نظمت المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية بمحافظة مسندم ملتقى سنن البحر وذلك بمنتجع أتانا خصب حيث رعى الملتقى سعادة المهندس يعقوب بن خلفان بن خميس البوسعيدي وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للثروة السمكية بحضور أصحاب السعادة ولاة ولايات محافظة مسندم ومديري عموم المؤسسات الحكومية وضباط خفر السواحل وأعضاء المجلس البلدي وأعضاء لجان سنن البحر بمحافظة مسندم.

"عمان" التقت سعادة المهندس يعقوب بن خلفان البوسعيدي وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للثروة السمكية وحاورته حول الملتقى وقال: يشكل القطاع السمكي بمحافظة مسندم أهمية خاصة نظرا لما يتمتع به من مقومات حيث بلغ عدد الصيادين (4036) صيادا يعملون في (2392) قاربا و(86) سفينة، وعدد تراخيص ناقلي الأسماك حوالي (105) صيادين مشيرا إلى أن من المقومات التي يتمتع بها القطاع السمكي بالمحافظة وجود عدد من الموانئ التي تسهم في تقديم الخدمات إلى جانب العديد من الاستثمارات التي تتمتع بها هذه الموانئ.

وحول لجان سنن البحر قال سعادته: تعمل لجان سنن البحر على تيسير العلاقة بين الوزارة ومجتمع الصيادين كما أن لها دورا كبيرا في حل الكثير من القضايا المتعلقة بالصيادين ولدينا هنا في محافظة مسندم (3) لجان سنن البحر يترأسها أصحاب السعادة الولاة وعدد من الأعضاء ينتمون إلى هذه اللجان حيث عقدت العديد من اللقاءات التي تعمل على حل العديد من القضايا وتمرير القوانين والتشريعات التي ترغب الوزارة في تطبيقها وإيجاد علاقة تشاركية بين الوزارة ومجتمع الصيادين.

وقال عبد اللطيف بن محمد البلوشي مدير عام الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة مسندم: "يعد قطاع الثروة السمكية في السلطنة من القطاعات الاقتصادية المهمة وذلك لما يمتلكه من إمكانيات وموارد قابلة للاستغلال حيث شهد القطاع نموا مستمرا على مدى السنوات الماضية ولا تقتصر أهمية القطاع السمكي على الناحية الاقتصادية بل يشمل النواحي الاجتماعية والثقافية حيث يعتبر من أهم القطاعات في توفير فرص العمل وعنصر مهم من عناصر التنمية السمكية بالسلطنة إذ تتركز جهود الحكومة على دعم وتحفيز القوى العاملة الوطنية بهدف المحافظة والاستمرارية على مهنة الآباء والأجداد." كما تم تقديم عرض مرئي عن أبرز المهام التي تقدمها لجان سنن البحر لتطوير الثروة السمكية من خلال إبداء الرأي في القوانين وحل الخلافات بين الصيادين وفقا للسنن والأعراف المحلية.

أوراق العمل

وقد تم خلال الملتقى تقديم مجموعة من أوراق العمل أولى هذه الأوراق قدمها أحمد بن محمد الشحي تناول فيها منظومة الحماية الاجتماعية حيث تطرق فيها إلى التعريفات والأحكام والمراسيم السلطانية الصادرة بهذا الشأن كما تطرق كذلك إلى برامج التأمين الاجتماعي والاشتراكات والفئات المشمولة حسب نوع العقد وكيفية التسجيل.

أما الورقة الثانية فقد قدمها خليفة بن علي الشحي عن دائرة الثروة السمكية تناول فيها الأنشطة الاستثمارية والأراضي الاستثمارية داخل موانئ الصيد والمشاريع الخدمية الجاري تنفيذها والفرص الاستثمارية المتاحة والمشاريع المقترحة كما تطرق كذلك إلى مشروع الاستزراع السمكي الزعنفية بالمحافظة بالإضافة إلى مشروع إنشاء وإدارة وتشغيل مصنع تجميد وتغليف الأسماك بولاية دبا. كما قدم المهندس سالم بن درويش الحسني من دائرة الإرشاد واللجان السمكية ورقة عمل بعنوان الدور التشريعي والاجتماعي لأعراف وسنن البحر تناول فيه الدور الاجتماعي للأعراف وسنن البحر منها بناء العلاقات الاجتماعية وإدارة النزاعات وتعزيز الهوية الثقافية وتحقيق حقوق الصيد والتكامل مع القوانين الرسمية والتطبيق الذاتي للقانون.

الورقة الرابعة قدمها محمد بن علي الظهوري مدير الرقابة السمكية تناول فيها عدد الجولات الرقابية (الجولات البحرية والجولات السياحية) كما تطرق إلى نتائج أعمال الرقابة السمكية بالإضافة إلى المضبوطات كالشباك المحظورة والعمال الوافدين والقوارب المحجوزة بالإضافة إلى المحركات المحجوزة وسفن الصيد الأجنبية. كما تم فتح المجال للنقاش وتم الرد على استفسارات الحضور

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الزراعیة والسمکیة الثروة السمکیة بمحافظة مسندم

إقرأ أيضاً:

برج الفاتح معلم معماري يطل على ملتقى النيلين في قلب الخرطوم

برج الفاتح، المعروف باسم فندق كورنثيا، أحد أبرز المعالم المعمارية في العاصمة السودانية الخرطوم، ويقع عند ملتقى النيلين الأزرق والأبيض. افتتح عام 2008 على مساحة 45150 مترا مربعا بتمويل ليبي.

