العفو العام رهن قرار مجلس النواب.. والاعتدال تريد قانوناً لا يشمل قتلة العسكريين
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
تردد في الايام الماضية الحديث عن صدور قانون بالعفو العام، الا ان الوقائع الدقيقة تؤكد ان كل ما في الامر ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي اجتمع مع وزيري الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي والعدل هنري خوري قبل ايام للبحث في موضوع السجون اعطى توجيهاته بالإسراع لتكليف قاضٍ من النيابة العامة التمييزية وضابط من قوى الأمن الداخلي وممثل عن الصليب الأحمر للكشف على السجون ومتابعة ما يلزم الى حين توصل مجلس النواب الى ما يراه مناسباً في موضوع العفو العام.
قال وزير العدل: "جرى خلال الاجتماع البحث في أوضاع الموقوفين والسجون في لبنان، إضافة الى موضوع المعتقلين في سوريا، وهناك نوع من الأجراءات ستتخذ في هذا الخصوص".
وعن السجناء غير المحكومين قال: "هذا الموضوع قيد المعالجة وهناك متابعة حثيثة لهذا الملف ونأمل أن تتم معالجة هذا الأمر".
وفي هذا الاطار كتبت" الديار": ما تردد في الايام الماضية عن صدور قانون بالعفو العام عن المعتقلين الاسلاميين في رومية غير صحيح مطلقا، ولم يبحث هذا الموضوع جديا حسب معلومات قضائية، وكل ما طلبه الرئيس ميقاتي من وزير العدل تسريع المحاكمات فقط، علما ان العفو العام يلزمه قانون من المجلس النيابي. وحسب المعلومات، فان التسريبات عن صدور اخلاءات سبيل، تناولت عددا من المعتقلين الاسلاميين لم يحصل مطلقا، وعلى العكس فان طلبات إلاخلاء السابقة تم ردها جميعا وهناك طلبات إخلاء جديدة. ويؤكد وزير العدل ان موضوع الموقوفين الاسلاميين قضائي بحت ولا يمكن التدخل بعمل المجلس العدلي وليس هناك اي شيء في هذا الملف. وحسب معنيين بالقضية، فان مراجع قضائية عليا تبلغت رفضا اميركيا _ اوروبيا لاطلاق سراح الاسلاميين من سجن رومية وضرورة محاكمتهم، وحذرت من الافراج عن اي معتقل إسلامي إرهابي، وبالتالي فان الهمروجة التي سادت حول الموضوع انتهت، ولا عفو عام في المدى المنظورعن الاسلاميين وغيرهم قبل انتخاب رئيس الجمهورية، وكل الملفات الحساسة مجمدة.
وكتبت"الاخبار": منذ نحو أسبوع، اشتد الضغط على السلطة في لبنان، مجلساً نيابياً وحكومة وقضاء. وانطلقت التحركات والاجتماعات وأُطلقت المواقف السياسيّة. وسوف يكون لهذه القوى وقفتها غداً في رياض الصلح، بدعوة من «أهالي المعتقلين في لبنان» وبالتنسيق مع «هيئة علماء المسلمين»، علماً أن معظم خطباء المساجد ركّزوا على هذه القضية، في مساجد بيروت والمناطق على حد سواء...
ورغم هذا الضّغط والمواقف التي صدرت عن العديد من المرجعيّات، بمن في ذلك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان، إلّا أنّه لم تظهر بعد المؤشّرات الجديّة على نيّة القوى السياسيّة السيْر باقتراح قانون العفو، ولم تظهر علامات إيجابية على قرب انعقاد جلسة نيابيّة بنصابٍ مضمون لتمريره القانون، سيما أن هناك من يعارض تحويل قوانين العفو إلى عرفٍ يؤدي إلى استسهال ارتكاب الجرائم ويعتبر أنّه من الأجدى فتح محاكمات عادلة والتسريع بها عبر لجان قضائيّة متخصّصة، فيما القسم الآخر يُعارض العفو الذي يشمل قاتلي العسكريين تحديداً.
هذه «الأشواك» لم تسمح حتّى السّاعة لـنواب «كتلة الاعتدال» من صياغة اقتراح قانون (من المفترض أن يتقدّموا به إلى الأمانة العامّة لمجلس النوّاب مطلع الأسبوع المقبل)، يلبّي جميع التطلّعات.
وعلمت «الأخبار» أنّ لجنة أهالي كلّ الموقوفين (لا تشمل فقط المتهمين بالإرهاب)، ومعها «هيئة علماء المسلمين» رفضتا مشروع كتلة الاعتداء، ولم تثمر الاجتماعات بين الطرفين في الوصول إلى معالجة مُلاحظات على أكثر من 11 نقطة تضمّنها الاقتراح.
ويرى العلماء ولجنة الأهالي أنّ اقتراح القانون لا يؤمّن إطلاق سراح الموقوفين الإسلاميين، بسبب تضمين المشروع استثناء المُتهمين في قتل عسكريين. وفي هذه النقطة، يعترض الأهالي من زاوية أنه تم تلفيق تهم قتل عسكريين لأبنائهم واعترفوا بها تحت الضغط والتعذيب، وأعادوا بالذاكرة إلى الشكوك التي تُحيط بطريقة الحصول على الاعترافات من الموقوفين لدى الأجهزة الأمنيّة، والتي تغيب عن الاستجواب الاستنطاقي لاحقاً أمام قاضي التحقيق.
وفي هذا السياق، يتردّد أنّ أبرز نقاط الاختلاف، تكمن في أن النواب يرفضون أن يشمل اقتراح القانون الشيخ أحمد الأسير. فيما يصر بعض الأهالي وعلماء على عدم استثنائه لـ«رمزيّته» في هذه القضيّة وذلك بعدما قضى على توقيفه 12 سنة سجنيّة.
