نهيان بن مبارك: أيادي محمد بن زايد البيضاء في مجال العمل الإنساني تغني عن كل الكلمات
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أبوظبي - وام
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن «اليوم العالمي للعمل الإنساني»، يحمل معاني أكثر عمقاً لأهل الإمارات بقيادتها الرشيدة وشعبها المعطاء الكريم، لأنها تتصل بالأفعال والمواقف والأعمال، وليس بالأقوال والكلمات فقط، وأن احتفاء الإمارات بهذا اليوم، هو انعكاس قوي لالتزام الدولة بمبادئ العطاء الإنساني، التي أرسى دعائمها مؤسس الإمارات العظيم المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان رمزاً عالمياً للعمل الإنساني.
وقال في كلمته بمناسبة احتفاء الإمارات باليوم العالمي للعمل الإنساني: «إن هذا الالتزام الوطني في الإمارات بمبادئ العطاء الإنساني يتأكد أمامنا كل يوم، في أقوال وأفعال صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يؤكد لنا دائماً، أن العطاء المجتمعي والإنساني إنما يؤدي إلى مجتمع ثابت الأركان، تتحقق فيه المشاركة المثمرة للجميع، ويقوم أبناؤه وبناته، بالتفاعل النشط مع العالم المحيط، وستظل أياديه البيضاء في مجال العمل الإنساني تغنينا جميعاً عن كل الكلمات».
وأضاف: «بفضل قادتنا الكرام الحريصين على دعم كل المبادرات البناءة التي تنفع المجتمع والإنسان في كل مكان، فإن دولتنا حريصة دائماً على تنمية إمكانات العمل الإنساني الهادف الذي يظهر أفضل ما لدى أبناء وبنات الإمارات من إحساس وقيم ومبادئ من خلال المشاركة والتضامن مع إخوتنا في الإنسانية في كل مكان».
ودعا كافة المجتمعات والشعوب حول العالم إلى تعزيز قيمة ومعاني العمل الإنساني، على أرض الواقع بما يتضمنه ذلك، من حرص على احترام الآخر، وتحقيق التعاون والعمل المشترك بين الجميع، إضافة إلى تعميق أواصر الأخوة الإنسانية، باعتبار أن ذلك كله يعد تعبيراً عن الثقة والأمل في المستقبل، الذي تقوم فيه العلاقات بين البشر على الأسس الأخلاقية الكريمة، وعلى الود والرحمة والتعاون والعدل والمساواة؛ بحيث نكون معاً طاقات حقيقية للتعبير الإيجابي عن هذه القيم في المجتمع والعالم.
وقال: «إن أهم الأسس التي يقوم عليها العمل الإنساني حول العالم، يجب أن تعتمد قيم ومبادئ التسامح والتعايش والسلام والأخوة الإنسانية، وألا تغفل أبداً التعارف والحوار والعمل المشترك بين البشر»، مشيراً إلى أهمية أن تكون الأخوة الإنسانية دائماً طريقة تفكير، وأسلوب حياة تساعد الجميع على مواجهة كل التحديات، لأن الاعتزاز بالقيم والمبادئ الإنسانية المشتركة التي تجمع بين بني البشر يشمل السعي المستمر والمخلص، لتحقيق الخير، ولما فيه تقدم المجتمع ورفعة الإنسان.
ونبه الشيخ نهيان بن مبارك إلى أن «اليوم العالمي للعمل الإنساني» فرصة مناسبة جداً لاستعراض ما تم إنجازه في هذا الملف البالغ الأهمية في عالم أصبح يواجه من التحديات ما يحتاج دائماً إلى توحيد الجهود والرؤى، وإخلاص النوايا حتى تتجلى فينا القيم الإنسانية التي تدعو إلى التضامن بين بني البشر، والوقوف صفاً واحداً في مواجهة الكوارث والقضاء على الفقر والجوع ومحاربة الأمراض التي تعانيها البشرية، وهذا يدعونا إلى تعزيز قيم الأخوة الإنسانية بالتلاحم والتراحم، وإعلاء قيم التسامح والتعايش والسلام.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للعمل الإنسانی العمل الإنسانی
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية محمد بن زايد..مؤتمر الدفاع الدولي ينطلق الأحد بمشاركة 1800 من قادة القطاع
أبوظبي - وام
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تنطلق الأحد في قصر الإمارات فعاليات مؤتمر الدفاع الدولي 2025، المصاحب لمعرضي «آيدكس» و«نافدكس» وذلك بمشاركة قادة وخبراء وشركات الدفاع والأمن من أنحاء العالم لمناقشة أبرز التحديات والفرص في هذا القطاع، ما يؤكد التزام دولة الإمارات تعزيز الحوار والتعاون والابتكار في مشهد الدفاع العالمي المتغير.
وتنظم مجموعة أدنيك المؤتمر بالتعاون مع وزارة الدفاع ومجلس التوازن «توازن» تحت شعار«إعادة بلورة منظومة الدفاع: الابتكار والتكامل والمرونة» وتستقطب نسخة هذا العام أكثر من 1800 مشارك خبير ومختص.
يناقش المؤتمر عبر ثلاث جلسات الاضطرابات العالمية والاستعدادات الدفاعية ومحاولات تخفيف حدة التهديدات التي تواجه سلاسل التوريد الضرورية والمعلومات المضللة وعمليات التأثير وطرق استخدام المعلومات سلاحاً في النزاعات المعاصرة. إضافة إلى جلسة حول عالم الفضاء والتهديدات والفرص الناشئة عن ذلك، وذلك بمشاركة 12 متحدثاً، بمن فيهم قادة، ووزراء ومسؤولون كبار في قطاع الدفاع من مختلف دول العالم.
يتمتع المؤتمر بسجل حافل من المشاركات الدولية الناجحة، وهو ما رسّخ سمعته أحد أبرز المنتديات العالمية للحوار في مجال الدفاع والأمن ولعبت النسخ السابقة من المؤتمر دوراً مهماً في تعزيز التعاون الدولي، وعرض أحدث الابتكارات، وصياغة مستقبل استراتيجيات الدفاع.
ويعكس إرث المؤتمر المتمثل في النقاشات المؤثرة والمشاركة رفيعة المستوى التزام الإمارات الثابت دفع عجلة التقدم وتأسيس شراكات هادفة في المجتمع الدفاعي العالمي.
ويتيح المؤتمر هذا العام المشاركة الافتراضية عَبّر المنصات الرقمية العالمية ما يضمن مشاركة أوسع من جمهور عالمي ويوفر هذا النموذج الهجين فرصة لقادة الصناعة وصناع السياسات والخبراء الإعلاميين الذين لا يستطيعون الحضور شخصياً ليكونوا جزءاً من النقاشات المهمة من أي مكان في العالم.
ويُتوقع أن يسهم الحدث في تعزيز التعاون العالمي وإجراء نقاشات مؤثرة لمواجهة التحديات المتسارعة في مجالي الدفاع والأمن. ويشهد «مؤتمر الدفاع الدولي» مشاركة دولية رفيعة المستوى عبر استقطابه كوكبة من الشخصيات العالمية البارزة في مجالات الدفاع والاقتصاد والتكنولوجيا من بينهم الدكتور يوسي شيفي، مدير مركز النقل والخدمات اللوجستية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وكبار القادة العسكريين من مختلف الدول، وتعقد في ختام المؤتمر جلسة مخصصة لتقديم توصيات استراتيجية ترسم إطار برامج الدفاع المستقبلي.