لبّى وزير الصناعة النائب جورج بوشكيان دعوة رئيس المجلس اللبناني لمصنّعي الحليب ومشتقّاته (Lebanese Dairy Board-LDB) جاك كلّاسي إلى جولة في مصنع دانيكا لانتاج الألبان والأجبان في منطقة نهر ابراهيم الصناعية.     وهدف كلاسي من الجولة  تضمينها لقاء وحواراً مع أعضاء المجلس شارك فيه أيضاً وزير الشباب والرياضة جورج كلاس ومدير القوامة في اركان الجيش للتجهيز  العميد جورج  الخوري ورئيس بلدية نهر ابراهيم شربل خليل بو رعد.

وضمّ الوفد المديرة العامة لمؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية (ليبنور) المهندسة لينا درغام والمديرة العامة لوزارة الصناعة المهندسة شانتال عقل ومدير المختبرات في معهد البحوث الصناعية الدكتور جوزيف متى، وعدداً من الصناعيين.    وشرح كلاسي في الاجتماع أن القطاع تطوّر بشكل كبير وسريع ويضمّ مصانع حديثة جداً تضاهي المصانع العالمية بجودة انتاجها، وتشكّل "فخر الصناعة الوطنية بامتياز".
ودعا إلى"وجوب تنظيم القطاع وضرورة الإسراع في هذا المخطط".   وقال:"  حجم الاستثمارات بقطاع الألبان والأجبان وصل في وقت من الأوقات الى مليار دولار بدءًا بمزارع الأبقار والعناية البيطرية وصولاً للأعلاف واليد العاملة والاستثمارات بالمصانع وشركات التوزيع والتسويق".   بدوره، قال بوشكيان: "دور عجلة الانتاج بفضل ايمانكم ومثابرتكم وتضحياتكم ومواجهتكم التحدّيات. تعملون في المخاطر وتتخطّونها. قطاعكم واعد مليء بقصص النجاح. استثماراتكم كبيرة بمئات ملايين الدولارات. وأنا متأكد أنكم مستعدون للاقدام وتوسيع مشاريعكم وتحديثها وتطويرها وتنويعها".   وأضاف: "أصبحت الأمور علينا أسهل بعدما حصل تطوّر نوعي في الرؤية الاقتصادية للقطاع الصناعي والانتاجي بشكل عام. النظرة الحكومية-التنفيذية والنيابية-التشريعية وعلى صعيد الرأي العام تغيّرت كثيراً إزاء الصناعة التي باتت تُعتبر ركناً أساسياً ومدماكاً فاعلاُ في بنيان الاقتصاد اللبناني، الى جانب القطاعات الأخرى".   وأكد ان "لا قيامة للبنان اقتصادياً من دون تكامل وتفاعل القطاعات الحيوية بين بعضها، بحيث لا تقوم الواحدة بدور الثانية، ولا يحاول أحد الغاء دور أحد. وبانتظار استعادة القطاع المصرفي عافيته التي لن تتأخّر، وهناك مؤشّرات ايجابية على ذلك ستظهر تباعاً في المستقبل القريب. أضف إلى ذلك، آلةُ المغتربين الجبّارة الذين ينتظرون بفارغ الصبر المساهمة في احياء لبنان كوكبة الشرق، وصلة الوصل مع الغرب، وتعدّد الحضارات، ومنارة ثقافية وحضارية متوسّطية وعالمية".   وتابع:"لا يُخفى عليكم ولا عليّي وجود طارئين على هذا القطاع يعملون بالخفاء وبوضح النهار بشكل غير قانوني. أطمئنكم أنّني مستمر بقطع دابر هؤلاء بقوّة القانون. يشبه هؤلاء المرتزقة المتخفّين. المشكلة تكمن فيهم وأيضاً في المحل أو السوبرماركت الذي يشتري منهم. ولذلك أذكّر بسلسلة القرارات التي أصدرتها لتنظيم القطاع وحمايته. وهي: وضع مكونات المنتج وتاريخ صلاحيته ومصدره على مواد التعبئة والتغليف، الزام المصانع بمعايرة أجهزة القياس في المصانع، الزام المصانع الغذائية وغيرها بالالتزام بالمواصفات اللبنانية الصادرة عن مؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية (ليبنور)، وجوب تعاقد مصانع الغذاء مع اخصائي غذائي، قرار مشترك مع وزير الاقتصاد والتجارة بالزام نقاط البيع بالتزوّد بالألبان والأجبان من مصانع مرخّصة".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

منتدى الرؤية الاقتصادي يناقش قضايا الاستدامة ومسارات التنويع الاقتصادي

افتتحت اليوم أعمال الدورة الرابعة عشرة من منتدى الرؤية الاقتصادي «الاستدامة المالية ومسارات توسيع قاعدة الاقتصاد الوطني»، التي ركزت على محورين رئيسيين: «مستهدفات الاستدامة المالية في سلطنة عُمان.. التحديات والآفاق»، و«نحو مسارات عملية لتوسيع قاعدة الاقتصاد الوطني».

