عشرات القتلى والجرحى بحادث دهس بسوق لعيد الميلاد في ألمانيا .. السلطات: الهجوم متعمد وكارثي.. وإدانات دولية وعربية
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
قال مسؤولون محليون في ألمانيا، الجمعة، إن سائقاً تسبب في سقوط شخصين على الأقل عندما صدم بسيارته مجموعة من الأشخاص في سوق لهدايا عيد الميلاد في بلدة ماجديبورج في شرق البلاد.
وقال راينر هازلوف، رئيس وزراء ولاية سكسونيا-أنهالت وعاصمتها ماجديبورج، إن 60 شخصاً على الأقل أصيبوا. وأضاف أن أحد الضحايا طفل صغير.
وألقت الشرطة القبض على المشتبه به الذي وصفه هازلوف بأنه نفَّذ العملية بمفرده.
وأضاف هازلوف: "إنها مأساة مروعة. كارثة بالنسبة لمدينة ماجديبورج وللولاية ولألمانيا بشكل عام".
وامتنعت الشرطة عن ذكر أعداد الضحايا والمصابين، وأكدت فقط حدوث عملية واسعة النطاق في السوق، حيث تجمَّع الناس للاحتفال في الأيام التي تسبق عطلة عيد الميلاد.
وقال متحدث باسم المدينة لقناة "إم.دي.آر" المحلية إن العديد من الأشخاص أصيبوا بعد أن اصطدمت سيارة بحشد من المحتفلين في سوق عيد الميلاد بمدينة ماجديبورج الألمانية.
ونقلت رويترز عن وسائل إعلام ألمانية أن الشرطة تشتبه في وجود عبوة ناسفة في سيارة بعد حادثة الدهس.
ووصف المتحدث باسم ماجديبورج، الواقعة على بعد 150 كيلومتراً جنوب غرب برلين، الحادث بأنه "هجوم متعمد".
فيما أكدت القناة أنه تم القبض على سائق السيارة المشتبه به. وقالت الشرطة إنه لم يتضح بعد ما إذا كان المهاجم قد تصرف بمفرده.
وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي سوق عيد الميلاد، الواقع بالقرب من مبنى البلدية، وهو يعج بسيارات الإسعاف والمسعفين عقب الحادث.
إدانات لحادث عيد الميلادمن جهته، قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن التقارير تشير إلى حدوث شيء سيئ في ماجديبورج.
وكتب شولتز عبر منصة "إكس": "أفكاري مع الضحايا وعائلاتهم".
وعبَّر مسؤولون في الولايات المتحدة وأوروبا عن الصدمة والتضامن مع ألمانيا؛ وقال جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إنه "يصلي من أجل ضحايا الحادث المروع وعائلاتهم".
كما عبر رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، عن حزنه العميق وصدمته إزاء أنباء الحادث الذي وصفه بـ"المروع". وقال إن الاتحاد الأوروبي يتضامن مع ألمانيا ويقف إلى جانبها.
بينما عبّرت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا عن صدمتها من الهجوم الذي وصفته أيضاً بـ"المروع". وقالت إن "مواطنين أبرياء في قلب مجتمعنا تعرضوا لهجوم".
وقال رئيس وزراء السويد أولف كريسترسن إن بلاده تتضامن مع ألمانيا وتقف إلى جانب عائلات الضحايا وأسرهم.
كما أدانت السعودية حادث الدهس، معبرة عن تضامنها مع الشعب الألماني وأسر الضحايا، مؤكدة موقفها في نبذ العنف.
وقالت المملكة في بيان لها نقلته وكالة أنباء السعودية "واس": " تعرب وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية حادثة الدهس التي وقعت في سوق بمدينة ماجديبورج في جمهورية ألمانيا الاتحادية، ونتج عنه وفاة وإصابة عدد من الأشخاص، معبرةً عن تضامنها مع الشعب الألماني وأسر الضحايا".
وأضافت: "تؤكد المملكة موقفها في نبذ العنف، كما تعبّر عن تعاطفها وصادق تعازيها لأسر المتوفين ولجمهورية ألمانيا الاتحادية حكومةً وشعباً، مع تمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل".
وأدان الأزهر حادث الدهس في ماجديبورج، مؤكداً أن الاعتداء على الآمنين أياً كان دينهم "جريمة نكراء".
