ارتبطت بطقوس سحر أسود.. السجن مدى الحياة لعراقية قتلت وشوهت مؤثرة جزائرية تشبهها
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
حُكم على شابة في ألمانيا بالسجن مدى الحياة بعد قتلها بوحشية لشابة أخرى تشبهها في مؤامرة مروعة ومعقدة لتزييف وفاتها، في واحدة من أكثر قضايا القتل غرابة وإثارة في البلاد.
وقامت خبيرة التجميل من أصل عراقي، شهربان ك. البالغة من العمر 25 عام وشريكها، شكير ك، بتشويه وقتل مدونة التجميل من أصل جزائري، "خديجة .
وحُكم على "شكير ك"، 26 عاماً، أيضاً بالسجن مدى الحياة، في نهاية محاكمة استمرت عاماً، حيث سمعت محكمة إنغولشتات الإقليمية في ولاية بافاريا، أن الضحية البريئة تم إغراؤها بوعد بعلاج تجميل مجاني، واستدراجها لسيارة، لكن الرحلة انتهت في منطقة غابات نائية، حيث تعرضت لهجوم وحشي، وفق "دايلي ميل". 56 طعنة
والأدلة أن "خديجة" الضحية طُعنت 56 مرة في الصدر والرأس والرقبة والوجه، ثم وضع القاتلان بدم بارد جثتها في صندوق سيارة "شهربان"، وكانا يخططان لوضع الضحية على أنها "شهربان"، لخداع عائلتها والابتعاد عنها.
وبعدها ترك القاتلان السيارة على بعد بنايات قليلة من المكان الذي تعيش فيه "شهربان"، حيث اكتشف والداها المذعوران الجثة في سيارة المرسيدس، في وقت لاحق من ذلك اليوم، وافترضا أنها ابنتهما.
وخدعت الجثة في البداية ضباط الشرطة الألمانية أيضاً، لكن الشكوك حول هوية الجثة ظهرت بعد تشريحها، وحددت فحوصات الطب الشرعي هوية الضحية، مما كشف عن المؤامرة الشيطانية.
وترتبط القضية أيضاً بطقوس للسحر الأسود، وفق "دايلي ميل".
القصة
بحثت "شهربان" في وسائل التواصل الاجتماعي لأسابيع، عن شبيهة لها، قبل العثور على "خديجة"، وأثارت القضية غضباً في جميع أنحاء ألمانيا، بسبب قسوتها وتخطيطها المسبق.
وحضرت "ليلى د"، صديقة الضحية المقربة، المحاكمة ووصفت "خديجة" بأنها "محبة وودودة"، وقالت ليلى: "كانت بلا شك الشخص الذي يتمتع بأكبر قلب، لقد اعتنت بي، ولا أستطيع أن أشرح كيف يمكن لأي شخص أن يفعل هذا بها".
طقوس سحر أسود
وخلصت المحكمة إلى أن الجريمة كانت مخططة بدقة، وكان المحققون اقترحوا سابقاً أن "خديجة" ربما تم التضحية بها كجزء من طقوس سحر أسود ملتوية، يُزعم أنها مصممة لمساعدة "شهربان" على تزوير وفاتها والهروب من حياتها الماضية.
وتزعم السلطات أن "شهربان" خططت بدقة للقتل، مستهدفة "خديجة" عبر الإنترنت، بسبب تشابههما المذهل.
ويقول ممثلي الادعاء إن الزوجين القاتلين كانا يتواصلان مع فتيات عشوائيات على وسائل التواصل الاجتماعي يشبهن "شهربان"، بما يكفي لإقناع الطبيب الشرعي.
وقالت المدعية العامة فيرونيكا غريزر لوسائل الإعلام المحلية العام الماضي: "لقد حددنا أن المشتبه بها قررت الاختباء، بسبب خلافات داخلية بين الأسرة، وأرادت تزييف وفاتها وبدء حياة جديدة.
ووجدت الشرطة داخل السيارة مذكرتين مكتوبتين باللغة العربية، إلى جانب صور لزوج "شهربان" السابق، روان ك"، والذي أشار إلى أن اللعنة المرتبطة بسحر كانت تخطط شهربان له، ربما تطلبت تضحية كبيرة، مما أثار احتمال أن يكون موت خديجة جزءاً من طقوس غامضة.
القاتلان قاتل مأجوروسعي "شهربان" المروع، لم يتوقف عند مقتل "خديجة"، فبحسب سجلات المحكمة، زُعم أنها دفعت 5000 يورو لقاتل مأجور في محاولة للقضاء على شقيق "روان"، الذي عارض جهودها للتصالح مع زوجها السابق.
ومع ذلك، لم يتم تنفيذ الأمر، وكأن هذا لم يكن كافياً، فورد أن "شكير" حاول أثناء احتجازه توظيف زميل له في السجن لاغتيال شهود مرتبطين بقضية الشبيهة الجزائرية.
