#سواليف

كشف تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية -نشرته اليوم الجمعة- اللحظات الأخيرة للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد قبل هروبه إلى موسكو التي منحته اللجوء الإنساني، وذلك استنادا إلى مقابلات مع 12 شخصا مطلعين على تحركات الأسرة وفرار الأسد.

وذكر التقرير أنه عشية سيطرة فصائل المعارضة على العاصمة دمشق، استقل بشار الأسد مركبة مدرعة عسكرية روسية مع ابنه الكبير حافظ تاركا أقارب وأصدقاء يبحثون “بشكل محموم عن الرجل الذي وعد بحمايتهم”، وفق وصف الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إنه في الساعة الـ11 من مساء السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري (ليلة السقوط)، وجد رفاق بشار الأسد القدامى -أثناء مرورهم أمام منزله في حي المالكي- نقاط حراسة مهجورة ومباني فارغة، في حين كان الزي العسكري يتناثر في الشوارع.

مقالات ذات صلة عدد سكان عمّان ازداد أكثر من 100% في 25 عاما 2024/12/20

وأوضحت المصادر للصحيفة أنه بحلول منتصف الليل كان الأسد في طريقه بالفعل مع حافظ إلى قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية الواقعة على البحر المتوسط.

كما أكدت المصادر أن الأسد لم يأمر الجيش بالاستسلام إلا بعد أن أصبح خارج دمشق، وأصدر أوامر بحرق المكاتب والوثائق.


انتظر للفجر

وقال مصدر مطلع للصحيفة إن روسيا جعلت الأسد وابنه ينتظران في قاعدة حميميم حتى الرابعة فجرا من الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري قبل أن تسمح لهما بالتوجه إلى موسكو.

كما انضمت ابنة الأسد -زين- إلى أبيها وأخيها في موسكو قادمة من الإمارات المتحدة حيث كانت تدرس في جامعة السوربون في أبو ظبي، وفق مصدر مقرب من العائلة.

وبذلك اجتمعت العائلة الهاربة مع أسماء الأسد التي كانت في موسكو لتلقي علاج السرطان مع والدتها ووالدها فواز الأخرس الذي فرضت عليه الخزانة الأميركية عقوبات.


الأولوية لثروته

ورافق الأسد في رحلة الهروب اثنين على الأقل من أتباعه الماليين الذين يحملون مفاتيح الأصول المهربة إلى الخارج، وهما يسار إبراهيم (رجل أعمال) ومنصور عزام (وزير شؤون رئاسة الجمهورية سابقا)، وفق ترجيحات مصادر مطلعة نقلت عنها فايننشال تايمز.

وقالت المصادر إن اختيار الأسد لرفاق رحلة هروبه يشير إلى أن “الأولوية كانت لثروته وليست لعائلته”، إذ هرب المقربون منه لاحقا كل بمفرده إما نحو لبنان أو العراق أو الإمارات أو البلدان الأوروبية لمن يحمل جوازات أجنبية، في حين اختبأ بعضهم في السفارة الروسية بدمشق، بعد اكتشافهم هروب الأسد الذي وعد لآخر لحظة بالانتصار.

ومن بين الذين تركهم الأسد وراءه، أخوه ماهر القائد السابق للفرقة الرابعة، الذي فر نحو العراق بعد اكتشاف فرار أخيه، بحسب مصادر مطلعة نقلت عنها الصحيفة.


“لم يقل كلمة واحدة”

وقالت المصادر إن الأسد لم يوجه كلمة واحدة للذين تعهد بحمايتهم، كما ترك العديد من أتباعه السابقين في حالة من الذهول والغضب الشديد، ولم يكلف نفسه عناء تحذير أقاربه بما في ذلك أبناء عمومته وإخوته وأبناء أخته وأخيه فضلا عن أسرة زوجته.

وقبل 4 أيام من مغادرته دمشق، أصبح الرئيس المخلوع يائسا بشكل متزايد، مما دفعه لإخبار روسيا بأنه مستعد للقاء المعارضة السياسية في جنيف لإجراء محادثات، لكن يبدو أن روسيا لم تهتم، وفق ما نقلته فايننشال تايمز عن مصادر.

ومن غير المرجح أن تسلم روسيا الرئيس السوري المخلوع ليخضع للمحاكمة بعد حكمه الدموي لسوريا، إذ من المتوقع أن يقضي حياته فارا في موسكو.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف

إقرأ أيضاً:

جلسة في «أبوظبي للكتاب» تناقش رواية «ترف الانكفاء»

فاطمة عطفة (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «أبوظبي للإعلام».. مشاركة فاعلة ومتميزة في «أبوظبي للكتاب» جناح «تريندز» في «أبوظبي للكتاب» يناقش الثقافة والذكاء الاصطناعي ويطلق كتابين معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

شهد معرض أبوظبي للكتاب، أول أمس، جلسة أدبية حول رواية «ترف الانكفاء» الفائزة بجائزة أسماء صديق المطوع، وذلك بحضور الروائي الفائز وائل هادي الحفظي، من السعودية، وأعضاء لجنة التحكيم: د. شيرين أبو النجا، طارق الخواجي، د. عزة جلال هاشم، أمينة الجائزة.
ورحبت أسماء صديق المطوع، مؤسسة ورئيسة «صالون الملتقى الأدبي» بالحضور، قائلة: «يشرفني أن أبدأ كلمتي بتحية شكر وامتنان لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، ومركز أبوظبي للغة العربية، ودائرة الثقافة والسياحة، شركاء النجاح، ورفقاء رحلة ثقافية امتدت لثلاثين عاماً.  
وأوضحت المطوع، أن رواية الحفظي لا تكتفي بسرد حكاية شخصية، بل تعبر بعمق وصدق عن وجدان جيلٍ بأكمله، باغترابه، وصراعاته، وانكفائه، لافتة إلى أنها نص يلامس التجربة الإنسانية في أكثر زواياها حساسية، ويمنحها جماليات السرد وصدق الشعور.
وختمت أسماء المطوع كلمتها مبينة أنها، في هذا العام، خطت خطوة جديدة في مسيرة الجائزة، حيث قامت بتفعيل الشق الثاني منها، وهو «جائزة أسماء صديق للرواية التفاعلية»، التي ترحب بكل من يهتم بهذا الشكل الإبداعي الحديث.

مقالات مشابهة

  • اللبنانية حنين الصايغ: رواية ميثاق النساء رسالة محبة للمجتمع الدرزي
  • تحول في موقف ترامب تجاه روسيا.. ضغوط داخلية وخطط لعقوبات جديدة
  • جلسة في «أبوظبي للكتاب» تناقش رواية «ترف الانكفاء»
  • هل تعترف واشنطن بجزيرة القرم بأنها أرض روسية؟
  • مصادر: الجيش الباكستاني يسقط طائرة استطلاع هندية مسيرة في كشمير
  • تكوين عادل بشرى.. رواية تدشن مجالاً جديدًا في السرد الأدبي
  • تكوين عادل بشري.. رواية تدشن مجالاً جديدًا في السرد الأدبي
  • مصادر : مباحثات القاهرة لوقف حرب غزة تشهد تقدما كبيرا
  • الكرملين: موسكو لم ترد علي أوكرانيا بشأن المفاوضات المباشرة مع روسيا
  • واشنطن توقف باحثة روسية بسبب عينات ضفادع ونشطاء يعلقون