الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة سعودي وجزائرية يتأهلان في الحلقة الثالثة من «أمير الشعراء» «ليالي حتا الثقافية».. تجارب ثقافية وتراثية وترفيهية متفردة

نظَّم «بيت الحكمة» بالشارقة، ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض «جلال الدين الروميّ: 750 عاماً من الغياب.. ثمانية قرون من الحضور»، الذي يستمر حتى 14 فبراير المقبل، جلسة حوارية بعنوان «استكشاف الأبعاد الروحية: المنحوتات والمعارض المستوحاة من جلال الدين الرومي»، تحدّث فيها الشيخ سلطان بن سعود القاسمي، الكاتب والباحث في الشؤون الاجتماعية والسياسية والثقافية لدول الخليج العربي، ومؤسِّس مؤسسة بارجيل للفنون في الشارقة، والنحات العالمي خالد زكي.


كما شهد «بيت الحكمة» أمسية شعرية بعنوان «في رحاب أشعار الرومي»، شارك فيها نخبة من الشعراء والشاعرات، وهم: شيخة المطيري، وشهد ثاني، والدكتور حسن النجار، وأمل السهلاوي، وسارة النعيمي، وعلي الشعالي، وحصة الدحيل، وأسماء الحمادي، الذين أبحرت قصائدهم باللغتين العربية والإنجليزية في عوالم جلال الدين الرومي، مستلهمين من فلسفته وأفكاره نصوصاً تجمع بين عمق الفكرة وجماليات الأسلوب.
وهدفت الأمسية إلى إثراء فعاليات المعرض بتجارب شعرية وفنية تحتفي بالمنجز المعرفي والثقافي لجلال الدين الرومي، وتفتح الآفاق أمام الحضور لاستكشاف جماليات وأسرار المعرض المخصص للإرث المعرفي والثقافي الذي تركه الرومي، وذلك بمناسبة مرور 750 عاماً على وفاته.
وفي مستهل الأمسية الثقافية، أكّدت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، أهمية إحياء الإرث الإبداعي لجلال الدين الرومي من خلال هذا المعرض الاستثنائي، مشيرةً إلى أن هذه المبادرة الثقافية جاءت امتداداً لرحلة أوسع بدأت من صحراء مليحة، في مهرجان تنوير، حيث تماهت فلسفة الرومي مع أفق الطبيعة وسكونها، وصولاً إلى «بيت الحكمة» وما يضمه من مقتنيات نادرة تُعرض للمرّة الأولى خارج تركيا.
بدوره، قال النحات العالمي خالد زكي: «بعد رؤيتي للدراويش ازددت من قراءاتي حول عوالم الصوفية».
وأضاف: «حب العزلة يربطني بالصوفية، وبيت الشعر الذي أثر في نفسي هو: (لا تجزع من جرحك.. وإلا فكيف للنور أن يدخل إلى باطنك)، وهذا ما صورته في أعمالي مثل (رجل في القيلولة) و(الرجل الحكيم)، وغيرهما من القطع التي تجسّد الحكم التي تخرج من داخل الإنسان المنحوت، وفي الوقت نفسه، يحتاج المنحوت إلى الصبر لإيصال الحكمة».
وحول المحاور التي استلهمها من منهج الرومي في أعماله قال زكي: «معظم الأعمال التي أعملها في مجال الصوفية تتسم بالسكون والتأمل الذي ينبع من داخل القطعة، حيث تتماشى مع صفاء الروحانية الصوفية، وأتبنى نوعاً من التواضع والتخلّي، الذي يعني ترك الزينة والزخارف في القطعة النحتية، ما يعكس مبدأ الزهد الذي تتميّز به الصوفية. بالإضافة إلى ذلك، أحرص على تجريد أعمالي بطريقة تسمح للثقافات المتعددة بأن ترى فيها رؤيتها وتستلهم منها، وذلك بشكل مشابه لأشعار الرومي التي تتجاوز الحواجز الثقافية. هذا النهج جعل أعمالي تحظى بطلب كبير في العديد من الدول الأوروبية، حيث يجد المشاهدون فيها تجسيداً للروحانية والتنوع الثقافي الذي يتناغم مع تجاربهم الشخصية».

