يعتبر أنيس منصور الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، واحدا من جيل الصحفيين المخضرمين، والكتاب والأدباء الذين طبعوا الحياة الثقافية في مصر لعقود، وجمع أنيس منصور بين الصحافة والفكر والأدب والفلسفة والترجمة، واشتهر بمقاله اليومي في جريدة الأهرام «مواقف»، وألف عشرات الكتب.

أنيس منصور، يعد واحدا من أغنى الأقلام المصرية والعربية، فقد ساهمت معاصرته لمثقفين وأعلام كبار في الفكر والثقافة -مثل طه حسين والعقاد وتوفيق الحكيم وغيرهم- في تشجيعه على التحصيل العلمي والمعرفي وتنويع اهتماماته الفكرية والثقافية، وأعطت لمقالاته وعمله الصحفي تميزا وعمقا وتنوعا في مجالات الكتابة في السياسة والفكر والثقافة والأدب والفلسفة والاقتصاد.

ولد أنيس منصور بقرية قرب مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية يوم 18 أغسطس 1924، وانطلق مساره التعليمي من الكٌتاب، حيث حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة، قبل أن يلتحق بالمدرسة، درس في كلية الآداب بجامعة القاهرة، واختار قسم الفلسفة الذي تفوق فيه وحصل على الليسانس عام 1947.

عاصر أنيس منصور عهد الملكية وحكم عبد الناصر، كما عاصر السادات وكان من المقربين إليه وعاصر زمن الرئيس حسني مبارك، ورافقهم في بعض أسفارهم وخاصة سفرة السادات إلى القدس عام 1977، عايش أزهي عصور الصحافة المصرية وساهم في بنائها مع جيل الرواد بالعمل الصحفي أمثال محمد التابعي ومحمد حسنين هيكل والأخوين علي ومصطفي أمين وجلال الدين الحمامصي وأحمد بهاء الدين وغيرهم.

أثرى أنيس منصور -كأديب وفيلسوف ومفكر وصحفي ومترجم- المكتبة العربي بعشرات المؤلفات، ساعده في ذلك إلمامه بعدة لغات ومنها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية وغيرها، حيث ترجم أعمالا وكتبا أدبية أجنبية.

كتب في أدب الرحلات كتاب «بلاد الله لخلق الله» و«أعجب الرحلات في التاريخ» و«حول العالم في 200 يوم»، وفي فترة من الفترات كانت كتاباته في ما وراء الطبيعة هي الكتابات المنتشرة بين القراء والمثقفين، ومن أشهر كتبه في هذا المجال «الذين هبطوا من السماء»، و«الذين عادوا إلى السماء»، و«لعنة الفراعنة».

وكتب في السيرة الذاتية «عاشوا في حياتي» و«في صالون العقاد كانت لنا أيام»، وكتب عن الوجودية وفي السياسة «الرئيس قال لي وقلت أيضا»، «شبابنا الحيران» و«على رقاب العباد»، و«عبد الناصر المفترى عليه والمفتري علينا» وغيرها كثير.

كما كتب أعمالا درامية تحولت لمسلسلات تلفزيونية منها «من الذي لا يحب فاطمة» و«عريس فاطمة» و«غاضبون وغاضبات».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أنيس منصور الحياة الثقافية طه حسين

إقرأ أيضاً:

الملك سلمان يُعزي الرئيس التركي في ضحايا الحريق الذي اندلع في منتجع بولاية بولو

 

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود برقية عزاء ومواساة لفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، إثر اندلاع حريق في منتجع بولاية بولو في الجمهورية التركية وما نتج عنه من وفيات وإصابات.
وقال الملك المفدى:" علمنا بنبأ اندلاع حريق في منتجع بولاية بولو في الجمهورية التركية، وما نتج عنه من وفيات وإصابات، وإننا إذ نبعث لفخامتكم ولأسر المتوفين ولشعب الجمهورية التركية الشقيق أحر التعازي وأصدق المواساة، لنسأل المولى سبحانه وتعالى أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ومغفرته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، ويحفظكم وشعب الجمهورية التركية من كل سوء ومكروه، إنه سميع مجيب

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي: نقدم تحية رفيعة لشهداء الشرطة الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن
  • الرئيس السيسي يشاهد فيلما تسجيليا بمناسبة ذكرى عيد الشرطة
  • وزير الثقافة يفتتح متحف الفن الحديث بمعرض "خبيئة بيكار" ويشهد احتفالية ذكرى ميلاده.. صور
  • الملك سلمان يُعزي الرئيس التركي في ضحايا الحريق الذي اندلع في منتجع بولاية بولو
  • في ذكرى ميلاده.. قصة كلبة نجيب الريحاني الذي مات حرنا عليها
  • دفتر عزاء .. نجوم الرياضة يودعون نجم الجيل الذهبي ميمي الشربيني
  • عفت السادات: قرار الرئيس السيسي يعكس رغبة الدولة لإرساء التصالح المجتمعي
  • منال عوض: الرئيس السيسي أهتم بالفلاح ووفر له حياة كريمة
  • في ذكرى رحيلها.. سعاد مكاوي صوت المونولوج الذي لا يُنسى
  • سوريا تتلف 100 مليون حبة كبتاجون وغيرها من المخدرات الأخرى