ويقول رئيس «هيئة العلماء» الشيخ سالم الرافعي، لـ«الأخبار» إنه يجب «أن يشمل أي قانون عفو الموقوفين الإسلاميين وأكبر قدر ممكن من الموقوفين الآخرين».
في المقابل، يحاول نواب «الاعتدال» إبقاء اقتراحهم «بعيداً عن الأضواء» بحجّة عدم الانتهاء من صيغته النهائيّة، إلا أنّ بعضهم يؤكّد أنّ من أبرز النقاط التي ركّزوا عليها، هي استثناء قاتلي العسكريين من العفو و10 استثناءات أُخرى بينها الجرائم الشخصيّة، على أن يستفيد من يشمله الاقتراح بخروجه من السّجن بعد قضائه 12 سنة سجنيّة، وتخفيض السنة السجنيّة الخاصّة بالإعدام والمؤبّد...
وكانت لجنة أهالي الموقوفين و«هيئة العلماء» شكّلتا لجنة متابعة للمشروع، إضافةً إلى دائرة قانونيّة تعمل على صياغة اقتراح القانون وتحاول أن تسوّقه بين الكتل النيابيّة. وقد انعقدت اللجنة أمس الأوّل في «مسجد الأمين» وسط بيروت، قبل أن تتجه للاجتماع مع رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل، على أن تلتقي اليوم المفتي دريان، بينما تستكمل الأسبوع المقبل جولتها على القوى السياسيّة والدينيّة والنوّاب، بهدف إقناع المعنيين بالسيْر باقتراحها وتأمين نصاب 65 نائباً (النصف زائداً واحداً).
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: العفو العام فی هذا
إقرأ أيضاً:
الحرية المصري بالإسكندرية يعلن تدشين لجان لخدمة المواطنين
افتتح حزب الحرية المصري بمحافظة الإسكندرية، برئاسة الدكتور اسماعيل ابو كليلة، أمين المحافظة، مقر قطاع الشباب بالإسكندرية بمنطقة العوايد لخدمة أهالى الإسكندرية وزيادة التواصل مع المواطنين.
برلمانية: توقعات صندوق النقد بنمو الاقتصاد دلالة على إدارة الملف بعقلية مبتكرةتحرك برلماني جديد بشأن سيارات ذوي الهمم وعقوبات رادعة للمخالفينبرلماني: استئناف الحوار الوطني يعكس التزام الدولة بتوسيع النقاش المجتمعيبرلماني: برنامج الإصلاح الاقتصادي ساهم في تعزيز مرونة الاقتصاد الوطنييأتي هذا في إطار تنفيذ خطة الحزب بالمحافظة واستكمال الهيكل التنظيمي بجميع المراكز والأقسام.
ورحب النائب احمد مهنى، نائب رئيس الحزب والأمين العام وعضو مجلس النواب، بالحضور وكل من شارك بالافتتاح، مؤكدا على أهمية دور شباب حزب الحرية المصري فى الفترة القادمة في نشر الوعي والوقوف ضد الشائعات التي تسعى للنيل من تماسكنا الذي هو سر قوتنا.
وأعلن مهنى، عن دعمه الكامل لقطاع الشباب وطاقاته وأفكاره التي هي جسر العبور نحو مستقبل افضل، متابعا أن الحزب يتحرك بكل جهد فى جميع أنحاء الجمهورية فى الفترة القادمة من أجل نشر الوعى بأهمية الالتفاف الوطنى حول القيادة السياسية للعبور ببلدنا إلى بر الأمان، مشيرا إلى تعاون الحزب مع جميع الأحزاب السياسية الأخرى من أجل العمل على تحقيق هذا الهدف.
وأعلن رضا محمود سلامة، مساعد الأمين العام للحزب لقطاع الشباب وحقوق الإنسان، عن تكوين لجان تابعة لقطاع الشباب لخدمة أهالى الإسكندرية مثل اللجنة القانونية التى ستقدم خدماتها مجانا فيما يخص بقضايا الأسرة ومحاولة حل هذه القضايا بالتراضي للحفاظ على الأسرة المصرية واللجنة الإعلامية ولجنة الفتيات ولجنة المساعدات الاجتماعية ولجنة الأشبال ولجنة المجتمع المدنى، وغيرها من اللجان التي تستهدف خدمة المواطنين.
جاء هذا بحضور النائب أحمد مهنى، نائب رئيس الحزب والأمين العام وعضو مجلس النواب، والنائب المهندس عمر الغنيمى، عضو مجلس النواب، والمهندس على الدسوقى عضو مجلس النواب، والنائبة الدكتورة دينا هلالي عضو مجلس الشيوخ وأمين العمل الجماهيري المركزى بحزب الحرية المصري والنائب سامح السايح عضو مجلس النواب والنائب أبوالعباس تركى، عضو مجلس النواب، والنائب المهندس أحمد شعبان عضو مجلس الشيوخ وجابر أبو خطوة الأمين العام المساعد لحزب الحرية المصرى بالإسكندرية والدكتور هانى الكردى الأمين العام المساعد للحزب بالإسكندرية والمهندس محمد حامد الأمين المساعد للحزب بالإسكندرية وأمين التنظيم ورضا محمود سلامة مساعد الأمين العام لقطاع الشباب وحقوق الإنسان والمهندس مصطفى عبدالنبى راشد أمين شباب الحزب بالإسكندرية وعدد كبير من السادة أعضاء الحزب والسادة أمناء الأحزاب وقيادات العمل الأهلى بالإسكندرية.