خبير اقتصادي: طلب الفيدرالي الأمريكي مراجعة العمليات المالية للمركزي طبيعي ولا يدعو للذعر
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
ليبيا – علق الخبير الاقتصادي إدريس الشريف على ما يلوح به البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن تعليق عمليات الدولار مع المصرف المركزي الليبي، مشيراً إلى أن الوضع الحالي لا يدعو للقلق، إذ لم تُتخذ أي إجراءات فعلية حتى الآن من قبل البنك الفيدرالي لوقف التعاملات مع المصرف المركزي الليبي أو الخارجي.
طلب مراجعة العمليات المالية
وأوضح الشريف، في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة “المرصد“، أن البنك الفيدرالي الأمريكي طلب من المصرف المركزي الليبي التأكد من سلامة العمليات المالية والتحويلات والاعتمادات.
تعاملات الدولار عبر الفيدرالي الأمريكي
وأكد الشريف أن جميع المعاملات بالدولار تمر عبر البنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك. وأضاف: “إيراداتنا النفطية بالدولار والمصرف الفيدرالي يستطيع، إن أراد، فرض قيود تعقد العمليات. ومع ذلك، فإن الطلب الحالي يعتبر طبيعياً وعادياً، خاصة وأن المصرف المركزي ينشر هذه التحويلات المالية بشكل دوري وهي ليست سرية.”
مخاوف ومشاكل قائمة
وأشار الشريف إلى وجود مشاكل داخلية في المصرف المركزي الليبي، مثل غموض بعض البيانات وتأخر اعتماد ميزانيات المصرف المركزي. وأضاف أن تقارير لجنة العقوبات الدولية أثارت مخاوف بشأن العمليات المالية، وتفاقمت الأمور خلال الأشهر الماضية بعد تغيير محافظ المصرف واقتحام المقر.
وتابع: “المحافظ السابق وإدارته أرسلوا رسائل إلى المصارف والمؤسسات المالية التي يتعامل معها المصرف، محذرين من وجود مشكلة خطيرة، مما زاد المخاوف. وفي الاجتماع الأخير في تونس، تم الاتفاق على ضرورة مراجعة كاملة للتعاملات المالية في المصرف المركزي والخارجي، مع طلب المصرف فرصة للعودة إلى الجهات الليبية المختصة للحصول على الموافقة.”
إجراء سنوي مؤقت
أما بشأن بيان المصرف المركزي الأخير، أوضح الشريف أن وقف بيع الدولار هو إجراء مؤقت يتعلق بإغلاق الحسابات السنوية، وهو إجراء يتم تنفيذه سنوياً. لكنه شدد على ضرورة توضيح المدة المحددة لإعادة فتح المنظومات، لما لذلك من تأثير على السوق.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المصرف المرکزی اللیبی الفیدرالی الأمریکی العملیات المالیة
إقرأ أيضاً:
خبير عالمي يحذّر من ركود اقتصادي حادّ سيضرب العالم
حذر الخبير الاقتصادي العالمي الملياردير الأمريكي، راي داليو، “من أن العالم قد يشهد أزمة اقتصادية أشد من تلك التي شهدها في عام 2008″، كما حذر من “تداعيات خطيرة قد تكون أسوأ من الركود الاقتصادي إذا لم تدار سياسات الرئيس “دونالد ترامب” التجارية بحكمة”.
وأشار داليو، وهو مؤسس صندوق التحوط “بريدج ووتر أسوشيتس”، في حديث لشبكة nbc news، “إلى أن الاقتصاد الأمريكي يقف عند مفترق طرق حاسم”، قائلا: “نحن على وشك الدخول في مرحلة ركود، لكني أخشى عواقب قد تكون أكثر خطورة إذا أُسيء التعامل مع الموقف”.
وكشف داليو، عن مخاوفه من “انهيار النظام النقدي العالمي”، وأضاف: “نشهد تحولات جذرية في النظامين المحلي والعالمي تشبه إلى حد كبير ظروف ثلاثينيات القرن الماضي، التاريخ يعيد نفسه، والأنماط تتكرر”، لافتا إلى أن “تفاقم الديون الأمريكية، وهيمنة دائنين مثل الصين على نسبة كبيرة منها، بالإضافة إلى تراجع القاعدة الصناعية المحلية، تخلق ظروفا غير مستدامة”.
وحذر من أن “مزيج التعريفات الجمركية والديون المتصاعدة وتحدي القوى الصاعدة للنظام القائم قد يؤدي إلى اضطرابات بالغة الخطورة”.
ودعا داليو، الكونغرس “إلى خفض العجز في الموازنة إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي”، محذرا من أن “إهمال هذه الخطوة قد يخلق أزمة في سوق الديون تتفاقم مع باقي المشكلات، لتنتج كارثة اقتصادية تفوق في شدتها الركود التقليدي”.
وذكر داليو، “ثلاثة مخاطر رئيسية: “انهيار قيمة العملة، وصراعات داخلية تهدد النظام الديمقراطي، وتصاعد النزاعات الدولية إلى حد قد يصل لمواجهات عسكرية”.
وقال: “نحن ننتقل من التعددية، التي تُشبه إلى حد كبير النظام العالمي الأميركي، إلى نظام عالمي أحادي الجانب يشهد صراعاً كبيراً”، مضيفا: “إن خمس قوى تُحرك التاريخ: الاقتصاد، والصراعات السياسية الداخلية، والنظام الدولي، والتكنولوجيا، وظواهر الطبيعة كالفيضانات والأوبئة”.
وأضاف أن “رسوم ترامب الجمركية أهدافاً مفهومة، لكنها تُطبق بطريقة “مُزعزعة للغاية” تُثير صراعاً عالمياً”.
يذكر أن “داليو” سبق أن “توقع الأزمة المالية العالمية عام 2008، عندما حذر من “مخاطر كامنة هائلة” في النظام المالي قبل أشهر من اندلاع الأزمة”.
آخر تحديث: 14 أبريل 2025 - 20:32