في ذكرى ميلاده..حكايات من دفتر حياة أنيس منصور وعلاقته بكبار الفكر والثقافة
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
يعتبر أنيس منصور الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، واحدا من جيل الصحفيين المخضرمين، والكتاب والأدباء الذين طبعوا الحياة الثقافية في مصر لعقود، وجمع أنيس منصور بين الصحافة والفكر والأدب والفلسفة والترجمة، واشتهر بمقاله اليومي في جريدة الأهرام «مواقف»، وألف عشرات الكتب.
أنيس منصور، يعد واحدا من أغنى الأقلام المصرية والعربية، فقد ساهمت معاصرته لمثقفين وأعلام كبار في الفكر والثقافة -مثل طه حسين والعقاد وتوفيق الحكيم وغيرهم- في تشجيعه على التحصيل العلمي والمعرفي وتنويع اهتماماته الفكرية والثقافية، وأعطت لمقالاته وعمله الصحفي تميزا وعمقا وتنوعا في مجالات الكتابة في السياسة والفكر والثقافة والأدب والفلسفة والاقتصاد.
ولد أنيس منصور بقرية قرب مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية يوم 18 أغسطس 1924، وانطلق مساره التعليمي من الكٌتاب، حيث حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة، قبل أن يلتحق بالمدرسة، درس في كلية الآداب بجامعة القاهرة، واختار قسم الفلسفة الذي تفوق فيه وحصل على الليسانس عام 1947.
عاصر أنيس منصور عهد الملكية وحكم عبد الناصر، كما عاصر السادات وكان من المقربين إليه وعاصر زمن الرئيس حسني مبارك، ورافقهم في بعض أسفارهم وخاصة سفرة السادات إلى القدس عام 1977، عايش أزهي عصور الصحافة المصرية وساهم في بنائها مع جيل الرواد بالعمل الصحفي أمثال محمد التابعي ومحمد حسنين هيكل والأخوين علي ومصطفي أمين وجلال الدين الحمامصي وأحمد بهاء الدين وغيرهم.
أثرى أنيس منصور -كأديب وفيلسوف ومفكر وصحفي ومترجم- المكتبة العربي بعشرات المؤلفات، ساعده في ذلك إلمامه بعدة لغات ومنها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية وغيرها، حيث ترجم أعمالا وكتبا أدبية أجنبية.
كتب في أدب الرحلات كتاب «بلاد الله لخلق الله» و«أعجب الرحلات في التاريخ» و«حول العالم في 200 يوم»، وفي فترة من الفترات كانت كتاباته في ما وراء الطبيعة هي الكتابات المنتشرة بين القراء والمثقفين، ومن أشهر كتبه في هذا المجال «الذين هبطوا من السماء»، و«الذين عادوا إلى السماء»، و«لعنة الفراعنة».
وكتب في السيرة الذاتية «عاشوا في حياتي» و«في صالون العقاد كانت لنا أيام»، وكتب عن الوجودية وفي السياسة «الرئيس قال لي وقلت أيضا»، «شبابنا الحيران» و«على رقاب العباد»، و«عبد الناصر المفترى عليه والمفتري علينا» وغيرها كثير.
كما كتب أعمالا درامية تحولت لمسلسلات تلفزيونية منها «من الذي لا يحب فاطمة» و«عريس فاطمة» و«غاضبون وغاضبات».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أنيس منصور الحياة الثقافية طه حسين
إقرأ أيضاً:
حزب السادات: الرئيس السيسي يضع خريطة طريق لتجديد الخطاب الديني وبناء الإنسان
أشاد النائب عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف بالأكاديمية العسكرية المصرية، مؤكدًا أن الكلمة تمثل خريطة طريق حقيقية نحو تجديد الخطاب الديني وبناء الإنسان المصري على أسس علمية وثقافية وسلوكية متكاملة.
وقال السادات في تصريح صحفي اليوم، إن توجيه الرئيس السيسي لوزارة الأوقاف بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية المصرية ومؤسسات الدولة الأخرى، لإعداد برنامج تدريبي متكامل للأئمة، يعكس رؤية استراتيجية ثاقبة للقيادة السياسية بأهمية تطوير الأداء الدعوي وربطه بالتحديات المعاصرة، بما يساهم في ترسيخ الوعي ومواجهة الفكر المتطرف.
وأضاف السادات، أن الرئيس تحدث من القلب إلى ضمير الأمة، مؤكدًا أن الكلمات وحدها لا تكفي، بل لا بد من ترجمتها إلى أفعال ملموسة، وهو ما رأيناه واضحًا في إعداد 550 إمامًا على مدار 24 أسبوعًا من التدريب، تضمن مواد في علم النفس والاجتماع والإعلام، وهو نهج غير مسبوق في إعداد الدعاة كقادة ووعاظ ومربين حقيقيين.
وأشار رئيس حزب السادات الديمقراطي إلى أن إشادة الرئيس بالإمام السيوطي كنموذج يُحتذى به، وتأكيده على أهمية الإبداع والرحمة والانفتاح الفكري، تعكس روح الإسلام الحقيقية، وتدعو إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة وإعلاء قيمة الإنسان.
واختتم السادات تصريحه مؤكدًا أن هذا المشروع الوطني يُمثل ركيزة رئيسية في بناء الإنسان المصري فكريًا ووجدانيًا، مشيدًا أيضًا بكلمات الرئيس عن احترام الجيران وتربية الأبناء والاعتناء باللغة العربية، داعيًا إلى تكثيف هذه التجربة وتعزيزها لتكون نموذجًا عامًا في مختلف محافظات الجمهورية.