أرقام قياسية ولا حل في الأفق لمعضلة الهجرة إلى جزر الكناري: إنقاذ 578 شخصا في 24 ساعة
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
وسط أمواج المحيط الأطلسي المتلاطمة، أصبحت جزيرة إل هييرو الإسبانية، التابعة لجزر الكناري، والتي يبلغ عدد سكانها 11,400 نسمة، الخط الأمامي الجديد في مواجهة الهجرة غير النظامية إلى أوروبا.
يوم دام آخر في يوميات الهجرة، حيث أنقذ عناصر خفر السواحل الإسباني في جزيرتي غران كناريا وإل هييرو نحو 578 شخصا في الساعات ال24 الماضية كانوا على متن 9 قوارب بدائية فيما لقي 8 آخرون مصرعهم غرقا.
وخلال العام الحالي، استقبلت الجزيرة عددًا من المهاجرين يفوق عدد سكانها، مع وصول ما يزيد عن 19,400 شخص حتى منتصف نوفمبر، معظمهم من مالي وسنغال، غادروا أوطانهم هربًا من العنف والفقر.
في مشهد يومي متكرر، تتحوّل المرافق العامة إلى مراكز طوارئ، حيث يعاني الكثير من المهاجرين من حالات مثل الجفاف وانخفاض حرارة الجسم بعد رحلة بحرية شاقة تستغرق نحو ثمانية أيام عبر قوارب بدائية تُعرف بـ"الكايكوس". وقد تجاوز المستشفى الوحيد في الجزيرة، المجهز بـ31 سريرًا فقط، طاقته الاستيعابية، مما دفع السلطات لإقامة خيام طبية في مواقف السيارات وحتى في الميناء لاستقبال الوافدين.
حكومة إسبانيا تقرر إصلاح قانون الهجرة لتنظيم 900,000 مهاجر غير شرعي: "إسبانيا بحاجة لـ300,000 عامل أجنبي سنويًا".وعلى الرغم من تضاعف أعداد المهاجرين اليافعين غير المصحوبين بذويهم إلى أكثر من 5,600 شخص، فإن حكومة جزر الكناري ترى أن دعم الذي تقدمه مدريد غير كافٍ لمواجهة هذه الأزمة المتصاعدة. وبينما تشير التقارير إلى تخصيص الحكومة الإسبانية نحو 100 مليون يورو بين عامي 2022 و2023 لمساعدة السلطات هناك، يبقى الوضع بعيدًا عن السيطرة، بحسب نائب رئيس جزر الكناري.
وعلى الصعيد الوطني، تجاوز العدد الإجمالي للمهاجرين غير النظاميين الذين دخلوا إسبانيا من 1 يناير إلى 15 نوفمبر من عام 2024 أكثر من 54,000 مهاجر، بزيادة قدرها 15.8% مقارنة بعام 2023.
وقد أصبح الطريق إلى جزر الكناري، المعروف بخطورته العالية، الخيار الرئيسي بعد تضييق الخناق على مسالك أخرى بفعل اتفاقيات أمنية مع دول مثل المغرب وليبيا. لكن هذا التحول أدى إلى كوارث إنسانية، حيث غرق أكثر من 60 شخصًا قبالة سواحل إل هييرو في حادث يُعد الأسوأ من نوعه بالمنطقة.
في جزر الكناري، يوجد 41,756 مهاجراً غير شرعي، منهم 32% من مالي، 23% من السنغال، و9% من المغرب، حيث تدخل 73% من الهجرة غير الشرعية الأفريقية عبر الجزر، ما يمثل 19% من الهجرة غير الشرعية في الاتحاد الأوروبي.وتشهد مغامرة الوصول الى الكناري مسارات جديدة مفاجئة، حيث وصل مهاجرون من باكستان وأفغانستان واليمن عبر طرق معقدة تمر بالإمارات وإثيوبيا وموريتانيا قبل الإبحار نحو الجزر. وتعكس هذه التحركات واقعًا أوسع: فلطالما بقيت أسباب الهجرة غير المعالجة وغياب قنوات الهجرة القانونية، سيستمر تدفق المهاجرين عبر طرق أشد خطورة.
