التكبالي: المبادرة الأممية تهدف لتشكيل حكومة جديدة ولن تحقق الاستقرار
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
ليبيا – علّق عضو مجلس النواب علي التكبالي على عدم مشاركته في اجتماع بوزنيقة، مؤكداً أنه اختار عدم الحضور لأنه يرى أن ما ينتج عن هذا الاجتماع لا يمثله. وأوضح أنه انسحب منذ اللقاء الأول بعدما لاحظ أن المشاركين لا يمتلكون القوة الكافية للتفاوض مع الأطراف المقابلة.
مبادئ وثبات على الموقف
وخلال حديثه في برنامج “هنا الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” وتابعته صحيفة “المرصد“، قال التكبالي: “السياسة لرجل يمثل شعبه يجب أن تقوم على مبادئ وخطوط حمراء لا يمكن تخطيها.
وأضاف: “أنا أدعو لحكومة واحدة وشعب مستقر ودولة خالية من الميليشيات، بجيش وشرطة وحكومة مدنية. لا أقبل أن أكون بين أشخاص تختلف فلسفتهم عني، حتى لا تُحسب عليّ مواقفهم.”
انتقادات لاختيار المشاركين في الاجتماعات
وأشار التكبالي إلى أنه لم يُدعَ لهذه الاجتماعات لأن مجلس النواب يختار مجموعة معينة تناسبها، وليس من يمكنهم الدفاع عن الخطوط الحمراء. وأوضح أن الأمم المتحدة تختار المشاركين بناءً على توقعها أنهم سيوافقون على مبادراتها دون اعتراض.
المبادرات الخارجية ومحاولة التقليد
وانتقد التكبالي تكرار التجارب السابقة دون جدوى، قائلاً: “مشكلتنا أننا نقلّد. لماذا نُصر على لجان كالـ60 أو الـ75؟ هذه المبادرات ليست جديدة، ولا أرى لها نجاحاً لأنها لا تحقق الأهداف الأساسية مثل توحيد الجيش أو إقامة حكومة مستقرة.”
الانتقادات للمبادرة الأممية والواقع السياسي
وعبّر التكبالي عن استغرابه من سرعة طرح المبادرة الأممية، قائلاً: “ستيفاني خوري على وشك إنهاء مدتها، وهذا ما يدفعها لإطلاق مبادرات متسرعة. المبادرة تهدف إلى تشكيل حكومة جديدة تُنهي حكومة حماد، ولكن عبد الحميد الدبيبة أعلن صراحة أنه لن يغادر المشهد.”
كما أشار إلى أن هذه المبادرات قد تكون مقدمة لاستقدام المزيد من التدخلات الأجنبية والمرتزقة، مما يزيد من زعزعة الاستقرار في ليبيا، خصوصاً في الشرق.
الحل بيد الدول التي أفسدت ليبيا
وأكد التكبالي أن الدول التي ساهمت في تعقيد الأزمة الليبية هي وحدها القادرة على تقديم حل حقيقي. وقال: “ما يجري الآن هو إدارة للأزمة وليس حلاً لها. لا توجد نية لإنتاج حكومة نهائية توحّد الأمة وتدير الانتخابات.”
رؤية للحل الليبي
وأشار التكبالي إلى أنه طرح مبادرة شاملة للتوافق مع مختلف الأطراف الليبية، ولكنه قوبل برفض من بعض القوى الإسلامية التي أصرّت على وجهة نظرها الخاصة. وقال: “نحتاج إلى التفكير بعقلانية وإدراك أننا لا نستطيع حل مشكلتنا لوحدنا.”
الكلمة الأخيرة بيد القوى الكبرى
واختتم التكبالي حديثه بالتأكيد على أن النجاح لأي مبادرة يعتمد على دعم الولايات المتحدة وبريطانيا، قائلاً: “المبادرة الحالية ليست لديها فرصة للنجاح، لأن القرار النهائي بيد القوى الكبرى.”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
فارس: مصر تدعم مساراً ليبياً خالصاً لإنهاء الانقسام وتوحيد الجيش
ليبيا – حامد فارس: مصر تدعم مساراً ليبياً لإنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسة العسكرية
أكد حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن الدولة المصرية تواصل دعمها لمسار ليبي خالص يهدف إلى إنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسة العسكرية، وهو ما يتوافق مع رؤية رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر.
ضرورة إخراج المرتزقة والأجانبوفي مداخلة هاتفية ببرنامج “الحياة اليوم”، المذاع على قناة “الحياة”، شدد فارس على أهمية خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، مشيراً إلى أن وجودهم يعوق تحقيق الاستقرار. ودعا إلى طرح حل وطني شامل لتوحيد الصف الليبي داخلياً.
التوزيع العادل للثروةأشار فارس إلى أهمية التوزيع العادل للثروة الليبية باعتباره أحد أبرز أسباب الانقسامات الحادة، مؤكداً أن مصر تدعم هذه الخطوة كجزء من الحل لضمان حماية مقدرات الشعب الليبي.
انتخابات شاملة لتحقيق الاستقرارأكد فارس على ضرورة إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية شاملة لحماية الدولة الليبية وتحقيق الاستقرار، مشدداً على أن مصر تتحرك بكل قوة لضمان الحفاظ على وحدة ليبيا ومقدراتها.
رؤية مصر للحل الشاملتؤكد تصريحات حامد فارس على التزام مصر بدعم حلول وطنية متكاملة للأزمة الليبية، مع التركيز على إنهاء التدخلات الخارجية وتوحيد المؤسسات بما يعزز الاستقرار والتنمية في البلاد.