“مالك الحزين” مهاجرٌ وزائر شتوي يتواجد بـ “محمية الملك سلمان”
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
تُعد محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، أحد أهم مسارات هجرة وعبور الطيور المهاجرة سنويًا، وملاذًا طبيعيًا، وذلك بفضل بيئتها المتوازنة وتضاريسها المتنوعة، وتحتضن ما يقارب 290 نوعًا من الطيور، ومن أبرز الأنواع, طائر “مالك الحزين” من الطيور المهاجرة وزائر شتوي يتواجد في المناطق الرطبة داخل المحمية، ويتميز بطوله الذي يصل إلى 98 سم، وعرض جناحيه إلى 195 سم، ووزنة يصل إلى 2070 جرامًا ومن الطيور التي تتغذى على الأسماك والفقاريات واللافقاريات الصغيرة، من الطيور وشيكة التهديد بالانقراض إقليميًّا.
وتعمل الهيئة على تحقيق التوازن البيئي المستدام، عبر حماية التنوع الحيوي، وبالأخص الأنواع المهددة بالانقراض، لتضمن وجودها بأعدادها الطبيعية، وذلك عبر تفعيل برامج حفظ ورصد ومتابعة مستمرة، والعمل على حمايتها من الأخطار المهددة لها، ومراقبة الخبراء والفرق الميدانية في الهيئة لهذة الطيور، خلال هجرتها السنوية ومرورها بالمملكة والذي يشكل قيمة بيئية، ورمزية تاريخية في المملكة.
وتبذل الهيئة جهودًا كبيرة لإعادة مقومات الحياة الطبيعية والفطرية داخل نطاقها الجغرافي، بالعمل على الحفاظ على التنوع الأحيائي، وإعادة توطين الأنواع الفطرية المهددة بالانقراض إلى موائلها الطبيعية، وتسعى جاهدة لتحقيق الرؤية الواعدة للمملكة 2030 لتحسين جودة الحياة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية من الطیور
إقرأ أيضاً:
تجديد بنائه بالمواد الطبيعية من أحجار جبال السروات والأخشاب المحلية.. مشروع الأمير محمد بن سلمان يعيد العناصر الجمالية لمسجد المسقي
البلاد ـ أبها
في شرق قرية المسقي الواقعة جنوب شرق مدينة أبها بنحو 32 كم، يبرز مسجد المسقي القديم الذي بُني في أول عام هجري، بين عامي 73-75هـ؛ بصفته أحد أقدم المساجد التاريخية في منطقة عسير، التي شملها مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، ليستعيد المشروع خصائصه التاريخية والعمرانية، ويعيده للواجهة قبلةً للمصلين، تحمل تاريخًا يعود إلى أكثر من 13 قرنًا ونصف القرن.
ويتميز مسجد المسقي بتصميمه المبني على طراز السراة، وهو الطراز الذي سيعاد تجديد البناء عليه بمساحة 405.72 م2، وبطاقة تستوعب 156 مصليًا، بعد أن تعطّلت الصلاة فيه خلال السنين الماضية، بعد أن أعيد بناء المسجد في العام 1397هـ،
وسيعمل مشرع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على حفظ القيم التاريخية، وإعادة العناصر الجمالية لمسجد المسقي، من خلال تجديد بنائه بالمواد الطبيعية من أحجار جبال السروات، والأخشاب المحلية المستخدمة في الأسقف والأعمدة والنوافذ والأبواب، وتطوير مئذنته بارتفاع 12,7م، حيث يتفرد المسجد بنمط النسيج العمراني المتضام للمباني والممرات في قرى أعالي الجبال.
وفي الوقت الذي تتعدد فيه أشكال البناء في المساجد المبنية على طراز السراة، فإن أبرز ما يميز مسجد المسقى “الحجر الطيني”؛ إذ عادة ما تعتمد المباني الحجرية في المرتفعات، وكذلك المباني الطينية على نظام المداميك والحوائط السميكة باستخدام “الرقف” لحمايتها من الأمطار، وتوفير الظل للواجهات، إلى جانب وجود عنصر المئذنة، التي تعتبر فريدة من نوعها أسوة بالمساجد الأخرى بمنطقة عسير، في حين يتأثر طراز السراة في نشوء الأنماط العمرانية وتكوينها بعوامل المناخ، وطبيعة المكان، والعوامل الاجتماعية والثقافية.
ويأتي مسجد المسقى ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13، بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، وتبوك، والباحة، ونجران، وحائل، والقصيم.
يُذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية جاء بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.
وينطلق المشروع من أربعة أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة، الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.