أثار الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، الجدل مجددا خلال جلسات محاكمته على مدى الأيام الثلاثة الماضية، كاشفا تفاصيل آخر اتصال بينهم والرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني.

محاكمة الرئيس السابق شغلت الرأي العام الموريتاني على مدى الأيام الماضية، حيث يتابعها الموريتانيون بكثير من الترقب.

وكانت محكمة الاستئناف بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، استأنفت قبل أيام جلساتها لمحاكمة الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز وعدد من أركان حكمه، وذلك بعد نحو سنة من إصدار المحكمة المختصة بجرائم الفساد حكما بسجن ولد عبد العزيز 5 سنوات نافذة ومصادرة حقوقه المهنية وتجميد أرصدته البنكية.



وبدأت محكمة الاستئناف – وهي الدرجة الثانية من درجات التقاضي – جلساتها بناء على استئناف الأحكام الصادرة عن المحكمة المختصة في جرائم الفساد السنة الماضية، وذلك بعد استئنافها من طرف فريق الدفاع عن المشمولين في الملف المعروف بـ"ملف العشرية".

وتعتبر هذه أطول محاكمة في تاريخ موريتانيا، حيث بدأت جلساتها أمام المحكمة المختصة بجرائم الفساد يوم 25 كانون الثاني/ يناير 2023، وأصدرت أحكامها يوم  4 كانون الأول/  ديسمبر 2023، لتبدأ المحاكمة من جديد أمام محكمة الاستئناف، فيما لا يعرف بالتحديد كم ستأخذ من الوقت قبل صدور أحكامها.


تفاصيل الاتصال الأخير
وسرد ولد عبد العزيز أمام المحكمة تفاصيل آخر لقاءاته واتصالاته بالرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، ومسار تطور الخلاف بينهما خلال الفترة التي أعقبت مغادرته للسلطة، حيث انتهى هذا الخلاف بالقطيعة بينهما.

وقال ولد عبد العزيز، إن الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، ظلّ على اتصال دائم معه بعد مغادرته للسلطة، وسفره إلى الخارج.

ولفت إلى أن التواصل بينهما استمر لفترة رغم تباين مواقفهما بشأن إدارة الحزب الحاكم.
وأوضح أنه آخر مكاملة بينهما كانت بعد فترة قصيرة من عودة ولد عبد العزيز إلى نواكشوط (بعد اشهر من تسلم الغزواني السلطة 2019).

وأضاف أن هذه المكالمة استمرت 35 دقيقة، وعرض عليه خلالها الرئيس الحالي أن يتولى تعيين شخص لرئاسة الحزب الحاكم، وبعد ذلك يتركه لولد عبد العزيز ليفعل فيه ما شاء ، مردفا أنه رفض هذا العرض بقوة، وأكد له أنه بهذا التصرف يفسد الحزب.

وتابع: "بعد انتهاء المكالمة، بدأت مباشرة ما بات يعرف بأزمة مرجعية الحزب" التي انتهت بمطالبة نواب في البرلمان بتشكيل لجنة تحقيق مع الرئيس السابق ليبدأ بعد ذلك المسار القضائي.

وساطات لإنهاء الأزمة
كما كشف ولد عبد العزيز خلال محاكمته عن وساطات كانت تهدف لإنهاء الخلاف بين والرئيس الحالي، مضيفا أن هذه الوساطات قادها نواب ورجال أعمال وسياسيون، لكنها لم تفض إلى أي نتيجة.

وجدد ولد عبد العزيز التأكيد على أن محاكمته محاكمة سياسية، فيما تحدثت عن فساد وصفه بالكبير في أجهزة الدولة.

وجدد ولد عبد العزيز التأكيد على أنه لم تكن لديه أموال، وقد صرح بممتلكاته قبل تسلمه السلطة، وصرح بها مجددا عند مغادرتها، مردفا أن مصدر جل أمواله من الهدايا، حيث تلقى بعضها وهو ما زال في السلطة، ولكن أغلبها تلقاه بعد مغادرة السلطة.

وأشار ولد عبد العزيز إلى أن العديد من المسؤولين السامين في البلد اتصلوا به خلال وجوده في فرنسا، ونصحوه بعدم العودة، وأكدوا له أنه سيسجن في حال عاد إلى نواكشوط "لكنه أصر على العودة إلى وطنه، ومواجهة كل ما ينتظره، وكان يمكنه البقاء خارج البلاد".


"دفوع كيدية"
وتعليقا على مجريات المحاكمة والتفاصيل التي تحدث عنها ولد عبد العزيز، قالت هيئة دفاع الدولة الموريتانية (الطرف المدني في الملف الذي يتابع فيه الرئيس السابق) إن ولد عبد العزيز استنفد كافة "دفوعه الكيدية وانتهى ما تصوره من أساليب المماطلة الرامية إلى الحيلولة دون التصدي للوقائع".

وأضافت هيئة الدفاع في بيان وصلت نسخة منه لـ"عربي21" أن ولد عبد العزيز "استغلّ الفرصة لتقديم نفسه كما لو كان هو مؤسس البلاد ومنقذها أكثر من مرة بانقلابين اثنين واعدا ضمنيا بالثالث".

