وفد أمريكي يصل دمشق.. وأردوغان يطالب بوقف دعم أكراد سوريا
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
دمشق "وكالات": عقد قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع اليوم في دمشق "لقاء إيجابيا" مع وفد دبلوماسي أمريكي برئاسة مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف.
وكان من المفترض أن تعقد مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط مؤتمرا صحافيا، لكن تمّ إلغاؤه "لأسباب أمنية".
وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن دبلوماسيين أمريكيين ناقشوا مبادئ انتقال السلطة في سوريا والأحداث الإقليمية في اجتماع مع ممثلي هيئة تحرير الشام في دمشق اليوم.
وأضاف المتحدث أن الدبلوماسيين بحثوا أيضا القضايا المتعلقة بمصير الصحفي المفقود أوستن تايس وغيره من المواطنين الأمريكيين الذين اختفوا في عهد نظام بشار الأسد.
في الأثناء، أعلن الجيش الأمريكي اليوم مقتل قيادي في تنظيم داعش في ضربة شنّها الخميس في محافظة دير الزور في سوريا.
من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة تتوقع أن تسحب الدول الأجنبية دعمها للمقاتلين الأكراد في سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد. وفي حديث للصحفيين قال أردوغان إنه لم يعد هناك أي سبب يدعو القوى الأجنبية لدعم مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية.
وقارن أردوغان وحدات حماية الشعب المدعومة من الولايات المتحدة بتنظيم داعش المتشدد، وقال إن الجماعتين ليس لهما أي مستقبل في سوريا.
وقال "لا نعتقد أن أي قوة ستواصل التعاون مع المنظمات الإرهابية خلال الفترة المقبلة. سيتم القضاء على قادة المنظمات الإرهابية مثل تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب في أقرب وقت ممكن".
في حين، قالت إيمي بوب مديرة المنظمة الدولية للهجرة للصحفيين اليوم إن عودة اللاجئين السوريين بأعداد كبيرة إلى ديارهم ستضغط على البلاد وقد تؤجج الصراع عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.
وقدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن مليون شخص سيعودون إلى سوريا في الأشهر الستة الأولى من عام 2025.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
"أكراد سوريا" يتوعدون تركيا وجماعاتها بالقتال في "عين العرب"
الرؤية- الوكالات
تعهدت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والمدعومة من الولايات المتحدة اليوم الخميس بقتال تركيا والجماعات التي تدعمها في مدينة عين العرب "كوباني" بشمال سوريا.
وقالت في بيان "إننا في قوات سوريا الديمقراطية نؤكد على أهمية وقف التصعيد ووقف جميع العمليات العسكرية وحل كافة المواضيع العالقة عبر الحوار. لكننا لن نتردد في التصدي لأي هجوم أو استهداف لشعبنا ومناطقنا".
وأضافت "ستحارب قواتنا بمشاركة أهالي كوباني بكل ما أوتيت من قوة".
وقوات سوريا الديمقراطية تقودها وحدات حماية الشعب، التي تعتبرها تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يقاتل مسلحوه الدولة التركية منذ 40 عاما.
ومن جهة ثانية، قال مسؤول بوزارة الدفاع التركية اليوم الخميس إنه لا يوجد حديث عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا، على عكس إعلان أمريكي بشأن هذه المسألة.
يأتي ذلك تعقيبا على تعليقات للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر قال فيها إن وقف إطلاق النار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية في محيط منبج بشمال سوريا جرى تمديده حتى نهاية الأسبوع.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، للصحفيين "بالنسبة لتركيا، من غير الوارد أن نجري محادثات مع أي منظمة إرهابية. لا بد أن التعليقات (الأمريكية) كانت زلة لسان".
وتوسطت واشنطن في وقف مؤقت لإطلاق نار بين فصائل مدعومة من تركيا في المعارضة السورية المسلحة وقوات سوريا الديمقراطية الأسبوع الماضي بعد اندلاع مواجهات في وقت سابق من الشهر الجاري مع تقدم المعارضة نحو دمشق والإطاحة ببشار الأسد.
وتشارك قوات سوريا الديمقراطية في تحالف أمريكي ضد مسلحي تنظيم داعش. وتقود القوات وحدات حماية الشعب الكردية، وهي مجموعة تعتبرها أنقرة امتدادا لمسلحي حزب العمال الكردستاني الذين يقاتلون الدولة التركية منذ 40 عاما.
وتصنف تركيا حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية وقوات سوريا الديمقراطية تنظيمات إرهابية، بينما تصنف الولايات المتحدة وحلفاء تركيا الغربيون حزب العمال الكردستاني فقط منظمة إرهابية.
وردا على سؤال عما إذا كانت أنقرة تدرس القيام بعملية برية جديدة في شمال سوريا، قال المسؤول إن تركيا لا تزال ترى تهديدا لحدودها من تلك المنطقة.
وقال "سنواصل استعداداتنا واحتياطاتنا في إطار مكافحة الإرهاب حتى يُلقي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب السلاح ويغادر مقاتلوهم الأجانب سوريا".
وشنت تركيا منذ 2016 أربع عمليات عسكرية في شمال سوريا، وأرجعتها إلى تهديدات للأمن القومي. وذكر المسؤول أن أنقرة ترى أن قوات (الجيش الوطني السوري) المدعومة من تركيا "ستحرر" المناطق التي يحتلها حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، مما يشير إلى أن أنقرة لا تخطط لعملية وشيكة يقوم بها جيشها في المنطقة.
ولدى قوات سوريا الديمقراطية علاقات وطيدة بدول غربية منها الولايات المتحدة وفرنسا. وقالت باريس في وقت سابق إن قوات سوريا الديمقراطية يجب أن يكون لها دور في الانتقال السياسي في سوريا.