لوحة محمود سعيد
في الجلسة الحوارية «استكشاف الأبعاد الروحية: المنحوتات والمعارض المستوحاة من جلال الدين الرومي»، أكد الشيخ سلطان بن سعود القاسمي أن هناك عدداً كبيراً من الفنانين المصريين الذين رسموا عادات وتقاليد الصوفية في مصر، مثل محمود سعيد، الذي رسم لوحة «الذكر» في عام 1936، وهي من أهم أعماله التي تعكس العمق الروحي للصوفية وتعابيرها الفنية المميّزة، مشيراً إلى أن «الكثير من الناس يترجمون مفاهيم الصوفية إلى كلمات مكتوبة، ولكن الفنانين هم من يترجمونها إلى تحف فنية تنبض بالحياة وتلامس الروح».
وأضاف: «تتجاوز عوالم الرومي الحواجز الجغرافية والثقافية، ما يفسر تقبّل فلسفته من قبل الثقافات العالمية المختلفة، فالرومي، من خلال شعره وفلسفته، يقدّم رسالة إنسانية وروحية تتحدّث إلى قلوب الناس في كل مكان وزمان، والفن، بقدرته على تجسيد المشاعر والأفكار، يؤدي دوراً محورياً في نقل هذه الرسالة بطرق تتجاوز الكلمات، ما يعزز من فهم وتقدير إرث الرومي العالمي».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بيت الحكمة الإمارات الشارقة جلال الدين الرومي جلال الدین الرومی بیت الحکمة

إقرأ أيضاً:

إجراء أول جراحتين بتقنية الكي ثلاثي الأبعاد بوحدة كهربية القلب بنصر بورسعيد

نجح فريق طبي بمستشفى النصر التخصصي التابع لمنظومة التأمين الصحي الشامل فى محافظة بورسعيد، فى إجراء أول جراحتين بتقنية الكي ثلاثي الأبعاد بوحدة كهربية القلب. 

وتقوم هذه التقنية على تحديد مكان الخلل في النظام الكهربائي للقلب عن طريق عرض صور ثلاثية الأبعاد والكي بموجات الراديو عالية التردد لمركز الخلل للقضاء على الدائرة المسببة لعدم انتظام ضربات القلب، حيث تنبعث ترددات الراديو من طرف القسطرة في مكان الخلل فتقوم بتدمير الإشارات الكهربية غير الطبيعية.

وتستخدم تقنية هذه الجراحة في حالات الارتجاف البطيني وعدم انتظام ضربات القلب الأذينية والضربات البطينية الشاردة وبعض حالات البؤر الفوق بطينية.

جدير بالذكر أن تكلفة هذه العملية في القطاع الخاص تتراوح بين 200350 ألف جنيه، بينما يتم إجراؤها بنسبة مساهمة لا تتجاوز 450 جنيها فقط لمنتفعي التأمين الصحي الشامل

وتمت العمليات بنجاح بأحدث التقنيات، حيث شارك فى إجراء العمليات فريق متخصص من أمهر الأطباء والتمريض بوحدة كهربية القلب بمستشفى النصر التخصصي.

وضم الفريق الدكتور محمد عطا رجب، استشاري كهربية القلب بمستشفى النصر التخصصي، والدكتورة عزة قتة، استشاري كهربية القلب استشاري كهربية القلب بمستشفى النصر التخصصي، بالإضافة إلى الدكتور أحمد طاهر، استشاري كهربية القلب بمستشفى النصر التخصصي، والدكتور أحمد مصطفى، استشارى كهربية القلب بمستشفى النصر التخصصي.

تمت العملية بمتابعة الدكتور أحمد مختار ، مدير مستشفى النصر التخصصي.

مقالات مشابهة

  • كومرتس بنك يستكشف تقليص آلاف الوظائف
  • انطلاق النسخة الثالثة من "مهرجان بيت الزبير للموسيقى الصوفية"
  • وزير الدفاع: الارتقاء بنظم إعداد وتأهيل الطيارين والكوادر الهندسية والفنية
  • علي الدين هلال يكشف التحديات التي تواجه الحكومة.. وعلاقاتها مع إدارة ترامب -(حوار)
  • اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين تحتفل بالعيد القومي لأسوان
  • إجراء أول جراحتين بتقنية الكي ثلاثي الأبعاد بوحدة كهربية القلب بنصر بورسعيد
  • انقلاب سيارة فى حفرة وإصابة 3 عمال بـ رأس الحكمة
  • الإثنين.. دار العين تطلق كتاب "الصوفية وفن القيادة المؤسسية" لـ مصطفى سرهنك
  • نداء من القديس يوحنا ذهبي الفم.. دعوة للاهتمام بالكرامة الروحية
  • دماء داخل البيوت.. الجرائم الأسرية عرض مستمر.. خبراء: من أخطر الظواهر التي تهدد المجتمعات الحديثة وغياب الأدوار الثقافية والتربوية سبب رئيسي