أردوغان يكشف عن أمر أسعده في سوريا بخصوص أبو محمد الجولاني
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تحدث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة، عن الوضع في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، مؤكدا ضرورة رفع العقوبات المفروضة على البلاد، بحسب ما نقلت عنه وكالة "الأناضول" التركية الرسمية للأنباء.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها أردوغان للصحفيين، الخميس، على متن الطائرة أثناء عودته من مصر.
وأكد الرئيس التركي أن "رفع الحصار والقيود المفروضة على سوريا بسبب نظام الأسد سيكون مفيدا لتعافي البلاد، وآمل أن تسمح التطورات الميدانية في الفترة المقبلة بالعودة الآمنة والطوعية لإخواننا السوريين الذين يتوقون لوطنهم"، حسبما أفادت وكالة "الأناضول".
وقال أردوغان: "ندعم الشعب السوري من أجل إدارته للمرحلة الانتقالية بسهولة وتجنيبه أي حوادث في هذا المسار، وسنفعل ما بوسعنا من أجل محاسبة نظام بشار الأسد أمام القانون الدولي"، وأوضح: "إخواننا في سوريا سيتخذون بأنفسهم قراراتهم بشأن مستقبلهم".
وأشار أردوغان إلى أنه يعتقد أن "الروس لا يخططون لإغلاق بعثاتهم الدبلوماسية في سوريا وبرأيي هذا ثراء لسوريا، ومن الأشياء التي أسعدتني جدا تطوير دول عديدة في العالم الإسلامي والغربي علاقاتها مع أبو محمد الجولاني (أحمد الشرع)".
وقال الرئيس التركي إن صلاحية تنظيم "بي كي كي"- الذي تصنفه أنقرة على لائحة الإرهاب- وأذرعه انتهت، وإن بيئة الأمن التي ستنشأ بسوريا ستمنع التنظيمات الإرهابية من تجنيد مزيد من العناصر"، حسب قوله.
وأعرب أردوغان عن "اعتقاده بعدم وجود قوة ترغب بمواصلة التعامل مع التنظيمات الإرهابية في سوريا"، طبقا لما أوردت "الأناضول".
وذكر الرئيس التركي أن "هناك العديد من العناصر التي تحتاجها (الإدارة الجديدة في سوريا) ولن نتركهم وحدهم في هذه المسألة، ويجب ألا يُتركوا بمفردهم في القتال ضد داعش و(بي كي كي)".
وأردف أردوغان أن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان سيتوجه قريبا إلى سوريا.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحكومة السورية اللاجئون السوريون النظام السوري بشار الأسد رجب طيب أردوغان الرئیس الترکی فی سوریا
إقرأ أيضاً:
القبض على أحد مسؤولي نظام الأسد في اللاذقية.. عمل في سجن صيدنايا
أعلنت وزارة الداخلية السورية، الأربعاء، إلقاء القبض على العميد سالم داغستاني، الرئيس السابق لفرع التحقيق في إدارة المخابرات الجوية بنظام الأسد المخلوع، وذلك خلال عملية أمنية نفذتها إدارة الأمن العام بمحافظة اللاذقية شمال غربي البلاد.
وذكرت الوزارة، في بيان نشرته عبر قناتها الرسمية على منصة "إكس"، أن داغستاني يُشتبه في تورطه بارتكاب جرائم حرب خلال فترة توليه مناصب عدة، من بينها رئاسة قسم التحقيق في سجن صيدنايا، ورئاسة اللجنة الأمنية في منطقة الغوطة الشرقية، إضافة إلى مشاركته في ما عُرف بـ"ملف المصالحات".
#وزارة_الداخلية: تمكنت إدارة الأمن العام في مدينة اللاذقية، عقب عملية أمنية، من إلقاء القبض على العميد سالم داغستاني، الرئيس السابق لفرع التحقيق في إدارة المخابرات الجوية، والمتورط في ارتكاب جرائم حرب. — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) April 16, 2025
وأضاف البيان أنه تم تحويل داغستاني إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه.
وتُعرف شعبة المخابرات الجوية في سوريا بسمعتها السيئة في مجال حقوق الإنسان، حيث ارتبط اسمها بالقمع والتعذيب خلال عهد النظام السابق.
ويأتي توقيف داغستاني في إطار جهود الإدارة السورية الجديدة الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار، وملاحقة المتورطين في انتهاكات بحق المدنيين خلال حكم النظام المخلوع، ولا سيما في منطقة الساحل التي تُعد أحد أبرز معاقل قيادات النظام السابق.
من هو الداغستاني؟
شغل العميد سالم داغستاني خلال فترة خدمته في النظام السوري المخلوع عدّة مناصب أمنية حساسة، أبرزها رئاسة قسم التحقيق في سجن صيدنايا سيئ السمعة، ورئاسة اللجنة الأمنية في منطقة الغوطة الشرقية، حيث كان له دور بارز في تنفيذ ما عُرف بملف "المصالحات".
ويُعد سجن صيدنايا، الذي يُوصف بـ"المسلخ البشري"، من أكثر المعتقلات شهرةً في سوريا بسبب ما شهده من انتهاكات جسيمة. وقد فُتحت أبواب هذا السجن بعد يوم واحد فقط من سقوط النظام المخلوع بالتزامن مع هروب الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى موسكو في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024، حيث حصل على اللجوء الإنساني هناك.
وشكّلت المشاهد التي توثّق خروج المعتقلين من الزنازين صدمة للعالم، إذ تبين أن العديد من هؤلاء كانوا في عداد المفقودين منذ سنوات طويلة، واعتقدت أسرهم أنهم قضوا تحت التعذيب أو الإخفاء القسري.
وفوجئت عائلات كثيرة بأن أبناءها لا يزالون على قيد الحياة، بعد انقطاع تام للأخبار عنهم لسنوات وربما عقود.
في حين أدلى بعض الناجين من السجن بشهادات مروعة عن أساليب التعذيب الوحشية التي تعرضوا لها، وظروف الاعتقال القاسية التي عاشوها داخل جدران ذلك المعتقل الذي ظلّ لعقود رمزاً للرعب في سوريا.
وتُعد هذه العملية جزءا من سلسلة توقيفات نفذتها الأجهزة الأمنية منذ بدء الحملة العسكرية الشاملة في 26 كانون الأول/ديسمبر 2024، والتي أسفرت حتى الأول من كانون الثاني/يناير الماضي عن القبض على 587 مطلوباً وممتنعاً عن التسوية في مختلف المحافظات.
يُذكر أن فصائل سورية معارضة تمكنت في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي من السيطرة على العاصمة دمشق، بعد إحكام قبضتها على عدد من المدن، لتنهي بذلك أكثر من ستة عقود من حكم حزب البعث، ونحو 53 عاماً من سيطرة عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/يناير الماضي، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين أحمد الشرع رئيساً للبلاد خلال المرحلة الانتقالية التي يُفترض أن تستمر لمدة خمس سنوات.