لبنان ٢٤:
2025-05-02@20:36:18 GMT

من يخسر بانتخاب جوزف عون رئيساً؟

تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT

كتبت روزانا بو منصف في" النهار": من هي القوى السياسية التي تخسر بانتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون للرئاسة الأولى؟ 
في الواقع العملاني، باستثناء رئيس "التيار الوطني الحر" برئاسة جبران باسيل المعارض علنا لانتخاب عون، لا تتموضع أي من القوى السياسية في خانة الخسارة، بمن في ذلك الثنائي الشيعي، ولو أنه يعترض ضمنا أو يُنقل عنه رفضه عون رئيسا، فيما هذا الرفض قد يكون قابلا للتبدل "بشروط" معينة قد يسعى الثنائي إلى تأمينها في المقابل، أكان من عون أم من الدول الداعمة له.

وذريعة أن انتخاب عون يتطلب تعديلا دستوريا تبدو أشبه بمزحة في ظل استباحة الدستور وتفسيره وفق وجهات النظر السياسية، كأنما القوى السياسية نفسها لم تبتكر مخارج لذلك حين توافقها الظروف. لكن الثنائي الشيعي لا يزال يواجه ويمانع لامتلاكه ورقة الصوت الشيعي بكامله في مجلس النواب، ولعدم استضعافه نتيجة إضعاف إسرائيل "حزب الله" وانهيار المحور الإيراني في المنطقة.
من حيث المبدأ، غالبية القوى السياسية تخسر بانتخاب قائد الجيش، لأن ذلك سيُعزى وفق ما تقول هذه القوى نفسها، إلى عجزها عن صياغة توافقات تسمح بالابتعاد عن العودة مجددا إلى انتخاب قائد للجيش، أيا تكن مؤهلاته وصفاته التي قد تسمح له بتبوء سدة الرئاسة الأولى، وخصوصا أن لبنان عرف تجارب كارثية مع قادة للجيش انتخبوا رؤساء، وتحديدا ميشال عون وإميل لحود.
خطوة الحزب التقدمي الاشتراكي دعم ترشيح جوزف عون عدّها البعض مؤشرا لعدم تحمل البلد مزيدا من المراوحة وتضييع الفرص، بالإضافة إلى ضرورة إنضاج انتخاب رئيس تتلاقى حوله أكبر نسبة من الأصوات، فيما أدرجها البعض الآخر في خانة عدم فتح الباب أمام تعقيدات لترشيحات جديدة وفق ما يخشى البعض من موقف حزب "القوات اللبنانية" الملوّح بأحقية سمير جعجع للرئاسة، باعتباره صاحب الكتلة المسيحية الأكبر، وهو ما يعطيه على الأقل أرجحية التأثير الحاسم. ولكن لا تزال قوى سياسية تستقوي بما ينسب إلى سفراء في المجموعة الخماسية عن عدم حماستهم لدعم انتخاب قائد الجيش، وتفضيلهم أن يبقى على رأس المؤسسة العسكرية، ينفذ القرار 1701 واتفاق وقف النار مع إسرائيل. وما يسري على فرنسا في هذا الإطار، والتي ينسب إليها تفضيلها سمير عساف أو زياد بارود، ينسحب على قطر التي ينسب إلى ديبلوماسييها كذلك عدم حماستها لعون، وتفضيلها وصول مرشحين آخرين، على رغم أن قطر من أكبر الداعمين للجيش. وفي هذا الاستقواء استمرار للقوى في التعويل على خلافات بين سفراء الخماسية، الأمر الذي يثير تساؤلات جدية عن طبيعة تموضع دول الخارج وتلبننها.
إلا أن الإشكالية الأهم أن القوى السياسية التي لا تزال تدور في فلك الأسماء نفسها منذ انتهاء عهد ميشال عون، لم تطور موقفا داخليا يسمح بإنتاج مرشح يحظى بدعم غالبية القوى، إن لم يكن معظمها، ولم تقدم بديلا لا يمكن رفضه، فيما التحولات الإقليمية، ولا سيما في سوريا، عززت فرص العماد عون على نحو كبير.
ولا يعود ذلك إلى إعلان رئيس الهيئة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع دعم انتخابه، ولم يكن مضى عليه سوى أيام معدودة في موقع السلطة، بمعنى تبنيه سلطة الرعاية المباشرة وغير المباشرة للنظام السوري على لبنان، بل إلى واقع توجيه رسالة إلى من يلزم من القوى الإقليمية والدولية أنه على الخط الدولي والإقليمي نفسه وغير بعيد من توجهاتها، بما في ذلك ملف لبنان.
والواقع أن القوى السياسية لم تستطع الاستفادة من فرص أتيحت خلال أكثر من سنتين من الفراغ الرئاسي من أجل تمرير انتخاب رئيس للجمهورية من ضمن تنازلات معينة، وقد عجزت عن الخروج من الدائرة المحدودة والمقفلة التي وضعت نفسها فيها لناحية اختيار المرشحين المحتملين، فيما أدركت منذ شهور عديدة أين الأفضلية بالنسبة إلى بعض الدول المؤثرة والتي يجب أن تأخذ شروط انخراطها في لبنان في الاعتبار. فلا هي قدمت بديلا لهذه الدول ولا توافقت داخليا على مرشح تستطيع فرضه على الخارج. والإشكالية الأخرى أن توافق الثنائي الشيعي مع "التيار الوطني الحر" ليس كافيا لانتخاب رئيس بل لإتاحة المجال أمامه ليحكم، وهناك ظلم لاحق ببعض المرشحين في هذا الإطار.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القوى السیاسیة انتخاب قائد