اندلع قتال في أبريل/نيسان 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وسيطرت الأخيرة على البرج، وتعرض لأضرار جسيمة، قبل أن يبسط الجيش السوداني سيطرته عليه في مارس/آذار 2025.

الموقع

يقع برج الفاتح، المعروف بـ"فندق كورنثيا"، في قلب العاصمة السودانية الخرطوم، ويطل على ضفاف النيل في جزيرة توتي عند ملتقى النيلين الأزرق والأبيض، كما تجاوره قاعة الصداقة، وهي هدية قدمتها الحكومة الصينية للرئيس السوداني الأسبق جعفر النميري.

برج الفاتح الذي شُيد بتمويل ليبي يطل على ضفاف النيل عند جزيرة توتي (وكالة الأناضول) التشييد

شُيد برج الفاتح من الفولاذ والزجاج على مساحة تبلغ نحو 45150 مترا مربعا، ويتكون من 21 طابقا، خصص 18 منها لفندق خمس نجوم، وبه مركز لرجال الأعمال يضم غرف مؤتمرات ومكاتب ومحلات تجارية وموقف سيارات من طابقين.

افتتح البرج في 17 أغسطس/آب 2008، بتمويل من الشركة الليبية للاستثمارات الخارجية، وبلغت تكلفة إنشائه 190 مليون دولار أميركي. ويقال إنه كان مملوكا لسيف الإسلام، نجل الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي.

وتصف إدارة الفندق مجمع البرج بأنه هدية من حكومة ليبيا إلى السودان بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدة أنه "يضخ حياة اقتصادية واجتماعية جديدة في المجتمع السوداني".

صمم البرج مهندسون معماريون إيطاليون، على شكل شراع سفينة مزدوج أو بيضة، ويضم الفندق 173 غرفة و57 جناحا موزعة على 18 طابقا.

وبعد اندلاع الثورة الليبية عام 2011 ضد نظام القذافي، غيرت إدارة برج الفاتح اسمه إلى "برج كورنثيا"، وأنزلت العلم الليبي واستبدلت به علم الثوار.

برج الفاتح الذي افتتح عام 2008 صممه مهندسون إيطاليون (الجزيرة) الخدمات

يحتوي فندق كورنثيا على 4 مطاعم ومقهيين وصالة رياضية ومتجر للهدايا، إضافة إلى مركز لياقة بدنية ومنتجع صحي، وملاعب سكواش وتنس.

إعلان

ويتميز ديكور الفندق بطابع معاصر وبسيط، إذ تتخل البلاط المصقول والرخام لمسات من الخشب الداكن، بينما يزين اللونان الأبيض والأزرق الواجهة الخارجية للبرج.

يوجد فيه جناح رئاسي يضم غرفتي نوم وغرفة معيشة وأخرى للطعام ومطبخا ومكتبا خاصا.

وتقول مصادر إن تكلفة الإقامة في الجناح الرئاسي من الفندق عند افتتاحه بلغت 4000 دولار أميركي في الليلة الواحدة، بينما بلغت كلفة الإقامة في الغرف العادية 250 دولارا أميركيا.

ويضم البرج مركزا تجاريا مكونا من 3 طوابق تقع أسفل المبنى، بمساحة تبلغ 4000 متر مربع، إضافة إلى مرآب عبارة عن مبنى خارج الفندق.

ما بعد حرب 2023

اندلع قتال عنيف في السودان في 15 أبريل/نيسان 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مخلفا عشرات القتلى والجرحى والنازحين وفقا لتقارير دولية.

في بادئ الأمر، سيطرت قوات الدعم السريع على برج الفاتح والمنطقة المحيطة به، وأظهرت صور اشتعال النار فيه، إضافة إلى الدمار الكبير الذي طاله.

وبعد سيطرة الجيش السوداني على القصر الجمهوري في 21 مارس/آذار 2025، أعلن في اليوم التالي استعادته مواقع حيوية وسط العاصمة الخرطوم من بينها البنك المركزي ومبنى المخابرات العامة وبرج الفاتح، الذي يضم العديد من المكاتب والمؤسسات، منها المكتب الرئيسي لقناة الجزيرة في السودان.

مقالات مشابهة

  • «الدبيبة» يناقش تنظيم «سوق العمل» والصعوبات التي تواجهه
  • محافظ كفرالشيخ: بحيرة البرلس من أهم مصادر الثروة السمكية في مصر
  • "بلدي ظفار" يناقش تطوير الخدمات وتوصيات توسعة ميناء الصيد بمرباط
  • بلدي محافظة ظفار يناقش تطوير الخدمات
  • مدير التأمين الصحي بالغربية يناقش دور الجودة في تطوير الأداء الطبي وتحقيق الاعتماد
  • "الثروة السمكية" تسهم بـ274 مليون ريال في الناتج المحلي.. و7.5% نسبة النمو السنوي للقطاع
  • برج الفاتح معلم معماري يطل على ملتقى النيلين في قلب الخرطوم
  • نمو قطاع الثروة السمكية بنسبة 7.5% خلال الربع الثالث من 2024
  • قطاعُ الثروة السمكية في سلطنة عُمان يحقق نموًّا بـ 7.5%
  • ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر يناقش ليلة القدر وإشراقاتها