تعرف على حصاد دار الإفتاء المصرية لعام 2024
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
قدَّمت دارُ الإفتاء المصرية كشفَ حساب شامل لمسيرة عامٍ من الإنجازات والريادة الإفتائية لخدمة مصر والمجتمع.
وأصدرت الدارُ تقريرَها السنويَّ لعام 2024، الذي استعرض أبرز ما حققته في مختلف مجالات الفتوى، وبناء الوعي المجتمعي، وتصحيح المفاهيم الدينية، والتصدي للتحديات التي تواجه المجتمع، بالإضافة إلى دعم الاستقرار المجتمعي وتعزيز القيم الدينية الداعمة لتقدم المجتمع وحفظ أمنه الفكري.
وشهد العام 2024 نموًّا ملحوظًا في عدد الفتاوى التي أصدرتها الدار عبر إداراتها المختلفة، حيث بلغ إجمالي الفتاوى الصادرة ما يزيد عن 1.422.921 فتوى، شملت الفتاوى الشفوية والهاتفية والمكتوبة والإلكترونية التي وردت إلى المقرِّ الرئيسي للدار أو فروعها في جميع أنحاء الجمهورية، وعبر تطبيق دار الإفتاء، والبث المباشر، وصفحات التواصل الاجتماعي.
فتاوى الأسرة تتصدَّر القائمة
واصلت فتاوى العلاقات الأسرية والزوجية والطلاق والأحوال الشخصية تصدُّرها لموضوعات الفتاوى التي استقبلتها الدارُ، حيث شكَّلت 67% من إجمالي الفتاوى؛ مما دفع دار الإفتاء إلى تكثيف جهودها في دعم استقرار الأسرة المصرية وحمايتها من التحديات التي تهدد بنيانها. وقدمت الدار برامج تدريبية وإرشادية للمقبلين على الزواج عبر إدارة الإرشاد الزواجي لتحقيق الترابط الأسري.
الفتاوى الأخرى
وجاءت الفتاوى الخاصة بالعبادات والمعاملات في المرتبة الثانية، حيث شكَّلت 25% من إجمالي الفتاوى، بينما توزعت النسبة الباقية على قضايا أخرى متنوعة تهمُّ الناس.
المؤتمرات والندوات الدولية
عقدت دارُ الإفتاء المصرية والأمانةُ العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم مؤتمرها السنوي العالمي التاسع تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبعنوان «الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع» يومي التاسع والعشرين والثلاثين من يوليو 2024م بالقاهرة، بمشاركة علماء ووزراء ومفتين من أكثر من 104 دول.
وتفاعلًا مع المبادرة الرئاسية "بناء الإنسان" عقدت دار الإفتاء أُولى ندواتها بعنوان "الفتوى وبناء الإنسان" يوم 8 أكتوبر 2024، تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، بمشاركة عدد من الوزراء وقيادات الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، إلى جانب رجال الفكر والثقافة والإعلام والمجتمع المدني.
كما عقدت الدار أُولى ندواتها الدولية يومَي 15-16 ديسمبر، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بعنوان عنوان «الفتوى وتحقيق الأمن الفكري»، بمشاركة واسعة من علماء ومفتين من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى نُخبة من أساتذة وعلماء الأزهر الشريف، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للفتوى الذي يُحتفى به في الخامس عشر من ديسمبر من كل عام.
تعزيز التواصل العالمي
في إطار دَورها الريادي، عزَّزت دارُ الإفتاء حضورَها العالميَّ خلال عام 2024 من خلال العديد من الزيارات والجولات الخارجية، حيث شارك الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية السابق- ممثلًا لدار الإفتاء المصرية في عدد من المؤتمرات الدولية في البرتغال وسنغافورة وأذربيجان والإمارات والمملكة المغربية والجزائر.
كما شارك فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد، منذ تولِّيه منصبَ الإفتاء في شهر أغسطس 2024- في فعاليات ومؤتمرات دولية وأممية، وألقى كلماتٍ مهمةً في محافلَ دوليةٍ كُبرى. حيث زار كلًّا من: البرتغال، وأوزبكستان، وأذربيجان، وروسيا، والبحرين... وغيرها؛ لتعزيز التعاون الإفتائي ومدِّ جسور الحوار والتعاون مع دول العالم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استقرار المجتمع البث المباشر الإفتاء المصرية الرئيس عبد الفتاح السيسي المفاهيم الدينية برامج تدريبية تصحيح المفاهيم الدينية حصاد دار الإفتاء الإفتاء المصریة دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
«الإفتاء»: بناء الوعي المتبصِّر ضرورة ملحة
شارك مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، في الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية، التي انعقدت بمناسبة اليوم العالمي للفتوى تحت عنوان «الفتوى وتحقيق الأمن الفكري» مؤخراً، في العاصمة المصرية القاهرة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، ترسيخاً لمبادئ الوسطية والاعتدال وتحقيق الأمن الفكري وتعزيز السلم العالمي.
وتناولت الندوة أيضاً أهمية صون البنيان العقائدي والفكري للمجتمع من الأفكار الدخيلة التي قد تؤثر فيه سلباً، وناقشت أثر الشذوذ العقَدي في الفتوى على الأمن الفكري للمجتمعات.
وأعربت الدكتورة ماريا محمد الهطالي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية، عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث البارز، مقدمة شكرها للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم على جهودها الحثيثة لإنجاح هذه الندوة.
وقالت: «يشهد عصرنا الحالي تحديات جسيمة تعترض طريق الفتوى والأمن الفكري، حيث تواجه الأجيال الحالية مخاطر متعددة، في مقدمتها العوالم الافتراضية المفتوحة ووسائل التواصل الاجتماعي التي أدت إلى بروز ظواهر مثل الإفتاء الافتراضي الصراع الإفتائي، ما أثّر سلباً في الهوية الوطنية للفتوى الشرعية الرصينة، وأضرّ بتقاليدها الراسخة، وحوّلها إلى أداة لهدم المجتمعات والقيم الأخلاقية بدلاً من أن تكون أداة للبناء وتحقيق الأمن الفكري والعدل والاستقرار الاجتماعي».
وأضافت: إن العمل على بناء الوعي الإفتائي المتبصِّر ضرورة ملحة لتحقيق الأمن الفكري في عصر التقنية والذكاء الاصطناعي، الذي يتطلب منا فهم طبيعة التساؤلات التي تطرحها الأجيال الجديدة، فمواجهة هذه التحدياتِ واجبٌ وطني وديني يقتضي منا تقديمَ إجابات شافية لهذه التساؤلات، وإلا أسهم الفراغ الفكري في تمكين الجماعات المتطرفة من استغلال هذه الحاجة إلى نشر أفكارها السامة.
وأكدت أن الأمن الفكري يقوم على خمس ركائز أساسية، وهي العدالة والتعليم والإعلام والانتماء للوطن ووعي المجتمع بقيمه الأخلاقية، حيث تؤدي الفتوى دوراً محورياً في تشكيل هذا الوعي. واستعرضت تجربة دولة الإمارات في مجال الفتوى.
واختتمت كلمتها بدعوة الحضور إلى التعاون من أجل وضع خطة شاملة للتصدي لتحديات الأمن الفكري، مُعربة عن أملها في الوصول إلى نتائج ملموسة من خلال هذه الندوة.
وفي ختام الندوة، استعرض فضيلة الدكتور نظير عيّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عدداً من التوصيات والقرارات المهمة التي خلص إليها العلماء والباحثون المشاركون.