يمن مونيتور/ وكالات

أعلن الجيش الأميركي، الجمعة، مقتل قيادي كبير في تنظيم الدولة خلال ضربة جوية “دقيقة” في محافظة دير الزور شرقي سوريا.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان إن الضربة، التي وقعت أمس، الخميس، استهدفت “زعيم داعش أبو يوسف المعروف باسم محمود في محافظة دير الزور بسوريا” ما أسفر عن مقتله مع مسلح آخر في التنظيم.

وأضاف البيان أنه جرى “تنفيذ الضربة في منطقة كانت خاضعة سابقا لسيطرة النظام السوري والروس”.

ونقل البيان عن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا القول إن “الولايات المتحدة، بالعمل مع الحلفاء والشركاء في المنطقة، لن تسمح لداعش باستغلال الوضع الحالي في سورية وإعادة تشكيل نفسها”.

وأشار إلى أن “لدى داعش نية لتحرير أكثر من 8000 من عناصر التنظيم محتجزين حاليا في منشآت في سوريا”، مشددا أن الولايات المتحدة “ستستهدف هؤلاء القادة والعناصر بقوة، بما في ذلك أولئك الذين يحاولون تنفيذ عمليات خارج سوريا”.

وتنفذ القوات الأميركية بشكل دوري ضربات في سوريا تستهدف مسلحي التنظيم الذي انحسر انتشاره في البلاد.

وينشر الجيش الأميركي نحو 2000 جندي في سوريا كجزء من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وتأسس التحالف في عام 2014 للمساعدة في مكافحة المتشددين الذين سيطروا على مساحات شاسعة من العراق وسوريا.

وتزايدت المخاوف الأمريكية، من احتمال عودة نشاط التنظيم في سوريا مستغلا سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد على يد فصائل المعارضة في وقت سابق من هذا الشهر.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: أبو يوسف تنظيم الدولة سوريا فی سوریا

إقرأ أيضاً:

هل تتوحد البيشمركة بفعل الضغط الأمريكي على كردستان العراق؟

يمارس التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ضغوطا على إقليم كردستان العراق من أجل توحيد القوات الكردية تحت وزارة البيشمركة، والتي صلت إلى حد التلويح بقطع التمويل الشهري الذي يقدمه من أجل تطوير ودمج هذه التشكيلات.

وأفادت وسائل إعلام عراقية،  بأن الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان العراق، الحزب الديمقراطي، والاتحاد الوطني، تلقيا تهديدات من الولايات المتحدة الأمريكية بقطع التمويل عن قوات البيشمركة في الإقليم في حال لم يجر توحيدهما خلال النصف الأول من العام الجاري.

ويبلغ تعداد البيشمركة نحو 125 ألف مقاتل، لكنها تنقسم إلى قسمين، قوات 70 التابعة للاتحاد الوطني، وتتمركز في السليمانية وحلبجة، وقوات 80 التابعة للحزب الديمقراطي، تنتشر في أربيل ودهوك، ويدعمهم التحالف الدولي بـ 24 مليون دولار شهريا.


جدول زمني
تعليقا على ذلك، قال الكاتب والمحلل السياسي من إقليم كردستان العراق، ياسين عزيز لـ"عربي21" إن "التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يمارس ضغوطات حقيقة منذ سنوات على القيادات الكردية من أجل توحيد البيشمركة ضمن وزارة واحدة".

وأوضح عزيز أن "الحزبين الكرديين اللذين يمتلكان القوات الكردية لم يلتزمان في توحيدها رغم وجود لجان مشتركة من التحالف الدولي وقيادة وزارة البيشمركة في حكومة الإقليم، وأن الاستجابة حتى الآن غير كافية للتعاون في هذا الملف".

وقال الكاتب الكردي إن "هناك الآن بعض الخطوات الجيدة التي يمكن أن تكون بداية مقبولة في الاستجابة للإجراءات الإصلاحية التي يريد التحالف الدولي تطبيقها على قوات البيشمركة، لكن ليست بالمستوى المطلوب".

