«حماة المستقبل» يستقبل نيافة الأنبا إرميا بمقر الحزب الرئيسي
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
استقبل المهندس علي عبده، رئيس حزب حماة المستقبل، وعدد من قيادات الحزب، نيافة الأنبا إرميا، الأسقف العام، ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، مساء أمس، الخميس، بمقر الحزب الرئيسي.
ورحب المهندس علي عبده، بـ نيافة الأنبا إرميا، معبرًا عن سعادته بوجود قامة دينية ووطنية كبيرة، في زيارة هي الأولى من نوعها لمقر حزب حماة المستقبل، لافتًا إلى أن هذا الحضور يمثل رمزية عظيمة لكل أبناء الحزب وقياداته.
وقال رئيس حزب حماة المستقبل، إن الحزب يُكن كل التقدير والاحترام للكنيسة الوطنية المصرية، وقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مؤكدًا أنه جاء خير خلف لخير خلف وهو قداسة البابا شنودة الثالث.
وأكد المهندس علي عبده، على ضرورة تضافر جهود مؤسسات الدولة الوطنية وعلى رأسها مؤسستي الأزهر والكنيسة، سبيلًا لمواجهة التحديات التي تواجه الدولة المصرية، خاصة وأننا حين نتحدث عن مؤسستين دينيتين كبيرتين فإننا نتحدث عن أمة واحدة يجمعهما وطن واحد وخلف قيادة سياسية رشيدة، ومن ثم فإن الاصطفاف أضحى واجبًا وطنيًا على الجميع في ظل تلك التحديات.
وأشار رئيس حزب حماة المستقبل، إلى أنه من المهم أن تتصدر القامات الدينية التابعة للأزهر والكنيسة المشهد على وسائل الإعلام المختلفة، بديلًا لبعض الوجوه التي أساءت لروح وسماحة الإسلام والمسيحية، مشيرًا إلى أنه من المهم أيضًا أن يحدث تنسيق كبير بين الأحزاب السياسية باعتبارها من بين مؤسسات الدولة وبين الأزهر والكنيسة بهدف نشر التوعية الدينية بين صفوف المواطنين في ظل الدور التوعوي الذي من المفترض أن تقوم به كافة الأحزاب، حفاظًا على مفهوم الدولة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية المصرية كما هو معتاد.
وبحسب المهندس علي عبده، فإن الأمة المصرية تعاني من أزمة استقطاب حادة تستهدف فيها شبابها الذين يقعون فريسة لاختلاط المفاهيم لديهم وغياب التوعية، ومن الضروري مواجهة تلك الاتجاهات باعتبار ذلك خطر على الأمن القومي المصري، ومن ثم بات مطلوبًا أن نتداخل جميعًا بين المواطنين لتوعيتهم وتعريفهم بحقيقة الأمور.
واختتم حديثه بسعادته بتشريف نيافة الأنبا إرميا، وبالتعاون المثمر الذي سيكون بين الحزب والكنيسة وكذلك المركز الثقافي القبطي الكاثوليكي، خلال الفترة المقبلة، وموجهًا الشكر لنيافته للحضور الكريم.
بدوره، عبر نيافة الأنبا إرميا، عن سعادته بالحضور، موجها الشكر لحزب حماة المستقبل رئيسًا وقيادة، على الاستقبال الكريم، مؤكدًا أن أبواب الكنيسة المصرية والمركز الثقافي القبطي الكاثوليكي، مفتوحة على الدوام، طالما أن ذلك سيصب في المصلحة الوطنية ودعم توجهات الدولة المصرية ومسارات التنمية التي تنتهجها القيادة السياسية.
وأكد نيافة الأنبا إرميا، على أن تماسك الدولة المصرية يتمثل في وحدة أبنائها ووحدة الصف الداخلي، لاسيما في ظل تلك الفترة الصعبة التي نمر بها في ضوء التحديات التي فرضتها أزمات عالمية حادة وطارئة، مؤكدًا ثقته في كل المصريين، الذي يظهر معدنهم الأصيل في وقوفهم خلف دولتهم في الفترات العصيبة التي تمر بها.
وأشار نيافة الأنبا إرميا، أن التوعية سلاح مهم وعلى الجميع أن يقوم بدوره لتدعيم هذا الاتجاه وتنمية مساره، خاصة وأننا مقبلون على استحقاق انتخابي هام لابد للمصريين جميعًا أن يشاركوا فيه لدعم المسار الديمقراطي قائلًا: الشباب يعاني من غياب الكثير من الحقائق ومن ثم لابد أن يعرف الواقع ويطلع عليه وذلك لن يتحقق إلا من خلال تضافر جهود كافة المؤسسات لتصحيح الخلط الموجود في أذهانهم ولحمايتهم من الأفكار الخبيثة والملوثة.
