اكتشاف قد يغير المفهوم التقليدي للكوليسترول “الجيد”
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
الثورة نت/..
حقق باحثون في معهد “هيوستن ميثوديست” اكتشافا جديدا قد يغير الفهم التقليدي للكوليسترول “الجيد” (HDL) وعلاقته بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي الفحوصات الروتينية، يتم قياس مستويات الكوليسترول “الضار” (LDL) و”الجيد” (HDL) لدى البالغين. لكن الدراسة أظهرت أن ليس كل الكوليسترول في HDL مفيدا.
وأوضح قائد الدراسة هنري جيه باونال، أستاذ الكيمياء الحيوية في الطب، أن الكوليسترول الحر الزائد، حتى في HDL، قد يساهم في الإصابة بأمراض القلب، على عكس الفهم التقليدي الذي يربط HDL بالحماية من أمراض القلب.
ومن خلال الدراسات ما قبل السريرية، اكتشف الفريق أن HDL الذي يحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول الحر قد يكون غير فعال.
وللتحقق من ذلك، بدأ الباحثون دراسة سريرية تشمل 400 مريض لدراسة تركيزات مختلفة من HDL في البلازما. وأظهرت النتائج الأولية أن الكوليسترول الحر في HDL قد يساهم في تراكم الكوليسترول في خلايا الدم البيضاء، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وأظهرت البيانات أن الكوليسترول الحر في HDL يمكن أن يساهم في نقل الكوليسترول إلى خلايا الدم البيضاء المعروفة بالبلاعم، ما يساهم في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وعلى عكس الاعتقادات السابقة بأن HDL يعمل على إزالة الكوليسترول الزائد من الأنسجة، أظهرت نتائج هذه الدراسة أن مستويات مرتفعة من HDL قد تؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، بدلا من الوقاية منها.
ويأمل الباحثون في استخدام هذه الاكتشافات لتطوير طرق جديدة لتشخيص وإدارة أمراض القلب. وفي هذا السياق، يخطط الفريق لاستخدام الكوليسترول الحر في HDL كعلامة حيوية لمساعدتهم في تحديد المرضى الذين يحتاجون إلى علاج لتقليل مستويات HDL.
كما يهدف الباحثون إلى تطوير علاجات جديدة تستهدف تقليل الكوليسترول الحر في HDL للحد من المخاطر الصحية المرتبطة به.
وأوضح باونال أن هناك أدوية معروفة يمكن أن تؤثر على الكوليسترول الحر، وقد يتم اختبارها على البشر في حال تأكيد النتائج.
نشرت الدراسة في مجلة Lipid Research.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
اكتشاف جديد يفتح الباب أمام التوصل إلى علاج طبيعي للتوحد
كشف فريق من العلماء الصينيين عن اكتشاف جديد قد يساهم في تخفيف بعض أعراض اضطراب طيف التوحد، وذلك من خلال استخدام مكون طبيعي مستخلص من الألبان.
وأوضح الباحثون، وفق تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الدراسة التي اعتمدت على تجربة أجريت على فئران معدلة وراثيا، أظهرت أعراضا تشبه التوحد، مثل ضعف التفاعل الاجتماعي واختلال التوازن في النواقل العصبية المسؤولة عن التعلم والذاكرة.
قال العلماء إنهم قدموا للفئران جرعة يومية من بروبيوتيك، وهو نوع من البكتيريا الموجودة عادة في منتجات الألبان مثل الزبادي والجبن، وذلك لمدة شهر.
وأشار الباحثون إلى أن العلاج أدى إلى تحسن في مرونة الدماغ وقدرته على التكيف، ما ساعد الفئران على تحسين قدرات التعلم والذاكرة، كما ساهم في استعادة التوازن العصبي وتعافي الأمعاء.
وأضافت الدراسة أن التوحد غالبا ما يتم تشخيصه بعد سن الرابعة، وتعتمد العلاجات الحالية على التدخلات السلوكية وعلاج النطق، إلى جانب أدوية مثل مضادات الذهان ومضادات الاكتئاب. لكن الباحثين شددوا على أن هذا الاكتشاف قد يمهد الطريق لاستخدام علاجات طبيعية بآثار جانبية أقل.
ولفتت الدراسة إلى أن التجربة شملت 34 فأرا، تم تعديل 13 منها وراثيا لتعطيل إنتاج بروتين CHD8، ما أدى إلى ظهور سلوكيات تشبه التوحد، مثل القلق وضعف التفاعل الاجتماعي.
وأشار العلماء إلى أن الأبحاث السابقة ربطت بين بكتيريا الأمعاء ووظائف الدماغ من خلال "محور الأمعاء-الدماغ"، وهو ما دفع الفريق لاختبار تأثير بروبيوتيك على التوحد.
وبيّنت النتائج أن العلاج بالبروبيوتيك لم يقتصر على تحسين السلوك الاجتماعي، بل ساهم أيضا في استعادة صحة الأمعاء، وفق التقرير.
كما كشفت الدراسة عن ارتفاع مستويات مستقبلات الدوبامين D2، وهو بروتين يساعد في تنظيم الحركة والتعلم والذاكرة والانتباه، مما يشير إلى تعافي الخلايا العصبية.
وأوضح الباحثون أن العديد من المسارات العصبية المرتبطة بالسلوك وتنظيم المشابك العصبية قد تحسنت، وهو ما يعزز فرضية دور البروبيوتيك في التخفيف من أعراض التوحد.