لقى ثلاثة من موظفي برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في السودان مصرعهم نتيجة ضربة جوية استهدفت مجمعًا تابعًا للبرنامج في ولاية النيل الأزرق.

وأثارت هذه الحادثة استنكارًا عالميًا وأعادت تسليط الضوء على المخاطر التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني في مناطق النزاع.

ووفقًا لتقارير برنامج الأغذية العالمي، كان الموظفون الثلاثة في المجمع الذي تم استهدافه بضربة جوية أثناء قيامهم بمهام إنسانية في المنطقة.



وولاية النيل الأزرق، التي تقع بالقرب من الحدود الإثيوبية، كانت تشهد توترات أمنية نتيجة الصراع المستمر في السودان، مما جعل الوضع أكثر خطورة للعاملين في المنظمات الإنسانية.

وفي رد فعل على الهجوم، عبر برنامج الأغذية العالمي عن صدمته وحزنه العميق، مؤكدًا أن هذا الهجوم يعد جريمة غير مبررة تستهدف الإنسانية، وأشار البرنامج إلى أن الضحايا كانوا من الموظفين الذين يسعون لتقديم المساعدة للمحتاجين في المناطق المتضررة من النزاع في السودان.

صور مقتل 3 من موظفي برنامج الغذاء العالمي جراء القصف الجوي في يابوس #السودان #راديو_دبنقا #لا_للحرب #وقفوها #ساندوا_السودان #SudanNews #Sudan #SudanMediaForum pic.twitter.com/3ns0gAO9xN — Radio Dabanga (@RadioDabanga) December 20, 2024


ومن جانبها، أدانت وزارة الخارجية السودانية الهجوم، وأكدت أنها لم تكن على علم بأي عمليات عسكرية ناتجة عن الجيش السوداني في المنطقة التي تم استهدافها، وأوضحت الوزارة أن القوات المسلحة السودانية ليس لديها عمليات نشطة في ولاية النيل الأزرق في الوقت الحالي.

كما أكدت الوزارة رفضها القاطع للهجمات على العاملين في المجال الإنساني، مشيرة إلى أن استهداف الوكالات الإنسانية والعاملين في المجال الإغاثي هو انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني. وأعربت عن التزامها بحماية العاملين في المجال الإنساني وضمان سلامتهم أثناء تنفيذ مهامهم في أنحاء البلاد.

ويعد هذا الحادث تذكيرًا مأساويًا بالصعوبات التي يواجهها العاملون في مجال الإغاثة في السودان، حيث يعاني ملايين الأشخاص في مختلف أنحاء البلاد من آثار النزاع المسلح والفقر المدقع.

وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي، تم تقديم المساعدات الغذائية إلى أكثر من 800,000 شخص في المناطق المتضررة أو المعرضة لخطر المجاعة.


ويواجه العاملون في مجال الإغاثة تحديات كبيرة في تأمين وصول المساعدات إلى المحتاجين بسبب النزاع المسلح، والذي يعرضهم باستمرار لمخاطر الهجمات من جميع الأطراف المتنازعة. هذه الحادثة تلقي الضوء على الحاجة الملحة لتوفير بيئة آمنة للعاملين في المجال الإنساني.

وأبدت العديد من المنظمات الدولية والإنسانية استنكارها لهذا الهجوم، داعية إلى محاسبة المسؤولين عن استهداف العاملين في المنظمات الإنسانية، كما شددت هذه المنظمات على ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني في جميع مناطق النزاع في العالم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية برنامج الأغذية العالمي السودان ضربة جوية السودان ضربة جوية برنامج الأغذية العالمي ولاية النيل الازرق المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة برنامج الأغذیة العالمی فی المجال الإنسانی فی السودان

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. مساعٍ دؤوبة لإنقاذ السودان من المجاعة والحرب

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات.. وجهة عالمية للعيش والعمل وصون الحقوق برعاية هزاع بن زايد.. إطلاق النسخة الأولى من «المعرض الدولي للصيد والفروسية العين 2025» نوفمبر المقبل

تقود دولة الإمارات العربية المتحدة، جهوداً دولية دؤوبة لإنقاذ ملايين السودانيين من مخاطر المجاعة والحرب، عبر مساعدات إنسانية وإغاثية لتخفيف تداعيات الأزمة، ومبادرات سياسية ودبلوماسية لحل النزاع سلمياً.
ورغم الادعاءات الباطلة التي تروجها القوات المسلحة السودانية ضد الدولة، إلا أن المؤسسات الإماراتية لا تكل ولا تمل من العمل مع المنظمات الإقليمية والعالمية لضمان حياة كريمة للشعب السوداني الشقيق.

حرب ومجاعة
أوضحت الباحثة في الشؤون الدولية، إيرينا تسوكرمان، أن عقوداً من الصراع، والاستبداد، والتشرذم الداخلي، تركت السودان ممزقاً مؤسسياً واجتماعياً، مشيرة إلى أن الأزمة الإنسانية التي تفاقمت بسبب النزاع الدائر الآن أدت إلى نزوح جماعي، ومجاعة، وعنف عرقي مستهدف، وتدمير البنية التحتية المدنية، وانهيار أنظمة الرعاية الصحية، ما جعل ملايين السودانيين يتحملون عبء انعدام القانون والحرمان الشديد.
وشددت تسوكرمان، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أهمية الجهود الدولية التي تقودها دولة الإمارات لإنقاذ الشعب السوداني من المجاعة والحرب، موضحة أنه رغم ادعاءات حكومة البرهان التي لا تستند إلى أي أدلة دامغة، تعمل الدولة على حشد جهود المجتمع الدولي والمنظمات الأممية لضمان حياة كريمة للسودانيين، سواء النازحين داخلياً أو اللاجئين في دول الجوار، ما يخفف كثيراً من تداعيات الأزمة الإنسانية.
وأشارت إلى أن السلام ليس مجرد غياب الحرب، بل إنشاء نظام متماسك تعمل فيه المؤسسات بشكل مستقل، ويتمتع فيه المواطنون بالحماية القانونية، وتستمد الدولة شرعيتها من الخدمة، لا من القوة، مؤكدة أن السلام ليس هبة تُمنح، بل حقٌّ يجب استعادته.
وأفادت الباحثة في الشؤون الدولية، أن الشعب السوداني عانى لعقود طويلة، ليس بسبب نقص الموارد أو الإمكانات، بل بسبب الحرمان الممنهج من الحكم الرشيد، والسياسات الخاطئة.

رؤية رشيدة
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور هيثم عمران، إن الإمارات تتبنى رؤية استراتيجية لسياستها الخارجية تقوم على دعم الاستقرار الإقليمي، ورفض التدخلات الخارجية السلبية في شؤون الدول، وتعزيز الحلول السلمية للنزاعات، وتُعد الأزمة السودانية واحدة من القضايا التي تنظر إليها الدولة من منطلق هذه الرؤية الاستراتيجية الرشيدة.
وذكر عمران لـ«الاتحاد»، أن الإمارات، منذ اندلاع النزاع في السودان خلال أبريل 2023، حذرت من خطورة الحل العسكري، حيث يؤدي إلى تعميق الانقسام وتفاقم المأساة الإنسانية، وأكدت أن أي حل يجب أن يكون سياسياً وسلمياً، ومبنياً على الحوار بين الأطراف السودانية المختلفة من دون إقصاء لأي مكون مدني أو عسكري.
وشدد على أن الإمارات دعمت بقوة مسار «إعلان جدة» الذي رعته المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وتبنته الأمم المتحدة، منصة لإطلاق مفاوضات تهدئة وإنسانية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، كما أيدت الجهود الأفريقية بقيادة الاتحاد الأفريقي و«إيغاد»، وأكدت في مناسبات عديدة أن السودان يحتاج إلى دعم سياسي وليس تدخلاً. 
وأضاف عمران، أن الإمارات تعتبر أن الحل السوداني - السوداني، السبيل الوحيد لتثبيت أي اتفاق دائم على وقف إطلاق النار، ما جعلها تركز في تحركاتها الإقليمية والدولية على دعوة الأطراف المتناحرة إلى طاولة حوار وطني شامل، يلبي تطلعات الشعب السوداني.

بؤرة صراع
في السياق، نوه المحلل السياسي التشادي، عبد الرحمن عمر، إلى أن جغرافية السودان الطبيعية والبشرية الغنية بالتنوع تمثل نقطة ارتكاز حول تحقيق السلام في المنطقة، مؤكداً أن الأطماع السياسية للقادة العسكريين جعلت من السودان بؤرة صراع دائمة، تصدر الحروب لدول الجوار، سواء غرباً إلى تشاد، أو جنوباً إلى جنوب السودان، أو شرقاً إلى إثيوبيا وإريتريا.
وقال عمر، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن النزاع الدائر في السودان نتيجة عدم الامتثال للخيار الشعبي الرافض لحكم «الإخوان» الذين انقلبوا على الحكومة المدنية، وأشعلوا نيران الفتنة والصراع، ويعملون الآن على عرقلة جهود التسوية السلمية.
وشدد على أن السودان بحاجة إلى حل سياسي وطني شامل، يعالج الأزمة من جذورها، ويقوم على الحوار والتفاوض، والاستجابة لمطالب الشعب السوداني الخاصة بالسلام والعدالة والتحول الديمقراطي، مؤكداً أن خيار السلام يُعد ضرورة ملحة لإنقاذ السودان من الانهيار والفوضى.

مقالات مشابهة

  • حادث مروع جنوبي العراق يودي بحياة شخص وإصابة 3 آخرين
  • انفجار بطارية هاتف داخل ورشة صيانة بتركيا كاد يودي بحياة فني.. فيديو
  • الإمارات.. مساعٍ دؤوبة لإنقاذ السودان من المجاعة والحرب
  • تصادم مروع بطريق أسيوط الصحراوي يودي بحياة شخصين ويصيب اثنين بالفيوم
  • برنامج الأغذية العالمي يعلن خواء مخازنه في غزة
  • الوزير الشيباني: نتوجه بالشكر للأمم المتحدة، ولسعادة الأمين العام السيد أنطونيو غوتيريش، ولمسؤول الجمعية العامة على تعاونهم واستقبالهم الإيجابي. كما نشكر بعثة المملكة العربية السعودية على دعمها وتعاونها، وكذلك دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة
  • قبل السيطرة عليه.. انفجار خط غاز يودي بحياة 3 أشخاص في 6 أكتوبر بمصر
  • برنامج الأغذية العالمي: الحرب أدخلت السودان في أكبر كارثة جوع
  • الهند.. حريق هائل في فندق بكولكاتا يودي بحياة 14 شخصا
  • وزير الطاقة يبحث مع ممثلة برنامج الأغذية العالمي في سوريا سبل‏ ‏التعاون ‏لدعم الجهود الإنسانية