أعرب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن إدانته الشديدة لحادث الدهس المأساوي الذي وقع مساء الجمعة في سوق عيد الميلاد بمدينة ماجدبورج الألمانية، وأسفر عن وفاة 11 شخصًا وإصابة نحو 80 آخرين بجروح متفاوتة، وفقًا لتقارير صحفية ألمانية.

وأشار المرصد في بيان رسمي إلى أن هذا الهجوم يؤكد تصاعد التهديدات الإرهابية خلال مواسم الاحتفالات، والتي غالبًا ما تشهد استهدافًا متعمدًا للتجمعات البشرية.

 

كما أوضح المرصد أنه سبق أن حذر، قبل أسبوعين، من احتمال وقوع مثل هذه العمليات، في ظل التحريضات المستمرة التي يطلقها تنظيم داعش الإرهابي، خاصة ما يتعلق بدعوة عناصره لاستغلال السيارات كسلاح لتنفيذ الهجمات.

مواجهة التطرف بفكر شامل

وألقى البيان الضوء على التطورات الأخيرة في استراتيجيات التنظيمات الإرهابية، التي باتت تلجأ لوسائل بديلة مثل السيارات بعد تشديد السلطات الألمانية إجراءاتها الأمنية للحد من استخدام الأسلحة البيضاء. 

وشدد المرصد على أهمية الجمع بين التدابير الأمنية والسياسات الفكرية والثقافية لمعالجة جذور التطرف ومنع انتشاره بين الفئات الشبابية.

دعوة للتكاتف الدولي

أكد المرصد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي للتصدي للإرهاب بكافة أشكاله، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة تشكل تهديدًا عالميًا يتطلب استجابة موحدة وحاسمة من جميع الدول. 

كما جدد دعمه لأسر الضحايا وتضامنه معهم، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، ومؤكدًا على أهمية تكثيف الجهود العالمية لتحقيق السلام والاستقرار.

رسالة المرصد

اختتم مرصد الأزهر بيانه بدعوة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتجفيف منابع الإرهاب ومواجهة الأفكار المتطرفة، مشددًا على أن الأمن الحقيقي يتحقق من خلال نشر ثقافة التعايش والسلام ونبذ العنف بجميع أشكاله.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مرصد الأزهر مكافحة التطرف حادث ألمانيا المزيد

إقرأ أيضاً:

" الخطاب الديني- تحديات التطرف".. ندوة بالأعلى للثقافة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 نظمت وزارة الثقافة تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو بالمجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور أشرف العزازي مائدة هامة عن" الخطاب الديني-  تحديات التطرف "  والتي نظمتها لجنة الإعلام برئاسة الدكتور جمال الشاعر ، وأدارها الدكتور حسن عماد مكاوي أستاذ الإعلام  بجامعة القاهرة، والذي أكد في مفتتح المائدة  كلمته  أن هناك أزمة في الإعلام دون شك ،  وأن التثقيف وتقديم  المعلومة هو الهدف الأهم لهذا السلاح العظيم خاصة في تلك الفترة التي تواجه فيها المنطقة تكتلات وتحديات خارجية كثيرة ، بدأت صورتها تتضح للجميع ، ثم تحدث الدكتور أسامه فخري الجندي عن أهل العلم والمعرفة ودورهم الكبير في حفظ هذه الأمة ، فالتطرف كما قال يأتي من الجهل بحقيقة الأشياء، لذا لابد أن نضع ملف الإعلام والخطاب الديني في المقدمة ، فهما عكس ما يبدو في  علاقة تقاطع فالاثنين لهما دورهما في تقديم الوعي والمعلومات الصحيحة، وحث على أن نقدم  نماذج رصينة  بارزة لكي تصبح هي من تتصدر المشهد الإعلامي ، وأيضًا  لتصبح قدوة للأجيال الجديدة، وعن التطرف قال إن أول مكون له هو الاندفاع الطائش فلابد أن يقاوم بفكر رصين ناضج يرد عليه بحكمة ومعرفة فإدراك الحقائق واستيعاب الأمور كذلك فهم النص المشرف هو الهدف الأهم ، وتلك العناصر هي أهم عوامل الاستنارة  وأذرعها .
وتحدث مقرر لجنة الإعلام الدكتور جمال الشاعر وأكد على أن هناك استهداف وتحدي دولي واضح في ظل وجود زلزال رقمي بل ومستعمرات رقمية أيضًا وأشار إلى فكرة التخريب في المنطقة والتي تتبنى  نشر الشائعات ،  لذا لابد أن لا نغفل عند الحديث عن الخطاب الديني والإعلام وقضايا المنطقة البعد العالمي وتأثيره القوي.
وأثنى  الشاعر على الجهد المبذول من المشايخ والعلماء بالأزهر الشريف واقترح أن يدعم اقتصاديًا كذلك طالب بتطويره تكنولوجيًا.
وعن الوعي والتعددية تحدث الدكتور حسن إبراهيم الأمين المساعد للجنة العليا لشئون الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية طالبًا أن يتبنى الإعلام قضية الوعي فهو سلاح قوي يجب أن يُستغل، فلابد أن يحدث فيه تعددية واضحة ليناسب كافة أفراد الأسرة ، كذلك أكد على ضرورة  احترام العقل الجمعي ، وألا ينظر إلى الإعلام بأنه سلعة ولكن وسيلة خطيرة تقدم للجميع خدمات تثقيفية وتنويرية  ،وتابع بأن اللجنة العليا لشئون الدعوة بدأت في تعديل بعض برامجها بأن لا يكتفى بخطبة الجمعة كوسيلة تثقيفية  وتعريفيه رغم أهميتها كأقوى الوسائل من حيث الانتشار ، وتابع بأن اللجنة تحركت إلى الشباب في مبادرة بعنوان "أسبوع الدعوة" يحاضر فيها أساتذة في كافة التخصصات.
وتحدث الإذاعي سعد المطعني عن طلب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب له بإنشاء مجلة للطفل فكانت "مجلة نور"والتي تقدم للطفل عددًا من المعلومات التثقيفية والدينية والمعرفية تناسب فئته العمرية .
وعن مدى تأثير الإعلام ووسائل الإتصال تحدث الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف الأسبق ، حيث قال إن أخطر ما في الإعلام أنه يصل الى كل الأعمار، بل قد تصل  أدواته من هواتف وما شابه إلى غرف نوم الكبار والصغار ، وعن منصة الأزهر ومجمع البحوث قال إن دورهما عظيم في  التثقيف ونشر الوعي كذلك أكد على أهمية أن يكون هناك إعلام ديني  رقمي يخاطب الشباب كذلك فرد مساحات شاسعة  لأصحاب العقول المبدعة الواعية لطرد كل ما هو أدنى وأقل 
وعن مكانة الأزهر   تحدث الدكتور عبد الله بانخر أستاذ الإعلام بجامعة الملك عبد العزيز بجدة عن تجربته التعليمية في مصر حتى المرحلة الثانوية.ووصف  الأزهر ببؤرة الضوء في العالم الإسلامي الشامخة وبأنه منارة  تثقيفية وتعليمية ، واختتم  :
لا أتخيل العالم الإسلامي بدون وجود الأزهر .

مقالات مشابهة

  • الأزهر يدين حادث الدهس المروع في مدينة ماجدبورج الألمانية
  • الأزهر يدين حادث الدهس المروع في مدينة «ماجدبورج» الألمانية
  • الأزهر عن حادث الدهس في «ماجدبورج»: الاعتداء على الآمنين أيا كان دينهم جريمة
  • مرصد الأزهر يدين حادث الدهس في ماجدبورج الألمانية.. ويؤكد ضرورة مكافحة التطرف
  • مرصد الأزهر يدين حادث الدهس في ماجدبورج الألمانية.. ويؤكد أهمية تعزيز الجهود لمواجهة التطرف
  • لحظة القبض على سائق حادث الدهس في ماغدبورغ الألمانية وسط صدمة وحزن
  • إصابة 15بِـ" حادث تصادم " عدد من السيارات على الطريق الدولي بالإسكندرية
  • مرصد الأزهر: الأوطان لا تُبنى إلا بسواعد أبنائها المتسلحين بالعلم والوعي
  • " الخطاب الديني- تحديات التطرف".. ندوة بالأعلى للثقافة