محمد بن راشد يصدر قانونا بشأن إنشاء “دارة آل مكتوم”
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
أصدر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي، القانون رقم (28) لسنة 2024، بشأن إنشاء “دارة آل مكتوم”، تضمّن بموجبه إنشاء مؤسسة عامة تُعنى بالإشراف على الدارة تُسمّى “مؤسسة دارة آل مكتوم”، وتُلحق بالمكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
تهدف “دارة آل مكتوم” إلى توثيق الإرث الحضاري المادي والشفاهي لحُكّام إمارة دبي والأسرة الحاكمة وحفظه للأجيال القادمة، وإنشاء أرشيف خاص بصاحب السمو حاكم دبي، وسيرته الذاتية ومُقتنياته وأدبه، وتوثيق دوره التاريخي والقيادي في تحويل الإمارة إلى مركز حضاري واقتصادي عالمي حديث ومُتطوّر، وتعميم ونشر الإرث الفكري الإنساني والحضاري لحُكّام الإمارة عبر مُختلف الوسائل الإعلاميّة، لبيان دورهم القيادي في بناء الإمارة الحديثة وريادتها الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة، كذلك دورهم في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك الأدبيّات والمُؤلّفات والمنشورات الصّادرة عنهم أو بشأنهم.
كما تهدف الدارة إلى بناء سجل رقمي مُتكامِل لحُكّام الإمارة وأسرة آل مكتوم، وإعداد كوادر وطنيّة لإدارة الدارة تكون مُتخصِّصة في مجال الأرشفة وإدارة وتنظيم السجل والإشراف عليه، والعمل كمرجع رئيس لصُنّاع القرار والباحثين والأكاديميين والمُهتمّين للاستفادة من مسيرة حُكّام الإمارة وإرثهم القيادي والفكري والسياسي والاجتماعي والإداري.
ووفقاً للقانون، تُعتبر الدارة المرجع الرسمي للإرث التاريخي والثقافي لحُكّام إمارة دبي وأسرة آل مكتوم، وللمؤسسة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتوثيق هذا الإرث وحفظه والدفاع عن مصالحه داخل الدولة وخارجها.
ويكون لـ”مؤسسة دارة آل مكتوم” عدد من المهام تتمثل في رسم السياسات العامة والخطط الإستراتيجية اللازمة لتحقيق أهداف الدارة، ومُتابعة تنفيذها، إلى جانب جمع التاريخ الشفاهي للإمارة وحكامها وتوثيقه، وإنتاج الوثائقيّات والبرامج المسموعة أو المرئية، وإجراء المُقابلات مع الأشخاص الذين عاصروا حُكّام الإمارة وشيوخها، والأحداث الرئيسيّة المُرتبطة بهم، وإجراء الدراسات التاريخية المُتعلِّقة بسيرة حُكّام الإمارة وأسرة آل مكتوم وشيوخها المُمتدّة عبر التاريخ، والآثار والأحداث التاريخية المُرتبطة بالإمارة وتاريخها، وتعيين أو التعاقُد مع الخُبراء والمُختصّين في مجال الأرشفة والتاريخ، وفقاً لحاجات ومُتطلّبات الدارة.
كما تختص “مؤسسة دارة آل مكتوم” بالتنسيق مع الهيئات والمؤسسات والمُنظّمات المحلية والإقليمية والدولية المعنية، لتبادل المعلومات والخبرات بشأن الوثائق التاريخية، بهدف نشر الوعي الثقافي حول الوثائق التاريخية لصاحب السمو حاكم دبي، والكتب والسير الذاتية والدواوين المُتعلِّقة بسموّه.
وتتولى المؤسسة كذلك إصدار الكتب والنشرات والمراجع التي تُوثّق الوثائق التاريخيّة، وتطوير مُحتواها الثقافي والإعلامي، لتعميم الخبرات القياديّة والمُساهمات الإنسانيّة لصاحب السمو حاكم دبي، من خلال توفير المعلومات للباحثين والمُهتمّين، والعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة لوضع آليّات التعاون لتحقيق أهداف الدارة محلياً وعربياً وعالمياً.