ناقش المنتدى جهود تحسين المؤشرات الاقتصادية وتطوير القطاع المالي في ضوء مستهدفات «رؤية عُمان 2040»، وخطط توجيه الموارد المالية نحو المشروعات التنموية ذات العوائد الاستثمارية لتعزيز التنمية الاقتصادية، والشراكة بين القطاعين لإيجاد قطاع مالي متطور وحيوي يسهم في الناتج المحلي الإجمالي.

كما ناقش المنتدى مبادرات تحسين المؤشرات المالية العامة، وتطوير منظومة القطاع المالي لتمكين الأفراد والمؤسسات للقيام بأدوارهم في مسارات التنمية المختلفة، مع تسليط الضوء على تعزيز مشاركة القطاع المالي الخاص لتوفير خيارات تمويلية موجهة لمختلف الفئات، ونمو قطاعات التنويع الاقتصادي، وتحسين تموضع سلطنة عُمان على المؤشرات الدولية، فضلًا عن استعراض وتقييم جهود التنويع وتحسين الانضباط المالي، وخطط التنويع الاقتصادي وتوسيع قاعدة الإنتاج لضمان الاستقرار، وسياسات الإنفاق الحكومي ومسارات الاقتراض الداخلي والخارجي، إضافة لجهود تعزيز الحيز المالي وتوسيع القاعدة الضريبية، والخطط الاستراتيجية ومنهجيات الموازنة بين السياسات المالية والاقتصادية وفق متطلبات التنمية، وكذلك خطط تقليل الاعتماد على النفط وحماية الاقتصاد من تقلبات الأسعار، والإنفاق على المصروفات الاستثمارية والبرامج الإنمائية الداعمة للمشروعات التنموية المختلفة، وحزم التحفيز الاقتصادي ومستقبل التنمية.

شارك في أعمال المنتدى مجموعة من الخبراء والمعنيين من أهل الاقتصاد؛ وأثرى المشاركون الجلسات بوجهات نظر نوعية وعميقة حول قضايا الاستدامة المالية والتنويع الاقتصادي.

وفي تصريح صحفي، أكد المكرم الدكتور ظافر الشنفري رئيس اللجنة الاقتصادية والمالية بمجلس الدولة على أهمية المنتدى الاقتصادي الذي يتيح الفرصة للخبراء والمختصين في القطاعات المعنية لتبادل الآراء حول ربط السياسات المالية بالاقتصاد الوطني مشيرًا إلى النقاش تركز على كيفية تنشيط القطاعات غير النفطية والقطاعات الواعدة من خلال البرامج الوطنية المختلفة.

وأضاف الشنفري: إن مجلس الدولة يعمل باستمرار على تحديث وتطوير الجوانب التشريعية والقوانين المرتبطة بالاقتصاد، وذلك من خلال مراجعة المشروعات الواردة من الحكومة لتحديثها وتطويرها بما يتناسب مع المرحلة القادمة واحتياجات الجهاز التنفيذي، بهدف منحها المرونة اللازمة في استحداث أو تحديث هذه القوانين، مضيفًا إن المجلس يعمل أيضًا على استكمال التشريعات المرتبطة بالاقتصاد والجانب المالي لتحقيق الأهداف المستقبلية، خاصة الخطة الخمسية الحادية عشرة.

وأكد حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية الأمين العام رئيس اللجنة العليا للمنتدى خلال كلمته على تحقيق منجزات ملموسة مع نجاح تطبيق خطة «التوازن المالي»، خلال السنوات الأربع الماضية؛ حيث استطاعت الحكومة ترشيد الإنفاق المالي وضبط المصروفات بأنواعها، علاوة على اتخاذ ما يلزم لضمان زيادة الإيرادات العامة للدولة، واستعادة الجدارة الاستثمارية مع رفع التصنيف الائتماني السيادي لسلطنة عُمان، أكثر من مرة، ليصل إلى أعلى معدل في سبع سنوات.

وأشار إلى أن النتائج عكست تحولًا ملحوظًا في منهجية التفكير الإستراتيجي المستهدف لتبني نهج الاستدامة المالية، بديلًا عن «التوازن المالي»، تمهيدًا للمسار أمام الاقتصاد الوطني لبلوغ أعلى درجات التعافي والنهوض، لا سيما وأن خطة التوازن المالي على نتائجها الإيجابية البارزة، إلا أنها تسببت في الحد من فرص النمو الاقتصادي، وأضعفت نوعًا ما القطاع الخاص، وأحدثت تراجعًا في المعروض الوظيفي، فتنامت أعداد الباحثين والمسرحين عن عمل؛ نتيجة عدم قدرة شركات القطاع الخاص على تحمل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، والتي لا تخفى تداعياتها وآثارها عليكم جميعًا.

