عربي21:
2025-04-01@09:30:10 GMT

إيران تعتقل 12 ناشطة قبل شهر من ذكرى مهسا أميني

تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT

إيران تعتقل 12 ناشطة قبل شهر من ذكرى مهسا أميني

اعتقلت السلطات الإيرانية 12 ناشطة، خلال الـ48 ساعة الماضية، وذلك قبل شهر على حلول الذكرى للاحتجاجات التي أعقبت مقتل الناشطة مهسا أميني.
 
ووصفت صحيفة "نيويورك تايمز" خبر اعتقال الناشطات الإيرانيات بـ"الكاسحة"، فيما قالت عدة تقارير إعلامية، نقلا عن بيان لوزارة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني، إن "النساء الـ 12 اللائي تم اعتقالهن في مقاطعة جيلان المطلة على بحر قزوين، لهن تاريخ من الأنشطة المناهضة للأمن".

 

وأوضحت وكالة "أنباء فارس"، أن "مسؤولين إيرانيين اتهموا، الخميس الماضي، 12 معتقلا بالتخطيط للتحريض على "الفوضى والتخريب" في ذكرى وفاة أميني"، متهمين الناشطات أيضا بـ"حصولهن على تمويل من المخابرات الأجنبية".

تجدر الإشارة إلى أن إيران عاشت في الفترة الماضية، على إيقاع احتجاجات واسعة النطاق، وذلك على خلفية وفاة الشابة المنحدرة من أصول كردية، أميني، في أيلول/ سبتمبر عام 2022، بعد توقيفها من "شرطة الأخلاق" في طهران، لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة.

وأكدت السلطات الإيرانية، في وقت سابق، أن "أميني توفيت بسبب مشكلة صحية"، فيما أشارت عائلتها بالإضافة إلى عدد من النشطاء بأنها "تعرضت لضربة على الرأس خلال التوقيف".


وفي هذا السياق، قال المدير التنفيذي لمركز حقوق الإنسان في إيران، ومقره نيويورك، هادي غيمي، لصحيفة "واشنطن بوست" إن: "النظام خائف بالتأكيد من حلول الذكرى السنوية" للاحتجاجات الشعبية.

من جهتها قالت ناشطة إيرانية في مجال حقوق المرأة تعيش في سلوفينيا، شيفا نازارهاري، إن العديد من الناشطات "استدعتهن المخابرات الحكومية وحذرتهن من التظاهر في الذكرى السنوية الأولى"، مضيفة أن "جميع المدونين على إنستغرام وكذا طلاب الجامعات، يشعرون الآن بالضغط". 

خرجت الصحفية الإيرانية، نازيلا معروفيان، الأحد الماضي، من سجن إيفين في طهران، حيث قضت أكثر من شهر خلف القضبان، فيما نشرت عند خروجها، صورة لها من دون حجاب على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، مرفقة إياها بتعليق: "لا تقبلوا الاستعباد، أنتم تستحقون الأفضل".
۲عکس به واسطه‌ چهارروز؛ راوی شجاعت باش نه ویروس ترس!#نازیلا_معروفیان pic.twitter.com/nlQgKbFRbv — Morteza Sorkh (@Morteza_Sorkh1) August 16, 2023  
وعلى هامش الاحتجاجات التي تراجعت بحلول أواخر العام الجاري، قُتل المئات من الأشخاص، بينهم عناصر من قوات الأمن، فيما جرى توقيف الآلاف من المتظاهرين، مع إحالة كثيرين منهم للمحاكمة، على خلفية ضلوعهم في التحركات التي اعتبرتها السلطات "أعمال شغب".


إلى ذلك، وفقا لتقارير صحفية، فإن طهران عززت من دوريات شرطة الأخلاق ونشرت الكاميرات وأشكال أخرى من المراقبة للقبض على النساء اللواتي ينتهكن قواعد الحجاب، كما تم تغريم أصحاب المتاجر والمدرسين وأرباب العمل بسبب المخالفات، وتهديدهم إذا لم يطبقوا قواعد اللباس.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات الإيرانية احتجاجات إيران احتجاجات مهسا اميني سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

هل إيران في مسار تصادمي مع الغرب؟

منذ 7 أعوام، دخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غرفة الاستقبال الدبلوماسية في البيت الأبيض وألقى خطاباً قصيراً أعلن فيه نهاية ما اعتبره معظم العالم نجاحاً بارزاً في الدبلوماسية العالمية.

