يموتون ليلا.. حكاية قبيلة الهمونج المصابة بمتلازمة غريبة
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
في مناطق جنوب شرق آسيا، مثل لاوس وفيتنام وتايلاند وبعض قرى الصين، تعيش قبيلة الهمونغ التي تتميز بثقافتها الفريدة ولغتها التقليدية المميزة، ورغم انعزالها عن الصراعات والحروب الإقليمية فإنها تواجه القبيلة تهديدًا صحيًا غامضًا يُعرف بـ«متلازمة الموت الليلي المفاجئ غير المتوقع» (SUNDS)، حيث توفى العشرات منهم خلال العقود الماضية دون أي إشارات سابقة أو أمراض معروفة.
يعاني أفراد قبيلة الهمونغ من ظاهرة غامضة تؤدي إلى وفاتهم أثناء النوم دون أسباب واضحة. حتى المهاجرين من القبيلة الذين يعيشون في دول أخرى، مثل الولايات المتحدة، لم يسلموا من هذه المتلازمة، وفقًا لدراسة منشورة على موقع «Springer»، تم تسجيل أول حالة وفاة في يوليو 1977، ومنذ ذلك الوقت، توفي أكثر من 100 شخص من جنوب شرق آسيا في الولايات المتحدة بسبب هذه الظاهرة.
في ستوكتون، كاليفورنيا، تمت دراسة 118 رجلاً وامرأة من الهمونغ حول وعيهم وتجربتهم الشخصية مع الوفاة الليلية. أظهرت البيانات أن معدلات الوفيات مرتفعة بشكل خاص بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و44 عامًا، وبين عامي 1981 و1982، وصل معدل الوفيات بسبب هذه المتلازمة إلى 92 لكل 100,000 شخص، وهو معدل يعادل مجموع الوفيات الناتجة عن الأسباب الخمسة الرئيسية للوفاة الطبيعية في الولايات المتحدة.
وفي الفترة 1981-1982، كان معدل الوفيات 92 لكل 100.000 شخص، وهذا يعادل مجموع معدلات الأسباب الخمسة الرئيسية للوفاة الطبيعية بين الذكور في الولايات المتحدة، وعلى الرغم من الدراسات العديدة التي أجريت على SUNDS، لم يتمكن علماء الطب من تحديد السبب الدقيق لوفاة هؤلاء الأشخاص الأصحاء أثناء نومهم.
ويشير أحدث تقرير صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض في أتلانتا، جورجيا، إلى أنه على الرغم من أن الدراسات قد أشارت إلى وجود خلل هيكلي في نظام التوصيل القلبي والإجهاد قد يكونان من عوامل الخطر لـ SUDS، إلا أن سبب الوفيات لا يزال مجهولاً.
هم مجموعة عرقية من الناس لديهم لغة وثقافة محددة، جاءت قبائل الهمونغ في الأصل من الصين التي يعود تاريخها إلى أكثر من 4000 عام، غادر بعض الهمونغ الصين إلى فيتنام ولاوس وتايلاند وبورما بداية من أوائل القرن التاسع عشر نتيجة للتوسع الأرضي من قبل الحكومة الصينية.
منذ عام 1975، بعد انسحاب الولايات المتحدة من جنوب فيتنام، انتقل الآلاف من الهمونغ من لاوس لطلب اللجوء في العديد من الدول الأوروبية والغربية بما في ذلك أستراليا وفرنسا وكندا وألمانيا والولايات المتحدة، ووفقًا لتعداد الولايات المتحدة لعام 2010، كان هناك حوالي 260.000 أمريكي من الهمونغ يعيشون في الولايات المتحدة، حيث يعيش الأغلبية في ولايات كاليفورنيا ومينيسوتا وويسكونسن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الموت المفاجئ قبائل الصين فی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مظاهرات تمتد من الولايات المتحدة إلى أوروبا لإسقاط تسلا
خرجت مئات المظاهرات المناهضة لشركة تسلا كجزء من يوم العمل العالمي الذي نظمته حركة "تسلا تيكداون" (Tesla Takedown) حاملين لافتات تحمل عبارات مناهضة لسياسة الملياردير إيلون ماسك وإدارة الرئيس ترامب، وقد شملت المظاهرات الولايات المتحدة ووصلت إلى كندا وأوروبا وتركزت في مدن كبرى بما في ذلك نيويورك وشيكاغو، وفقا لتقرير نشره موقع "غيزمودو".