وأشار عزيز إلى "وجود جدول زمني وضعته قيادة التحالف الدولي، وأن حكومة إقليم كردستان والحزبين الكرديين أبدوا استعدادهم لتنفيذ برنامج توحيد البيشمركة وأعطوا التزاما لإكماله حتى عام 2026".

وأكد الخبير الكردي أن "الحزبين الكرديين يرون أن تهديدات التحالف الدولي بقطع التمويل أمر جدي، لأنه سبق أن خفّض الدعم المالي، حيث كان يمنح البيشمركة مبلغ 25 مليار دينار عراقي (20 مليون دولار) والآن وصل إلى 20 مليار دينار (15 مليون دولار)".

وأعرب عزيز عن اعتقاده بأن "الحزبين يشعران خلال هذه المرحلة بجدية تهديدات وضغوطات التحالف الدولي، لذلك الآن هناك استجابة لتنفيذ مطالب الأخير وإن كانت دون الطموح، وهذا يأتي تزامنا مع تطور العلاقات السياسية بين الحزبين لتشكيل حكومة الإقليم الجديدة".

وأكد عزيز أن "القيادة الكردية تدرك جيدا أن تهديدات التحالف الدولي بموضوع تمويل البيشمركة مغلفة بتهديد سياسي، وأن الحزبين يدركان أن الاستغناء عن دعم التحالف العسكري والسياسي يُعد تهديد لوجود الإقليم ككيان، وهذا يضعف موقفه حتى مع الحكومة في بغداد".

وبيّن الخبير الكردي أن "هناك دعم دولي سياسي وعسكري لحكومة إقليم كردستان العراق، لذلك تدرك الأحزاب الكردية أن غياب هذا التأييد الدولي للإقليم سيكون نقطة ضعف حتى في التعامل مع الحكومة الاتحادية العراقية في بغداد".

بناء على ذلك، يستبعد عزيز تفريط قيادة إقليم كردستان في هذا الدعم الدولي، وتعرّيض نفسهم إلى هذا الوضع الحرج، بالتالي ستحصل استجابة لمطالب التحالف الدولي وإن كان جزئية أو تصل إلى مرحلة جيدة لتوحيد قوات البيشمركة.

ولفت إلى أن "خطوة توحيد البيشمركة ستكون صعبة على الحزبين الكرديين الرئيسين كونها يمتلكان جغرافيا نفوذ في الإقليم، لكنهما مضطرين للتعامل معها إيجابيا للإبقاء على الكيان السياسي والإداري لإقليم كردستان، بالتالي إبقاء لنفوذ الحزبين بالمنطقة".


عقبات حقيقة
وفي السياق ذاته، قال السياسي الكردي، وعضو الاتحاد الوطني الكردستاني، شيروان ميرزا، إن "هناك أرضية ملائمة لتوحيد قوات الكردية تحت سيطرة وزارة البيشمركة، وأن مساعدات التحالف الدولي من أجل توحيد الأخيرة يجري تقديمها منذ سنوات".

وأكد ميرزا في حديث مع "عربي21" أن "هناك تقدّم في موضوع توحيد القوات الكردية، لكن الأمر يتطلب عملا وجهدا أكثر، وبالفعل هناك ضغوطات ومحاولات من التحالف الدولي من أجل توحيد هذه القوات تحت وزارة البيشمركة تحديدا".

وبحسب البرلماني الكردي السابق، فإن "الحزبين الرئيسيين لديهم تقبل لموضوع توحيد البيشمركة، بالرغم من وجود خلافات وبعض الأمور الشكلية، لكن الكل يريد قوات موحدة لإقليم كردستان العراق".

ولفت إلى أن "المعوقات التي بسبب تأجر دمع البيشمركة تكمن في كيفية إدارة الوحدات والألوية والفرق العسكرية، والسيطرة على المناطق، على اعتبار أن هناك مشكلات حزبية قديمة تصل إلى ما قبل عقد تسعينيات القرن الماضي ومستمرة حتى اليوم".

