مع تزايد الحالات في الولايات المتحدة.. ما يجب معرفته عن انفلونزا الطيور
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
سلالات H5N1 تثير قلقًا متزايدًا بعد اكتشاف أول حالة خطيرة في الولايات المتحدة وإعلان ولاية كاليفورنيا حالة الطوارئ. بحسب صحيفة «الواشنطن بوست»
أصبح تفشي إنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة أكثر إثارة للقلق بعد أن أعلنت ولاية كاليفورنيا حالة الطوارئ لمواجهة انتشار الفيروس بين الأبقار الحلوب، كما أبلغت ولاية لويزيانا عن أول حالة إصابة شديدة بالفيروس.
وفيما يُعد فيروس H5N1 أحد أبرز التهديدات الناشئة للأمراض المعدية، بدأ الفيروس لأول مرة في الانتشار بين الأبقار الحلوب وأصاب العشرات من الأمريكيين، معظمهم من العمال في المزارع.
ورغم أن خبراء الصحة العامة ما زالوا يعتبرون أن خطر إنفلونزا الطيور على الجمهور منخفض، إلا أنهم يحذرون من إمكانية أن يتحول إلى جائحة إذا تُرك دون رقابة وأصبح قادرًا على الانتقال بسهولة بين البشر.
ما المختلف في إنفلونزا الطيور حاليًا؟تشير «إنفلونزا الطيور» إلى مجموعة من فيروسات الإنفلونزا A التي اكتُشفت في القرن التاسع عشر، والتي تصيب الطيور البرية وتؤدي إلى إعدام ملايين الدواجن، وتؤدي أحيانًا إلى تفشي المرض بين البشر.
منذ عام 2022، تراقب السلطات الصحية، بما في ذلك مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، سلالات H5N1 الشديدة العدوى باعتبارها أحدث تهديد مستمر.
وقد أظهرت الأدلة أن الفيروس بدأ ينتقل إلى مجموعة واسعة من الثدييات، بما في ذلك القطط والكلاب والخنازير وحتى البشر. وازداد القلق مع اكتشاف إصابة الأبقار الحلوب وأحد الخنازير، وهو ما يثير المخاوف من تبادل الجينات بين فيروسات الطيور والبشر، ما قد يؤدي إلى ظهور فيروس أكثر خطورة.
ما الذي تفعله الحكومة لمواجهة إنفلونزا الطيور؟أصبحت السيطرة على تفشي إنفلونزا الطيور أولوية لإدارة بايدن من خلال إجراء اختبارات مستهدفة وتعزيز المراقبة وتشجيع استخدام معدات الحماية في المزارع ذات المخاطر العالية.
وأمرت وزارة الزراعة بإجراء اختبارات على إمدادات الحليب في البلاد منذ منتصف ديسمبر لتحديد الولايات والقطعان المتأثرة بالفيروس.
في كاليفورنيا، أعلن الحاكم غافين نيوسوم حالة الطوارئ لتسريع جهود الاستجابة بعد اكتشاف الفيروس في أكثر من 600 قطيع من الأبقار. وتُعتبر كاليفورنيا أكبر منتج للحليب في الولايات المتحدة.
كيف يمكن أن يصاب البشر بإنفلونزا الطيور؟ليس من السهل إصابة البشر بإنفلونزا الطيور، وعادةً ما تحدث العدوى بعد تواصل مباشر طويل مع الماشية المصابة. ولا يوجد دليل حاليًا على انتقال الفيروس من إنسان إلى آخر.
يحدث انتقال العدوى عندما يدخل الفيروس إلى العين أو الأنف أو الفم. وقد أظهرت أبحاث حديثة أن طفرة واحدة فقط قد تجعل الفيروس أكثر قدرة على الالتصاق بالخلايا البشرية، ما يبرز ضرورة احتواء التفشي.
هل يمكن الإصابة بإنفلونزا الطيور من تناول الدجاج أو شرب الحليب؟أكدت مراكز السيطرة على الأمراض أن طهي الدواجن والبيض لدرجة حرارة داخلية تصل إلى 165 درجة فهرنهايت يقتل البكتيريا والفيروسات، بما في ذلك إنفلونزا الطيور.
وأفادت السلطات أن إمدادات الحليب آمنة لأن عملية البسترة تقتل الفيروس، لكنهم حذروا من خطر شرب الحليب الخام، حيث تم اكتشاف الفيروس مؤخرًا في دفعة بيعت في متاجر بولاية كاليفورنيا.