وقد وردت الكثير من التقارير عن واقع المظاهرات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ورغم وجود مظاهرات مضادة مؤيده لتسلا فإن المظاهرات بشكل عام جرت دون حوادث عنف أو اعتقالات.
وأشار تقرير من صحيفة "بوسطن هيرالد" أن شخصين أصيبا في مظاهرة "تسلا تيكداون" بضاحية ووترتاون في بوسطن، حيث زُعم أن شاحنة سوداء صدمت متظاهرين اثنين بواسطة المرآة الجانبية، حيث وجد أكثر من 100 متظاهر بهذه الحادثة، وورد أنهما رفضا تلقي العلاج الطبي لأن إصابتهما غير خطيرة.
ومن جهة أخرى، شوهدت عناصر الشرطة بمدينة كولومبوس في أوهايو تصطحب اثنين من المتظاهرين يرتديان أزياء ديناصورات من أحد معارض تسلا خلال حدث "تسلا تيكداون".
وفي فلوريدا أمر المدعي العام جيمس أوثماير قوات الأمن بمراقبة الأحداث والرد بسياسة "عدم التسامح المطلق مع الجرائم ضد الممتلكات" لكن التقارير المحلية أشارت إلى أن العشرات من الاحتجاجات حدثت بجميع أنحاء الولاية دون وقوع حوادث.
إعلانوفي المقابل، أعلنت السلطات الأسبوع الماضي أنها اعتقلت شخصا يشتبه في تورطه في حوادث إشعال النار بعدة مركبات تسلا في لاس فيغاس، وقالت إن بول كيم (36 عاما) قام بتلطيخ الأبواب الأمامية لمنشأة إصلاح سيارات تسلا بكلمة "قاوم" باللون الوردي، قبل أن يطلق النار على عدة مركبات ويستخدم قنبلة مولوتوف لإشعال النار فيها، بحسب "سي إن إن".
ورغم أن أعمال العنف تتكشف منذ أشهر ضد مركبات تسلا ومرافقها -بما في ذلك محطات الشحن والمركبات المملوكة بشكل فردي- فإن منظمي حركة الاحتجاج ضد تسلا أكدوا أن المظاهرات سلمية ولا تهدف للعنف أو التخريب.
وأشارت التقارير المحلية إلى أن ما لا يقل عن 150 شخصا حضروا حدث "تسلا تيكداون" بضواحي شيكاغو، وظهر أكثر من 300 شخص في احتجاج سيراكيوز في نيويورك، وأكثر من 600 بإحدى ضواحي "بالتيمور" وقد أُبلغ عن أرقام مشابهة في سانت لويس بولاية ميزوري، وبافالو في نيويورك ومدن أخرى.
ولم تقتصر المظاهرات المناهضة لسياسة تسلا على الولايات المتحدة وحسب بل شملت دولا أوروبية، حيث أفادت قناة "إن بي سي نيوز" (NBC News) أن المتظاهرين تجمعوا أمام وكلاء تسلا في إدنبره في أسكتلندا وبرلين في ألمانيا، كما شهدت لندن إقبالا كبيرا من متظاهري "تسلا تيكداون".
يُذكر أن المنظمين لاحتجاجات "تسلا تيكداون" اختاروا تسلا (إحدى شركات الملياردير الأميركي) هدفا لهم كوسيلة للتأثير على أرباح ماسك، وذلك ردا على تورطه بإدارة ترامب واستلامه منصب وزارة الكفاءة الحكومية مما أدى لتخفيض كبير بالقوى العاملة الفدرالية، وكان من بين اللافتات المناهضة عبارات تطالب بطرد ماسك من الحكومة وإنهاء تقليص الخدمات الحكومية وشبكات الأمان الاجتماعي.