بدأ الرئيس الأمريكي بإعلان جهوده لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وانتهى بتوقيع مذكرة أعادت فرض عقوبات قاسية على طهران، ما شكّل بداية حملة "الضغط الأقصى" التي أطلقها في عهده الأول.

وتقول صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إنه في غضون 12 دقيقة، دمر ترامب إنجاز السياسة الخارجية الأبرز لسلفه باراك أوباما، الاتفاق النووي في 2015 مع طهران، الذي فرض قيوداً صارمة على الأنشطة النووية الإيرانية وشاركت فيه أوروبا، وروسيا، والصين.

وقال ترامب حينها: "إذا لم نفعل شيئاً، فإننا نعلم بالضبط ما سيحدث في فترة قصيرة. الراعي الأول للإرهاب في العالم سيكون على وشك امتلاك أخطر الأسلحة في العالم".

الآن، ومع عودته إلى البيت الأبيض، يواجه ترامب تداعيات قراره في 2018. فقد انتقلت إيران من الامتثال للاتفاق إلى التصعيد النووي السريع، مما وضعها في مسار تصادمي مع الغرب يصل إلى ذروته هذا العام.

Is Iran on a collision course with the west? - The Big Read https://t.co/xAtjS1dZ52

— FT Opinion (@ftopinion) March 31, 2025 تصاعد التوترات

وتشمل المخاطر بحسب الصحيفة، اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط، وإذا شعرت إيران بتهديد وجودي، فقد تتجه إلى تسليح مخزونها المتزايد من اليورانيوم عالي التخصيب لتصبح الدولة العاشرة في العالم التي تمتلك أسلحة نووية.

تقول كيلسي دافنبورت، مديرة سياسات منع الانتشار في جمعية الحد من الأسلحة: "هناك مجال للدبلوماسية، لكن كلا الجانبين يحتاجان إلى الإرادة السياسية والاستعجال لمواجهة هذه اللحظة. بدون ذلك، فإن التصعيد المتبادل سيخرج عن السيطرة هذا العام".

إسرائيل والدول الأوروبية

من جهته، يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي عزز موقفه بعد توجيه ضربات مؤلمة لإيران وحلفائها خلال العام الماضي، إلى دفع الولايات المتحدة لدعم عمل عسكري ضد طهران.

أما الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، فقد كانت تعارض انسحاب ترامب منه وحاولت إنقاذه مع إدارة بايدن، لكنها أصبحت الآن أكثر تصادماً مع طهران بسبب توسعها النووي المستمر.

Trump says he's 'very angry' and 'pissed off' at Putin during an NBC News interviewhttps://t.co/FPkvB1I5Iw

— MSNBC (@MSNBC) March 30, 2025

مع اقتراب 18 أكتوبر، حيث تنتهي بعض بنود الاتفاق النووي، تهدد الدول الأوروبية بتفعيل آلية "سناب باك" التي ستعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران. وإذا تم تنفيذ ذلك، فمن المرجح أن ترد طهران بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ما يزيد التوترات.

مستقبل التفاوض

ورغم تأكيد الاستخبارات الأمريكية أن إيران لا تنتج سلاحاً نووياً حالياً، فإنها تمتلك القدرة على إنتاج كمية كافية من المواد الانشطارية لصنع "ستة أسلحة أو أكثر في أقل من أسبوعين"، بحسب دافنبورت.

ويأمل البعض أن تجد إيران والولايات المتحدة طريقاً دبلوماسياً لتجنب أكبر أزمة انتشار نووي منذ أن أجرت كوريا الشمالية أول اختبار نووي لها قبل عقدين. لكن المشكلة أن ترامب زعيم غير متوقع، والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يرفض الولايات المتحدة من منطلق أيديولوجي.

