الإمارات تفتتح مشروع دار الأيتام في إقليم أوروميا بإثيوبيا
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
افتتحت دولة الإمارات، مشروع دار الأيتام في إقليم أوروميا بجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية الصديقة، الذي أقيم بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وإشراف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، وذلك ضمن المبادرات التنموية للدولة وجهودها الرائدة لتعزيز الخدمات الأساسية في القارة الإفريقية، لاسيما في المجالات الصحية والتعليمية والخدمية.
وأكّد الدكتور آبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، خلال افتتاحه المشروع، الدور الإقليمي والعالمي الرائد لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في تطوير آفاق التعاون والشراكة بين البلدين الصديقين في العديد من المجالات الحيوية، والتي تنعكس إيجاباً على الشعب الإثيوبي اجتماعياً وصحياً واقتصادياً، منوهاً في الوقت ذاته بمتانة العلاقات الإماراتية الإثيوبية ودعم الإمارات الإنساني والتنموي لإثيوبيا في الظروف والأوقات المختلفة، خاصةً في مجال الخدمات الإسكانية والاجتماعية والتعليمية والصحية، لضمان النمو والازدهار على نحو مستدام.
وتوجّه بالشكر إلى دولة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، معرباً عن امتنانه العميق لسموه نظير ما يوليه من اهتمام بالغ نحو تعزيز البنى التحتية الرئيسية في إثيوبيا وغيرها من دول قارة إفريقيا، وحرص سموه الكبير على دعم مجالات التنمية المستدامة وبناء القدرات في شتى القطاعات الخدمية التي يستفيد منها الشعب الإثيوبي بجميع شرائحه وفئاته وأطيافه.
وشارك في افتتاح الدار الدكتور حمدان بن مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر الإماراتي، عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، وعدد من المسؤولين في الجانبين الإماراتي والإثيوبي.
واطلع الحضور عقب الافتتاح، على الخدمات الأساسية التي يوفرها المشروع لأكثر من 700 يتيم، بكلفة إجمالية بلغت 20 مليون درهم إماراتي، خُصصت لمساكن الإقامة الداخلية إلى جانب مدرستين وروضة أطفال ومكتبة ومركز تدريب ومساحات مُجهزة للترفيه والألعاب، إضافة إلى المكاتب الإدارية للمسؤولين والمشرفين، مع وجود بئر ومضخات حديثة لتوفير المياه.
وأكد الدكتور حمدان بن مسلم المزروعي، أن مثل هذه المشروعات الإنسانية تجسد الإرث الإنساني الخالد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بترسيخ العلاقات الإماراتية الإثيوبية في شتى المجالات التي تهم البلدين الصديقين، من خلال تنفيذ مشروعات إنسانية وتنموية عدة تلامس الوجدان المجتمعي وتلبي الاحتياج الفعلي للكثير من الفئات والشرائح خصوصاً فئة الأيتام، في إطار المسؤولية المجتمعية والأخلاقية التي تلتزم بها دولة الإمارات عبر تنفيذ مثل هذه المشروعات الإنسانية الضرورية، والتي تحظى بإشراف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان.
وأوضح أن دولة الإمارات تعمل جنباً إلى جنب مع الجهات المعنية في جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية الصديقة، لتنفيذ المزيد من المشروعات الإنسانية والتنموية التي تخدم الشعب الإثيوبي الصديق، وتعكس جوهر القيم الإنسانية الأخوية والمبادئ النبيلة الهادفة إلى اهتمام الإنسان بأخيه الإنسان والوقوف معه ومساندته والعمل على تنمية مجتمعه وتطوير خدماته الأساسية في مجالات البنى التحتية الصحية والتعليمية والسكنية والاجتماعية وغيرها، بصرف النظر عن الأصل أو العرق أو اللون أو الدين أو العقيدة.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات السمو الشیخ محمد بن زاید آل نهیان دولة الإمارات رئیس الدولة حفظه الله
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يعتمد برنامج جناح «صندوق الوطن» في «أبوظبي للكتاب»
اعتمد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، خطة وبرنامج عمل جناح صندوق الوطن المشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، تحت شعار «هوية وطنية دائمة ومستدامة».
