من غرفة صغيرة إلى شهرة عريضة.. قصة هندي أبهر العالم بالقرصنة الأخلاقية
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
في عصر تتزايد فيه التحديات الأمنية الرقمية، برز مايكل من بيهار كرمز للقرصنة الأخلاقية.
في سن العشرين فقط، أظهر مايكل قدرته الاستثنائية على تحديد وإصلاح الثغرات في البنى الرقمية لعمالقة عالميين مثل ناسا وجوجل وفون بي.
والآن، نجح في اكتشاف ثغرة في تطبيق الحكومة الرسمية لولاية بيهار، مما ساعد في وقف إساءة استخدامه.
أصبح مايكل، الذي نشأ في غرفة صغيرة في مدينة بهاجالبور في بيهار، اليوم معروفًا في الأوساط العالمية بفضل مهاراته الاستثنائية في مجال القرصنة الأخلاقية. قصته تمثل القوة التحويلية للتكنولوجيا وروح العزيمة التي لا تلين لشاب يلتزم بجعل العالم السيبراني أكثر أمانًا.
لقد جذب مايكل انتباه الحكومة في بيهار وكذلك شركات التكنولوجيا الكبرى. مبادراته في القرصنة الأخلاقية ساعدت في كشف وإصلاح الثغرات الخفية في أنظمة هذه الشركات، مما ساهم في تحسين نظمها وأدى إلى حصوله على جوائز وتقديرات.
قصة "سايبر والا"على الرغم من أن مايكل أصبح يعرف الآن بلقب "سايبر والا"، إلا أنه لم يمتلك جهاز كمبيوتر في البداية. مع مرور الوقت، أصبح اسمه مرتبطًا بالنجاح في عالم القرصنة الأخلاقية. حيث تَلقى مايكل هدايا ومكافآت من جوجل بعد أن اكتشف ثغرة في موقع ناسا الإلكتروني وأبلغهم عنها، مما أدى إلى إصلاحات هامة.
كما استطاع تسجيل الدخول إلى حساب فون بي دون الحاجة إلى OTP، مما أكسبه احترام الشركة وإدراجه في "قاعة الشهرة" الخاصة بهم. وفي جوجل أيضًا، بعد اكتشافه لثغرة في نظامهم، قدموا له جهاز كمبيوتر محمول وهدايا تقديرًا لمساهماته القيمة، رغم أنه لم يكن يملك جهاز كمبيوتر في ذلك الوقت.
تعزيز الأمن الرقمي الحكوميلا تقتصر جهود مايكل على الشركات الكبرى فقط، بل تمتد أيضًا إلى تعزيز الأمن الرقمي على مستوى الحكومة المحلية، حيث اكتشف وصحح ثغرات في تطبيق "إي شيشاكوش" الخاص بحكومة بيهار، مما منعه من إساءة الاستخدام في تسجيل الحضور للمعلمين عن بُعد. كما ساهم في تحسين البنية الرقمية لوزارة الزراعة في حكومة بيهار، مما يعكس التزامه باستخدام مهاراته من أجل مصلحة الجمهور.
آمال وطموحات المستقبلنظرًا لمهاراته وإنجازاته، يأمل مايكل في تلقي "خطاب تقدير" من حكومة بيهار لمواصلة جهوده في تعزيز الأمن الرقمي في الولاية.
وقد بدأ شغفه بالأمن السيبراني بعد مشاهدة فيلم متعلق بهذا المجال، مما ألهمه للالتحاق بدراسة بكاليروس في علوم الحاسوب بجامعة كاليجا في رايبور. قصة مايكل هي شهادة على قوة العزيمة والتأثير الكبير الذي يمكن أن يحدثه الفرد في عصر التكنولوجيا الرقمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوجل قرصنة هاكر المزيد
إقرأ أيضاً:
أميركا تسعى لترحيل طالب هندي بزعم ارتباطه بحماس
قال محامي طالب هندي يدرس بجامعة جورج تاون بواشنطن أمس الأربعاء إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتقلت موكله وتسعى لترحيله بعد أن اعتبرت أنه يشكّل ضررا على السياسة الخارجية الأميركية.
يأتي ذلك بينما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن وزارة الأمن الداخلي الأميركي تزعم أن الباحث الهندي كان مرتبطا بمستشار رفيع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأوضحت الصحيفة أن سلطات الهجرة الأميركية احتجزت باحثا هنديا من جامعة جورج تاون كان يعيش بشكل قانوني بتأشيرة طالب.
ونقلت "فوكس نيوز" عن بيان لوزارة الأمن الداخلي أن الوزارة اتهمت "بدر خان سوري" بأنه على صلة مع حماس، وقالت إنه نشر دعاية تدعم حماس وتعادي السامية على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولم يقدم بيان وزارة الأمن الداخلي الموجه لقناة "فوكس نيوز"، الذي أعاد نائب كبير موظفي البيت الأبيض ستيفن ميلر نشره، أي دليل.
وجاء فيه أن وزير الخارجية ماركو روبيو قرر أن أنشطة بدر خان "تجعله يستحق الترحيل".
وبدر خان مقيم في الولايات المتحدة بتأشيرة دراسية ومتزوج من مواطنة أميركية. وقال محاميه إنه محتجز حاليا بولاية لويزيانا بانتظار موعد لعرضه على محكمة الهجرة. وألقت السلطات الاتحادية القبض عليه من أمام منزله في فرجينيا مساء الاثنين الماضي.
وتأتي هذه القضية في الوقت الذي يسعى فيه ترامب لترحيل الأجانب الذين شاركوا في الاحتجاجات المناصرة للفلسطينيين بعد العدوان الذي أطلقته إسرائيل على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلانوقد أثارت إجراءات ترامب احتجاجات من الجماعات المدافعة عن الحقوق المدنية والمهاجرين التي اتهمت إدارته باستهداف المعارضين السياسيين بشكل غير عادل.
وقال متحدث باسم جامعة جورج تاون إن الجامعة لم تتلق سببا لاحتجاز بدر خان، كما أنها لا تعلم أنه شارك في أي نشاط غير قانوني.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اعتقلت إدارة ترامب الطالب بجامعة كولومبيا محمود خليل وتسعى إلى ترحيله بسبب مشاركته في احتجاجات مناصرة للفلسطينيين. ويطعن خليل على احتجازه أمام القضاء.
ويتهم ترامب المتظاهرين المناصرين للفلسطينيين بأنهم معادون للسامية، بينما يقول المدافعون عن حقوق الفلسطينيين، ومن بينهم بعض الجماعات اليهودية، إن معارضيهم يخلطون خطأ بين انتقادهم للهجوم الإسرائيلي على غزة ودعمهم لحقوق الفلسطينيين وبين معاداة السامية.