الدواء المصرية تحصل على اعتماد منظمة الصحة العالمية " المستوى الثالث" في مجال المستحضرات الدوائية
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
اعلنت، اليوم، منظمة الصحة العالمية اعتماد هيئة الدواء المصرية لمستوي النضج الثالث في السلطات التنظيمية، ياتي هذا الاعتماد في إطار دعم الحكومة المصرية للارتقاء بالقطاع الدوائي، وتعزيز قدرة المؤسسات الوطنية على الحصول على الاعتمادات الدولية، بما يعزز مكانة مصر التنافسية في صناعة الدواء على المستوى العالمي.
وأعرب وفد منظمة الصحة العالمية عن تقديره للتطورات والتحديثات التي شهدها قطاع الدواء في مصر خلال الآونة الأخيرة، مشيدًا بالجهود الاستثنائية والتقدم الملحوظ الذي أُحرز على صعيد تطوير نظام الرقابة الدوائية بفضل جهود هيئة الدواء المصرية.
كما أكدت المنظمة على الأدوار المحورية التي تضطلع بها هيئة الدواء ومؤسسات الدولة في مواكبة المستجدات العالمية، بما يعكس التزام مصر بتطبيق أعلى المعايير الرقابية الدولية.
وتضمن إعلان المنظمة بأن اجتياز هيئة الدواء المصرية لمتطلبات الاعتماد الدولي، وحصولها على مستوى النضج الثالث للمستحضرات الدوائية، يعد إنجازاً يعكس كفاءة النظام الرقابي المصري، وقدرته على ضمان جودة وأمان المستحضرات الطبية وفقًا للمعايير العالمية. وان الهيئة قامت بعدد من الانجازات غير المسبوقة في المنطقة لتصل إلي هذا الاعتماد في وقت قياسي وبمجهودات متميزة لم تشهدها المنظمة من قبل في المنطقة.
وتؤكد هذه النتائج ثقة المجتمع الدولي في نظام الرقابة الدوائية المصري، الذي أثبت قوته وتكامله على المستوى الإقليمي والدولي.
ومن جانبه، أعرب الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، عن سعادته الغامرة بهذا الاستحقاق العظيم، وأهدى هذا الإنجاز التاريخي إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى شعب مصر العظيم، وتقدم بالشكر لكافة العاملين بهيئة الدواء المصرية الذين عملوا بجد وإخلاص وكانوا جنوداً مخلصين أثبتوا للعالم أجمع قوة النظام الرقابي الدوائي المصري، وقدرته على التطور والحصول على أرفع الاعتمادات الدولية.
وأكد رئيس الهيئة أن هذا الاعتماد سيفتح المجال أمام تدفق الاستثمارات لسوق الدواء المصري، ويعزز من سمعة الأدوية المصرية والثقة العالية بجودتها وفاعليتها، وهو ما سوف يخلق طلبا كبيرا عليها، ويعزز من فرص التصدير، وفتح المجال أمام تدفق المستحضرات الطبية المصرية إلى كافة ربوع القارة الإفريقية والوطن العربي وإقليم الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن هيئة الدواء المصرية استطاعت خلال أربع سنوات فقط الحصول على أكبر اعتمادين دوليين من منظمة الصحة العالمية في مجالي اللقاحات والمستحضرات الدوائية، وأن هيئة الدواء المصرية بهذه الاعتمادات أصبحت هيئة عالمية على أرض مصرية، وهيئة ذات هيبة ومكانة دولية في مجال التنظيم والرقابة على المستحضرات الدوائية واللقاحات، وأنها ستقوم بمعاونة الدول الإفريقية الشقيقة الراغبة في الاستفادة من التجربة المصرية.
ومن جانبه، هنأ الدكتور هيتي سيلو، رئيس وحدة التنظيم والسلامة، بقسم التنظيم والتأهيل المسبق، والدكتور روجيرو جاسبر، مديرعام ادارة التنظيم والاعتماد بمنظمة الصحة العالمية، هيئة الدواء المصرية على تحقيق هذا الإنجاز الكبير.
وقالت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: " يعكس هذا الإنجاز التزام مصر الراسخ بتعزيز نظامها الصحي لضمان وصول منتجات طبية آمنة وفعالة وعالية الجودة لسكانها، ومن خلال تحقيق مستوى النضج الثالث لمنظمة الصحة العالمية لكل من تنظيم اللقاحات والأدوية، وضعت مصر مثالاً قوياً للمنطقة وخارجها، ويؤكد هذا الإنجاز على الدور الحاسم للأنظمة التنظيمية القوية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي".
