المخاوف بشأن الطلب وقوة الدولار تقود أسعار النفط للتراجع
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
انخفضت أسعار النفط، الجمعة، وسط مخاوف حيال نمو الطلب خلال 2025 خاصة في الصين، أكبر مستورد للخام، مما يقرب الخامين القياسيين العالميين من إنهاء الأسبوع على تراجع بأكثر من ثلاثة بالمئة.
تحركات الأسعار
بحلول الساعة 13:09 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 32 سنتا، أو 0.4 بالمئة، إلى 72.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتا، أو 0.5 بالمئة، إلى 69.06 دولار للبرميل.
وقالت مؤسسة الصين للبترول والكيماويات (سينوبك) المملوكة للدولة في توقعاتها السنوية للطاقة التي أصدرتها أمس الخميس إن واردات الصين من النفط الخام قد تبلغ ذروتها في عام 2025 وإن استهلاك البلاد من النفط سيبلغ ذروته بحلول عام 2027 مع ضعف الطلب على الديزل والبنزين.
وقال إمريل جميل، الباحث في مجموعة بورصات لندن: "أسعار النفط الخام القياسي تمر بمرحلة استقرار طويلة وسط ضبابية بشأن نمو الطلب مع قرب نهاية العام".
وأضاف أن تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، سيحتاج لضبط الإمدادات لرفع الأسعار وتهدئة تقلب السوق جراء المراجعات المستمرة لتوقعاته لنمو الطلب. وخفض تحالف أوبك+ مؤخرا توقعاته لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024 للشهر الخامس على التوالي.
ويتوقع بنك جيه.بي. مورغان انتقال سوق النفط من التوازن في عام 2024 إلى تحقيق فائض قدره 1.2 مليون برميل يوميا في عام 2025، فضلا عن زيادة الإمدادات من خارج تحالف أوبك+ بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا في عام 2025، وبقاء إنتاج منظمة أوبك عند مستوياته الحالية.
كما أثر ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى في عامين على أسعار النفط، بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى أنه سيكون حذرا بشأن خفض أسعار الفائدة العام المقبل.
ويؤدي ارتفاع الدولار إلى جعل النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، كما أن إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة قد يضعف النمو الاقتصادي ويقلص الطلب على الخام.
وذكر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اليوم أن الاتحاد الأوروبي ربما يواجه رسوما جمركية إذا لم يقلص التكتل عجزه المتزايد مع الولايات المتحدة من خلال إجراء معاملات تجارية ضخمة في النفط والغاز مع واشنطن.
وفي خطوة قد تؤدي إلى تقليص العرض، ذكرت بلومبرغ أمس الخميس أن مجموعة السبع تدرس سبل تشديد فرض سقف الأسعار على النفط الروسي، مثل فرض حظر تام أو تقليص سقف السعر.
وتجاوزت روسيا سقف 60 دولارا للبرميل الذي فرض عليها في عام 2022 بواسطة "أسطول الظل" من السفن، والذي استهدفه الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بمزيد من العقوبات في الأيام القليلة الماضية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات برنت الصين جيه بي مورغان أوبك مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة النفط مجموعة السبع روسيا نفط طاقة الطاقة اقتصاد عالمي أسواق الأسواق برنت الصين جيه بي مورغان أوبك مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة النفط مجموعة السبع روسيا نفط أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
البرازيل توافق على الانضمام إلى إعلان أوبك بلس
قالت وزارة الطاقة البرازيلية -اليوم الثلاثاء- إن البرازيل قررت الالتزام بما يعرف بإعلان التعاون الخاص بمجموعة أوبك بلس للدول المنتجة للنفط، مما أضفى طابعا رسميا على خطوة أعلنتها عام 2023.
والبرازيل أكبر منتج للنفط في أميركا الجنوبية، وبلغ إنتاجها وفقا لبيانات رسمية 4.32 ملايين برميل من المكافئ النفطي يوميا العام الماضي.
انضمام بلا حصصوستنضم البرازيل في إعلان أوبك بلس إلى دول منها روسيا، لكن من غير المتوقع أن تشارك في حصص الإنتاج التي تتفق عليها الدول الأعضاء.
وقالت الوزارة المعنية في بيان إن الخطوة تظهر "أهمية البرازيل المتزايدة في سوق النفط والغاز" مضيفة أن البلاد "ستواصل تطوير سياساتها في مجال الطاقة بما يتفق مع مصالحها".
وأضافت الوزارة البرازيلية "من المهم التأكيد على أن الإعلان لا يتضمن مشاركة الدول في القرارات الهادفة إلى خفض إنتاج النفط".
وذكرت البرازيل أواخر 2023 أنها ستنضم إلى إعلان تعاون أوبك بلس، لكن الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قال لاحقا إن بلاده لن تنضم إلى مجموعة "أوبك بلس" كدولة كاملة العضوية، وستسعى بدلا من ذلك للانضمام كمراقب.
وقالت الحكومة إن البرازيل قررت الثلاثاء أيضا الانضمام إلى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ووكالة الطاقة الدولية.
إعلان توقعاتفي سياق ذي صلة، قال بنك غولدمان ساكس، اليوم، إن تحالف أوبك بلس سيرجئ زيادته المقررة لإنتاج النفط من أبريل/نيسان إلى يوليو/تموز.
وأضاف أن اتفاق السلام المحتمل بين أوكرانيا وروسيا -وما قد يرتبط به من تخفيف العقوبات المفروضة على موسكو- من غير المرجح أن يؤدي إلى زيادة تدفقات النفط الروسية.