إقرأ أيضاً:

مصر واليونان تؤكدان تعزيز التعاون الثنائي ودعم الاستقرار الإقليمي عبر التنسيق المشترك

جرى اتصال هاتفي بين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، مع جورجيوس جيرابيتريتيس وزير خارجية اليونان، اليوم الأربعاء، في إطار المتابعة الدورية لسبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.

أكد الوزير عبد العاطى الحرص على مواصلة تعزيز علاقات الصداقة والتعاون التي تربط البلدين ودفعها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية استناداً للروابط التاريخية، وأشاد وزير الخارجية بمواقف اليونان المساندة لمصر في مختلف المحافل الدولية وبالاتحاد الأوروبي.

كما أكد الوزير عبد العاطى على تطلع مصر لمواصلة تعزيز التنسيق المشترك اتصالاً بعضوية اليونان غير الدائمة الحالية في مجلس الأمن لعامي 2025-2026 لدعم الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي.

اقرأ أيضاًالخارجية تتابع واقعة احتجاز أربعة طلاب مصريين في الجمهورية القيرغيزية

وزير الخارجية: مصر تقدر موقف قبرص لدعم الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية

وزير الخارجية يشيد بالعلاقات" المصرية - القبرصية" المتميزة والتعاون المشترك على مختلف المستويات

مقالات مشابهة

  • رئيس لجنة مغاربة العالم السابق بالبيجيدي يفضح المناورة السياسية للحزب من مقترح منع استوزار مزدوجي الجنسية
  • تثبيت المدخنة فوق كنيسة سيستينا استعداداً لانتخاب بابا جديد
  • تثبيت "مدخنة انتخاب البابا" فوق كنيسة سيستين قُبيل انعقاد المجمع البابوي المغلق
  • منصور بن زايد يبحث مع وزير المالية السوري تعزيز التعاون الثنائي
  • تركيب مدخنة كنيسة السيستينا إيذانا بانطلاق العد التنازلي لاختيار البابا الجديد
  • انعقاد الاجتماع الثاني للحوار العسكري الثنائي بين وزارتي الدفاع بسلطنة عُمان واليابان
  • كيف يتم انتخاب بابا الفاتيكان الجديد
  • العليمي يلتقي قيادات التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية ..تفاصيل
  • مصر واليونان تؤكدان تعزيز التعاون الثنائي ودعم الاستقرار الإقليمي عبر التنسيق المشترك
  • عائلتي الثنائي آيبانيز وديميرال يهتفون بالأهزوجة الشهيرة .. فيديو