قال الدكتور حسام النحاس، أستاذ الإعلام بجامعة بنها، إن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي للقوى السياسية لإجراء الحوار الوطني، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية في إبريل 2022، مرت بالعديد من المراحل والخطوات، لعل أهمها انعقاد الجلسة الأولى لمجلس أمناء الحوار الوطني في الخامس من يوليو 2022، مرورا بانعقاد الجلسة النقاشية الأولى للجان المتخصصة في 14 مايو 2023، وصولا لجلسة 16 أغسطس 2023.

استجابة الرئيس للحوار الوطني 

وأضاف النحاس، خلال تصريحاته لـ«الوطن»، إن اجتماع مجلس الأمناء لمناقشة ونظر المخرجات والمقترحات المقدمة من اللجان المتخصصة، لإقرارها وتحديد آلية رفعها للرئيس ليتخذ بشأنها ما يراه -وفق بيان مجلس الأمناء-، بالإضافة إلى استجابة الرئيس لبعض مطالب مجلس أمناء الحوار الوطني، فكل ذلك يؤكد جدية الدولة المصرية ووعد الرئيس بالتصديق على مخرجات الحوار الوطني دون قيد أو شرط، كما أن إعلان الرئيس أنه سيرسل هذه المخرجات للجهات المعنية بعد استلامه التوصيات، يؤكد اهتمامه بالرأي العام، وتطبيق مبدأ الشفافية. 

وأشار أستاذ الإعلام بجامعة بنها، إلى أنّ المخرجات التي تم رفعها الرئيس، موضحًا أن تلك المخرجات تشمل ما يصل إلى المخرجات المطلوبة من اللجان المختلفة، لأنّ هذه المخرجات تخص 13 لجنة من بين 19 لجنة بالحوار الوطني، وانتهت إلى مقترحات ومخرجات وتوصيات محددة، ما بين مقترحات تشريعية ومخرجات ذات صفة تنفيذية، في كافة المحاور المختلفة للحوار الوطني السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي، والرئيس سيحدد ما يراه بشأن تلك التوصيات، وإحالتها إلى الجهات المعنية بالدولة لدراستها وتطبيق ما يمكن منها في إطار الصلاحيات القانونية والدستورية والتشريعية.

مخرجات الحوار الوطني 

وأضاف حسام النحاس، أن بعض الناس تتحدث عن تأخير وصول مخرجات الحوار الوطني حتى الآن، ولكن من خلال متابعتنا لجلسات الحوار الوطني، وهي كانت جلسات علنية لكل وسائل الاعلام إن هذه الأمور يتم دراستها داخل اللجان المتخصصة بكثير من التفصيل وبمشاركة العديد من الخبراء والمتخصصين وأيضا مختلف القوى والأحزاب السياسية والمدنية والمجتمع المدني، وهزا أمر هام جدا ويستغرق الكثير من الوقت للوصول إلى مخرجات محددة.

وتابع بأن هناك جانب آخر يجب الإشارة إليه، وهو أن هذه التوصيات تكون محددة وقابلة للتنفيذ، وفي إطار زمني محدد ويتم اتخاذ الإجراء المناسب حيالها، سواء إحالتها إلى مجلسي النواب والشيوخ فيما يتعلق بالأمور التشريعية، أو إحالتها إلى الحكومة في الأمور الأخرى، أو يقوم الرئيس بنفسه بإصدار قرارات في هذا الشأن طبقا لصلاحياته التشريعية والقانونية والدستورية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوار الوطني قضايا الحوار الوطني مخرجات الحوار الوطني جامعة بنها الحوار الوطنی

إقرأ أيضاً:

حماس تؤكد على التوافق الوطني لاعمار غزة ولن تسمح بتدخل قوى خارجية

غزة."وكالات":

أكدت حركة حماس اليوم، "جاهزيتها لإتمام عملية تبادل كاملة مرة واحدة بشروط تستند لوقف نهائي للحرب وانسحاب الاحتلال وإعمار قطاع غزة".ونقلت وكالة شهاب للأنباء اليوم عن الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم قوله إن "مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ حتى الآن، وأن الاتصالات مستمرة مع الوسطاء".

وأضاف أن "عملية إعادة إعمار غزة يجب أن تتم بتوافق وطني واضح ، وإنها لن تسمح لأي قوة خارجية بالتدخل".

وكانت حماس أكدت "التزامها باتفاق وقف إطلاق النار ما دام الاحتلال ملتزما به"، مشددة على أن ضمان إتمام عمليات التبادل القادمة هو التزام الاحتلال الإسرائيلي بباقي بنود الاتفاق وتنفيذ البروتوكول الإنساني".

وتابعت :"مضى 33 يوما من المرحلة الأولى دون أن يستكمل الاحتلال تنفيذ كامل بنود الاتفاق فيها"، مضيفة أن "الوضع في غزة كارثي ويتطلب ضغط الوسطاء على الاحتلال لتنفيذ البروتوكول الإنساني".

وأفرجت حركة حماس اليوم عن خمسة رهائن إسرائيليين في قطاع غزة في سابع عملية تبادل بين رهائن ومعتقلين فلسطينيين في إطار اتفاق الهدنة، وذلك بعدما أكدت عائلة بيباس استلام جثمان ابنتها شيري الجمعة.

ومن المقرر أيضا إطلاق سراح رهينة سادس هو هشام السيد (37 عاما) وهو عربي إسرائيلي من البدو.

وكما في عمليات التسليم السابقة، أعدت حماس منصتين صعد إليهما الرهائن برفقة مقاتليها قبل تسليمهم الى الصليب الأحمر.

