ناشطات وثقافيات لـ”الثورة ” :اليوم العالمي للمرأة المسلمة إحياء للمبادئ والقيم والتي وأدها الأعداء بنشر فسادهم
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
أوضحت عدد من الثقافيات أن إحياء اليوم العالمي للمرأة المسلمة هي إحياء للمبادئ والقيم والأخلاق التي وأدها الأعداء بنشر فسادهم وجرائمهم وإلى ذلك هي تعد وسيلة لفضح وتعرية ادعاءاتهم الكاذبة والعناوين الزائفة التي تنادي بحقوق المرأة في هذا العالم .
وأكدن أنه وفي هذا اليوم تحيي نساء اليمن ذكرى ميلاد الزهراء -عليها السلام- اعترافاً بالنعمة الإلهية المهداة لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم وإحياءً للقدوة التي أراد الله لها السيادة في هذا العالم .
استطلاع/ أسماء البزاز
البداية مع آلاء غالب الحمزي- ثقافية في الهيئة النسائية الثقافية العامة- محافظة عمران حيث تقول: إن زهراءُ البصيرة والإيمان، تحطم آمال الصهاينة والأمريكان خاصة ونحن نواجه حروباً ناعمة، وحروباً ثقافية، وحتى اجتماعية، بل شملت الاقتصاد والإعلام والسياسة، وانتهت بالحروبِ الأمنية والعسكرية، شملت واستهدفت الجميع وبلا استثناء، ولكن هذه الحروب ركزت واستهدفت في المقدمة المرأة؛ لأنها اللبنة الأولى في المجتمع، وعليها وبها يعتمد في بنائه.
وتابعت الحمزي : المرأة اليمنية واجهت أشرس وأعنف الحروب، وواجهت التحديات، بل حولت من هذه التحديات إلى فُرص! اقتحمت الصعوبات، وتعدت المستحيل، وجعلت منه أمرًا ممكنًا، ومن عمق ألمها ومعاناتها صنعت أفراحها!، والكل وقف متعجبًا ومنبهرًا كيف لها أن تكون بهذا الصمود الأسطوري، وكيف لها أن لا تنكسر ولا تضعف ولا تلين، وكيف قهرت كل آمال أعدائها؟!ليس هذا فحسب بل تحركت وكأنها المعني الأول في إرغام العدو الصهيوني الأمريكي على الهزيمة، وكأنها ذلك الجندي المرابط الشجاع في مترسه، يرقب ظهور عدوه ليباغته وينكل به.
وتابعت : نعم إنها كذلك هي الجندي الأول في هذه الحرب، ودورها لا يقل شأنًا عن دور ذلك الجندي المجاهد في جبهته، فجبهتها هي الوعي وتحصين الأجيال من الضلال، وهي المدد والسند لرجال الله المجاهدين في ميادين البطولة والجهاد، تحركت لتشجع الرجال، حاملةً للروح الثورية، وبذلت مُهجة قلبها أبيها، وقدمت زوجها شريك حياتها، بل قدمت فلذات أكبادها، وشقيق ظهرها، كلهم كانوا قرابين لله سبحانه وتعالى، بل وقدمت القوافل وخرجت لتعلن موقفها المشرف الذي يبيض الوجه أمام الله تعالى وأمام رسوله صلوات الله عليه وآله، وأمام أعلام دينه أوليائه، وجسدت قوله تبارك وتعالى: { وَالْـمُؤْمِنُونَ وَالْـمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْـمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْـمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.
وانطلقت من وحي قوله تعالى:{ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْـمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْـمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْـمُفْلِحُونَ}.
وجسدت قول العزيز الحكيم:{إِنَّمَا الْـمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَـمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}.
مبينة أن المرأة اليمنية كانت بهذا الشكل الذي يرضي الله سبحانه وتعالى ويرضي أوليائه؛ لأنها ارتبطت وتولت من هم حلقة الوصل بينها وبين الله تعالى، من يمثلون القنوات التي تمثله، فكانت قدوتها هي سيدة نساء العالمين، من بلغت ذروة الكمال الإنساني والإيماني، والتي هي منهج لكل النساء في هذا العالم، فالسيدة فاطمة الزهراء “عليها السلام”، هي القدوة والأسوة للبنت والأخت والزوجة والأم، هي مدرسة لكلٍ منهن، وفي كل المجالات “الإيمانية، الجهادية، والتربوية، والمهارية”، فمن أرادت السمو فعليها أن تقتدي بالحوراء البتول؛ لأنها النموذج الأسمى والأرقى الكامل.
سلام الله على الزهراء
من جهتها تستهل خـديـجـة المرّي- ثقافية في الهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة صعدة حديثها بقوله تعالى : (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)).
وأضافت المري : مع اقّتراب اليوم العالمي للمرأة المُسلمة تُدشن حرائر شعب الإيمان والحكمة، هذه المُناسبة العظيمة كعظمة صاحِبتها الصديقة الطاهرة البتُول فاطمة الزهراء-سلام اللَّه عليها- ابِتِهاجًا وسُرورَا وفرحًا، وهنّ في أتم الجهوزية والتأهب والاستعداد لإحياء ذكرى وِلادتها -سلامُ اللَّه عليها-، وقد بدأنا التُدشين والاحتفال بِقدوم مُولدها المُبارك والميمُون في العديد من المُحافظات والعُزل والمُديريات، والذي يعتبر هو اليوم العالمي للمرأة المُسلمة، الذي من خِلاله تُجسدّ فاطِمة اليوم النهج المُحمدي الأصيل، وتظهر شخصية الزهراء بِنت رسول الله -صلوات الله عليه وآله- التي أراد الغرب والصهاينة تغيبها، وإظهارها لتكون حاضرة في الضمائر والمشاعر، والوجدان، والاقتداء بِها، والسير على نهجِها وخُطأها.
وقالت: ونظرًا لِما لهذه الذكرى العزيزة على قلوب زينبيات الزمان، وفاطِميات العصر من أهمية كُبرى، ومعنى بِما تعنيه الكلمة، ها هي فاطِمية العصر سَتُظهر ولاءها، وحُبِها، وانتماءها لأهل بيت رسول الله -صلوات الله عليهم أجمعين-، وبضعة صلوات عليه وآله التي قال فيها (فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد اغضبني، ومن أرضاها فقد ارضاني) ففاطِمية عصرِها مازالت أمام الأعداء بِصوتها الصادع بالحق، مازالت زينب اليوم تصرخ في وجه الطواغيت والمجرمين، ومازالت متمسكة بِدربها ونهجها العظيم.
ومضت بالقول : وما نساء اليمن فيه من عزَّة وكرامة وإباء، واستبسال وصمُود إسطوري مُنقطع النظير؛ إلاّ بِفضل هذه الثقافة القرآنية الصحيحة، ومُقاطعة الثقافة الغربية التدجينية التي لا تنتمي لها نساء اليمن العظيمات، وبالتربية الإيمانية التي من خِلالها أثبتت المرأة اليمنية للعالم بأكمله أنها المُجتمع بِكله وليس نُصفه، وصانت أرضها وعرضها، عفتها وحشمتها، واستمسكت بِدينها وإسلامِها، وواصلت المضي قدمًا في خُطى سيِدتها ومولاتِها الصديقة والزكية الطاهرة والمرضية سيدة نساء العالمين بنت المصطفى المختار عليه أفضل الصلاة والتسليم.
مبينة : ظن الأعداء بمؤامراتهم الشيطانية والخبيثة، وذلك من خِلال هجمتهم الشديدة “بالحرب الناعمة”، أنهم سيتمكنون من غزو المرأة المُسلمة اليمنية، وعزلها في عالم آخر عن شقيقها الرجل، وسلب حُريتها وكرامتها، لكي يسهل السيطرة عليها، واستغلالها لتصبح عندئذٍ لقمة صائغة في أيديهم كيف مايشاؤون ويُريدون، ولكن الطامة الكُبرى لهم؛ أن المرأة اليمنية كانت الأكثر وعيًا، والأقوى إيمانًا وصبرًا، وأشدُّ صلابةٍ وقوة، وفوق هذا كله صبوا عليها حِقدهم وقتلوها مع أطفالها في المنازل والطُرقات، ولكن لم يزيدها ذلك إلاّ تجلدا وبصيرة، وشمخت كشموخ الحيد الأصمّ، رغم مرارة الألم، لن تستسلم أو تُهزم ،بل جرعت العدو البأس والعلقم، وجاهدت بالمال والنفس والدم، وكانت في الصفُوف الأُولى مُجاهدة تتقدم، بصرختها المُدوية والحيدرية مازالت تنهم، وعلى خُطى الزهراء سارت، ومن نهجها وحركتها ثارت، وفي ظُروفها ما احتارت، بل افتخرت وتحدت العدُو ما أنهارت، قدمت الشهيد تلو الشهيد وتفانت، وجاهدت في سبيل الله ما استكانت، ولا هانت، وما أصابها الضعف من ذلك ومامالت.
وختمت المري حديثها بالقول : سلام الله على فاطمة الزهراء البتول، التي هي النُموذج الإيماني والأرقى، التي ستبقى مدرسة لكل امرأة مُؤمنة، مدرسة إيمانية ترتشف من معانيها أسمى الدروس والعبر، وترتوي من نهرها الجاري الهٌدى الذي تتعطشن إليه، وتهفون إليه كل المؤمنات في هذا العالم، وسلام الله على المرأة اليمنية الصابرة والصامدة في وجه أعتى عدوان خارجي هستيري عرفته الأمة، سلام الله وأزكى السلام لكلّ المُسلمات المؤمنات في كلّ زمان ومكان ما تعاقب الليل والنهار.
تحديات ولكن
فاطمة الجرب -المنسقة الميدانية في الهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة حجة تقول من ناحيتها: من المهم جداً إحياء اليوم العالمي للمرأة المسلمة في ظل التحديات التي تواجهها المرأة في شتى المجالات وظل الحرب العسكرية والحرب الناعمة التي تواجه المرأة اليمنية خاصة والمرأة المسلمة بشكل عام، فالمرأة اليوم تتعرض للاستهداف الممنهج من قبل الأعداء بالشكل المباشر وغير المباشر وبكل وسائل الاستهداف لقتلها ولإفسادها واستخدامها كأداة لإفساد المجتمعات.
مبينة أن إحياء هذه المناسبة العظيمة هو إحياء للمبادئ والقيم والأخلاق التي وأدها الأعداء بنشر فسادهم وجرائمهم وإلى ذلك هي تعد وسيلة لفضح وتعرية ادعاءاتهم الكاذبة والعناوين الزائفة التي تنادي بحقوق المرأة في هذا العالم.
مضيفة: في هذا اليوم تحيي نساء اليمن ذكرى ولادة الزهراء -عليها السلام- اعترافاً بالنعمة الإلهية المهداة لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم وإحياءً للقدوة التي أراد الله لها السيادة في هذا العالم، فهذا النموذج يمثل قيمة للمرأة التي رفع الإسلام من قدرها وأعلى شأنها إذا تمسكت به المرأة وإذا اقتفت أثره، وعلى الرغم من الحرب الناعمة التي توجّه لاستهداف كل نساء العالم، إلا أن المرأة اليمنية لا زالت متمسكة بالقدوة الصحيحة، والنموذج القرآني الصحيح للحفاظ على إيمانها ومبادئها وقيمها وأخلاقها.
موضحة أن الارتباط الصحيح بفاطمة الزهراء -عليها السلام- يشكل عائقاً أمام مساعي الأعداء ويفشل كل مخططاتهم لاستهداف المرأة ويحصنها ثقافياً وفكرياً ويكسبها الوعي العالي تجاه خطورة هؤلاء الأعداء.
وقالت : بإحياء هذا اليوم العالمي للمرأة المسلمة تستطيع المرأة اليمنية التعريف بفاطمة الزهراء -عليها السلام- لكل نساء العالم وأيضاً التأكيد على أن نموذج فاطمة الزهراء -عليها السلام- حاضر في ساحة المرأة اليمنية وبشعار الزهراء قدوة العصر في درب النصر.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
اختيار القدس عاصمة للمرأة العربية لعامي 2025- 2026
أعلنت لجنة المرأة العربية في جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، القدس عاصمة للمرأة العربية لعامي 2025-2026، خلال الدورة الـ44 للجنة.
وقالت وزيرة المرأة منى الخليلي التي ترأست اللجنة، إن إعلان القدس عاصمة للمرأة العربية يأتي تأكيدا على مكانتها في الوجدان العربي، ودعماً لصمود النساء الفلسطينيات في مواجهة الاحتلال.
وأعربت، عن شكرها لوزيرة التنمية الاجتماعية في سلطنة عُمان ليلى بنت أحمد النجار على جهودها خلال فترة رئاستها للجنة المرأة العربية، وأشادت بقيادة السفيرة هيفاء أبو غزالة، مؤكدة التزام دولة فلسطين، بصفتها رئيسة الدورة الحالية، بتنفيذ برنامج العمل المشترك، وأشارت إلى أن انعقاد الدورة يأتي في ظل أحداث وتفاعلات سياسية واقتصادية وإملاءات خارجية تعصف بالمنطقة العربية، ما يستدعي التماسك والتضامن لمواجهة هذه التحديات.
وأشارت الخليلي، إلى معاناة المرأة الفلسطينية جراء جرائم الاحتلال الإسرائيلي وأعماله العدائية، وحرب الإبادة الجماعية التي تستهدف قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، مستعرضة الدمار والتشريد والخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات، واصفة الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالكارثي، حيث يعاني السكان الفقر المدقع وأزمة الجوع، ويواجهون قيوداً شديدة على الوصول إلى الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى تفاقم العنف والنزوح القسري وتدهور الأوضاع الصحية والنفسية.
وأكدت، أنه على الرغم من هذه المعاناة، فإن الأمل والإرادة هما أقوى أدوات الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات والتمسك بحق تقرير المصير في دولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وجددت التزام دولة فلسطين بأهداف التنمية المستدامة وأجندة المرأة والسلام والأمن.
ودعت الخليلي، إلى استمرار وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وأهمية الدفاع عن سيادة القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، مضيفة أنه لا تنمية ولا أمن ولا استقرار دون تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وإنهاء الاحتلال وفقاً لفتوى محكمة العدل الدولية وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.