رأس الأفعى وضحية المنافسين.. هل يستطيع “ترامب” العودة لرئاسة أمريكا من جديد؟
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
يترنح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بين الاتهامات، بداية من محاولته إلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية 2020 إلى التآمر والاحتيال وسرقة الدولة، فهل هذه محاولة من منافسيه لمنع إعادة انتخاب " رأس الأفعى" كما يصفه البعض، أم أن ترامب سيفجر مفاجأة العودة مرة أخرى لسدة الحكم بحيلة أو بأخرى.
هل تطيح الاتهامات الموجه لترامب بمسيرته السياسية؟
وفي السياق ذاته، تجاوزت الاتهامات الموجه إلى ترامب نحو 91 اتهامًا، والتي ربما لا يواجهها المتهمون وزعماء العصابات، كما أن رؤية دونالد ترامب في إحدى السجون الفيدرالية كأول رئيس أمريكي في زنزانة، قد تطيح بمسيرته السياسية إلى الأبد وتقضي على طموحاته بلا رجعة، حسب سكاي نيوز عربية.
وأخذ وضع ترامب الانتخابي يتغير منذ توجيه حزمة الاتهامات الأولى في إبريل المنصرم، ولكن بالرغم من ذلك فأن عاطف السعداوي الخبير في الشؤون الدولية، ذكر أن هناك تناقضًا في الاتهامات فيما يتعلق بعودته للحكم أو مغادرته، قائلًا إن الحملات العدائية ضد الرئيس الأمريكي الأسبق ترامب قد تكون العمود الذي يسير عليه إلي الحكم، وقبل بدء المحاكمات كان يبدو أن منافس ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات التمهيدية رون ديسانتس يسير بالطريق الصحيح لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة 2024.
وأضاف أن بعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي في نوفمبر الماضي، ظهر أن حاكم فلوريدا هو الفائز الأكبر من هذه الانتخابات بعد أن فاز باكتساح بانتخابات حاكم الولاية واحتفظ بمنصبه بكل سهولة بفارق يزيد عن 1.5 مليون صوت عن منافسه، وبدأ يظهر كوجه جمهوري مفضل لكثير من الناخبين.
ترامب أدرك الواقع الجديد
وأشار إلى أنه ظهر كمنافسا حقيقًا لترامب، الأمر الذي أدركه الأخير، مما دعاه إلى تحذيره من الترشح في انتخابات الرئاسة قائلا إن ذلك سيضر بالحزب الجمهوري، بل وصل بترامب الخوف من منافسه إلى تهديده بالكشف معلومات خاصة بالسياسي البالغ 44 عاما، دون الإشارة إلى تفاصيل آخرى تفاصيل.
وأكمل أن ترامب نظر إلى الواقع الجديد الذي فرضته الانتخابات النصفية، ومدى التهديد الكبير الذي يشكل ديسانتيس عليه، وظل ذلك إلى أن أتت اللحظة الحاسمة في أبريل الماضي التي غيرت مسار الأمور، وحسمت المنافسة بينهما، وذلك عندما أضحى ترامب أول رئيس أمريكي يواجه اتهامات بعد أن قررت هيئة محلفين في نيويورك توجيه اتهامات إليه، ومنذ ذلك الوقت وشعبية بدت في تزايد عنيف وازدادت قوة أكثر من السابق، لا سيما عندما صور نفسه كضحية وبعدما أدرك مؤيديه أن الاتهامات الموجهة إليه غير صحيحة وينظرون لها بعين الشك، لا سيما المتحمسين له من الجمهوريين مثل لوك جوردون، الذي أفصح عن تأييده لعودة ترامب إلى الحكم من جديد.
اتهامات بدوافع سياسية
واستطرد أن هذه الاتهامات لها دوافع سياسية أكثر من كونها حقيقة على أرض الواقع، وهذا ما كشفت عنه استطلاعات رأي الناخبين الجمهوريين حيث أن هناك 76 بالمئة من الناخبين يرون أن هذه الاتهامات مدفوعة بمعطيات سياسة وشخصية، كما أن 61 بالمئة لم تغير نظرتهم إلى الرئيس السابق فهو متهم كغيره، بينما 14 بالمئة جعلت هذه الاتهامات يرون ترامب بشكل غير الذي يرونه به سابقًا.
أما فيما يتعلق بمستوى المنافسة على ترشيح الحزب الجمهوري فأصبح ترامب هو المسيطر الفعلي على جميع استطلاعات الرأي وبفارق كبير عن أقرب منافسيه، فبعدما كان الفارق بين ترامب وديسانتس في فبراير المنصرم فقط نقطتين 41 بالمئة مقابل 39 بالمئة، كشفت نتائج الاستطلاعات الحالية أن نجمه أخذ في الأفول، وظل دعم وتأييد ترامب قويًا للغاية أكثر من الأول، حسب آخر استطلاع، وفقًا لما ذكره عاطف السعداوي، عبر سكاي نيوز عربية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية مفاجأة سكاي نيوز طموحات الرئيس الأمريكي سجون اتهامات الحزب الجمهوري انتخابات الرئاسة انتخابات التجديد النصفي
إقرأ أيضاً:
بوتين لا يستبعد تحسن العلاقات مع أمريكا بعد قدوم ترامب
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه يمكن تحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة إذا كانت هناك رغبة حقيقية ومستعدون لبناء علاقات مع دول أخرى، وفق ما أوردت وكالة سبوتنيك الروسية.
أكد بوتين أن روسيا مستعدة لبناء علاقات مع دول أخرى على أساس مصالحها، مشيرًا بذلك إلى فترة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي سيتولى الرئاسة في 20 يناير المقبل.
وأِشار إلى إن "المخاطر تتزايد فيما يتعلق باحتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة ولكن لا داعي لإثارة الذعر".
وشدد على وقوف روسيا ضد أي تصعيد ضدها، بقوله:"يمكن لخصوم روسيا تصعيد الموقف إذا أرادوا ذلك ولكن موسكو سترد دائمًا على أي تحد".
ونوه بقوله "عندما يدرك خصوم روسيا مدى استعدادها للرد على أي تحديات سيفهمون أن الوقت قد حان للبحث عن حلول توافقية".