ما هي أعراض إنفلونزا الطيور وهل يمكن أن تكون قاتلة؟تتسبب إنفلونزا الطيور في أعراض شبيهة بالإنفلونزا مثل الحمى والسعال والتهاب الحلق والإرهاق وآلام الجسم والصداع. وقد تتراوح الحالات من دون أعراض إلى أعراض خفيفة. ويُعد التهاب الملتحمة (العين الوردية) من الأعراض المميزة للفيروس.
لم تُسجل أي وفيات في الولايات المتحدة حتى الآن، لكن عالميًا، كان معدل الوفيات مرتفعًا، حيث قضى نحو نصف الـ900 شخص الذين أُصيبوا بفيروس H5N1 خلال الـ25 عامًا الماضية.
هل هناك لقاح لإنفلونزا الطيور؟أنتجت مراكز السيطرة على الأمراض فيروسات لقاح مرشحة توفر حماية جيدة ضد سلالات H5N1 المنتشرة حاليًا. وأكدت إدارة بايدن أن مصنعي اللقاحات لديهم إمكانية الوصول إلى تلك المواد ويمكنهم زيادة الإنتاج إذا دعت الحاجة إلى حملة تطعيم واسعة النطاق.
لكن المسؤولين الفيدراليين يقولون إنه لا توجد خطط حالية لتوزيع اللقاح، مشيرين إلى أن معظم الحالات كانت خفيفة وأن الهدف الأساسي للتطعيم هو منع الحالات الشديدة والوفيات.
«إيجيبتوس».. صرح جديد في سماء السياحة العلاجية بالبحر الأحمر
الزراعة: دعم صناعة الدواجن عن طريق برنامج المنشآت الخالية من مرض انفلونزا الطيور
محافظ الشرقية يكرم الأطباء البيطريين الحاصلين على دورة الاستعداد لمرض انفلونزا الطيور
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: انفلونزا الطيور أعراض انفلونزا الطيور أعراض إنفلونزا الطيور فی الولایات المتحدة إنفلونزا الطیور السیطرة على
إقرأ أيضاً:
بسبب ترامب..السياح يتجنبون السفر إلى الولايات المتحدة
في غضون أسابيع قليلة خيم الغموض على آفاق السياحة الأمريكية، بسبب قرارات الرئيس دونالد ترامب السياسية التي أثارت غضب بعض الزوار الأجانب، ومخاوف من زيادة الأسعار، وارتفاع قيمة الدولار.
ومن المتوقع أن ينخفض عدد الأجانب الوافدين إلى الولايات المتحدة 5.1 % في 2025 مقارنة مع العام الماضي، مقابل زيادة متوقعة سابقاً بـ 8.8%، وفق تقرير في نشرة "اقتصاديات السياحة" أواخر الشهر الماضي. ويُتوقع أن يتراجع إنفاقهم بـ 10.9%.
منذ نشر التقرير "تدهور الوضع بشكل أكبر" وستكون النتيجة أسوأ على الأرجح، حسب رئيس النشرة آدم ساكس، مشيراً إلى "تأثير مشاعر النفور من الولايات المتحدة".
في الأسابيع الأخيرة فرضت إدارة ترامب رسوماً على كندا والمكسيك والصين وهددت بفرضها على الاتحاد الأوروبي. وتكثفت حملة واسعة ضد الهجرة. وألغيت برامج عدد كبير من الهيئات الحكومية، مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وسُرِّح آلاف الموظفين المدنيين من محامين إلى حراس حدائق، ووضع ترامب خططاً مثيرة للجدل للحربين في أوكرانيا وغزة.
وقالت نشرة "اقتصاديات السياحة" لمؤسسة "أكسفورد إيكونوميكس" إن "وضعاً تتسم فيه سياسات وخطابات إدارة ترامب بالاستقطاب.سيُثني الناس عن السفر إلى الولايات المتحدة".
وأضافت "ستشعر بعض المؤسسات بضغوط لتجنب استضافة فعاليات في الولايات المتحدة أو إرسال موظفيها إليها ما سيُقلل عدد رحلات العمل".
وقال معهد منتدى السياحة العالمي، إنّ مزيجاً من سياسات الهجرة الصارمة، وقوة الدولار، والتوترات السياسية العالمية "قد يؤثر بشكل كبير" على الوافدين الدوليين "ما قد يُعيد تشكيل قطاع السياحة في البلاد لسنوات".
ومن بين سكان 16 دولة أوروبية وآسيوية شملهم استطلاع أجرته شركة "يوغوف" في ديسمبر (كانون الأول)، قال 35% من المشاركين إنهم أقل ميولاً للسفر إلى الولايات المتحدة في عهد ترامب، مقابل 22% عبروا عن رأي مغاير.
