حكاية سورة آل عمران مع الملك فؤاد.. كان يقرأها يوميا لهذا السبب
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
مواقف كثيرة كشفت عن إيمان الملك فؤاد الأول بالتنجيم، منها استعانته بالعرافين واهتمامه بقراءة الطالع والاعتماد عليها في الكثير من أموره منها قصة رغبته أن يرزق بولد ليكون وليا للعهد؛ لذا كانت هناك سورة داوم عليها كل ليلة وهي «آل عمران» لتحقيق هذا الأمنية، وفق ما ذكر الكاتب أشرف توفيق، في كتاب «نساء الملك فاروق.
كان الملك فؤاد يريد ولدا واعتمد في ذلك على توجيهات منجمه، وكان يُرى وهو يستيقظ من نومه ويؤدي الصلاة ويقول عبارة يكررها يوميا: «يارب ولد، إذا أعطيتني ولداً فسوف أصلى ولن أشرب الخمر ولن ألعب القمار.. ويفتح المصحف على سورة آل عمران فإذا وصل إلى نهايتها دعا: «رب لا تذرني فردا.. يرددها سبع مرات».
وارتبط الملك فؤاد بتلاوة بسورة آل عمران إذ حدث فيها معجزة رزق سيدنا زكريا بولد وهو يحيى عليه السلام في الآيات الكريمة: «هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُۥۖ قَالَ رَبِّ هَبۡ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةٗ طَيِّبَةًۖ إِنَّكَ سَمِيعُ ٱلدُّعَآءِ (38) فَنَادَتۡهُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَهُوَ قَآئِمٞ يُصَلِّي فِي ٱلۡمِحۡرَابِ أَنَّ ٱللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحۡيَىٰ مُصَدِّقَۢا بِكَلِمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَسَيِّدٗا وَحَصُورٗا وَنَبِيّٗا مِّنَ ٱلصَّٰلِحِينَ».
يذكر الكاتب أشرف توفيق، أن المنجم وجه الملك فؤاد والملكة نازلي بأنه إذا غرد البلبل ثلاث مرات في غرفة نوم الملكة فسوف تلد ولدا، ونصحهما أن يبدأ اسم المولود بحرف «الفاء»، وتعلقت نازلي بتوجيهات المنجم إذ كانت تعلم أن المولود إذا كان أنثى فإنها ستنفصل عن الملك فؤاد على الفور.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: آل عمران الملك فؤاد الملكة نازلي الملک فؤاد
إقرأ أيضاً:
حل مجلس النواب في 9 ساعات.. صدام الملك فؤاد الأول وحزب الوفد ماذا حدث؟
شهدت الحياة السياسية ، في مصر خلال عشرينيات القرن الماضي صراعًا حادًا بين الملك فؤاد الأول وحزب الوفد بقيادة سعد زغلول.
واحدة من أبرز محطات هذا الصراع كانت في 24 مارس 1925، عندما قام الملك بحل مجلس النواب بعد تسع ساعات فقط من انعقاده، وهو ما اعتبر حينها أقصر دورة برلمانية في تاريخ مصر.
السياق السياسي: صراع الملك والوفدبعد ثورة 1919، أصبحت الحياة النيابية في مصر أكثر حيوية، لكن الملك فؤاد كان يسعى إلى الحد من نفوذ الأحزاب، خاصة حزب الوفد، الذي كان يتمتع بشعبية واسعة تحت قيادة سعد زغلول.
مع صدور دستور 1923، اجريت الانتخابات البرلمانية، وفاز الوفد بالأغلبية، مما وضعه في مواجهة مباشرة مع القصر.
انتخابات 1925 وتشكيل مجلس النوابفي عام 1925، جرت انتخابات جديدة، وأسفرت عن فوز كبير لحزب الوفد، مما أدى إلى تشكيل مجلس نواب بأغلبية معارضة للملك.
في 24 مارس 1925، اجتمع المجلس لأول مرة، وانتخب سعد زغلول رئيسًا له، وهو ما أثار غضب القصر، الذي رأى في ذلك تحديًا مباشرًا للسلطة الملكية.
حل المجلس بعد 9 ساعات: القرار الملكي الصادملم يكد مجلس النواب يعقد أولى جلساته حتى أصدر الملك فؤاد قرارًا بحله بعد تسع ساعات فقط، بحجة أن المجلس غير شرعي، وأن الانتخابات لم تجر وفق القواعد الدستورية السليمة.
كان هذا الإجراء بمثابة ضربة قاسية للديمقراطية الوليدة في مصر، وأثار موجة غضب واسعة بين القوى الوطنية.
ردود الفعل والمعارضة الشعبيةقوبل القرار الملكي برفض شديد من قبل حزب الوفد، واعتبره سعد زغلول انتهاكًا صارخًا للدستور.
كما خرجت مظاهرات حاشدة في عدد من المدن المصرية، تطالب بإعادة المجلس واحترام إرادة الشعب، لكن الملك أصر على موقفه، وظل متحكمًا في الحياة السياسية لفترة طويلة.
تأثير الحدث على الحياة السياسية في مصررغم أن الملك فؤاد نجح في فرض سيطرته، إلا أن هذه الواقعة أكدت أن الصراع بين الحكم الملكي والقوى الوطنية لن ينتهي بسهولة.
وقد أدى هذا التوتر لاحقًا إلى أزمات سياسية متكررة، كان من أبرزها تعليق العمل بدستور 1923 وتزايد النزاعات بين القصر والأحزاب السياسية، حتى انتهى الحكم الملكي تمامًا بثورة 1952.