«يونيسيف»: ملايين الأطفال في اليمن عرضة للمخاطر
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، أن ملايين الأطفال في اليمن معرضون لخطر الإصابة بالأمراض، إذا لم يحصلوا على التطعيمات الروتينية، وخدمات التغذية الأساسية، منوّهة بأن نصف مليون طفل لم يتمكنوا من الوصول إلى التعليم.
وفي بيان، ذكرت «يونيسيف» أن عدم توفر التمويل في الوقت المناسب يعرض ملايين الأطفال للخطر، حيث «يفتقد أكثر من مليون طفل دون سن الواحدة التطعيمات الروتينية، ولن يحصل أكثر من 4.
احتياجات متفاقمة
ومع تأكيد الأمم المتحدة أن هناك 11 مليون طفل في اليمن بحاجة إلى المساعدة الإنسانية والحماية، ذكرت المنظمة أن النظم الاجتماعية والاقتصادية في البلاد لا تزال في خطر بعد ثماني سنوات من الصراع، ما أدى إلى تفاقم الاحتياجات في جميع القطاعات والفئات؛ خاصة الأطفال، بالتالي فـ«الافتقار إلى التمويل للتدخلات العاجلة، يشكل تحدياً لاستمرارية الخدمات الرئيسة، ما يضع حياة الأطفال، ورفاههم، في خطر». ووفق ما ذكرته «يونيسيف»، فإنها قامت بمراجعة الاحتياجات بما يتواءم مع خطة الاستجابة الإنسانية للعام الجاري، من أجل «الوصول بالبرامج الإنسانية إلى جميع أنحاء البلاد»، واستهداف السكان في المناطق الأكثر احتياجاً عبر تقديم المساعدة المباشرة المنقذة للحياة، وبناء أنظمة لتعزيز الصلة بين العمل الإنساني، وبرامج التنمية والقدرة على الصمود».
المنظمة في ندائها قالت إنها تحتاج إلى 475.2 مليون دولار، للاستجابة للأزمة الإنسانية في اليمن، وتلبية الاحتياجات الحرجة في مجالات الصحة، والتغذية، والمياه، والصرف الصحي، وحماية الطفل، والتعليم، والحماية الاجتماعية، خلال العام الجاري. في منحى آخر، عاد الوسطاء الإقليميون إلى صنعاء برفقة فريق المفاوضين الحوثيين، لمناقشة مقترحات إبرام اتفاق جديد للسلام، يشمل هدنة طويلة، واستئناف العملية السياسية، ومعالجات إنسانية واقتصادية.
وبعد أيام على تأكيد مصادر دبلوماسية، تحقيق تقدم مهم في لقاءات الوسطاء مع الأطراف اليمنية، أعلن وصول فريق الوسطاء الإقليميين إلى العاصمة اليمنية، للتشاور مع قيادات الحوثيين، وتقييم المرحلة، واستئناف العملية التفاوضية، في مقدمتها: معالجة الملفات الإنسانية العالقة، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن، هانس غروندبيرغ، أكد أن عمله مع الطرفين اليمنيين، ودول الإقليم، حيث زار الرياض، وعقد اجتماعات مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، وغيره من كبار المسؤولين اليمنيين، كما التقى مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى. وعقد لقاءات مع ممثلي الحوثيين، ومسؤولين عُمانيين رفيعي المستوى.
وأكد غروندبيرغ أن مكتبه عقد لقاءات عدة خلال الأسبوعين الماضيين مع مسؤولين حكوميين في عدن، وممثلين عن الحوثيين في صنعاء. وأن الأطراف لا تزال تبدي استعداداً عاماً للبحث عن الحلول، لكنه شدد على الحاجة إلى أن يترجم ذلك الاستعداد إلى خطوات ملموسة، خصوصاً فيما يتعلق بالوصول إلى اتفاق واضح حول طريق للتقدم يشمل البدء في عملية سياسية يمنية جامعة.
وأكد المبعوث الأممي أنه رغم انتهاء الهدنة أكتوبر الماضي، لم تعد الأعمال العدائية على الجبهات إلى مستويات ما قبل الهدنة، كما انخفضت أعداد الإصابات بين المدنيين انخفاضاً كبيراً، إلا أن القتال المتقطع، وتبادل النيران، مستمران على بعض الجبهات، خاصة في تعز، ومأرب، والضالع، والحديدة، وشبوة، وصعدة. وانتقد غروندبيرغ التهديدات العلنية لقادة الحوثيين بالعودة إلى الحرب، وقال إن ذلك خطاب لا يساعد في المحافظة على بيئة مواتية لوساطة مثمرة، داعياً الطرفين إلى الامتناع عن التصعيد الخطابي، وإلى الاستمرار في استخدام قنوات الحوار، التي أنشأتها الهدنة من خلال لجنة التنسيق العسكري، والبناء على القنوات لخفض التصعيد.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیون طفل فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الرئيس العليمي يتحدث عن الخيار الأكثر ضمانًا لتحقيق السلام في اليمن وأهمية القرار الأمريكي الأخير ضد الحوثيين
أكد الرئيس اليمني رشاد العليمي أن دعم الحكومة اليمنية وتعزيز قدرتها على بسط نفوذها هو الخيار الأكثر ضمانًا لتحقيق السلام، معتبرًا أن استقرار اليمن ضرورة للأمن الإقليمي والعالمي، وليس مجرد قضية داخلية.
وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، أن تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين جماعة إرهابية يمثل خطوة ضرورية لردع ممارساتهم، بعد أن أفشلوا كل المساعي لإنهاء معاناة الشعب اليمني.
وأعرب العليمي في مقابلة مع صحيفة "عكاط" السعودية، عن أمله في أن تدرك المليشيات الرسالة الحازمة وتغلب مصالح اليمنيين على أجندة داعميها، مشددًا على التزام الحكومة اليمنية بتخفيف تداعيات القرار على الشعب، بما في ذلك التدخلات الإغاثية والتجارية وتحويلات المغتربين.
وأشار العليمي إلى أن إلغاء التصنيف في وقت سابق أدى إلى تصعيد الحوثيين لهجماتهم الإرهابية، مستغلين الخطوة كدليل على ضعف الموقف الدولي، مما أطال أمد الحرب وفاقم المعاناة الإنسانية.
وأضاف أن المليشيات ردت على المبادرات السلمية بالتصعيد العسكري، مستشهدًا باستهدافها لموانئ تصدير النفط في شبوة وحضرموت، وشن هجمات على خطوط الملاحة الدولية، الأمر الذي زاد من تدهور الاقتصاد اليمني وعجز الحكومة عن دفع الرواتب وتوفير الخدمات الأساسية.
وأوضح العليمي أن المجتمع الدولي مطالب بتبني سياسات أكثر صرامة لتجفيف مصادر تمويل الحوثيين ومنع استمرار تهديدهم للأمن الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن الحرب التي أشعلتها الجماعة تسببت في مقتل أكثر من نصف مليون يمني، وتشريد الملايين داخل اليمن وخارجه.