وأضاف الطائي: إن التحديات الاقتصادية عادة ما تمثل فرصة لاتخاذ قرارات حاسمة ومحفزة للنمو، وتسهم في تعميق الاقتصاد؛ لذلك ينبغي على المعنيين لدينا -كل من منطلق مهامه ومسؤوليته- البناء على ما تحقق من إنجازات في مسألة «التوازن المالي»، ومن ثم البدء دون تأخير في اتخاذ كل ما يلزم لإنعاش الاقتصاد الوطني، وإطلاق العنان للقطاع الخاص كي يقود المرحلة الراهنة والمستقبلية؛ بما يعمل على إيجاد الوظائف لحلحلة ملف التوظيف، وزيادة إسهام القطاعات غير النفطية في النمو الاقتصادي؛ إذ أن استمرار الوضع على ما هو عليه لن يساعد في تحقيق التطلعات المستقبلية، وعلى رأسها رؤيتنا الوطنية الواعدة التي نحلم بتنفيذها في أسرع وقت ممكن، «رؤية عُمان 2040».

وأوضح الطائي أهمية البحث عن الفرص المضيئة في القطاعات الواعدة، كالسياحة والثروة السمكية، والتعدين، والتصنيع، شريطة أن تعتمد هذه الصناعات على تكثيف الإنتاج، وتشغيل أكبر عدد من الشباب في مختلف الوظائف، مع إعادة النظر في طبيعة الاستثمارات، والتركيز على جذب القادر منها على توظيف الشباب؛ باعتبار هذا الملف هو بؤرة الاهتمام والنقطة المحورية التي تدور حولها جميع القطاعات.

ولفت الطائي إلى أن قطاع ريادة الأعمال هو عنصر الأساس في رهان نمو الاقتصادات الحديثة، فهي لا تسهم فقط في تنشيط الاقتصاد الوطني، وإنما تعمّق مفهوم الاقتصاد المجتمعي المستدام، بإسهاماتها في توفير الوظائف بالعديد من القطاعات التنموية، رغم أنها المؤسسات لا تحتاج لتمويلات ضخمة للعمل والتوسع.

وأضاف: ونحن نتحدث عن توسيع حقيقي لقاعدة اقتصادنا الوطني نأمل أن يعاد النظر في أدوار هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ بهدف تبسيط إجراءات الحصول على تمويل لتأسيس المشروعات، وتقديم مزيد من التسهيلات للشباب، والحد من العقوبات أو الغرامات وغيرها، التي تمثل عوامل تنفير.

تركز اللجنة الرئيسة لأعمال المنتدى لمحوري النقاش «الاستدامة المالية» و«توسيع قاعدة الاقتصاد الوطني» على اعتبارهما جزءًا أساسيًا من خطط التعاطي مع التحولات التنظيمية، لما يوفرانه من فرص مواتية للمساعدة في زيادة الكفاءة التشغيلية، وتحسين الإنتاجية، وتنويع مصادر الإيرادات، واستكشاف أسواق جديدة، وتحسين إدارة المخاطر، وتعزيز القدرة التنافسية، وفق تخطيط مالي استراتيجي يأخذ بعين الاعتبار الأهداف المالية طويلة الأجل، وتحليل الوضع المالي الحالي وتكوين فهم دقيق له على مستوى: الإيرادات، والنفقات، والديون، والأصول، فضلًا عن تحديد أهداف مالية واضحة، تسهم في تطوير خطط العمل وفق مؤشرات واضحة، وإدارة التكاليف بكفاءة ومن ثم تحسين العمليات وتقليل الاعتماد على مصدر أحادي للدخل، وصولًا لتعزيز جاهزية منظومة القطاع المالي لاستيعاب التحولات القادمة في القطاعات الاستثمارية والاقتصادية، وجعلها ممكنًا رئيسًا لتحقيق مستهدفات «رؤية عُمان 2040»، ورفع معدل التنافسية والمشاركة في القطاع المالي الخاص، ودعمه لتوفير خيارات تمويلية مناسبة لمختلف الفئات المستهدفة.

رعى المنتدى معالي الشيخ غصن بن هلال العلوي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، برعاية ذهبية من «كريدت عُمان»، وبتنظيم من جريدة الرؤية.

مقالات مشابهة

  • جابر يلتقي وفد رجال الأعمال وأصحاب المصانع بالمنطقة الصناعية بالخرطوم بحري
  • سلام: للضغط الأميركيّ على اسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم (الحلقة 5)
  • وزير الاقتصاد يتفقد مصانع في صنعاء: دعم للتصنيع المحلي وتعزيز الاقتصاد الوطني
  • وزير الاقتصاد يزور عدداً من المصانع في محافظة صنعاء
  • وزير الاقتصاد يزور عددًا من المصانع في محافظة صنعاء
  • وزير الاقتصاد يطلع على سير العمل في عدد من المصانع بمحافظة صنعاء
  • رجّي طلب دعم الاتحاد الأوروبي كي تنسحب إسرائيل بشكل كامل من الأراضي اللبنانية
  • رجيّ طلب دعم ومساندة الاتحاد الأوروبي كيّ تنسحب إسرائيل بشكل كامل من الأراضي اللبنانية
  • منتدى الرؤية الاقتصادي يناقش قضايا الاستدامة ومسارات التنويع الاقتصادي