حصاد الزراعة| حقيقة الإفراج عن شحنات قمح فاسدة أو غير صالحة للاستهلاك
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أصدر مركز المعلومات الصوتية والمرئية، التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، "الإنفوجراف الأسبوعي" في نسخته رقم ١٥٦ ، حول الحصاد الأسبوعي لأهم أنشطة الوزارة، خلال الاسبوع الماضي في الفترة من ١١ وحتى ١٧ اغسطس الجاري، وذلك بالتعاون مع المكتب الاعلامي للوزارة، كما أصدر المركز ايضا ملخصا بالفيديو، حول انشطة الوزارة خلال نفس الفترة.
وسلط الانفوجراف الضوء على الاجتماع الذي عقده، الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا؛ لمتابعة الموقف التنفيذي لتطبيق الزراعة التعاقدية، وتوافر السلع المختلفة، بحضور السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، وأحمد سمير وزير التجارة والصناعة، والعميد هشام أبو مندور مدير إدارة الإنتاج بجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، ومسئولي الجهات المعنية، فضلا عن اجتماع رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، مع وزير الزراعة واستصلاح الأراضي؛ لمتابعة الجهود الخاصة بتنمية الثروة الحيوانية.
وخلال هذا الأسبوع استقبل السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وبصفته رئيس الجمعية العمومية لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد"، الدكتور نصر الدين العبيد المدير التنفيذي "لاكساد" وبحث معه سير العمل في المنظمة وعلاقات التعاون المشترك وآفاق تطورها في شتى المجالات، كما التقى مع "تانج رينجيان" وزير الزراعة والشئون الريفية الصينى في أول زيارة رسمية لوزير زراعة صينى منذ فترة على رأس وفد رفيع المستوي؛ لبحث وتعزيز اطر التعاون الزراعي بين الجانبين وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
واختتم المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية التابع لمركز البحوث الزراعية دورة "اساسيات التغذية في المزارع السمكية" التي شهدت مشاركة مجموعة من الخريجين والمهتمين بقطاع الاستزراع السمكي، كذلك نظم معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية برنامجا تدريبىا مجانا لعدد 150 طالب و طالبة من الجامعات المصرية؛ لتأهليهم لسوق العمل فى قطاع التصنيع الغذائي، كما نظم برنامجا تدريبيا لعدد 180 طالب وطالبة من قسمى الصناعات الغذائية و التكنولوجيا الحيوية لكلية الزراعة جامعة بنى سويف و جامعة أكتوبر التكنولوجية.
كما التقى الدكتور إيهاب صابر رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، مع سفيرة أوروجواي بالقاهرة "أدريانا ليسديني"، بحضور عدد من قيادات الهيئة وممثل العلاقات الزراعية الخارجية ورئيس القسم القنصلي وممثلين عن سفارة أورجواي بالقاهرة؛ بهدف تعزيز مجال التبادل التجاري بين البلدين، كما اعلنت الهيئة انه تم الانتهاء من إعطاء أكثر من 4.5 مليون جرعة ضد مرضى الحمي القلاعية وحمى الوادي المتصدع خلال الحملة القومية الثانية، التي بدأت 15 يوليو الماضي في إطار المبادرة الرئاسية حياة كريمة.
وتفقد الدكتور علاء خليل مدير معهد المحاصيل الحقلية يرافقة الدكتور تامر سعفان وكيل المعهد للانتاج والدكتور مجدي عبد المولى رئيس قسم الذرة الشامية وعدد من خبراء الذرة الشامية بقسم الذرة، اكثارات تقاوي الذرة الشامية والأرز بمحافظة البحيرة بحقول المتعاقدين، كما تفقد الدكتور عبدالناصر رضوان مدير معهد القطن، إكثارات الصنف سوبر جيزة 94 بمركز بيلا بكفر الشيخ حيث تم المرور على مساحات الإكثار ( جمعيات الهمة – ابو بدوى – الجعلالية ).
وأعلن معهد بحوث وقاية النباتات، تنظيم سلسلة من البرامج التدريبية تحت عنوان "إنتاج الحرير الطبيعي كأحد آليات التنمية المستدامة" تبدأ خلال الفترة 21-22 أغسطس الجاري بمحافظة سوهاج و23-24 أغسطس بمحافظة قنا بالتعاون مع مديريات الزراعة بالمحافظتين، كما أعلن المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، اصدار ٥٢٠٠ شهادة بنتائج تحليل العينات التي تم استلامها من العملاء خلال هذا الأسبوع.
وأكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أنه لا صحة للإفراج عن شحنات قمح فاسدة أو غير صالحة للاستهلاك، مُشددةً على أن جميع شحنات القمح التي يتم استيرادها والإفراج عنها آمنة وسليمة تماماً ومطابقة لكافة المواصفات القياسية، حيث تخضع جميعها للفحص والرقابة من قبل إدارة الحجر الزراعي المصري، بالتعاون مع هيئة سلامة الغذاء.
يذكر أن مركز المعلومات الصوتية والمرئية، والمكتب الإعلامي للوزارة، يصدران الجمعة من كل أسبوع، إنفوجرافا وفيديو باسم: الزراعة في أسبوع، لإلقاء الضوء على ملخص ما تم من أنشطة وجهود، بكافة القطاعات والهيئات، التابعة للوزارة، فضلا عن انفوجراف وفيديو كل ثلاثاء باسم: الزراعة في كل مصر، حول أنشطة وجهود القطاع الزراعي، بالمحافظات المختلفة، كما أصدر المركز مؤخرا، سلسلة دليل خدمات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والذي يلقي الضوء على الخدمات التي تقدمها الوزارة للمزارع والمربي، كذلك اصدار ارقام في الزراعة، الذي يلقى الضوء على إنجازات القطاع الزراعي بالأرقام، فضلا عن إصداره الأخير MALR مجلة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ، الالكترونية الشهرية، الزراعية المتخصصة الإخبارية والمتنوعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزراعة واستصلاح الأراضی وزیر الزراعة الضوء على
إقرأ أيضاً:
حصاد ضعيف يهدد لقمة العيش.. هل ينجو اليمن من أزمة الغذاء؟
شمسان بوست / الشرق الأوسط
يشتكي غالبية مزارعي الحبوب في اليمن من تراجع إنتاجهم سنوياً بسبب تقلبات المناخ وتغير مواسم الأمطار وما تسببه غزارتها غير المتوقعة من جرف للتربة وتخريب للأراضي، وهو ما يتسبب لاحقاً في الإضرار بأمنهم الغذائي خلال الأشهر المقبلة التي تدخل فيها البلاد حالة من الجفاف الموسمي.
وينتهي، منتصف الخريف، موسم زراعة الحبوب في غالبية أنحاء اليمن، بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة وانقطاع الأمطار الموسمية ودخول البلاد في حالة من الجفاف، ويبدأ المزارعون حصر إنتاجهم من الحبوب وتخزينها للاستهلاك، كما يتم تخزين الزرع كأعلاف للمواشي التي تعاني من جفاف المراعي وشح الحشائش والأعشاب التي تتغذى عليها.
وبقدر ما يشعر المزارعون بالفرح خلال فترة جمع محصول موسم زراعة الحبوب، التي تشهد احتفاليات متوارثة تتعدد فيها الأغاني والأهازيج، يخالطهم شعور بالحزن بسبب اضطرارهم لانتظار موسم الأمطار المقبل لأشهر طويلة، وأملهم بهطول أمطار شتوية تساعدهم في زراعة أنواع أخرى من الحبوب.
يقول سعيد محمد، وهو مزارع مخضرم في مديرية الشمايتين جنوب محافظة تعز (جنوب غرب) إن فصلي الخريف والشتاء يشهدان في الغالب تراجعاً كبيراً في الإنتاج الزراعي، لكن بعض الأعوام قد تشهد سقوط أمطار خفيفة تساعد بعض المزارعين في إنتاج كميات محدودة من حبوب مختلفة عن تلك التي أنتجوها خلال الموسم السابق.
ويوضح المزارع السبعيني في رسالة نقلها لـ«الشرق الأوسط» أحد أبنائه، بسبب عدم خبرته في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، أن بعض المزارعين يحتاطون لمواسم الجفاف بتجميع مياه السيول في خزانات مبنية من الحجارة والأسمنت لزراعة أنواع من الخضراوات، بينما ينتظر آخرون هطول الأمطار الشتوية الخفيفة، وهي نادرة ويقضي المزارعون شتاءهم في انتظارها.
الأمل بأمطار الشتاء
ينتج المزارعون خلال موسم الأمطار الصيفية الذرة الشامية والذرة الرفيعة بأنواعها ومن البقوليات اللوبياء، أما في الشتاء فيكتفون بالذرة الشامية والشعير والعدس والخضراوات.