⚡️BREAKING

Iran's Supreme Leader reacts to Trump's threats

'An attack from the outside is unlikely, but if they make a mistake, they will certainly suffer a heavy blow' pic.twitter.com/3R9IyswNjK

— Iran Observer (@IranObserver0) March 31, 2025

يقول أحد المطلعين على النظام الإيراني: "هذه لعبة تصادم، مثل سيارتين تسيران بسرعة نحو بعضهما البعض، والفائز هو من يرفض الانحراف خوفاً".

سياسات ترامب

عندما عاد ترامب إلى البيت الأبيض، كانت هناك آمال بأن تكون الدبلوماسية ممكنة، خاصة أن طهران أبدت استعدادها للعودة إلى المفاوضات، وكان الرئيس الإيراني الإصلاحي مسعود بيزشكيان قد فاز في الانتخابات بوعود برفع العقوبات.

لكن في فبراير (شباط)، وقّع ترامب مذكرة تنفيذية أعادت عقوبات الضغط الأقصى، معلناً نيته تصفير صادرات النفط الإيرانية، وحرمانها من الصواريخ الباليستية، وتحجيم نفوذها الإقليمي. في طهران، فُسرت هذه الخطوة على أنها محاولة لإخضاع الجمهورية الإسلامية.

JUST IN: ???????????????? US President Trump threatens to bomb Iran if they don't agree to a nuclear deal.

"If they don't make a deal, there will be bombing and it will be bombing the likes of which they have never seen before. pic.twitter.com/ArkZb1kEu4

— BRICS News (@BRICSinfo) March 30, 2025

ورغم هذه السياسة المتشددة، أرسل ترامب لاحقاً خطاباً إلى خامنئي أعرب فيه عن رغبته في التوصل إلى "اتفاق نووي سلمي"، لكنه في نفس الوقت هدّد بأن البديل هو "قصف لم يسبق له مثيل".

المواجهة والبقاء

إيران تعاني من أسوأ وضع اقتصادي منذ الثمانينيات، إذ تراجعت عملتها، وبلغ متوسط التضخم السنوي 32%. في الداخل، تفاقم الاستياء الشعبي منذ قمع الاحتجاجات التي اندلعت بعد مقتل مهسا أميني في 2022.

لكن رغم ذلك، يرى قادة إيران أن تكلفة مواجهة محدودة قد تكون أقل من الخضوع للضغوط الأمريكية، ويؤكدون أن البقاء هو الهدف الأساسي.

Iran has rejected direct negotiations with the US in response to Trump’s letterhttps://t.co/9Xcq3uTPOo

— Sihle Mavuso (@ZANewsFlash) March 30, 2025 ما الخيارات المطروحة؟

المواجهة العسكرية: إسرائيل تهدد بضربة استباقية، لكنها تدرك أن قدرة إيران على إخفاء منشآتها النووية تحت الجبال تجعل من الصعب تدميرها بالكامل.

التصعيد الإيراني: إيران قد ترد على أي هجوم باستهداف القواعد الأمريكية والمنشآت النفطية بينما الاتفاق المحتمل ربما يتجه ترامب إلى "اتفاق أقل طموحاً" يجمّد التخصيب الإيراني، مع تأجيل الحل النهائي.

مقالات مشابهة

  • كيف ستواجه إيران البلدوزر الأميركي؟
  • خطر جديد في إيران.. نرجس محمدي تواجه المرض والتهديدات
  • إيران تحتجز ناقلتي نفط أجنبيتين في الخليج بتهمة تهريب الوقود
  • هل إيران في مسار تصادمي مع الغرب؟
  • إيران تحتج ضد تهديدات ترامب
  • لبنان.. السلطات تعتقل مشتبها بهم في إطلاق الصواريخ
  • ما الأسلحة الإيرانية القادرة على استهداف قاعدة دييغو غارسيا؟
  • إيران تكشف عن القاعدة العسكرية التي ستضربها في حال تعرضها لهجوم أميركي
  • طهران: أي اعتداء على السيادة الإيرانية سيقابل برد قوي وهجومي
  • بعد «الإساءة لشخص الرئيس».. السلطات التركية تعتقل صحفي من السويد