بين عبدالناصر والسيد نصر الله أكثر من وجه شبه وأمل بنصر قريب
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
في السابع والعشرين من شهر سبتمبر استشهد القائد الأسمى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بعدما قصف العدو “الإسرائيلي” مقره. لقد شكل هذا الحدث مقدمة لشن “إسرائيل” حملة برية ضد الحزب بغية تحقيق هدفها بالقضاء عليه وفرض تسوية على لبنان شبيهة بتلك التي حاولت فرضها قبل 42 عامًا عبر اتفاقية 17 أيار التي أُلغيت في آذار 1984.
ولقد بدا جلياً أن أحد الأهداف الاستراتيجية لـ”إسرائيل” بعد عملية “طوفان الأقصى” كان توجيه ضربة إلى حزب الله، تحدث تحولاً استراتيجيا في مجمل توازنات المنطقة. وبعد أكثر من عام على اندلاع عملية “طوفان الأقصى” صدرت معلومات مؤكدة من الجانب “الإسرائيلي” تفيد بأن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو كان قد تلقى مسبقًا معلومات، تفيد بنية حركة حماس شن عملية عسكرية واسعة النطاق في جنوب فلسطين المحتلة.
هنا، فلنعد إلى تاريخ استشهاد السيد نصر الله، والذي أعلن رسميًا في الثامن والعشرين من أيلول 2024، والذي صادف الذكرى الخامسة والأربعين لوفاة جمال عبد الناصر. وعند المراجعة المتمعنة للأحداث نجد أن هذا ليس وجه الشبه الوحيد بين الزعيمين اللذين شكلا رمز النضال ضد “إسرائيل” على مدى أكثر من جيلين امتدا من العام 1948 وحتى يومنا هذا.
لقد شكل الوجه الأول للشبه بين الزعيمين تحقيق الراحل عبد الناصر انتصاراً كبيرا على قوى الاستعمار و”إسرائيل” في العام 1956، وتحقيق السيد نصر الله انتصاراً عظيماً على “إسرائيل” وداعميها الغربيين في العام 2006. نصر عبد الناصر جعله يخرج كزعيم للأمة العربية، ليصبح أسيرًا لهذه الصورة، فيما شكل نصر العام 2006 مقدمة لتحول السيد نصر الله إلى زعيم لقوى محور المقاومة في العالمين العربي والإسلامي ليصبح بعدها أسيرًا لهذه الصورة.
بنتيجة ما حصل في العام 1956، فإن خصوم عبد الناصر وجهوا له ضربة في سورية تمثلت بالانفصال في العام 1961، ليليها اضطراره لخوض حرب اليمن بغية الرد على محاصرته من الجنوب، بينما سعى أعداء المقاومة وعلى رأسها السيد حسن نصر الله إلى تفجير سورية حتى يحاصروا المقاومة من جهة الشرق ويكسروا ظهرها. وإن كانت حرب اليمن قد كشفت ظهر عبد الناصر، فإن حرب سورية، والتي كان خوضها ضرورياً، أيضاً ساهمت في كشف ظهر المقاومة بشكل كبير، وهذا يفسر لماذا مرت معظم اغتيالات قيادات حزب الله عبر سورية.
أما وجه الشبه الأخير بين الزعيمين، فقد كان اضطرارهما لخوض معارك من دون أن يكون خوضها من ضمن حساباتهما. لقد كان على عبد الناصر في العام 1967 أن يهب لنجدة “البعث” في سورية الذي كان قد دخل في تصعيد مع العدو “الإسرائيلي” وفرض معركة من خارج الجدول الذي كان قد حدده عبدالناصر، وهو الأمر نفسه الذي حصل مع السيد نصر الله الذي وقف إلى جانب غزة في معركة إسناد لم يختر هو توقيتها ولم يحسب هو ظروفها.
وإن كان دخول عبد الناصر حرب العام 1967 قد أدى إلى النكسة التي قدر لنا أن نعاني من آثارها لخمسة عقود، فإن سقوط النظام السوري الداعم للمقاومة بعد أكثر من سنة على عملية “طوفان الأقصى” يعتبر نكسة بحد ذاته. لكن كما رفض عبد الناصر الاستسلام وخاض حرب الاستنزاف وأسس لحرب التحرير في العام 1973، فإن حزب الله بقيادة الشيخ نعيم قاسم اختار المضي في الطريق التي خطها السيد نصر الله في التمسك بنهج المقاومة، وهو ما سيؤسس لنصر وتحرير جديد في المستقبل.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مايا مرسي وأمل عمار يتفقدان جناح القومي للمرأة في معرض ديارنا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تفقدت المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة نسرين البغدادي نائبة رئيسه المجلس، جناح المجلس ضمن فعاليات معرض "ديارنا" والذى يقام تحت عنوان "أرض العز "، والذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد االفتاح السيسي، وتنظمه وزارة التضامن الاجتماعي خلال الفترة من 13 حتى 28 فبراير للعام السادس على التوالي.
حيث أشادت المستشارة أمل عمار بالمستوى المتميز للمنتجات المعروضة بأيادي سيدات مصر من مختلف محافظات الجمهورية خاصة منتجات المرأة السيناوية المميزة والمعبرة عن الأصالة، موضحة أن السيدات تدربن ضمن برامج ومشروعات المجلس المختلفة، كما أكدت أن المجلس يسعى دائمًا لدعم السيدات المنتجات وتقديم الفرص لهن للنمو والتوسع في أعمالهن لتمكينهن اقتصاديا.
وشهدت الزيارة تفاعلًا كبيرًا مع العارضات، حيث استمعت رئيسة المجلس القومي للمرأة ووزيرة التضامن الاجتماعي إلى قصص نجاح السيدات المشاركات والتحديات التي يواجهنها، مع التأكيد على استمرار الدعم لهن من خلال البرامج والمبادرات المختلفة.
ويضم جناح المجلس مجموعة متنوعة من منتجات السيدات اللاتى حصلن على تدريبات بالمجلس من مختلف المحافظات، ضمن المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية ومشروع معالجة الدوافع الاقتصادية للهجرة غير الشرعية، ومشروع دعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة، وتشمل المنتجات ملابس، ومشغولات يدوية، وحلي، مما يعكس التراث الثقافي الغني.
يُذكر أن معرض "ديارنا" يُعد من أكبر المعارض الداعمة للحرف اليدوية والتراثية في مصر، ويشارك فيه عدد كبير من العارضين من مختلف المحافظات، بهدف تعزيز فرص التسويق والترويج للمنتجات المحلية.
474806222_2338357373199542_8723479425610068810_n 476979501_1565806710784750_1912370589079978699_n 479974389_1002840281711481_613517204965887918_n 477046307_605070949195071_8016055883554710084_n