لكن المزارع حسين أحمد، من مديرية القبيطة التابعة لمحافظة لحج (جنوب)، يشير إلى أن أمطار الشتاء عادة ما تكون وخيمة على المزارعين، خصوصاً مالكي المواشي التي قد تعاني لأسابيع وأشهر طويلة من الجوع وانقطاعها عن المرعى، واعتمادها على ما جرى تخزينه من أعلاف.
ويبين أحمد، لـ«الشرق الأوسط» أن الأمطار الشتوية تأتي خفيفة وعلى مدى أيام طويلة متصلة مصحوبة بانتشار ضباب كثيف، خصوصاً في المرتفعات الجبلية، ويمنع المزارعون من استخدام الأراضي بشكل جيد، بينما لا تتمكن المواشي من مغادرة مأواها بسبب هذه الأمطار.
إلا أنه، وبعد انقشاع الضباب وتوقف الأمطار، تعود الحياة إلى المراعي التي تعود الحشائش للنمو فيها، وهو ما يفيد المزارعين في الحصول على المزيد من الألبان ومنتجاتها.
وتساهم أمطار الشتاء، على ندرتها، في زيادة المياه الجوفية بفضل هطولها البطيء والطويل مما يساهم في تغلغلها داخل طبقات الأرض وفقاً للخبراء الجيولوجيين، كما تعمل على تحسين جودة الإنتاج الحيواني.
وتراجعت المساحة التي تحتلها زراعة الحبوب في اليمن من أكثر من 585 ألف هكتار قبل الحرب الدائرة في البلاد منذ عام 2014، إلى أقل من 529 ألف هكتار بحسب بعض البيانات والتقديرات عن هيئات حكومية وأخرى تحت سيطرة الجماعة الحوثية، أي بما يزيد على 56 ألف هكتار، من إجمالي المساحة المحصولية المقدرة بـمليون و 124 ألف هكتار.
استثمار بلا ضمانات
يستمر موسم زراعة الحبوب أكثر من 5 أشهر، ويبدأ غالباً منتصف مايو (أيار) الذي يشهد إلقاء البذور في التربة، لينتهي في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) وبدايات نوفمبر (تشرين الثاني) بحصد السنابل، ثم نزع الزرع.
ويرى الخبير الزراعي محمد سيف ثابت أن أوضاع المزارعين في السنوات الأخيرة تتشابه في جميع الفصول، خصوصاً مع تبدل مواسم الأمطار الصيفية وتغير مواقيتها، ما يصعِّب عليهم تحديدها أو توقعها، إلى جانب التغير الكبير في كمياتها وما تتسبب به من جرف للتربة وتخريب للأراضي.
ويقول ثابت في إيضاحاته لـ«الشرق الأوسط» إن ما يعاني منه المزارعون في الصيف خلال الأعوام الأخيرة، يشبه إلى حد كبير ما يمرون به في الشتاء، حيث يلجأ الكثير منهم إلى بذل جهد كبير وإنفاق أموال في تسوية الأرض ودفن البذور متوقعاً هطول الأمطار. إلا أن تلك البذور قد تتحلل قبل هطول الأمطار، أو تنبش الطيور التربة لتناولها، وهو ما يدفع بعضهم إلى دفن بديل عنها. أما إذا هطلت الأمطار ولم تنبت تلك البذور بسبب تحللها أو نبشها من قبل الطيور، فإنه يستحيل على المزارعين إعادة التجربة قبل أن تعود التربة إلى الجفاف مرة أخرى.
وأبدى مصدر في وزارة الزراعة اليمنية انزعاجه من لجوء غالبية المزارعين إلى حصد سنابل الحبوب قبل نضجها وتناولها بعد شيها أو سلقها بوصفها وجبات إضافية، فيما يُعرف محلياً بـ«الجهيش»، وهو ما يتسبب في إهلاك الكثير من المحصول والإضرار بالأمن الغذائي للمزارعين خلال الأشهر اللاحقة.
وتابع المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن هذه العادة المتوارثة أصبحت غاية لغالبية المزارعين، لكن الفارق أن المزارعين في السابق، قبل عشرات وربما مئات السنين،كانوا يعتمدون على «الجهيش» بوصفها وجبات أساسية، إلى جانب قلة استهلاكهم لها، في الوقت نفسه الذي يملكون فيه كميات من ناتج الحبوب يغطي موسم الجفاف.
أما في الوقت الراهن؛ فإن غالبية المزارعين يكتفون بالحصول على «الجهيش» ولا يقومون بتخزين سوى كميات قليلة من الحبوب.