لبنان ٢٤:
2025-01-20@13:50:21 GMT

كرّ وفرّ بين الجيش ومطلوبين لجأوا إلى سوريا

تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT

كتب عيسى يحيي في" نداء الوطن": شكلت المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا من جهة الشرق، وتحديداً المحاذية لحمص والقصير من الجهة السورية، والهرمل من الجهة اللبنانية، ملاذاً آمناً لعصابات الخطف والسرقة وتجار المخدرات في لبنان، حيث كانت وجهتهم عند كل مداهمة أمنية أو حملة يقوم بها الجيش اللبناني، وباتت تشكل عبئاً على المجتمع اللبناني، وخطورةً دفع أثمانها العديد من اللبنانيين خسارةً في أرزاقهم، وأرواحهم دفاعاً عنها، كذلك تقديم الجيش والقوى الأمنية على اختلافها العديد من العناصر، في سبيل تثبيت الأمن والأمان، بعد سنوات من التفلت الأمني ومعاناة البقاعيين مع تلك الظواهر.




أكثر من ثلاث سنوات والبقاع اللبناني ينعم بالرخاء الأمني من جراء تثبيت الجيش والقوى الأمنية معادلته الجديدة، التي قامت على خلو المحافظة من العصابات والتجار مهما كان الثمن، إضافة إلى تثبيت قائد الجيش المصالحة مع العشائر البقاعية، ما دفع هؤلاء إلى التوجه نحو الأراضي السورية، بعد أن أقاموا على مدى سنوات علاقات تجارية مع الجيش السوري المنتشر على الحدود، سمحت لهم بالتغلغل في البلدات السورية وصولاً إلى دمشق. ومع سقوط نظام الأسد وهروب عناصر الجيش السوري، وبدء تسلم "هيئة تحرير الشام" المراكز العسكرية، ثمة أسئلة عن وضع المطلوبين وتجار المخدرات والعصابات الذين كانوا يقيمون في سوريا، وخصوصاً على الحدود ضمن الأراضي السورية في القصير، وعدد من البلدات اللبنانية الواقعة ضمن الجغرافيا السورية.


مصدر أمني قال لـ "نداء الوطن": شهدت السنوات الأخيرة هدوءاً أمنياً في بعلبك الهرمل، بعد قيام الجيش اللبناني بحملات أمنية ومداهمات، أسفرت عن توقيف عدد من المطلوبين وأفراد عصابات الخطف والسرقة، وتجار المخدرات، فيما تمكن آخرون من الهروب نحو الداخل السوري. وبحكم العلاقات التي تربطهم مع الجيش السوري، لم يلق الأخير القبض عليهم وتسليمهم إلى الدولة اللبنانية، ومع تشديد الجيش اللبناني إجراءاته على الحدود وإقفال المعابر غير الشرعية، وانتشار أبراج المراقبة البريطانية الكاشفة للحدود بشكل واسع، وجد المطلوبون أنفسهم عالقين في الداخل السوري وغير قادرين على  العودة.


الحال هذه وفق المصدر الأمني بقيت حتى تاريخ سقوط النظام في سوريا، ودخول عشرات الآلاف من السوريين الموالين للنظام، واللبنانيين الشيعة، إضافةً إلى مواطنين إيرانيين وعراقيين، عبر المعابر التي خصصها الجيش اللبناني، دون تواجد للأمن العام اللبناني حينها، ومن دون تسجيل أسماء الوافدين من قبل الجيش نظراً إلى الظرف الذي كان سيد الموقف. مؤكداً أن عشرات المطلوبين للدولة اللبنانية دخلوا ضمن تلك القوافل عائدين إلى قراهم ومدنهم لا سيما القريبة من الحدود، ظناً منهم أن الدخول خلسة يقيهم ملاحقة الدولة اللبنانية .


أضاف: "إن الجيش اللبناني ومهما بلغ ثقل المهمات الملقاة على عاتقه، لم يغفل هذا الملف، حيث كان قد دهم أمس عدداً من البلدات الحدودية اللبنانية بحثاً عنهم، الأمر الذي دفعهم إلى الدخول مجدداً نحو الأراضي السورية، ولكن ليس في العمق ذاته الذي كانوا يدخلونه سابقاً، نظراً إلى تواجد عناصر "هيئة تحرير الشام"، إضافةً إلى خوفهم من انتقام السوريين منهم". وشدد المصدر أن الجيش سيعمل على ملاحقتهم حتى توقيفهم، ولن يسمح بعودة عملهم إلى الداخل اللبناني،

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش اللبنانی

إقرأ أيضاً:

غوتيريش من بيروت: الجيش الإسرائيلي سينسحب من الجنوب ثم سينتشر الجيش اللبناني

لبنان – أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الجيش الإسرائيلي سينسحب من الجنوب ثم سينتشر الجيش اللبناني.

وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي امس السبت في بيروت: “سيادة لبنان يجب ان تحترم وعلى الجيش اللبناني بسط سلطته على كافة الاراضي اللبنانية”.

‌‏وشدد غوتيريش على أنه يتوجب “على المجتمع الدولي دعم الجيش اللبناني”.

وأشار إلى أن “الوضع في المنطقة يتطور بسرعة على وقع وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة”.

‌‏وأضاف: “غوتيريش: “وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل يجب أن يصمد من خلال تطبيق 1701 بكافة أبعاده، اليونيفيل تعمل بطاقاتها كافة ضمن السلطات المنوطة بها والأطراف تعهدت بالالتزام الكامل بالقرار”.

ونوه غوتيريش إلى أنه “بات لازما الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية، من الضروري انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان وفق الجدول المقرر ثم ينتشر الجيش اللبناني”.

وأكد أن “اتفاق غزة تطور مهم بالشرق الأوسط ويجب استثماره”.

وختم قائلا: “قوات اليونيفيل سهلت انتشار الجيش اللبناني في 50 موقعا، وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان متواصل لكنه هش، وقوات اليونيفيل وجدت 100 مخزن سلاح في الجنوب اللبناني”.

وكان غوتيريش قد أكد عقب اجتماعه مع رئيس لبنان جوزيف عون أنه يعلم أن اللبنانيين “يتمتعون بديناميكية استثنائية، وصمود هائل، وشجاعة كبيرة، وأعلم أنه بمجرد انتهاء النزاع، ستبدأ عملية إعادة الإعمار”.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • الجيش اللبناني يُعلن اشتباك عناصره مع مسلحين مجهولين على الحدود السورية..تفاصيل
  • اندلاع اشتباكات بين مسلحين عند الحدود اللبنانية السورية
  • توتّر على الحدود اللبنانيّة - السوريّة وتبادل إطلاق نار
  • وزير الدفاع السوري يرفض عرض قسد الانضمام إلى الجيش
  • وزير الدفاع السوري يرفض عرض قسد للانضمام إلى الجيش
  • تركيا ترسل مركبات عسكرية ومدرعات إلى الحدود السورية
  • غوتيريش من بيروت: الجيش الإسرائيلي سينسحب من الجنوب ثم سينتشر الجيش اللبناني
  • "النواب اللبناني" يؤكد ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي لا تزال تحتلها
  • جوتيريش: يتعين تقديم الدعم للجيش اللبناني لفرض سيطرته على الأراضي اللبنانية
  • الأمن السوري يعلن إحباط محاولة تهريب أسلحة إلى الأراضي اللبنانية