وقالت الدكتورة يوكيكو ناكاتاني، مساعد الرئيس العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الوصول إلى الأدوية والمنتجات الصحية: "إن تحقيق مستوى النضج الثالث لمنظمة الصحة العالمية لتنظيم الأدوية في مصر، إلى جانب إنجاز سابق لتنظيم اللقاحات، هو اعتراف بالاستثمار المستدام للبلاد في تعزيز نظامها الصحي والتزامها بضمان تطبيق أعلى معايير السلامة والفعالية والجودة على الأدوية والمنتجات الطبية الأخرى، ويجلب هذا الاعتراف المزدوج قيمة كبيرة لشعب مصر ويؤسس سابقة قوية للتميز التنظيمي في القارة الأفريقية، وتفخر منظمة الصحة العالمية بدعم مثل هذا التقدم الذي يؤكد على الدور الحيوي للأنظمة التنظيمية القوية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتعزيز المساواة الصحية العالمية".
وتواصل هيئة الدواء المصرية دورها الريادي في تعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في مجال الرقابة على الأدوية، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير منتجات دوائية آمنة وعالية الجودة تلبي احتياجات الأسواق المحلية والدولية.
يأتي ذلك في إطار حرص الهيئة على الاستفادة من الخبرات العالمية وتجارب المؤسسات الرقابية ذات الشأن ومواكبة التطورات العالمية والحصول على الاعتمادات الدولية في مجال اللقاحات والدواء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجتمع الدولي الصحة العالمية قدرة المؤسسات المستوي العالمي هيئة الدواء المصرية
إقرأ أيضاً:
توجه العراق نحو الليبرالية الجديدة (6) منظمة التجارة العالمية
كتب.. د. بلال الخليفة
وضحنا في المقالات السابقة ان العالم يتجه نحو سيطرة الشركات على القرارات السياسية ان لم تكن على كامل السياسة ويكون ذلك عن طريق السيطرة على صناع القرار بترشيحهم او دعم ترشيحهم (ايلون ماسك دعم الحملة الانتخابية لترامب بثلث مليار دولار تقريبا) او ترشيح احد أصحاب الشركات او الأثرياء (مثل ترامب) ونتيجة ذلك السيطرة على التشكيلة الحكومية وصياغة قرارات تصب بمصلحة الأثرياء والشركات.
في الموضوع أعلاه وضحنا ذلك في المجال المحلي أي داخل دولة واحدة ولكن في الحقيقة وما اريد توضيحه هنا ان الشركات العالمية الكبرى تجاوز طموحها وتحركاتها في محاولة السيطرة على الحكومات المحلية بل وسعت نشاطاتها للسيطرة على الحكومات والقرارات السياسية والاقتصادية في بقية دول العالم وخصوصا دول العالم النامية والفقيرة.
وكما قلنا ان القرارات الحكومية ومنها القوات الامريكية هي خاضعة ومرسومة من قبل الأثرياء كي تصب في صالحهم ومن القرارات المهمة التي صارت هو انشاء منظمة التجارة العالمية لغرض السيطرة على الجانب الاقتصادي لبقية العالم عن طريقها وفرض العقيدة الامريكية وهي السوق الحر.
ففي مقال في صحيفة نيويورك تايمز حيث وصفت منظمة التجارة العالمية بانها أداة واشنطن الجديدة في مجال السياسة الخارجية.
فالسوق الحر يتضمنها السماح للأجانب (الشركات والافراد الأثرياء عندهم) بالاستثمار دون قيود في مجالات أساسية في اقتصاديات الدولة.
حتما سيكون المستفيد من السوق الحر وتحت غطاء منظمة التجارة العالمية هي الشركات الامريكية والبريطانية الكبرى وخير مصداق على ذلك هي شركات الاتصالات والطاقة وصناعة الرقائق.
وفي معرض ذكر الأمثلة هو:-
1 - ما قالة الأمين العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بعد ازمة الغذاء التي تبعت الزيادة الهائلة في أسعار الحبوب (الحنطة) حيث نبه على الدول ان تصبح اكثر اعتمادا على نفسها في انتاج الغذاء.
2 - وكذلك نبهت منظمة الدول النامية الى ضرورة إيصال السياسات التي فرضت عليها بموجب (اجماع واشنطن) والتي كان لها اثر كارثي على كثير من دول العالم.
والنتيجة مما ذكرناه هو الاتي:
أتوفير (أداة جديدة) وهي منظمة التجارة العالمية للتدخل الأمريكي الواسع النطاق في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
باستحواذ الشركات العالمية الكبرى على القطاعات الحيوية في الاقتصادات الأجنبية ومنها قطاع النفط والاتصالات والمالية (كبرنامج سويفت للتحويلات المالية).
تتحقيق اعلى مكاسب لاصحاب الثروات والشركات.
ث نقل التكاليف الى عامة الشعل.
ج توفير أسلحة جديدة قد تكون قوية لمواجهة خطر الديمقراطية.