كانت سكرانة وخبطت عربية.. الحكم على فتاة اوكرانية تعدت على سيدة
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
أمرت جهات التحقيق بالقاهرة الجديدة، بإحالة فتاة أوكرانية تعدت على سيدة قاطنة بالتجمع الخامس في القضية المعروفة بـ حادث دار مصر بعد اصطدام سيارة السيدة الأوكرانية بسيارة متوقفة، وانقلاب السيارة المتحركة، الي محكمة الجنح.
باشرت نيابة القاهرة الجديدة التحقيقات في واقعة حادث الكمبوند الشهير في القاهرة الجديدة المتهمة فيه سيدة أجنبية، بالاصطدام بسيارة سيدة أخرى والتعدي عليها وشقيقتها بالسب والقذف حيث استمعت النيابة لأقوال مالكة السيارة التي تعرضت لتلفيات جراء الحادث وكذا أقوال المواطنة الأجنبية المتهمة في الواقعة وقررت التحفظ على السيارة المتسببة في الحادث.
وقالت هالة عبد الفتاح، خلال تحقيقات النيابة في حادث المواطنة الأجنبية بكمبوند شهير، إنها كانت نائمة هي وشقيقتها في شقتهما داخل الكمبوند في القاهرة الجديدة، وسمعت صوت ارتطام قوي في الخارج، وحينما نظرت من الشرفة شاهدت سيارة على جانبها بجوار سيارة شقيقتها، وأن السيدة قامت بالوقوف في منتصف الشارع وقالت إنها مخمورة وحاول صديقها تهدئتها إلا أنه فشل في ذلك.
وأضافت: بعدما خرجت من الشقة شاهدت السيارة وذهبت لسيارة شقيقتي وجدتها مهشمة من مقدمتها، ووجدت فتاة داخل السيارة الأخرى، وبعدما خرجت الفتاة ظهرت عليها ملامح عدم الاتزان وتبين أنها مخمورة، وقمت بالاتصال بالشرطة، وحينما سمعت المواطنة الأجنبية لفظ البوليس بدأت في سيل من السب والقذف موجه لي ولـ شقيقتي وأيضا سيدات مصر، وظلت في وصلة السب حتى حضر صديقها.
فيما قالت هادية عبد الفتاح، طالبة قانون دولي في إحدى الجامعات بالخارج: أنا نازلة زيارة لأختي في أجازة، وإحنا نايمين حصل صوت جامد خرجنا البلكونة بسرعة لقينا عربية مقلوبة على عربية أختي جوا الكمبوند ونزلنا نجري وكان كل همنا إننا نخرج البنت دي، ولقيتها بتتكلم إنجليزي حاولت اهديها وأتكلم معاها، وفجأة لقيت عربية تانية جت ونزل منها شاب وعربية تانية نزل منها شابين، واحد منها معاه آلة حادة وحاولوا يسحبوها في عربية وياخدوها وأنا قلت له مش هتمشي إلا لما النجدة تيجي.
وأكملت: المواطنة الأجنبية كانت بتتكلم بألفاظ بالإنجليزي، وقلت عندها خوف من اللي حصل وقلت لها متقدريش تمشي عشان نعمل إثبات الواقعة في الشرطة، وجه واحد يهددنا ويشتمنا ويحاول يعتدي على أختي، وفي الوقت ده كانوا بيحاولوا يمشوها من قدامنا والجيران بيمنعوها إنها تمشي، والعربية البيضاء اللي ظهرت في الفيديو كانت ماشية قدام والبنت ماشية وراه بالعربية التانية وشكلهم كانوا في سباق، وساعتها عملت الحادثة وهو رجعلها جري بعد ما عربية أختي اتدمرت، والبنت شتمت السيدات المصرية وشتمتنا.
شاهد الفيديو:https://youtube.com/shorts/eaSz30CUJ9k?si=B_LuNIpY30AQgZnB
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مشاجرة الحكم مشاجرة دار مصر المزيد
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: النبي عاش بين غير المسلمين وعاملهم بالعدل والإحسان
أكد الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الإسلام في نصوصه ومقاصده يقدم نموذجًا متقدمًا للتعامل بين البشر، يقوم على أسس العدل والتكامل والمواطنة والتعايش السلمي، محذرًا من خطورة الدعاوى المتطرفة التي تروِّج للعزلة والانغلاق وتصوِّر الإسلام كدين يرفض التعايش مع غير المسلمين.