حضر اللقاء من قيادات حزب حماة المستقبل كلًا من: الدكتور إسلام عوض، نائب رئيس الحزب، اللواء محمود حلمي، أمين عام التنظيم، العميد باسم عكاشة، مساعد أمين عام التنظيم، الدكتور محمد نبيل، أمين أمانة الثقافة والهوية الوطنية، السيدة سحر مازن، أمين أمانة العلاقات العامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي عبده نيافة الأنبا إرميا حماة المستقبل الأزهر
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر «عقول المستقبل.. الذكاء الاصطناعي» في أبوظبي
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن انعقاد مؤتمر «عقول المستقبل.. الذكاء الاصطناعي» في أبوظبي، يعكس الثقة الراسخة بأن دولة الإمارات ستكون رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تُكرّس موارد ضخمة لبناء قدراتها الوطنية في هذا المجال، وتُقدم العديد من البرامج التدريبية المتخصّصة من خلال مؤسسات متنوعة، من بينها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وهي الأولى من نوعها عالمياً، كما تشهد الدولة تسارعاً ملحوظاً في تأسيس الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتزايداً في استخدامه في مختلف القطاعات.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية لمعاليه خلال المؤتمر الذي انطلقت فعالياته اليوم في فندق فورسيزنز أبوظبي، بتنظيم من مجموعة الصايغ، بالتعاون مع فرق البرنامج السابقة للمؤتمر المعروف عالميًا باسم «Summit Series»، وبحضور عدد من ممثلي كبريات الشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويُعد المؤتمر، الذي يقام تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، منصة رائدة جمعت نخبة من كبار الخبراء والمبتكرين وصناع القرار من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وغيرها، إلى جانب مشاركة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ممثلةً بشامس علي خلفان الظاهري النائب الثاني لرئيس الغرفة والعضو المنتدب، وأحمد الموسى وطارق العيسى أعضاء مجلس إدارة الغرفة.
وقال معاليه: «ترحب بكم أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، بصفتكم نخبة بارزة من قادة التكنولوجيا والأعمال المؤثرين»، مشيراً إلى أن حضورهم يعكس أهمية أبوظبي في الاقتصاد العالمي، ويؤكد المكانة البارزة للإمارات بين الأمم.
وأشار إلى أن دولة الإمارات اغتنمت الفرص المتاحة، وأصبحت دولة عالمية، ليس فقط كمركز للمال والأعمال والتعليم والصحة والطاقة والتكنولوجيا والثقافة، بل أيضاً كمصدر محفّز للابتكار والإبداع بهدف خدمة البشرية جمعاء.
أخبار ذات صلة
وأضاف أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حدّد الأهداف الطموحة التي تنشدها أمتنا، ووضع رؤية واضحة للطريق الأمثل لتحقيقها، وهو قائد يتمتع برؤية استراتيجية عميقة، يدرك جيداً أن الابتكار والتطور التكنولوجي عنصران أساسيان للنمو الاقتصادي والنجاح المجتمعي.
وتابع معاليه: «لقد أنشأنا شراكات دولية رائدة مع كبرى الشركات التكنولوجية والدول الصديقة. وبدعم صاحب السمو رئيس الدولة، نلتزم بجعل دولة الإمارات مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي، ونموذجاً في الاستخدام الأمثل للتقنية، يتيح للمبدعين النجاح والازدهار».
وأوضح معاليه أثر الذكاء الاصطناعي على حياتنا إذ يسرّع وتيرة الإنتاجية، ويُحدث تحولات في سوق العمل، ويعيد تشكيل الصناعات، ويخلق فرصاً جديدة للنمو والتميز، لافتاً إلى أن الدول والمؤسسات والأفراد الذين يتأقلمون مع هذا التحول سيكونون في موقع الريادة، أما من يتجاهله، فسيجد نفسه متأخراً يصعب عليه اللحاق بركب المستقبل. وأضاف باعتباره وزيراً للتسامح والتعايش، يهمه بشكل خاص كيف يمكن للدول أن تطور رأس مالها البشري في عصر الذكاء الاصطناعي، فمفهوم رأس المال البشري لا يجب أن يقتصر على الإنتاجية والاقتصاد، بل يجب أن يشمل القيم الإنسانية والثقافة، والفكر، والعمل، والصحة، مشدداً على أن الالتزام بالقيم الإنسانية المشتركة والأعراف الثقافية تُعد ركيزة أساسية لضمان الانتقال السلس والمنصف إلى عصر الذكاء الاصطناعي، بما يخدم المجتمعات ويضمن عدم تهميش أي فئة.
وأكد معاليه ضرورة توفير التعليم والتدريب لتمكين المجتمعات من فهم العالم والتفاعل معه، مشيراً إلى أن هذا اللقاء الاستثنائي هو فرصة ثمينة للعمل من أجل التقدم البشري. من جانبه، قال عبد الجبار الصايغ، رئيس مجلس إدارة مجموعة الصايغ المنظمة للمؤتمر: إن المؤتمر يُعد فرصة لتبادل الأفكار والآراء حول كيفية تطور الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، واستفادة دولة الإمارات منه في شتى المجالات.
وأضاف أن الحدث شهد نقاشات هامة تتعلق بدور الذكاء الاصطناعي في تشكيل المستقبل، وتطور الابتكارات، والارتقاء بالقطاع الصحي والطبي، والتعليم والإبداع، إلى جانب خدمة الذكاء الاصطناعي لرجال ورواد الأعمال الجدد، وكيفية استفادة القطاع المالي من التطورات التي يضيفها.
وأكد أهمية التعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص في الدولة في مجال الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من الفرص التي يتيحها لتطوير الأعمال والارتقاء بها، بما يحقق أعلى فائدة للطرفين، مشدداً على أن من شأن ذلك تعزيز وتحسين الخدمات لتكون أكثر كفاءة وسهولة للمواطنين والمقيمين، وزيادة الشفافية والأمان للمستثمرين ورجال الأعمال والشركات، بما يخلق بيئة عمل أكثر ابتكاراً ومرونةً وإبداعاً.