وفي أواخر الشهر الماضي، نصحت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر الناس بتوخّي الحذر في أسواق عيد الميلاد.
أدانت المملكة العربية السعودية، اليوم السبت، حادث الدهس الذي شهدته مدينة ماجديبورج بوسط ألمانيا، والذي أسفر عن سقوط قتلى وعشرات الجرحى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دهس ماجديبورج ألمانيا حادث دهس ألمانيا المزيد عید المیلاد
إقرأ أيضاً:
تهديدات وإجراءات باكستانية ضد الهند.. ومودي يعطي الجيش حرية التحرك
أعلن وزير باكستاني، أن بلاده تستعد لاتخاذ إجراء قانوني دولي بشأن تعليق الهند لمعاهدة رئيسية لتقاسم مياه أحد الأنهار وسط تصاعد التوتر بين الجارتين في أعقاب هجوم على سياح في الشطر الذي تديره الهند من كشمير.
وقال عقيل مالك وزير القانون والعدل إن إسلام اباد تعمل على وضع خطط لثلاثة خيارات قانونية مختلفة على الأقل، بما في ذلك إثارة القضية في البنك الدولي الذي توسط في المعاهدة.
وأضاف أن باكستان تدرس أيضا اتخاذ إجراء لدى محكمة التحكيم الدائمة أو محكمة العدل الدولية في لاهاي حيث يمكنها قول إن الهند انتهكت اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات لعام 1969.
وقال مالك "اكتملت تقريبا مشاورات الاستراتيجية القانونية"، مضيفا أن القرار بشأن القضايا التي سيتم رفعها سيتخذ "قريبا"، ومن المرجح أن يشمل رفع القضايا لدى أكثر من جهة.
وعلقت الهند الأسبوع الماضي معاهدة مياه نهر السند التي توسط فيها البنك الدولي عام 1960 بعد الهجوم في كشمير، وقالت إنها ستستمر حتى "تتخلى باكستان بشكل موثوق ولا رجعة فيه عن دعمها للإرهاب عبر الحدود".
إلى ذلك هدد، قال وزير السكك الحديدية الباكستاني حنيف عباسي، الهند وقال إن صواريخ "غوري" و"شاهين" و"غزنوي" النووية الباكستانية مصوبة نحو الهند وليست مجرد "زينة تعرض في الشوارع".
وقال عباسي في مؤتمر صحفي: "إذا أوقفتم مياهنا سنوقف أنفاسكم"، وأضاف "تخيلوا أنكم تطلقون صاروخا واحدا، فنرد عليكم بـ 200. ما مصيركم؟ إلى أين ستهربون؟ لا تهددونا، فنحن مستعدون لمحاربتكم، لسنا جبناء".
وتنفي إسلام اباد وجود أي صلة لها بالهجوم الذي أسفر عن مقتل 26 شخصا.
من جانبه أعطى رئيس الوزراء ناريندرا مودي الجيش الهندي "حرية التحرك" للرد على هجوم وقع في كشمير الأسبوع الماضي، وفقا لمصدر حكومي رفيع الثلاثاء، بعد أن اتهمت نيودلهي إسلام اباد بالوقوف وراء الهجوم.
ونقلت الفرنسية عن مصدر قوله، إن مودي أكد لقادة الجيش والأمن في اجتماع مغلق أن "الهند تعتزم توجيه ضربة ساحقة للإرهاب".
ونقل عن مودي قوله إن القوات المسلحة تتمتع "بحرية تحرك كاملة لتحديد أسلوب وأهداف وتوقيت ردنا على الهجوم الإرهابي على المدنيين في كشمير".
ونفت باكستان أي تورط لها ودعت إلى إجراء "تحقيق محايد" في ملابساته.
إضافة إلى إطلاق النار عبر خط السيطرة الحدودي في كشمير، تبادلت الدولتان سيلا من الاجراءات الدبلوماسية وطردتا مواطنين، وأمرتا بإغلاق الحدود.
ونشرت الحكومة مقاطع مصورة لاجتماع مودي مع قادة الجيش ووزير الدفاع راجناث سينغ.
وكان مودي أكد بعد الهجوم "أقول لكل العالم: ستحدد الهند هوية الإرهابيين ومن يدعمهم وتلاحقهم وتعاقبهم، سنطاردهم إلى أقاصي الأرض".