وتشمل الوثائق التاريخية المُستندات والمُراسلات الرسميّة التي صدرت عن حُكّام الإمارة والممهورة بتوقيعهم أو أختامهم أو المُتعلِّقة بهم، والتي تُوثِّق الوقائع التاريخيّة لإمارة دبي وأسرة آل مكتوم، والإنجازات والمُساهمات والرُّؤى والأفكار الخاصة بهم في جميع المجالات.
وألزم القانون جميع الأفراد والجهات الحُكوميّة وغير الحُكوميّة والخاصّة وجهات النّفع العام في إمارة دبي، التي تمتلك أو تحتفظ لديها بأي من الوثائق التاريخيّة التي تعنى بإرث حكّام الإمارة، أن تقوم بقيدها في السجل الرقمي لدى الدارة، مع تقديم ما يثبت ملكيّتها الخاصة لهذه الوثائق، خلال سنة من تاريخ العمل بهذا القانون، وبخلاف ذلك تُعتبر هذه الوثائق التاريخيّة مملوكة للدارة، ويجب على حائزيها تسليمها للدارة.
وحَظَر القانون التصرُّف في الوثائق التاريخيّة بأي نوع من أنواع التصرُّفات القانونيّة، إلا بعد الحُصول على المُوافقة الخطّية المُسبقة من مؤسسة دارة آل مكتوم، ويتم إصدار هذه المُوافقة وفقاً للمعايير والأسس والشُّروط والضوابط المُعتمدة لدى المؤسسة في هذا الشأن.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مكتوم بن محمد: دبي ترسخ مكانتها مركزاً مالياً عالمياً
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةالتقى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، في مكتب سموه، أمس، سي إس فنكاتاكريشنان، الرئيس التنفيذي لمجموعة «باركليز» المصرفية العالمية.
وجرى خلال اللقاء بحث آفاق التعاون بين دبي ومجموعة «باركليز» في المجالات المالية والمصرفية، واستعراض فرص النمو والتوسع في ظل البيئة الاستثمارية المتطورة التي توفرها دبي ودولة الإمارات، والبنية التحتية المتقدمة التي تدعم تطلعات المؤسسات العالمية الراغبة في تعزيز حضورها في المنطقة.
وأكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال اللقاء، أن دبي تواصل ترسيخ مكانتها مركزاً مالياً عالمياً؛ بفضل الرؤية الطموحة لقيادتها الرشيدة، وحرصها الدائم على تطوير بيئة أعمال ديناميكية تدعم الابتكار وتستقطب الاستثمارات العالمية.
وقال سموه: «تتمتع دبي بمنظومة مالية وتشريعية مرنة، وبنية تحتية رقمية متقدمة، تجعلها من أكثر المدن جاذبية للمؤسسات المالية العالمية. ونحن نؤمن بأهمية بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد مع مؤسسات رائدة، مثل مجموعة (باركليز)، لما لذلك من أثر إيجابي في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتعزيز ثقة المستثمرين العالميين بفرص النمو في المنطقة».
وأضاف سموه: «ملتزمون بتقديم التسهيلات والدعم اللازم كافة للمؤسسات المالية الكبرى التي تتطلع إلى التوسع من دبي نحو أسواق المنطقة والعالم، في إطار مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33)، التي تهدف إلى مضاعفة الناتج المحلي وترسيخ موقع دبي ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم».
من جانبه، أعرب فنكاتاكريشنان عن تقديره للمكانة الاقتصادية المتميزة التي تتمتع بها دبي، مشيداً بنهجها الرائد في تطوير القطاع المالي وتبني أحدث الحلول الرقمية والتقنيات المالية الحديثة، مؤكداً التزام «باركليز» بتعزيز علاقات التعاون مع شركائها في دبي ودولة الإمارات.
وتقدم مجموعة «باركليز» العالمية خدمات مصرفية واستثمارية متكاملة في أكثر من 40 دولة حول العالم، كما تقدم المجموعة من خلال مكاتبها في مركز دبي المالي العالمي خدمات مُتخصصة تشمل الخدمات المصرفية الاستثمارية، وتمويل الشركات، وإدارة الأصول والثروات، مما يعكس ثقة المجموعة بإمكانات السوق الإماراتي ومكانة دبي كمركز مالي عالمي جاذب للمؤسسات المالية الكبرى.
حضر اللقاء، معالي عبدالله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، ومعالي عبدالرحمن صالح آل صالح، مدير عام مالية دبي، ومعالي هلال سعيد المرّي، مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، وعيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي.