الصحة العالمية: مصر أول دولة بإفريقيا تحقق النضج الثالث في تنظيم الأدوية واللقاحات
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
أعلنت، اليوم، منظمة الصحة العالمية، اعتماد هيئة الدواء المصرية لمستوى النضج الثالث في السلطات التنظيمية. يأتي هذا الاعتماد في إطار دعم الحكومة المصرية للارتقاء بالقطاع الدوائي، وتعزيز قدرة المؤسسات الوطنية على الحصول على الاعتمادات الدولية، بما يعزز مكانة مصر التنافسية في صناعة الدواء على المستوى العالمي.
وأعرب وفد منظمة الصحة العالمية عن تقديره للتطورات والتحديثات التي شهدها قطاع الدواء في مصر خلال الآونة الأخيرة، مشيدًا بالجهود الاستثنائية والتقدم الملحوظ الذي أُحرز على صعيد تطوير نظام الرقابة الدوائية بفضل جهود هيئة الدواء المصرية.
كما أكدت المنظمة على الأدوار المحورية التي تضطلع بها هيئة الدواء ومؤسسات الدولة في مواكبة المستجدات العالمية، بما يعكس التزام مصر بتطبيق أعلى المعايير الرقابية الدولية.
وتضمن إعلان المنظمة بأن اجتياز هيئة الدواء المصرية لمتطلبات الاعتماد الدولي، وحصولها على مستوى النضج الثالث للمستحضرات الدوائية، يعد إنجازاً يعكس كفاءة النظام الرقابي المصري، وقدرته على ضمان جودة وأمان المستحضرات الطبية وفقًا للمعايير العالمية. وان الهيئة قامت بعدد من الانجازات غير المسبوقة في المنطقة لتصل إلي هذا الاعتماد في وقت قياسي وبمجهودات متميزة لم تشهدها المنظمة من قبل في المنطقة.
وتؤكد هذه النتائج ثقة المجتمع الدولي في نظام الرقابة الدوائية المصري، الذي أثبت قوته وتكامله على المستوى الإقليمي والدولي.
ومن جانبه، أعرب الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، عن سعادته الغامرة بهذا الاستحقاق العظيم، وأهدى هذا الإنجاز التاريخي إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى شعب مصر العظيم، وتقدم بالشكر لكافة العاملين بهيئة الدواء المصرية الذين عملوا بجد وإخلاص وكانوا جنوداً مخلصين أثبتوا للعالم أجمع قوة النظام الرقابي الدوائي المصري، وقدرته على التطور والحصول على أرفع الاعتمادات الدولية.
فتح المجال أمام تدفق الاستثمارات لسوق الدواء المصريوأكد رئيس الهيئة أن هذا الاعتماد سيفتح المجال أمام تدفق الاستثمارات لسوق الدواء المصري، ويعزز من سمعة الأدوية المصرية والثقة العالية بجودتها وفاعليتها، وهو ما سوف يخلق طلبا كبيرا عليها، ويعزز من فرص التصدير، وفتح المجال أمام تدفق المستحضرات الطبية المصرية إلى كافة ربوع القارة الإفريقية والوطن العربي وإقليم الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن هيئة الدواء المصرية استطاعت خلال أربع سنوات فقط الحصول على أكبر اعتمادين دوليين من منظمة الصحة العالمية في مجالي اللقاحات والمستحضرات الدوائية، وأن هيئة الدواء المصرية بهذه الاعتمادات أصبحت هيئة عالمية على أرض مصرية، وهيئة ذات هيبة ومكانة دولية في مجال التنظيم والرقابة على المستحضرات الدوائية واللقاحات، وأنها ستقوم بمعاونة الدول الإفريقية الشقيقة الراغبة في الاستفادة من التجربة المصرية.
ومن جانبه، هنأ الدكتور هيتي سيلو، رئيس وحدة التنظيم والسلامة، بقسم التنظيم والتأهيل المسبق، والدكتور روجيرو جاسبر، مديرعام ادارة التنظيم والاعتماد بمنظمة الصحة العالمية، هيئة الدواء المصرية على تحقيق هذا الإنجاز الكبير.
وقالت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: " يعكس هذا الإنجاز التزام مصر الراسخ بتعزيز نظامها الصحي لضمان وصول منتجات طبية آمنة وفعالة وعالية الجودة لسكانها، ومن خلال تحقيق مستوى النضج الثالث لمنظمة الصحة العالمية لكل من تنظيم اللقاحات والأدوية، وضعت مصر مثالاً قوياً للمنطقة وخارجها، ويؤكد هذا الإنجاز على الدور الحاسم للأنظمة التنظيمية القوية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي".