وانتشر مئات من مقاتلي حماس الملثمين بزيهم العسكري وهم يحملون بنادق رشاشة أو قذائف صاروخية، في رفح أولا بجنوب قطاع غزة، حيث تم تسليم الرهينتين تل شوهام وأفيرا منغستو.

وتجمع مئات الفلسطينيين حول موقع التسليم فيما رفعت أعلام الحركة فوق المباني التي دمرتها الحرب التي استمرت 15 شهرا.

وقرأ تل شوهام، الإسرائيلي الإيطالي النمساوي البالغ 40 عاما كلمة عبر المذياع.

ووقف بجانبه على المنصة أفيرا منغستو الذي احتجز حوالى عشر سنوات في قطاع غزة، خافضا رأسه، وبدا يمشى بصعوبة إلى المنصة. ووصفته السلطات الإسرائيلية بأنه غير مستقر نفسيا، وصور وهو يتسلق السياج الذي يفصل إسرائيل عن غزة عام 2014، وكان محتجزا منذ ذلك الحين.ثم نقل الصليب الأحمر الرجلين وسلمهما إلى الجيش الإسرائيلي.

وبعد قليل، تكرر السيناريو نفسه في مخيم النصيرات بوسط القطاع، مع إفراج حماس عن إيليا كوهين وأومير شيم توف وأومير وينكرت الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و27 عاما.

وظهر الثلاثة مبتسمين بعد 505 أيام في الاسر، ووجهوا التحية للحشود.وبعد ذلك نقلوا في سيارات الصليب الأحمر الذي سلمهم إلى الجيش.

- "معاناة لا توصف" - والستة المشمولون بعملية التبادل السبت هم آخر الرهائن المقرر تسليمهم لإسرائيل بحلول الأول من مارس بنهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير بعد 15 شهرا من الحرب المدمرة التي حولت قطاع غزة إلى ركام.

وأعلن نادي الأسير الفلسطيني أنه سيتم في المقابل الإفراج عن 602 من المعتقلين الفلسطينيين بينهم 50 محكوما بالسجن المؤبد. وأضاف أنه من المقرر مغادرة 108 من الأسرى خارج الأراضي الفلسطينية.

وفي تل أبيب تجمع أقرباء الرهائن وداعميهم في "ساحة الرهائن" لمتابعة عمليات الإفراج في بث مباشر على شاشات كبيرة.

- تأجيل المفاوضات - وتوجهت الحركة في بيان اليوم بعد الإفراج عن أول رهينتين بالقول إن عائلات الرهائن "أمامهم خيارين: إما أن يستقبلوا أسراهم في توابيت كما جرى يوم الخميس، بسبب عنجهية نتنياهو، أو أن يحتضنوا أسراهم أحياء التزاما بشروط المقاومة".وحذّرت "من محاولات الاحتلال التنصّل من الاتفاق"، مضيفة أن "الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم هو عبر التفاوض والالتزام الصادق ببنود الاتفاق".

والأربعاء، قالت حماس إنها مستعدة للإفراج "دفعة واحدة" عن كل الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة خلال المرحلة الثانية من الاتفاق والتي كان مقررا أن تبدأ في الثاني من مارس.

لكن المفاوضات غير المباشرة بشأن هذه المرحلة التي يُفترض أن تضع حدا للحرب بشكل نهائي، تأخرت مع تبادل الجانبين الاتهامات بانتهاك الهدنة.

ومنذ بدء الهدنة، تسلمت إسرائيل 26 رهينة ممن خطفوا في هجوم السابع من أكتوبر 2023، مقابل إطلاق سراح أكثر من 1100 معتقل فلسطيني.وينصّ اتفاق التهدئة في مرحلته الأولى على أن تطلق حماس سراح 33 رهينة، بينهم ثمانية قتلى، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1900 معتقل فلسطيني محتجزين في سجونها.

أما المرحلة الثالثة والأخيرة فمن المفترض مبدئيا أن تتعلق بإعادة إعمار غزة التي يعيش أهلها المشردين جراء الحرب بين الركام في ظل برد قارس.

مقالات مشابهة

  • مقرر بالحوار الوطني: تعديلات مشروع قانون العمل الجديد تتفق مع مخرجات الحوار
  • المالطي: جلسة مغلقة لمناقشة مخرجات اللجان المنبثقة بين النواب والدولة في مصر
  • اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني: تكررت المطالبة بضرورة إصدار إعلان دستوري مؤقت لتسيير المرحلة الانتقالية وضرورة وضع خطة اقتصادية تتناسب مع المرحلة إضافة إلى ضرورة إعادة هيكلة القطاعات الحكومية وإشراك المواطنين في إدارة المؤسسات وتعزيز الأمن والاستقر
  • «الاتحاد»: الحوار الوطني ساعد في تعزيز مشاركة الأحزاب السياسية على أرض الواقع
  • العراق تؤكد تبني مبدأ الحوار في التعامل مع التحديات كافة
  • حماس تؤكد على التوافق الوطني لاعمار غزة ولن تسمح بتدخل قوى خارجية
  • التحضيرية السورية للحوار الوطني تتحدث عن دعوات مفبركة.. لم نوجه أي دعوة
  • البيان الختامي للحوار الإسلامي يدعو لتوحيد الجهود في دعم القضية الفلسطينية
  • بحضور المفتي.. مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي: أمة واحدة ومصير مشترك يختتم أعماله
  • بعد انفجار 3 حافلات للمستوطنين.. شرطة الاحتلال تؤكد وجود 5 عبوات ناسفة في تل أبيب