الحلقة الاولى من كتاب ( عدسات على الطريق)
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
بقلم : حسين الذكر ..
تجاوزت الساعة حدودها المقررة ، والشمس على عجل تجري نحو الغروب . الباص لم يصل بعد ، والمحطة بدأت تختنق بزحام مختلف شرائح أبناء الشعب ممن تجمعهم الضرورة كل يوم تقريبا حتى تآلفت وجوه بعضهم . وفيما تغلغل اليأس بقلوب المتجمعين ، تصاعدت وتيرة الهمس والشك والتسائل ،حتى سادت الفوضى وتفجر الموقف ، سباباً وتهكماً داخلياً مع إفرازات مشوبة بأنواع الغضب النفسي ،الذي لاتسمح الظروف العامة باطلاق آهاته صراحة .
ــ أين حافلات نقل الركاب ؟ومن المسؤول عن تأخرها ؟
ــ إنكم تتلاعبون بسير الخطوط لمصلحتكم الخاصة ومنافعكم الشخصية !
ــ سنبلغ عنكم أعلى السلطات !
ــ إحترموا الناس ، يا أخي ، فلنا عوائل وقد أقلقوا علينا الآن !
ــ حركوا أنفسكم ، إنشغلوا قليلاً بخدمة المواطن ، أين اجراءاتكم التي تدعون !؟والكثير من هذه الاسئلة التي لايخلو بعضها من الخشونة الواضحة والاساءة المتعمدة .
بعدما ضاق الرجل بهم ذرعاً ، رمى بنفسه ، خارج حدود الجمهرة .ونادى بأعلى صوته : ياسادة إرحموني وآرحمو انفسكم ! إنني أقدر معاناتكم ،وآعلموا أن ماحصل ، لم يكن في الحسبان ، وخارج نطاق السيطرة ، وانتم تعلمون ، بأن على هذا الخط تعمل حافلتان فقط – بسبب الحصار الظالم – ويقودها أمهر وأخلص سواقنا العاملين بجد واخلاص بلا كلل أو ملل ، إلا أن احداهن تعرضت لحادث سير مفاجيء مما اضطرنا إدخال الحافلة الى ورشة التصليح ، اما الاخرى ، فقد كلفت من قبل الجهات العاليا بواجب رسمي ، مدة يوم واحد فقط ،وسنتجاوز ماحصل ، بأسرع وقت ، وقد جئتكم معبراً عن أسفي وأسف السادة المسؤولين ، فتدبروا أمركم هذا اليوم .
بعد طول انتظار ، والصبر على ما لايطيقون ، أُبلغوا، بما لايسر ، وبدأوا ينسلون من المحطة تباعا ، وهم ينظرون اليه شزراً ، كما تمتم بعضهم بكلمات غير مفهومة ، إلا إنها بكل تاكيد غير مستحسنة ، إذ انهم ، لم يقتنعوا ، بهذه التبريرات التي سمعوها وسمعوها مراراًرمن قبل . فتحرك الجمع الغاضب وتفرق الحشد المتشنج ، كل بطريقته الخاصة ، البعض استأجر باص اجرة خاص ، وآخرون بحثوا عن خط قريب من مناطقهم ، فيما آنصرف الاخرون لجهات مختلفة ، حتى بدت المحطة بعد قليل ، خالية شبه مهجورة ، وبدأ الظلام يغزوها رويداً رويدا . حسين الذكر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
تشغيل أربعة مضخات مياه جديدة بمحطة مياه مدني الرئيسية
حيا الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير والي ولاية الجزيرة لدى تدشين تشغيل أربعة مضخات مياه جديدة بمحطة مياه مدني الرئيسية بانتاجية 20 ألف مترا مكعبا في اليوم القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وشركاء النضال والكفاح المسلح والمستنفرين والمقاومة الشعبية المسلحة الباسلة بتنظيف وتحرير وكنس التمرد من ولايات الجزيرة والخرطوم والنيل الأبيض وسنار .وبشر الوالي بتحرير كردفان ودارفور وكل شبر من البلاد في الأيام القادمة .من جانبه أشار المهندس أبو بكر عبد الله المدير العام لوزارة التخطيط العمراني والمرافق العامة الوزير المفوض للإنتصارات والفرحة التي عمت البلاد في المحاور العسكرية والخدمية والتنموية مجدداً إلتزام وزارته بحل مشكلة المياه في كل الولاية بعد الدمار الممنهج والمتعمد الذي إرتكبته المليشيا المتمردة في قطاع المياه .وكشف عن خطة ممرحلة لحل مشكلتي المياه والكهرباء لافتاً إلى أن الإستهلاك الكلي لمدينة مدني 130 ألف مترا مكعبا في اليوم سيتم إستكمالها من 109 بئراً موزعة في مدينة مدني ووجه العاملين بهيئة مياه الولاية لمضاعفة العمل لتأهيل وصيانة خطوط المياه .وأشاد بكفاءة العاملين بهيئة مياه الولاية وجدراتهم في إعادة المحطة الرئيسية دونما الإستعانة بأي شركة أو جهة خارجية وتعهد بالعمل لإيصال المياه والكهرباء لاي مواطن بالولاية .فيما حيا المهندس محمد العوض الجاك مدير هيئة مياه الولاية إنتصارات القوات المسلحة وإنتصارات العاملين بهيئة مياه الولاية برفع إنتاجية المحطة الرئيسية لطاقتها القصوي بنسبة 100% بإنتاج 20 ألف مترا مكعبا في اليوم ولفت لموجهات حكومة الولاية عقب التحرير مباشرة بتوفير المياه .واشار للدمار الشامل الذي تعرضت له المحطة من تحطيم البنطون والكوابل والمولدات وطلمبات الضغط العالي والمنخفض وأعلن أن المحطة الان تعمل بنسبة 100% مناشداً المواطنين بصيانة وتأهيل الشبكة .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب