لقد كانت أيام ديسمبر هي أجمل أيام حميدتي
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
“معنوياتنا كل يوم داقة الدلجة”
كان على حميدتي أن يدخر مقولته هذه للأيام السوداء التي يمر بها وتمر بها قواته حاليا. فهذا هو أنسب وقت لها.
لقد كانت أيام ديسمبر هي أجمل أيامك. ما تعيشه الآن هو المعنى الحقيقي لانهيار المعنويات.
لقد تم خداعك هذه المرة أيضا، ولكنك لا تستطيع أن تخرج كعادتك السابقة لتقول خدعوني وتستعطف الشعب الذي قتلته وشردته.
كيف تستطيع أن تعيش بعد الآن دون أن تتشكى؟ هذه مصيبة بالنسبة لشخص يحب لعب دور الضحية بقدر حبه للسلطة إن لم يكن أكثر.
أنت الآن ضحية فعلا ولكنك مع ذلك لا تستطيع أن تستمتع بوضعك كضحية وكأنه امتياز .. ضحية لا تستدعي أي تعاطف.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
غربال حميدتي
ما الذي فعله اسامة عبد الله و علي كرتي و احمد هارون بحميدتي ؟
لا يخلوا خطاب له من ذكرهم و شتمهم و تهديدهم دون ان يشير إلي ما يأخذه عليهم حتي يكن لهم هذا الحقد الكبير ؟
لا يخلوا خطاب له ايضا من الإشارة إلي الرئيس البرهان .
واضح ان هنالك ( طق نضيف منهم ) يصيبه بهذه الهلوسة التي إكتنفت خطابه امس . ذلك الخطاب الذي لم يخلوا من الكذب و التهديد الأجوف الذي سكن قلبه و عقله الواهي .
أباس حديث لقائد تخرج من بين طياته روح الهزيمة التي تدفعه للإقرار بتقدم الجيش و إستيلائه علي مدني و الجيلي و القيادة العامة .
وعود يطلقها و ليس لها من اساس تقوم عليه .
لم يستطع الرجل ان يحتل منطقة إلا بالخيانة فقد كان مؤتمنا علي المصفاة و القصر الجمهوري و الإذاعة و سلاح المظلات و غيرها من المواقع و لم يفعل غير ان يتحول من حارس لمحتل .
مخجل ان يتحدث حميدتي عن الإمتيازات و سرقة الأموال و هو الذي رضع من ثدي خيانة الأمانة و نهب المال العام .
مخجل ان يتحدث حميدتي عن قتل ابناء جنوب السودان و يقول انه ليس جديدا و ابشع عمليات قتلهم وقعت من قبيلته و في رئاستها الضعين عندما احرق رجالهم قطار اويل بكل من فيه من رجال و نساء و اطفال
اغفل قائد التمرد الحديث عن جلحة و ذلك خوفا من الإعتراف بأنهم صفوه و غدروا به .
لم يتحدث عن مقتل قائد كبير له مثل جلحة و هو يتخلي عن رمزيتهم القتالية القبلية و بدلا من لبس الكدمول ظهر امس بشال و صدره و كتفيه خلوا من كل العلامات العسكرية .
احرج قواته و إعلامه بإقراره بالهزائم و قتل جلحة و قد دابوا علي إنكار كل ذلك .
خطاب حميدتي دلالة قوية عن نهاية التمرد و سقوط حلم دولة العطاوة و حكم اسرة دقلو للسودان .
غربال حميدتي الذي قال به امس لا تخرج من تصفيته إلا الهزيمة و الكذب و التهديد الأجوف
.راشد عبد الرحيم*