وقالت هيئة الدفاع إن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز "استخدم ألفاظ استهزاء واستخفاف في حق جلّ الطبقة السياسية ورجال أعمال مرموقين وأحد أبرز رجال العلم في موريتانيا وخارجها".

واعتبرت الهيئة أنه " لم ينج من استهتاره أحد من الذين تعاقبوا على مقاليد الحكم منذ استقلال البلاد وحتى اليوم دون تحفظ ولا تردد، ودون أن يستحضر ويراعي ما عليه من واجب كرئيس سابق للدولة".
ولفتت الهيئة إلى أن ولد عبد العزيز تطرق بالتفاصيل لعلاقات البلاد العسكرية والأمنية مع دول مجاورة ومع دول كبيرة من دول العالم.

وأضافت الهيئة: "الوقائع المنسوبة للمتهم لن يتم التعتيم عليها بهذا الأسلوب الفج والفضفاض" ووصفتها بأنها "وقائع محددة وملموسة، مفصلة ومدوّنة، قامت عليها قرائن قوية ومتماسكة".

ملف العشرية
هو الملف الذي يتهم فيه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وعدد من أركان حكمه والمقربين منه، ويتعلق بالفترة الزمنية التي أمضاها ولد عبد العزيز في السلطة وهي عشر سنوات.

وأثير الملف بعد توتر العلاقة بين الرئيس الموريتاني الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، وسلفه محمد ولد عبد العزيز، حين ترأس الأخير اجتماعا لحزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم، نوفمبر 2019.

فبعد أيام من هذا الاجتماع، وقع عشرات من نواب البرلمان عريضة عبروا فيها عن رفضهم لمحاولة ولد عبد العزيز الهيمنة على الحزب، ليتم تشكيل لجنة من البرلمان عهد إليها سنة 2020 بإجراء تحقيق في فترة حكم الرئيس السابق وهو ما تم بالفعل.

وفي عام 2021 أحيلت نتائج التحقيق للقضاء، ليبدأ مسار محاكمة الرئيس الموريتاني السابق الأكثر جدلا بين رؤساء البلاد.


تهم الفساد وغسيل الأموال
ومن أبرز التهم الموجهة للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وأركان حكمه في "ملف العشرية" "غسيل الأموال والإثراء غير المشروع ومنح امتيازات غير مبررة في صفقات حكومية، والإضرار بمصالح الدولة" وهي التهم التي ينفيها المشمولون في الملف.

وجمدت السلطات حتى اليوم 41 مليار أوقية (أكثر من 100 مليون دولار)، في إطار القضية، أكثر من نصفها من ممتلكات ولد عبد العزيز وأفراد عائلته، بحسب وسائل إعلام محلية.

وولد عبد العزيز، هو الرئيس التاسع لموريتانيا، حكم البلاد لولايتين رئاسيتين، لكنه لم يترشح للانتخابات الرئاسية التي أجريت في 22 يونيو 2019 بل مهد الطريق أمام الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني الذي انتخب رئيسا للبلاد في العام نفسه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية محمد ولد عبد العزيز الجدل الغزواني محاكمة موريتانيا محاكمة موريتانيا محمد ولد عبد العزيز جدل الغزواني المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السابق محمد ولد عبد العزیز الرئیس الموریتانی الرئیس السابق

إقرأ أيضاً:

سوريا.. نقابة الفنانين تعيد 100 فنان تم فصلهم وتعيين «شقيق الشرع» يثير الجدل!

أعلنت نقابة الفنانين السوريين، أنها “قررت إعادة كل الفنانين الذين ألغى النظام السابق عضويتهم إلى النقابة”.

وجاء في البيان الصادر عن نقيب الفنانين محسن غازي: “بعد الاطلاع على جلسات مجلس نقابة الفنانين العائدة لعام 2015 وما يليها والمتضمنة فصل العديد من الفنانين  لأسباب مالية وغيرها إن وجدت، يقرر ما يلي:

مادة 1: يعاد قيد كافة الزملاء والزميلات المفصولين أو المشطوب قيدهم إلى سجلات فروعهم النقابية أصولا. مادة 2: يطلب من كافة فروع نقابة الفنانين إعداد قوائم الفنانين المفصولين من سجلاتهم كل حسب فروعه. مادة 3: لا تعتبر سنوات الفصل من السجل مدة مفقودة وتعتبر من المدة المؤهلة للتقاعد. مادة 4: يبلغ هذا القرار من يلزم لتنفيذه”.

وبحسب المعلومات، “سيشمل قرار النقابة أكثر من 100 فنان سوري، ومن بينهم أصالة، وسامر المصري، ومكسيم خليل، وجمال سليمان، ويارا صبري، وسامر المصري، ورامي حنا، وعبد الحكيم قطيفان، ومحمد آل رشي، وعزة البحرة”.