وقالت الدكتورة يوكيكو ناكاتاني، مساعد الرئيس العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الوصول إلى الأدوية والمنتجات الصحية: "إن تحقيق مستوى النضج الثالث لمنظمة الصحة العالمية لتنظيم الأدوية في مصر، إلى جانب إنجاز سابق لتنظيم اللقاحات، هو اعتراف بالاستثمار المستدام للبلاد في تعزيز نظامها الصحي والتزامها بضمان تطبيق أعلى معايير السلامة والفعالية والجودة على الأدوية والمنتجات الطبية الأخرى، ويجلب هذا الاعتراف المزدوج قيمة كبيرة لشعب مصر ويؤسس سابقة قوية للتميز التنظيمي في القارة الأفريقية، وتفخر منظمة الصحة العالمية بدعم مثل هذا التقدم الذي يؤكد على الدور الحيوي للأنظمة التنظيمية القوية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتعزيز المساواة الصحية العالمية".
وتواصل هيئة الدواء المصرية دورها الريادي في تعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في مجال الرقابة على الأدوية، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير منتجات دوائية آمنة وعالية الجودة تلبي احتياجات الأسواق المحلية والدولية.
يأتي ذلك في إطار حرص الهيئة على الاستفادة من الخبرات العالمية وتجارب المؤسسات الرقابية ذات الشأن ومواكبة التطورات العالمية والحصول على الاعتمادات الدولية في مجال اللقاحات والدواء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس السيسي الصحة العالمية هيئة الدواء قارة افريقيا الدواء المصري المزيد لمنظمة الصحة العالمیة منظمة الصحة العالمیة هیئة الدواء المصریة هذا الإنجاز فی مجال
إقرأ أيضاً:
كونجرس عمان للصيدلة يناقش أحدث الممارسات واقتصاديات وسلامة الدواء
انطلقت اليوم بفندق ماندارين أورينتال مسقط أعمال الملتقى الإقليمي لكونجرس ومعرض عمان للصيدلة الدولي تحت شعار "من التكلفة إلى الرعاية الصحية المبنية على القيمة دمج التدقيق السريري واقتصاديات الدواء" الذي تنظمه وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للتموين الطبي على مدار ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 800 ممارس صحي، و46 متحدثا دوليا وخليجيا ومحليا.
ويستعرض الملتقى 43 ورقة عمل، منها 13 ورقة من سلطنة عمان، تتناول أحدث التطورات في الممارسة الصيدلانية والبحوث الدوائية، إلى جانب 5 حلقات عمل عامة، و4 حلقات عمل تخصصية في اقتصاديات الصحة.
رعى حفل افتتاح الملتقى معالي الدكتور هلال بن علي السبتي، وزير الصحة بحضور عدد من المسؤولين.
وقال إبراهيم بن ناصر الراشدي، مدير عام مركز سلامة الدواء، رئيس الملتقى الإقليمي لكونجرس ومعرض عمان للصيدلة الدولي في كلمته: يُعد هذا الحدث من أبرز الفعاليات العلمية في المنطقة، حيث يجمع نخبة من الخبراء والمتحدثين في مختلف المجالات؛ مما يسهم في تطوير مهنة الصيدلة وتعزيز تبادل الخبرات بين دول المنطقة، دعمًا لمساعي وزارة الصحة في تحقيق التنمية الشاملة للقطاع الصحي وفق رؤية عمان 2040.
وأضاف: تشهد النسخة الحالية من الكونجرس توسعًا في محاوره، ليشمل مجالات حيوية مثل: استخدام الذكاء الاصطناعي في الممارسات الصيدلانية، والتحول الرقمي لخدمات الرعاية الصيدلانية، واقتصاديات الدواء وتقييم التقنيات الصحية، والتدقيق السريري والصيدلة الإكلينيكية، وتطوير التعليم الصيدلاني، وتعزيز السلامة الدوائية خاصة في الحالات الحرجة لضمان سلامة المرضى.
وأوضح: من المحاور المهمة في الملتقى تبادل الخبرات في مجال اقتصاديات الصحة، حيث سيستعرض تجارب عربية وخليجية في بناء أسس اقتصاديات الصحة وبرامجها، منها: تجربة سلطنة عمان ممثلة بوزارة الصحة في المبادئ التوجيهية المنهجية لتقييم التكنولوجيا الصحية وعملية تقييم طلبات اعتماد الأدوية ذات التكلفة العالية، وتجربة المملكة العربية السعودية في إدارة أدوية الأمراض النادرة وتطبيق الرعاية الصحية المبنية على القيمة، وتجربة المملكة الأردنية الهاشمية في تقييم التكنولوجيا الصحية في المستشفيات، مثل مركز الملك حسين للسرطان".
وكشف الراشدي عن إطلاق عدد من المبادرات والتوصيات حيث سيتم تدشين مشروع جديد تم العمل عليه خلال السنتين الماضيتين وهو "مشروع تقييم التقنيات الصحية لأدوية السمنة وطرق علاجها" وقدم عدد من الصيادلة مبادرات تطويرية وتحسينية تخدم القطاع وهناك 14 تمت دراستها مبدئيا وبالفعل تم تطبيق عدد منها في المحافظات على أمل تعميمها.
قدرات وطنية
من جانب آخر قدم البروفيسور زولتان كالو، مستشار سياسات لشركات الرعاية الصحية وصناع القرار والمفوضية الأوروبية، أستاذ اقتصاديات الصحة بمركز تقييم التكنولوجيا الصحية، في جامعة سيميلويس، معهد سيريون للأبحاث عرضا مرئيا حول تأثير اتجاهات البحث والتطوير في الأسعار وإمكانية تحمّل التكاليف، ومكونات السياسة الصحية القائمة على الأدلة، ومعايير الوصول إلى السوق للأدوية، وضمان عبء عمل مستدام لنظام تقييم التكنولوجيا الصحية، ومتخصصي تقييم التكنولوجيا الصحية المحليين، ومستشاري تقييم التكنولوجيا الصحية الدوليين.
وأكد البروفيسور خلال محاضرته على أهمية بناء القدرات الوطنية في سلطنة عمان وإيجاد تشريعات تخدم تقييم التكنولوجيا الصحية والبدء في تقييم الأدوية المبتكرة التي تؤثر على الميزانية.
كما أوصى بضرورة العمل على ضمان استدامة نظام تقييم التكنولوجيا الصحية والاستثمار في موارد تحليل التكنولوجيا الصحية وبناء قدرات وطنية متخصصة.
تبادل الخبرات
وعبَّر عدد من المختصين المشاركين في الملتقى الإقليمي عن أهمية المواضيع المطروحة في فعالياته، حيث أشاد الدكتور سعيد عبدالله، رئيس قسم الصيدلية السريرية في مركز إرادة لعلاج الإدمان والتأهيل في مدينة دبي بتنوع القضايا المرتبطة بمجال الصيدلة وحضور الخبراء من المنطقة ودول العالم. وأكد أن مشاركته في الملتقى تأتي لطرح ورقة عمل تركز على إدمان المخدرات وتسليط الضوء على التوازن بين علاج الآلام وعلاج أمراض الأفيونيات.
ولفت إلى أهمية التركيز على تطوير أدوية جديدة تساهم في الحد من الإدمان بوصفه آفة ومشكلة تؤثر وتضر الشباب والمجتمعات. وحول اقتصاديات الدواء أشار الدكتور إلى أن النقاش حول تكلفة الإنفاق لا يعني النظر في السعر وإنما يجب التركيز على الفائدة المرجوة من العلاج. وأعرب عن تطلعه لتحقيق فوائد الملتقى التي تعود بالنفع على القطاع الصحي في سلطنة عمان ودول مجلس التعاون الخليجي.
من جانبها أوضحت سارة البلوشية، مديرة دائرة الرعاية الصيدلانية بالمديرية العامة للتموين الطبي بوزارة الصحة، رئيسة اللجنة المنظمة أن النسخة الثانية عشرة من الملتقى استقطبت أعدادا كبيرة من الصيادلة من مختلف دول العالم والخليج. وقالت: الملتقى العلمي يهدف إلى تبادل الخبرات وإبراز دور الصيدلي في المنظومة الصحية حيث تنوعت المواضيع بين اقتصاديات الدواء والتدقيق السريري.
وأكدت البلوشية على أهمية الاستثمار في الصيدلي فهو جزء أساسي من الفريق الطبي وتقديم الرعاية الصحية الفعالة. ويساعد الصيدلي في تحقيق نتائج علاجية أفضل ويزيد من القدرة على تحديد البدائل الدوائية التي تحقق وفورات للمؤسسات الصحية.
وأوضحت الصيدلانية بأن الأدوية الأقل تكلفة يطلق عليها "الأدوية الجنيسة" وكلها أدوية مدروسة مخبريا لتكون مماثلة بالدواء الأصلي، ويقوم مختبر مركز سلامة الدواء بتحليل كافة الأدوية المستوردة وتمر بمرحلة دقيقة من التقييم والتحليل بعدها يتم تسويقها وتوزيعها في المستشفيات ويتم استخدامها في بلد المنشأ، كذلك هناك وفق معايير كثيرة تخضع لها قبل شراء واستيرادها في سلطنة عمان.