وتابع: "الأمر بحاجة إلى وقت وجهد أكثر وتنازلات من الطرفين (الحزبين) من أجل توحيد البيشمركة، وأن هذه القوات أصلها كانت تابعة للأحزاب الكردية، وهناك خلافات سياسية وحتى عسكرية وصلت حتى إلى الاقتتال داخلي في عقد التسعينيات".

وأكد ميرزا أن "الأمر ليس سهلا، لذلك يتطلب جهدا أكثر ونوع من التوعية تمارسها وزارة البيشمركة تجاه أفراد القوات الكردية عامة، وهذا الأمر يتطلب وقتا حتى يكون جيش واحد تابع لإقليم كردستان بدلا من الأحزاب".

واستبعد السياسي الكردي أن "تُقدم حكومة بغداد على ممارسة ذات الضغوط وقطع رواتب البيشمركة من أجل توحيدها، لأن الحزبين الكرديين يريدان أن تكون القوات موحدة تحت سيطرة البيشمركة، وأن الحكومة العراقية تساعد في هذا الشيء".

وأوضح ميرزا أن "هناك تعاون مشترك بين إقليم كردستان وبغداد في مسك بعض المناطق، بالتالي توجد قوات مشتركة من الطرفين تسيطر عليها، وهذا تعاون بين الجانبين، لذلك استبعد أن تمارس الحكومة العراقية ضغوطات وتقطع  رواتب البيشمركة".

ومع وجود انقسام في قوات البيشمركة، فإنه ثمة آلاف المقاتلين الأكراد الآخرين ينضوون تحت سلطة الحزبين، ولا يرتبطون بالمؤسسات الرسمية، منهم "الكوماندوز" التابعين للاتحاد الوطني، وقوات "الزيرفاني" التابعة للحزب الديمقراطي.

وفي ظل وجود هذا الانقسام، فإن رئيس الإقليم أو رئيس الحكومة في كردستان العراق لا يستطيعان تحريك جندي واحد في محافظتي السليمانية وحلبجة كون القوات فيها تأتمر بقيادة الاتحاد الوطني الكردستاني، وبالتالي سلطتها تمارس فقط على القوات في أربيل ودهوك.

وبحسب الدستور العراقي لعام 2005، فإن قوات البيشمركة هي "منظومة الدفاع الوطني" الخاصة بإقليم كردستان، إذ جرى في 2009 توحيد وزارتي البيشمركة في أربيل والسليمانية ضمن وزارة واحدة، لكن منذ ذلك الوقت لم يحصل أي اندماج لألوية القوات التابعة للحزبين الرئيسيين.

وقبل الاحتلال الأمريكي عام 2003، كانت هناك حكومتين بمنطقة الحكم الذاتي الكردية في شمال العراق، واحدة في أربيل يدريها الحزب الديمقراطي برئاسة مسعود البارزاني، والثانية في السليمانية يقودها الاتحاد الوطني بقيادة الراحل جلال الطالباني.

مقالات مشابهة

  • ترامب يعلن إطلاق أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة
  • وزير الخارجية الإسباني يعلن تحقيق رقم قياسي في التبادل التجاري مع المغرب يفوق الولايات المتحدة وبريطانيا (فيديو)
  • ترامب يعلن عودة تطبيق «تيك توك» إلى الولايات المتحدة
  • تطبيق “تيك توك” يعلن وقف خدماته في الولايات المتحدة
  • تطبيق «تيك توك» يعلن وقف خدماته في الولايات المتحدة
  • العالم ينتظر عودة ترامب لرئاسة الولايات المتحدة والبيت الأبيض يعلن تغيير مكان حفل التنصيب
  • القيادة السنية الموحدة تنفي البيان المتداول حول المطالبات الجديدة
  • هل تتوحد البيشمركة بفعل الضغط الأمريكي على كردستان العراق؟
  • ???? المحكمة العليا الأميركية تؤيد قانونا يحظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة
  • مسؤول عسكري أميركي يزور سوريا لتقييم حملة محاربة «داعش»