Relatedإسبانيا تحتفل بتأكيد استضافتها لكأس العالم 2030 مع البرتغال والمغربإسبانيا في حداد: حادث مأساوي يودي بحياة مؤسس شركة الأزياء الشهيرة "مانجو" أكثر من 41 ألف مهاجر إلى جزر الكناري في 2024.. رقم قياسي يثير القلق في إسبانيا وأوروبافي مواجهة هذه الموجة، تعمل إسبانيا على تعزيز تعاونها مع دول غرب إفريقيا مثل السنغال وموريتانيا لتعزيز مراقبة الحدود وإحياء برامج المراقبة الجوية والبحرية التي أوقفتها سابقًا. ومع ذلك، تبقى التحديات قائمة، خصوصًا مع نقص الاتفاقيات الثنائية لترحيل المهاجرين إلى دول مثل مالي وغامبيا والسنغال.
أمام هذه الأزمة الإنسانية والضغوط السياسية، يبدو أن الحلول المطروحة تتطلب أكثر من مجرد تدابير أمنية. معالجة جذور المشكلة عبر تنمية اقتصادية ودعم استقرار الدول المصدرة للمهاجرين قد تكون الخطوة الأولى نحو تخفيف الأعباء عن جزر مثل إل هييرو.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مسؤولة يونانية تتهم الاتحاد الأوروبي بالفشل في التعامل مع قضية الهجرة في ظل الحرب وتغير المناخ تحديات الهجرة في أوروبا: بين الحدود المغلقة وحقوق الإنسان المهددة خلاف حاد بين المجر والمفوضية على ملفات الهجرة والطاقة والحرب.. نقاش ساخن في البرلمان الأوروبي ضحاياإسبانياالاتحاد الأوروبيغرقالهجرة غير الشرعيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: هيئة تحرير الشام سوريا بشار الأسد أبو محمد الجولاني عيد الميلاد ضحايا هيئة تحرير الشام سوريا بشار الأسد أبو محمد الجولاني عيد الميلاد ضحايا ضحايا إسبانيا الاتحاد الأوروبي غرق الهجرة غير الشرعية هيئة تحرير الشام سوريا بشار الأسد أبو محمد الجولاني عيد الميلاد ضحايا ألمانيا إسرائيل روسيا الحرب في سوريا بنيامين نتنياهو قصف یعرض الآن Next جزر الکناری الهجرة غیر أکثر من
إقرأ أيضاً:
بمناسبة عيد المعلم… تكريم 175 معلماً في مدارس المهاجرين وركن الدين بدمشق
دمشق-سانا
بمناسبة عيد المعلم كرم فريق “زدني علماً” بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية والعمل ومجمع الشيخ أحمد كفتارو وجمعية ”لمسة حنان” التنموية مساء اليوم، 175 معلماً ومعلمة في مدارس منطقة المهاجرين وركن الدين بدمشق.
وتضمن حفل التكريم فقرات شعرية عن المعلم وأناشيد وابتهالات دينية، إضافة لتوزيع الهدايا على المعلمات.
رئيس دائرة التوجيه الاختصاصي في وزارة التربية والتعليم عبد المنعم حورية، أكد في كلمة له، أهمية الدور الكبير الذي يقوم به المعلم في تنشئة جيل من الشباب قادر على بناء سوريا الجديدة، مشيراً إلى أن التكريم يشكل حافزاً لهم لإيصال وإكمال رسالتهم رغم كل الظروف.
بدوره نائب المشرف العام على مجمع الشيخ أحمد كفتارو الدكتور بسام عجك، أكد ضرورة دعم المعلمين نظراً لأهمية دورهم في مرحلة إعادة إعمار سوريا، لافتا إلى أن المجمع يحتوي على مجموعة من الأقسام التي تعنى بتقديم الخدمات الدراسية للطلاب من الاختصاصات في العلوم الشرعية والدراسات الإسلامية.
من جانبه مدير فريق “زدني علماً” طارق الشوا، بين أن الجمعية تعمل على مجموعة من البرامج منها رعاية الأيتام، حيث تقدم الدعم المادي لنحو 700 يتيم، إضافة لكفالة طلاب العلم، لافتاً إلى أن الجمعية تشارك في حملة رمضان الخير والنصر عبر المطبخ الخيري التابع للجمعية.