وتحدث الصيدلاني رائد بن محمود الصابري، مدير عام التموين الطبي الملتقى مشيرا إلى أن المؤتمر يسلط الضوء على مواضيع حيوية تتعلق بتقييم التقنيات الصحية والرعاية الصيدلانية، والأدوية الجديدة بما في ذلك أدوية علاج الأمراض المزمنة. وأوضح أن هذه الفعالية تسهم في توعية المشاركين حول طرق تقييم الأدوية الجديدة والباهظة الثمن وضمان سلامة استخدامها للمرضى لتحقيق نوع من الاستدامة في سلطنة عمان.
تكريم المبادرات التطويرية
تضمن الملتقى تكريم عدد من أصحاب المبادرات التطويرية في المجالات الصيدلانية حيث قامت المديرية العامة للتموين الطبي بدعوة الصيادلة في مختلف مستويات مؤسسات الرعاية الصحية لتقديم مبادرات تسهم في تطوير الممارسة الصحية، وقد تمت مشاركة 111 مبادرة وبعد تقييمها من قبل اللجنة العلمية للملتقى تميزت 14 مبادرة، وفازت 3 مبادرات؛ ففي فئة تطوير الخدمات تم تكريم الصيدلاني طارق بن أحمد اليعقوبي من دائرة الرعاية الصيدلانية والمستودعات الطبية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة عن مبادرة (استحداث نظام إدارة المخزون لمؤسسات الرعاية الصحية الأولية)، وتكريم الصيدلانية مروة القاسمية من دائرة الرعاية الصيدلانية والمستودعات الطبية بالمديرية العامة لمستشفى خولة عن مبادرة "تحسين التكلفة في تجارب حقن الباكلوفين من خلال وحدة المستحضرات المعقمة"، أما في فئة سلامة المرضى فتم تكريم الصيدلانية حنان بنت سعيد العنبورية من مركز العوابي الصحي من دائرة الرعاية الصيدلانية والمستودعات الطبية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة جنوب الباطنة عن مبادرة (برنامج المدارس الصديقة للربو).
وفي الختام تجول راعي الحفل والحضور في أرجاء المعرض المصاحب الذي نظمته الشركات العالمية المصنّعة للأدوية والأجهزة الطبية والصيدليات الرائدة في سلطنة عمان، إضافة إلى شركات قطاع التصنيع الدوائي.
جلسات نقاشية
ناقش الملتقى في يومه الأول عدة مواضيع وعقد جلسات مهمة منها إدارة مضادات الميكروبات والاستفادة من بيانات استخدام المضادات الحيوية لتعزيز الإشراف وتحديد الأهداف، وإدارة العلاج الدوائي في صيدليات المجتمع مرتكزا على الرعاية الصيدلانية المرتكزة على المريض، وخطوات إجراء التدقيق السريري الفعّال: من التخطيط إلى التنفيذ، والإشراف على مضادات التخثر وعرض حالات واقعية من الممارسة، والسلامة الدوائية وإدارة العلاج الدوائي في الحالات الحرجة.
وستعقد غدا عدة جلسات حول مواضيع أهمها العبء الاقتصادي للأمراض على نظام الرعاية الصحية مثل الأمراض النادرة والسمنة والتعدد الدوائي، وأحدث الاتجاهات والممارسات الفضلى في السلامة الدوائية المستهدفة للمنظمات العالمية، والقيمة المضافة للتداخلات السريرية خاصة لمرضى السرطان، والتطوير في التعليم الطبي والتعلم القائم على الفريق في التعليم الصيدلي وتعزيز الكفاءة العلاجية بالتعاون.
وستختتم جلسات الملتقى في يومه الأخير بعدة مواضيع أهمها دور التدقيق السريري في تعزيز الجودة والسلامة في خدمات الرعاية الصحية ومنع الأخطاء الطبية وتعزيز سلامة المرضى، والمعايير الدولية والممارسات الفضلى في السلامة الدوائية والممارسة الدوائية الآمنة في الحالات الخطرة وفي فئة الأطفال، ودليل التدقيق السريري للأدوية في وزارة الصحة العمانية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الممارسات الصيدلانية والتحول الرقمي لخدمات الرعاية الصيدلانية، والذكاء الاصطناعي في اقتصاديات الصحة وتقييم التكنولوجيا الصحية: الفرص والتحديات والتوجه المستقبلي.