حراك الكونغو ضد آبل يكشف الأسرار.. نهب وثروات دامية
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
نشر موقع "إنسايد أوفر" تقريرا سلّط فيه الضوء على الدعوة القضائية التي رُفعت ضد شركة آبل بتهمة نهب ثروات ومعادن جمهورية الكونغو من خلال استيراد المعادن من ميليشيات متورطة في ارتكاب جرائم عنف وجرائم حرب ضد الشعب الكونغولي.
وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن جمهورية الكونغو الديمقراطية قد رفعت دعوى ضد شركة آبل في فرنسا وبلجيكا مدعية أن شركة كوبرتينو تستخدم في صناعة أجهزتها معادن "ملطخة بالدماء" وصلت إليها عن طريق نهب هذا البلد الإفريقي الكبير والمقسّم الذي تمزقه نزاعات وصراعات متعددة.
وبحسب الموقع، فإن من الواضح أن مجموعة آبل وفرعها في كل من فرنسا وبلجيكا على علم تام بأن سلسلة توريد المعادن الخاصة بها تعتمد على انتهاكات منهجية في سلاسل توريد القصدير والتانتالوم والتنغستن.
وتتهم الدعوة شركة آبل باستخدام منتجات منهوبة من الكونغو من قبل ميليشيات ارتكبت جرائم عنف وجرائم حرب، والتي غالباً ما تكون وكلاء بالنيابة عن رواندا.
ومنذ زمن بعيد، اتُّهمت كيغالي بممارسة نفوذها من شرق الكونغو إلى موزمبيق وباستغلال قربها من الدول الغربية لسرقة الموارد من الدول الكبرى المجاورة وغير المستقرة، بحسب التقرير.
وقد ورد في تقرير لمجلة نغريزيا نُشر في نيسان/ أبريل أن الأدلة على هذه الجرائم تأتي مباشرة من بيانات صادرات البلاد، ذلك أنه على الرغم من عدم امتلاك رواندا احتياطات كبيرة من معدن التنتالوم إلا أن 15 بالمئة من إجمالي التجارة العالمية تبدأ من كيغالي.
وأشارت أيضا إلى أن "الولايات المتحدة تستورد من رواندا 37 بالمئة من إجمالي طلبها ومن كينشاسا 6 بالمئة فقط.، وسبب كون شركة آبل هدفًا للاتهامات هو إجراءات العناية الواجبة الخاصة بها، وحتى تدافع عن نفسها عليها الآن إثبات أنها لم تستخدم بأي شكل من الأشكال "معادن الصراعات".
وأوضح المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية دور قانون دود-فرانك في الولايات المتحدة، الذي يُعتبر خطوةً كبيرة لإصلاح وول ستريت.
وينص القانون في أحد فصوله على إلزام الشركات متعددة الجنسيات بالكشف عن مصادر المواد الخام التي تعتمد عليها. وتتهم الكونغو شركة آبل بأنها غضت الطرف عن وجود معادن "ملطخة بالدماء" ضمن سلسلة توريدها.
وبينما تنتظر هذه القضية أن يتم البت فيها، فإنها تبرز في جميع أحوالها الهشاشة الأبدية للكونغو، الدولة التي يسير فيها عدم الاستقرار الجيوسياسي جنبا إلى جنب مع ثروتها الاقتصادية.
وكانت المشكلة الجيواقتصادية دائماً لعنة المستعمرة البلجيكية السابقة: فقد استُغلت الكونغو، كما أوضحت مجلة أفريكا ريفيستا، من قبل الملك البلجيكي ليوبولد الثاني من أجل احتياطيات المطاط في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
وبين التقرير، أن أرض الكونغو أصبحت محل تنافس من قبل رأس المال الأنجلو-فرنسي الكبير الساعي وراء النفط والماس، اللذين غذيا صراعات مثل صراع كاتانغا.
وتلى ذلك سباقات الحصول على اليورانيوم والكولتان والمعادن النادرة، التي تعتبر أساسية في صناعة الأجهزة الإلكترونية الحديثة، التي تعتمد جدواها الاقتصادية أيضا على التكلفة المنخفضة للمواد من الكونغو، وكل هذا إلى جانب المعركة على الكوبالت في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث انخرطت الولايات المتحدة والصين مع رؤوس أموال سويسرية وإسرائيلية بهدف استخراجه.
وفي الختام، أشار الموقع إلى أن ما يحدث في كونغو هو معركة "الكل ضد الكل" مع وجود بطل حقيقي واحد غائب: أصحاب السيادة على حقوق الموارد وهم أفراد الشعب الكونغولي - الخاسر الأكبر في هذا السباق الوحشي على موارد البلاد المستمر منذ أيام الاستعمار البلجيكي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الكونغو أبل جرائم حرب الكونغو سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شرکة آبل
إقرأ أيضاً:
النيابة تصرّح بدفن 4 جثث في اشتباكات دامية بين عائلتين بالفيوم
صرّحت النيابة الجزئية بمركز إطسا بمحافظة الفيوم، بدفن جثث أربعة ضحايا لقوا مصرعهم في اشتباكات مسلحة بين عائلتي غريبيل والصلعة، والتي اندلعت السبت الماضي، أول أيام شهر رمضان، قبل أذان المغرب، في نجع الموالك التابع لقرية الغرق بمركز إطسا، إثر تجدد خصومة ثأرية بين الجانبين.
ومن المقرر أن يتم تشييع الجثامين اليوم الإثنين، وسط إجراءات أمنية مكثفة لمنع تجدد الاشتباكات بين العائلتين، في ظل توتر الأوضاع داخل القرية.
تفاصيل الواقعة
تلقى اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، إخطارًا من العميد محمد ثابت عطوة، يُفيد بوقوع مشاجرة بالأسلحة النارية بين العائلتين، وعلى الفور انتقلت قوات الأمن وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، حيث تم السيطرة على الموقف ومنع تفاقم العنف.
وكشفت التحريات الأمنية أن الاشتباكات نشبت بسبب خلاف قديم على قطعة أرض بين العائلتين، وتم عقد جلسة عرفية لإنهاء الخصومة، انتهت بالحكم بإبعاد أحد أبناء العائلة عن القرية. إلا أن الاشتباكات تجددت عقب عودة الشاب إلى القرية لقضاء أول أيام رمضان مع أسرته، مما أدى إلى تصاعد التوتر بين العائلتين وتبادل إطلاق النيران العشوائي قبل أذان المغرب.
الضحايا والمصابين
أسفرت الاشتباكات عن مصرع أربعة أشخاص وهم:
سالم.ع (55 عامًا)، ونجله نصرالله سالم (17 عامًا) - من عائلة غريبيل
مبارك.ع، ونجل شقيقه عمران.ف.ع - من عائلة الصلعة
كما أُصيب شخصان آخران، بينهما سيدة، وسط حالة من الذعر والتوتر بين الأهالي، مما أدى إلى توقف الحياة داخل القرية حتى وصول قوات الأمن.
وأكدت مصادر أمنية أنه تم القبض على عدد من المتهمين من العائلتين، وضُبطت بحوزتهم أسلحة نارية، كما تم فرض كردون أمني مشدد حول القرية، تحسبًا لتجدد العنف. في الوقت نفسه، تدخل كبار العائلات ولجنة المصالحات بمركز إطسا في محاولة لتهدئة الأوضاع ومنع تصاعد النزاع مجددًا.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي تتولى التحقيق لكشف مزيد من التفاصيل حول ملابسات الحادث، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتورطين.