مسؤول سوري لـعربي21: لم تُفك شيفرات السجون السرية حتى الآن.. وهذا ما وجدناه (شاهد)
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
كشف مسؤول سوري أن "شيفرات السجون السرية لا زالت مجهولة"، وعصية على الحل، مرجحا أن معتقلات سرية عدة لم يتم الكشف عنها حتى الآن، بالنظر إلى حجم المفرج عنهم من السجون عقب انهيار النظام، إذا ما قورنت بالأعداد الهائلة للمعتقلين.
وشدد عضو مجلس إدارة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عمار السلمو على استخدام النظام المخلوع جميع مؤسسات الدولة كأدوات قتل ضد الشعب السوري، مشيرا إلى أن دمشق تحولت إلى مقبرة جماعية.
وقال السلمو في لقاء خاص مع موفد "عربي21" في دمشق، إن المؤسسات التي خلفها النظام عقب سقوطه تحتاج في معظمها إلى إعادة تأهيل وبناء من جديد، مشيرا إلى أن النظام استخدم الدفاع المدني السابق في المهام القتالية.
وأضاف أن النظام حوّل كذلك المستشفيات إلى أدوات قتل تُعنى بتعذيب المعتقلين وإصدار "شهادات الموت العادية لأشخاص قُتلوا تحت التعذيب".
وتطرق السلمو إلى قضية المعتقلين والمغيبين قسريا، موضحا أن الدفاع المدني لا يزال يعتقد بوجود سجون سرية لم يتم الوصول إليها بعد، لافتا إلى أن أعداد المعتقلين تفوق حاجز الـ200 ألف بحسب الإحصائيات.
ووفقا لعضو مجلس إدارة الخوذ البيضاء، فإن المعتقلين الذين خرجوا من السجون بعد سقوط النظام لم يتجاوز عددهم الآلاف.
وأشار إلى تعلق أهالي المغيبين قسريا بالأمل حت الآن، كاشفا عن تحرك فرق الدفاع المدني في سجن صيدنايا قبل أيام للحفر بعمق ثلاثة أمتار في الأرض بعد "طلب امرأة قالت إنها رأت ابنها المختفي قسريا في المنام وهو يصرخ تحت الأرض ويستنجد".
وشدد على ضرورة السيطرة والتعامل مع مشاعر أهالي المغيبين قسريا في المرحلة المقبلة بسبب صدمتهم الكبيرة إثر عدم خروج ذويهم بعد فتح المعتقلات.
ووفقا لعمار السلمو، فإن نظام الأسد المخلوع حكم البلاد بالنار والموت وحوّل دمشق إلى مقبرة جماعية.
وفي السياق ذاته، دعا السلمو إلى عدم المساس بالمقابر الجماعية قبل وصول الفرق المختصة، مشددا أن هذه المقابر مسارح جريمة لا يمكن العبث بها.
وأشار إلى أن البلاد تحتاج إلى جهد وطني ومؤسسات دولية وقضائية، بالإضافة إلى الدفاع المدني ومؤسسات الطب الشرعي من أجل التعامل مع المقابر الجماعية التي عمل النظام على إنشائها بتنظيم عال.
وبحسب السلمو، فإن هناك نوعين من المقابر الجماعية، مقابر تم إنشاؤها من قبل النظام بشكل رسمي وتم حراستها فيما بعد، ومقابر أخرى غير رسمية تم فتحها بعد اتساع رقعة القتل ودخول المليشيات لدعم النظام.
وأوضح السلمو أن المقابر الجماعية دليل على وحشية حدثت بحق المعتقلين لدى النظام المخلوع، مؤكدا أن العبث بها يعد أيضا جريمة "بحق أبنائنا وأحبتنا المفقودين"، داعيا إلى ضرورة تبليغ الدفاع المدني عن أي مقبرة جماعية يتم اكتشافها.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفتحت قوات المعارضة عددا من السجون التي اتخذها النظام مسالخ لتعذيب المعارضين، لتكشف داخلها عن فظائع و حوادث مروعة مورست بحق المعتقلين السياسيين داخلها.
أبرز هذه السجون التي أطلقت المعارضة المعتقلين بداخلها، كان سجن صيدنايا في ريف دمشق، والذي يعد واحدا من عدة سجون سيئة السمعة التابعة لنظام بشار الأسد، والتي شهدت انتهاكات واسعة النطاق على مدى سنوات بحق المعتقلين والمغيبين قسريا.
ويعقد أهالي المختفين قسريا آمالا حول وجود ذويهم داخل ما يقال إنه "سجون سرية" بالرغم من إعلان الدفاع المدني انتهاء البحث عن أي زنازين سرية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية مقابلات السجون السرية دمشق المعتقلين سوريا دمشق المعتقلين السجون السرية شفرات المزيد في سياسة مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المقابر الجماعیة الدفاع المدنی إلى أن
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني السوري يبدأ تنفيذ ثلاثة جسور مشاة في محافظة إدلب
إدلب-سانا
باشرت مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، بالتنسيق مع مديريتي الخدمات الفنية والطرق المركزية والمجالس المحلية، بناء ثلاثة جسور مشاة معدنية في مواقع مختلفة على طريق إدلب – سرمدا، لتأمين ممرات عبور آمنة للمواطنين، وتخفيف الضغط عن الشوارع الرئيسية.
مدير برامج تعزيز المرونة المجتمعية في الدفاع المدني المهندس علي محمد أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن اختيار مواقع تنفيذ الجسور تم بناءً على معايير عدة، أهمها حماية العابرين من الحوادث المرورية، وتسهيل حركة المرور وتقليل الازدحام، وتعزيز السلامة العامة، وتوفير وسيلة آمنة لعبور الطرق المزدحمة، وتسهيل عبور المرضى وكبار السن والأطفال وطلاب المدارس والجامعات الطرقات بأمان.
ولفت محمد إلى أن الجسر الأول سيقام على طريق إدلب – سرمدا عند الطريق الفرعي المؤدي إلى جامعة ماري، هدفه تخديم طلاب الجامعة ومرضى العيادات السنية في الجامعة، فيما يقام جسر المشاة الثاني على طريق إدلب – سرمدا عند موقع الطريق الفرعي المؤدي إلى عمود سرمدا الأثري، بهدف فصل حركة المشاة عن المركبات، ما يقلل احتمالية وقوع الحوادث المرورية.
وفيما يخص الجسر الثالث، ذكر محمد أن الجسر سيقام على طريق إدلب – سرمدا عند موقع دوار بلدة حزانو من الجهة الجنوبية، نظراً لوجود ازدحام مروري ومدرسة وسكن للطلاب بالجهة المقابلة للطريق.
ووفق محمد، يقع على عاتق الدفاع المدني مسؤولية تنفيذ 100 بالمئة من أعمال المشروع، وبإشراف فريق هندسي مختص من مكتب المشاريع الخدمية في الدفاع المدني، مبيناً أن الجسور الثلاثة متشابهة من حيث المواصفات التصميمية.