خائفون بعض الشيءوبالنسبة إلى سياح من فرنسا، وأوزبكستان، والأرجنتين الذين أجريت معهم مقابلات في ساحة تايمز سكوير بنيويورك، لم تغير مواقف ترامب خططهم بشكل جذري.
مع ذلك استخدمت ماريانيلا لوبيز، وأيلين هادجيكوفاكيس، كلاهما 33 عاماً، جواز سفرها الأوروبي بدل الأرجنتيني لتجنب أي مشاكل على الحدود.
وقالت لوبيز:"كنا خائفين بعض الشيء من الوضع لكننا لم نغير خططنا".
وأكدت عائلة لاغاردير القادمة من فرنسا أن الوضع لم يؤثر على خططها أيضاً. قال لوران لاغاردي 54 عاماً، إن "الأمريكيين انتخبوا هذا الرئيس. إنها الديموقراطية. إذا لم يكونوا راضين، فسيغيرونها في غضون أربع سنوات".
وةأضاف لاغاردير، "هو ترامب، كما هو" وتجنب الولايات المتحدة "لن يُغيّر شيئاً".
وأشارت التوقعات إلى وصول عدد السياح الأجانب إلى 77.7 مليوناً في 2024، بزيادة 17% على أساس سنوي، وفقاً للمكتب الوطني للسفر والسياحة الذي لم تتوفر لديه بعد أرقام نهائية للعام الماضي.
كنديون يتجنبون نيويوركيعدّ السياح من أوروبا الغربية، والذين شكّلوا 37% من الزوار في 2024، الأكثر ميولاً لاختيار وجهات أخرى إلى جانب الكنديين والمكسيكيين.
وحذّرت جمعية السفر الأمريكية في أوائل فبراير (شباط) من الرسوم الجمركية التي ستثني الكنديين الذين يُشكّلون أكبر شريحة من السياح الأجانب في الولايات المتحدة والذين وصل عددهم إلى 20,4 مليون سائح في 2024، عن السفر.
ووفقاً لهيئة الإحصاء الكندية انخفض عدد الكنديين العائدين من الولايات المتحدة 23% في فبراير (شباط) على أساس سنوي، في انخفاض شهري هو الثاني على التوالي.
وفي نيويورك التي استقبلت 12,9 مليون مسافر أجنبي في 2024، أصبح التأثير ملحوظاً، فقد ألغى كنديون حجوزات جولات سياحية، وانخفضت عمليات البحث على الإنترنت عن فنادق أو عروض برودواي، حسب رئيسة هيئة السياحة في مدينة نيويورك جولي كوكر.
وخفّضت كوكر توقعاتها لهذا العام في فبراير (شباط) لكنها قالت إنه حتى الآن، الكنديون فقط هم الذين يتجنبون الولايات المتحدة في عهد ترامب.
وقالت: "لا نرى حاليا أي مستجدات من المملكة المتحدة أو أوروبا لأن الوقت لا يزال مبكراً جداً. نحن بالتأكيد نراقب الوضع عن كثب". ولكن السلطات البريطانية والألمانية دعت مواطنيها أخيراً إلى توخي الحذر الشديد من وثائق سفرهم، مشيرة إلى مخاطر توقيفهم.
ورصدت شركة يونايتد إيرلاينز "انخفاضاً كبيراً" في السفر من كندا إلى الولايات المتحدة إضافة إلى تراجع الطلب على السفر الداخلي، كما حدث مع العديد من الشركات المنافسة.
ووفقاً لتقرير "اقتصاديات السياحة" قد يخسر قطاع السياحة حوالى 64 مليار دولار من الإيرادات في 2025 بسبب انخفاض السفر الدولي والمحلي.
والأمريكيون قلقون على ما يبدو في ظل التوقعات الاقتصادية، كما أن مصطلحات مثل الركود والتضخم تُخيف السياح إلى جانب احتمال ارتفاع قيمة الدولار، كما يشير الخبراء.
وأشارت "اقتصاديات السياحة" إلى أن "ذلك سيجعل الولايات المتحدة أكثر كلفة للمسافرين الوافدين، ما يُضعف عدد الزوار ومتوسط فترة الإقامة، مع تداعيات تشديد سياسة الهجرة على الأحداث الرياضية الكبرى التي تستضيفها الولايات المتحدة، مثل كأس رايدر 2025) وكأس العالم لكرة القدم 2026، ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2026 في لوس أنجليس.