«ليالي حتا الثقافية».. تجارب ثقافية وتراثية وترفيهية متفردة
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، النسخة الرابعة من «ليالي حتا الثقافية»، الهادفة إلى منح زوار منطقة حتا تشكيلة من التجارب الثقافية والترفيهية، وتشجيعهم على استكشاف تفاصيل المنطقة وإمكاناتها التاريخية والطبيعية والثقافية، وما تتميز به من عادات وتقاليد، ومقومات تساهم في تعزيز مكانتها على الخريطة السياحية، ويأتي ذلك تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الرامية إلى إحداث تنمية شاملة في منطقة حتا وإثراء مشهدها الثقافي والفني.
وستتضمن أجندة «ليالي حتا الثقافية»، التي تستضيفها قرية حتا التراثية، خلال الفترة من 22 ديسمبر الجاري وحتى 1 يناير 2025، سلسلة من الفعاليات التراثية والعروض الفنية والترفيهية التي تساهم في إبراز ثقافة منطقة حتا، حيث سيكون الزوار على موعد مع أمسيات شعرية بمشاركة عدد من شعراء حتا، وعروض فلكورية وفنية مميزة تقدمها مجموعة من الفرق الشعبية المتخصصة بالحربية والعيالة والعازي، إضافة إلى جلسات العزف على الربابة وآلة العود، والعروض التفاعلية للعزف على الطبول وعروض الفقاعات والبالونات وغيرها، كما يشمل البرنامج مجموعة من التجارب الفريدة التي تمزج بين الثقافة والتراث والترفيه، وعروض السيارات الكلاسيكية وجولات الدراجات النارية، إضافة إلى ورش عمل تتيح للجمهور إمكانية التعرف على علوم الفلك وأساليب رصد النجوم، وفنون الخط العربي، والحرف اليدوية التقليدية، ومن بينها: التلي ونسج السدو، وقرض البراقع، والحياكة وسف الخوص، وغيرها، وستقام تحت إشراف عدد من الخبراء والمختصين بالحرف والمشغولات اليدوية، وسيتم خلالها تخصيص ركن للألعاب الشعبية، بهدف إثراء تجارب الأطفال.
وقالت مريم ضاعن التميمي، مدير إدارة المواقع التراثية بالإنابة في «دبي للثقافة»: «تسعى الهيئة من خلال (ليالي حتا الثقافية) إلى تمكين الأهالي وأصحاب المواهب الإبداعية في حتا من الترويج لمشاريعهم ودعم أنشطتهم الاقتصادية والتجارية والثقافية، والتعريف بما تمتلكه المنطقة من تجارب غنية ومسارات ثقافية متفردة».
وتشهد «ليالي حتا الثقافية» التي تدعم الهيئة من خلالها مبادرة «شتا حتا»، ضمن «وجهات دبي»، إقامة سوق شعبية لعرض إبداعات الأسر المنتجة التي تعكس تميزها وتمسكها بالتراث المحلي، إلى جانب عرض تشكيلة واسعة من المنتجات التي ابتكرها أصحاب المواهب الإبداعية بهدف تمكينهم، وتحفيزهم على عرض أعمالهم أمام فئات المجتمع كافة، ما يساهم في دعم قوة الصناعات الإبداعية والثقافية في دبي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ليالي حتا الثقافية حتا دبي الإمارات هيئة الثقافة والفنون دبي للثقافة
إقرأ أيضاً:
مارتن شولر يروي خلاصة تجربته الإبداعية لجمهور «اكسبوجر»
الشارقة (الاتحاد)
ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير «اكسبوجر 2025»، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في منطقة الجادة، والذي يستمر حتى 26 فبراير الجاري، قدم مصور البورتريه العالمي مارتن شولر خلاصة تجربته الإبداعية لجمهور المهرجان خلال جلسة حوارية بعنوان «مستقبل التصوير»، حيث ناقش آفاق التصوير الفوتوغرافي في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم الرقمي، مسلطاً الضوء على التحديات والفرص التي تواكب هذا المجال.
استهل شولر الجلسة بتأكيد أهمية السرد القصصي في التصوير الفوتوغرافي، موضحاً أن دور المصور لا يقتصر على التقاط صور جميلة فحسب، بل يمتد إلى تقديم قصص بصرية ذات مغزى. وأوضح قائلاً «في عالم التصوير الفوتوغرافي، لا يكمن التحدي الحقيقي في مجرد التقاط الصور، بل في القدرة على العثور على قصة تستحق أن تُروى».
تقدير عالمي
لم يستسلم شولر، بل قرر تمويله بنفسه، وسافر إلى بورتو ريكو لالتقاط الصور التي طالما حلم بها، ومع تزايد الاهتمام العالمي بقضايا العدالة الاجتماعية، أدركت «ناشيونال جيوغرافيك» أهمية مشروعه وقررت دعمه لاحقاً، ويصف شولر هذه التجربة قائلاً: «كنت قد أنجزت مشروع التصوير بالفعل، وحوّلته إلى معرض فيديو عُرض في أحد متاحف نيويورك، وبعد ذلك، حصلت على تمويل من (ناشيونال جيوغرافيك) لتوسيع نطاق المشروع والتقاط المزيد من الصور، كما أنشأت مقاطع فيديو لصالح المنظمة لدعم قضيتها».
منظور جديد
عندما يُسأل شولر: «هل أنت فنان؟»، يجيب بلا تردد: «نعم، أنا فنان» ومع ذلك، يعترف بشعوره ببعض التردد حيال هذا الوصف، ويوضح ذلك قائلاً «إذا كنت رساماً، فعليك أن ترسم بأسلوب غير مسبوق، والأمر ذاته ينطبق على التصوير الفوتوغرافي، فالتقاط صور جميلة أو تقليدية لا يكفي، بل يجب تقديم منظور جديد يضيف بُعداً غير مألوف للرؤية البصرية».
تحديات المنصات الرقمية
تحدث شولر عن التأثير المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي على سوق التصوير الفوتوغرافي، ويعلق قائلاً: «بعض العلامات التجارية الكبرى، باتت تلجأ إلى مصورين على (إنستغرام)، وتدفع لهم مبالغ صغيرة نسبياً». ويرى أن الاعتماد على المعارض الفنية لم يعد كافياً لكسب العيش، إذ تصل تكلفة الإيجار الشهري لمعرض في نيويورك، وفق تصريحه، إلى 30.000 دولار، مما يتطلب تحقيق مبيعات ضخمة لتغطية التكاليف الشهرية.
وفي ختام حديثه، شدد شولر على أهمية توثيق الواقع كما هو، بعيداً عن التعديلات الرقمية والذكاء الاصطناعي، حيث قال: «أرى أن من مسؤوليات المصورين الحقيقيين توثيق عصرنا بواقعيته، حتى تتمكن الأجيال القادمة من رؤية العالم كما كان في زماننا».