وتضم المحاكمة أكثر من 190 شاهداً، وتتضمن تفاصيل معقدة للجريمة، بما في ذلك تحليل الحمض النووي والأدلة الرقمية.
والآن لا يزال طلب الدفاع بإشراك خبير في علم الباطنية، لتحليل جانب السحر الأسود معلقاً، حيث لم يصدر قاضي المحاكمة حكماً بشأن هذه المسألة بعد، ومع ذلك، يزعم المدعون أن الوحشية المطلقة والتخطيط المتضمنين يشيران إلى دافع أكثر قتامة.
ولم يصدر أي من "شهربان" أو "شيكير" بيان أو تعليق على الاتهامات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات العراق الجزائر حوادث
إقرأ أيضاً:
علماء يكشفون معلومات جديدة عن ثقب أسود هائل في درب التبانة
اكتشف فريق من الباحثين أقرب نجم ثنائي يُرصد على الإطلاق حول الثقب الأسود الهائل الموجود في مركز المجرّة التي ينتمي إليها كوكب الأرض، مما يشير إلى أن هذا الثقب ليس مدمّرا بقدر ما كان يُعتقد.
وأنظمة النجوم الثنائية المؤلفة من نجمين يدور أحدهما حول الآخر شائعة جدا في الكون وتشكل 50 في المئة من النجوم في مجرّة درب التبانة.
لكن في مركز مجرة درب التبانة، حيث يقع الثقب الأسود الهائل "ساجيتاريوس ايه*"، لا يتجاوز عدد هذه النجوم الثنائية عدد "أصابع اليد الواحدة"، إذ رُصدَت حتى الآن في هذا الموقع خمسة أنظمة مزدوجة فحسب، وفق ما شرحت عالمة الفيزياء الفلكية في جامعة كولونيا الألمانية إيما بوردييه التي شاركت في إعداد الدراسة المنشورة الثلاثاء في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز".
وأضافت الباحثة أن هذه المنطقة تُعَدّ "واحدة من أكثر المناطق تطرفا" في درب التبّانة، إذ أن "تأثير الجاذبية الضخم للثقب الأسود الهائل يؤدي إلى مدارات نجمية شديدة الانحراف وعالية السرعة، بالإضافة إلى قوى مدّ وجزر من شأنها تعطيل الأنظمة الثنائية المحتمل وجودها وتدميرها".
ويُظهر اكتشاف النجم الثنائي أن الثقوب السوداء بهذا الحجم "ليست مدمرة بقدر" ما كان يُعتقَد، وفق ما نقله بيان للمرصد الجنوبي الأوروبي عن المُعدّ الرئيسي للدراسة فلوريان بيسكر (جامعة كولونيا).
يقع هذا النظام المزدوج المسمى "دي 9" في مجموعة كثيفة من النجوم والأجسام الأخرى التي تدور حول "ساجيتاريوس ايه*" وتسمى "الكتلة إس". وخلال أقرب مرور له، كان على بعد 0,12 سنة ضوئية فقط من الثقب الأسود. وبالمقارنة، فإن "بروكسيما سنتوري"، أقرب نجم إلى الشمس، تفوق بأربعين مرة المسافة الفاصلة بين النجم "دي 9" و"ساجيتاريوس ايه*".
وأشار المعدّ المشارك للدراسة الباحث في جامعة ماساريك (جمهورية التشيك) وجامعة كولونيا ميشال زاجاتشيك إلى أن نظام "دي 9" يُظهر "علامات واضحة على وجود الغاز والغبار بالقرب من النجوم (...) مما يشير إلى أن من الممكن أن يكون نظاما نجميا صغيرا جدا تشكّلَ بالقرب من الثقب الأسود الهائل".
ورجّح فرق الباحثين أن يكون عمر "دي 9" 2,7 مليون سنة فحسب، وأن تؤدي قوة جاذبية الثقب الأسود إلى اندماجه في نجم واحد خلال مليون سنة فقط.
والحداثة النسبية لعمر النجم تجعله فريدا من نوعه إلى حد ما، في حين أن الأنظمة المزدوجة الخمسة الأخرى المكتشفة حتى الآن هي نجوم ضخمة، بل ضخمة جدا، وأكثر تطورا.
يعتقد العلماء أن الظروف القاسية بالقرب من الثقب الأسود تمنع النجوم الجديدة من التشكل، وأن النجوم الموجودة هناك تشكلت في مناطق أكثر ملاءمة قبل أن تهاجر خلال حياتها إلى مركز المجرة.
إلا أن اكتشاف نجم ثنائي حديث العمر "يُظهر مجددا أن كل شيء ممكن حول ثقب أسود هائل"، بحسب بوردييه.