اللاجئون السوريون بين النزوح والعودة: لا قرار بحلّ الأزمة!
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
كتب محمد علوش في" الديار": بحسب المعلومات تصل أعداد السوريين المغادرين للأراضي اللبنانية باتجاه سوريا إلى حوالي الألف يومياً خلال الأيام الماضية، ولكن هذا لا يعني أن حل أزمة النازحين وُضعت على السكة الصحيحة لعدة أسباب كما تؤكد مصادر متابعة لهذا الملف.
السبب الأول بحسب المصادر هو موقف الجهات الدولية المعنية بملف اللجوء السوري، وتحديداً مفوضية شؤون اللاجئين، فهي لا تزال تعتبر أن أزمة اللجوء لا تُحل سوى بتأمين العودة الآمنة والكريمة وضمان حرية العائدين، وهي تعتبر أن النظام السوري بسقوطه قد يعني بالنسبة لكثيرين سقوط الشرط الأمني الذي كان يمنع العودة لكن لا يزال هناك امور تتعلق بضمان الحرية والعودة الكريمة، وهذا لن يتحقق قبل أن تنتهي الفوضى في سوريا من جهة ومعرفة ما إذا كان لدى العائدين مكاناً للعيش.
وتُشير المصادر إلى أن المفوضية أكدت للمسؤولين اللبنانيين أنها لن تقدم مغريات للسوريين من اجل البقاء في لبنان لكنها ترفض إجبار أحد على العودة، وتؤيد العودة الطوعية حتى أنها أكدت استعدادها لدعم عودة من يريد من خلال تمكينه من الاستقرار في سوريا.
السبب الثاني أن لبنان الرسمي رغم كل الاجراءات التي قام بها بمعالجة أزمة اللجوء السوري في لبنان بقي عاجزاً عن تخطي الفيتوات الخارجية التي منعت العودة والحل، وتشير المصادر إلى أن الحكومة المقبلة معنية بشكل أساسي بالبحث عن حلول مع الدول الاوروبية والولايات المتحدة الأميركية.
السبب الثالث هو وجود لجوء سوري جديد إلى لبنان من لون طائفي معين، ففي الأيام الماضية التي تلت سقوط نظام بشار الأسد في سوريا دخل لبنان عشرات الآلاف من السوريين من الشيعة والمسيحيين بسبب خوفهم وقلقهم من مستقبل الوضع في سوريا بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على البلد، وترى المصادر أن الحكومة اللبنانية، بعد رفضها بداية، أدخلت السوريين إلى لبنان وهم توزعوا في البقاع بشكل أساسي، مشيرة إلى أن هؤلاء لن يعودوا في وقت قريب قبل التأكد من المستقبل السوري، وبالتالي هو ملف جديد يُضاف إلى ملف اللجوء السوري.
يقول المسؤولون السوريون الجدد أنهم بصدد الطلب من كل السوريين خارج سوريا للعودة إليها، ولكن لا يكفي القول في هذا الملف فالعودة تتطلب شروطاً أهمها القرار الخارجي المؤيد، الرغبة الداخلية السورية الحقيقية وتقبّل الجميع، وانطلاق قطار إعادة الإعمار بما يحسن الوضع الاقتصادي السوري.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
فيتسو يشيد بدور تركيا في سوريا وموقفها من الأزمة الأوكرانية
أكد رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو، خلال مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده متفقة مع تركيا فيما يتعلق بأوكرانيا، كما ثمن الدور التركي في سوريا.
وأشار فيتسو إلى أن بلاده تتفق مع تركيا بخصوص الموقف من الأزمة الأوكرانية وسبل حلها، مؤكدا أن تركيا لعبت دورا فعالا في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا حيث استضافت وفودا من أجل إحلال السلام، كما شدد على أنه "لا رابح من أي حرب ولا خاسر من أي سلام".
وأضاف رئيس الوزراء السلوفاكي، أنه ناقش مع أردوغان الدور الفعال الذي لعبته تركيا في الملف السوري ودورها في إيصال سوريا لمصاف الاستقرار والسلام، حسب تعبيره.
وقال فيتسو بأن وجهات النظر حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة كانت متوافقة، كما شدد الطرفان على ضرورة إعادة النازحين إلى مدنهم ومناطقهم وإدخال المساعدات الإنسانية.
وصرح رئيس الوزراء السلوفاكي أن بلاده وتركيا حليفان أساسيان في حلف شمال الأطلسي، مؤكدا أنهما يتبادلان وجهات النظر حول كل الملفات، كما لفت إلى أن سياسة البلدين ستكون "سيادية وحرة" سواء في حلف الناتو أو في الاتحاد الأوروبي.
وأكد فيتسو أن تركيا أكملت جميع الاستعدادات والتجهيزات من أجل الانضمام للاتحاد الأوروبي، معربا عن أمله بانضمام تركيا "السريع" للاتحاد الأوروبي من أجل أن يعود ذلك بالفائدة على جميع الأطراف.