وتناول مفتي الجمهورية، خلال حديثه الرمضاني، قضية العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين، مؤكدًا أنها من القضايا التي يكثر فيها الجدل وسوء الفهم، لا سيما مع تصاعد خطابات الكراهية التي يروج لها بعض المتشددين بدعاوى باطلة، على رأسها "الولاء والبراء"، التي يُساء فهمها واستخدامها خارج سياقاتها الشرعية.
وشدَّد مفتي الجمهورية، على أن التنوع والتعددية سُنَّة إلهية أكَّد عليها القرآن الكريم، فقال تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} [هود: 118]، وأن الإسلام لم يفرض دينًا واحدًا على الناس بالقوة، بل دعا إلى التعارف والتعاون، كما في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُم شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} [الحجرات: 13].
وأوضح أنَّ سيرة النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تؤكد هذه المبادئ، حيث لم يدعُ إلى مقاطعة غير المسلمين، بل عاش بينهم وتعامل معهم بعدلٍ وإحسان، فعقد عند قدومه إلى المدينة "وثيقة المدينة" التي رسخت لمبدأ المواطنة، وبيَّنت شكل العلاقة المدنية بين المسلمين وغيرهم، مؤكدًا أن التعامل مع غير المسلمين في الإسلام يقوم على قواعد العدل والإنصاف لا الخصومة والعداء.
وفي تحذير واضح من الخطاب المتطرف، نبَّه مفتي الجمهورية إلى خطورة استخدام بعض الجماعات والجهات المتشددة لمفاهيم مغلوطة مثل "الولاء والبراء"، لتبرير القطيعة والكراهية، مستشهدين بآيات قرآنية خارج سياقاتها، مثل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ...} [المائدة: 51]، مؤكدًا أن هذه الآية نزلت في سياق سياسي متعلق بالحروب والمعاهدات، وليس لها علاقة بالعلاقات الاجتماعية والإنسانية.
كما أشار إلى أن الإسلام يحترم حرية الاعتقاد، وهذا ما تؤكده نصوص واضحة مثل: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} [البقرة: 256]، و{لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} [الكافرون: 6]، مشددًا على أن الإسلام لا يُجبر أحدًا على الدخول فيه، بل يدعو إلى الحوار بالتي هي أحسن، كما في قوله تعالى: {وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125].
وأكد أن العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين ليست علاقة صراع دائم كما يروِّج بعض المتشددين، بل علاقة قائمة على البر والإحسان، مستشهدًا بقوله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة: 8].
وتوقف عند مفهوم المواطنة في الإسلام، مؤكدًا أنه مفهوم أصيل، فالدولة الإسلامية منذ نشأتها قامت على احترام التعددية الدينية، حيث عاش المسلم والمسيحي واليهودي وغيرهم في كنف الدولة الإسلامية بحقوق كاملة وواجبات متبادلة، وكان لهم دور فاعل في بناء المجتمع، دون تمييز أو تفرقة دينية.
وأشار إلى أمثلة تاريخية بارزة على التعايش، منها التجربة الأندلسية التي عاش فيها المسلمون والمسيحيون واليهود جنبًا إلى جنب في ظل حضارة منفتحة. وفي مصر، ظلت الكنيسة القبطية -ولا تزال- شريكًا وطنيًّا أصيلًا في بناء المجتمع، على مدى قرون طويلة.
وختم مفتي الجمهورية اللقاء بالتأكيد على أن الدولة الوطنية الحديثة هي امتداد شرعي لمفهوم المواطنة الإسلامية، وأن الإسلام يدعم كل نظام يقوم على العدل والمساواة والكرامة الإنسانية، مشددًا على أن لا تعارض بين الإسلام ومبادئ المواطنة الحديثة، بل إن الإسلام يحث على احترام القانون، ويعزز من قيمة الإنسان أيًّا كان دينه أو عِرقه.