سوريا.. تعيين شقيق “الشرع” وزيرا للصحة يثير جدلاً واسعاً

أثار تعيين “ماهر الشرع”، شقيق “أحمد الشرع”، قائد إدارة العمليات العسكرية، في منصب وزير الصحة في الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا، جدلا في سوريا.

يذكر أن “ماهر الشرع”، كان تقلد منصب مستشار وزير الصحة في حكومة الإنقاذ بإدلب، وهو من مواليد دمشق العام 1973، يحمل درجة الدكتوراه في العلوم الطبية بتخصص الجراحة النسائية، علاج العقم والإخصاب المساعد، إضافة إلى جراحة الأورام والتجميل، كما حصل على دبلوم في إدارة النظم الصحية وشغل منصب مستشار وزارة الصحة في حكومة “الإنقاذ” شمال سوريا”.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، “مقطع فيديو للقاء عقده ماهر الشرع مع مسؤولي المنظمات العاملة في سوريا”.

ووفق نشطاء، “فإن الاجتماع ضم المنظمات العاملة في سوريا بشكل عام، وبدأ “الشرع” الحديث فيها بطريقة استعلائية، مطالبا كل المنظمات بالترخيص لدى مكتب الشؤون الإنسانية مهددا بسحب الترخيص إلى الأبد لكل منظمة لا تعمل تحت عباءة الوزارة، مشيدا بالكوادر الطبية في مؤسسات النظام واستعدادها للعمل مع الحكومة.

وقال الشرع إن “الكفاءات موجودة في كل سوريا، وليست حكرا على إدلب، وتطرق إلى أن رواتب الموظفين في المنظمات ستكون بالليرة السورية، مع رفع مستوى الرواتب لأربعة أضعاف، وأنها ستكون صادرة عن الحكومة فقط باعتبارها الدولة وأنه أمر سيادي لن يتنازل عنه، مهددا بسحب التراخيص، قائلا: “لا تدفعونا لتشديد العقوبات أكثر”.

الجولاني يعين اخوية في الحكومة!
ماهر الشرع : مكلف بتسيير أعمال وزارة الصحة
حازم الشرع : مسؤول عن العدل والقضاء
اما الجولاني فهو أمير ولاية سوريا الشرعية
هههه قال ثوار قال، ويقولك دول مش مليشيات.. دول المعارضه..دول الثوار pic.twitter.com/gdD2Bvy0Mi

— Rosa Adam (@rosaadam0) December 17, 2024

أنا كمواطن سوري أرفض تعيين ماهر الشرع كوزير للصحة ، في عقول سورية و أطباء أفضل و أكثر خبرة.

— عَ (@AbdullahQAlBan) December 17, 2024

خبر تعيين ماهر الشرع شقيق احمد الشرع كوزير للصحة في سورية خبر صحيح
مبارح نشرت الخبر والبعض بعتلي انه خبر غير صحيح
وهي صورة للوزير باجتماعه اليوم مع مدراء المنظمات الطبية العاملة في سورية

اش مشان فكرة والفكرة لاتموت بل ينعملها ابديت ???? pic.twitter.com/HJuSmNFqly

— ⚖️جودي الحلبي (@joudy_alhalaby) December 17, 2024

#ماهر_الشرع
لايوجد كفائات في ادلب
رد الجميل للمحافظه التي تعبت وروت بدمائها كل شبر
وسهرت على راحتك منذ دخولها 2020 pic.twitter.com/j4o1jv9pGr

— sнα∂α_εℓняυυαү❥•࿐ (@Ghuraba_Alsham) December 17, 2024

#هـــــــــــام_جداً ❌

بأيدي أمينة قولاً وحقيقة

يجلس الشبيح خلف المكتب ووزير الزراعة والصحة يجلسون بين يديه كالأحذية

منذ سنة دخل المحرر أرسله النظام بدعاية أنه يقرب الجولاني ليستلم أهم المفاصل في #ادلب

البعثي ماهر الشرع ابن وداد خريج دورات #روسيا وحزب البعث دخل المحرر حديثاً… pic.twitter.com/72mHCo9leB

— مزمجر الثورة السورية (@mzmgr941) October 27, 2024

مقالات مشابهة

  • صلاح عبد الله يثير الجدل بوصيته.. ما القصة؟ | صورة
  • وليد سليمان يثير الجدل بعد ظهوره في مران الأهلي استعدادًا لـ بلوزداد
  • تاليسكا يثير الجدل حول مصيره مع النصر السعودي
  • نانسي عجرم تكشف تفاصيل آخر اتصال بينها وبين الملحن محمد رحيم (صورة)
  • حققت 50 ألف مشاهدة.. حمادة هلال يثير الجدل بأغنية «ياريت أهالينا ماربونا»
  • سوريا.. نقابة الفنانين تعيد 100 فنان تم فصلهم وتعيين «شقيق الشرع» يثير الجدل!
  • شوبير يثير الجدل بشأن الكابتن خالد بيبو
  • الغندور يثير الجدل بشأن الأهلي .. فما السبب؟
  • خالد الغندور يثير الجدل بشأن عدم خوض الأهلي لقاء إنبي المؤجل