وأكد معاليه أن تعزيز الهوية الوطنية أصبح يشكّل ركيزة أساسية في عمل الصندوق، ويتسق تماماً مع مسيرة التنمية الشاملة لدولة الإمارات، وجزءاً لا يتجزأ من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لبناء مستقبل قائم على الانتماء والاعتزاز بالقيم الإماراتية الأصيلة، في ظل «عام المجتمع». وأعرب عن اعتزازه بالمبادرات المبتكرة التي يتضمنها برنامج جناح صندوق الوطن خلال المعرض، والتي تتنوع بين الفعاليات الثقافية والمعرفية وورش العمل الموجهة للناشئة والشباب والمبدعين، إضافة إلى منصات الحوار المفتوح التي تستعرض تجارب إماراتية ملهمة تسهم في ترسيخ مفهوم المواطنة الإيجابية والولاء للوطن، لافتاً إلى أن جناح الصندوق سيكرم المبدعين من طلاب المدارس في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وقال معاليه إن مشاركة «صندوق الوطن» في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، تمثل ترجمة حقيقية لرؤية قيادتنا الحكيمة، التي تؤمن بأهمية الثقافة والمعرفة في بناء الإنسان والمجتمع، موضحاً أن الهدف من المشاركة هو تعميق الوعي بالهوية الإماراتية في وجدان كل مواطن ومقيم، وتعزيز عناصرها المرتبطة بالتراث، واللغة، والقيم المجتمعية، والانتماء للوطن والولاء لقيادته وتعزيز روح الاتحاد.
وأضاف أن الغاية من عمل الصندوق تتمثل في تحويل الهوية الوطنية إلى ممارسة يومية وسلوك حضاري لدى الجميع، ويتجسد ذلك في الاعتزاز بالوطن واحترام رموزه، والإسهام الإيجابي في رفعة شأنه، ولعل مشاركة الصندوق في المعرض تحقق هذه الغاية، مؤكداً أن الهوية الوطنية المستدامة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال برامج مجتمعية ومعرفية وتربوية وتوعوية، تشارك فيها كل مؤسسات الدولة، ونسعى لأن يشكل الصندوق نموذجاً ملهماً في هذا المجال.
وقال إن الثقافة الإماراتية هي جزء لا يتجزأ من هويتنا، وإن المشاركة بالمعرض فرصة لنُعلّم أبناءنا أن الفخر بالهوية لا يتناقض مع قبول الآخر، بل يعزز من قدرتنا على التفاعل مع العالم بروح إيجابية ومسؤولة. ووجه معاليه بأن يكون جناح صندوق الوطن في المعرض، منصة تسع الجميع، وتعبر عن مشروع وطني يعزز الحوار بين الأجيال ويجدد العلاقة بالتراث، مؤكداً «أننا نعيش في دولة استثنائية، بقيادة ملهمة ومجتمع متماسك، وكل ما نقوم به اليوم من مبادرات، إنما هو لبنة في بناء مستقبل نعتز به، وهويتنا الوطنية ستظل المنارة التي نسترشد به نحو الريادة والتميز». وتتضمن خطة وبرنامج جناح صندوق الوطن في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، سلسلة من المبادرات النوعية التي تركز على تحقيق شعار الصندوق «هوية وطنية دائمة ومستدامة»، ومن أبرزها تنظيم جلسات حوارية يقدمها الكتاب الإماراتيون الذين تعاونوا مع الصندوق، وتستعرض كتباً تناولت محاور الهوية والقيادة والتاريخ الوطني، إضافة إلى برنامج مخصص للأطفال واليافعين لتعريفهم بمفهوم الهوية من خلال القصص المصورة والوسائل التعليمية المختلفة.
كما يضم الجناح منصة نقاش تجمع بين مفكرين وأدباء إماراتيين وعرب وعالميين، لمناقشة سبل تعزيز الهوية في زمن العولمة والتطور التكنولوجي، حيث يضم الجناح حفل توزيع جوائز كأس التخيل - الإمارات 2025 لتكريم المبدعين من أبناء وبنات الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي. كما ينظم الجناح 22 ورشة عمل تتنوع بين التراث والثقافة والفنون، حيث سيقوم المشاركون باستكشاف قيم الشيخ زايد بطريقة إبداعية، مثل الوحدة والتسامح والاستدامة، من خلال دمج التاريخ والرموز والقصص الشخصية في عمل فني ملموس متعدد الوسائط يعكس روح الوطن.
أخبار ذات صلةكما يستلهم تراث الإمارات بمشاركة الحرفيين، إذ سيستكشف المشاركون جمال الإبداع والنقش، مع إعادة تخيل التقنيات التقليدية مثل السدو وخوص النخيل بأساليب معاصرة مرحة ومبتكرة، وكذلك أنشطة تتناول رحلة دولة الإمارات إلى الفضاء ومستقبل الابتكار، حيث يُحوّلون الفضول والخيال والعلم إلى تجربة إبداعية تطبيقية، وورش عمل حول العلاقة العميقة بين اللغة والتراث، مستلهمين أفكارهم من التصميمات الهندسية، والتناظر المعماري، وجماليات الخط العربي المتقنة.
المصدر: وام