الشرع وترامب وإسرائيل.. محاور بحديث أردوغان بشأن ملامح سوريا الجديدة
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة بشأن ملامح سوريا الجديدة بعد نحو أسبوعين من سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد وهروبه إلى موسكو.
وجاء حديث أردوغان خلال رحلة العودة من اجتماع منظمة الدول الثماني الإسلامي للتعاون الاقتصادي، والذي استضافته القاهرة يومي الخميس والجمعة.
وقال أردوغان إن أنقرة تتواصل مع الإدارة الجديدة في دمشق، وعلى رأسها أحمد الشرع.
وشدد الرئيس التركي على أن صياغة دستور جديد "هي أهم خطوة في مسيرة إعادة بناء الدولة السورية".
وقال "نحن على تواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا، وعلى رأسها أحمد الشرع، أشقاؤنا السوريون هم من سيقررون مستقبلهم في الفترة المقبلة".
وتعهد بأن تساعد بلاده الإدارة الجديدة بسوريا في موضوع إعادة بناء الدولة وإبرام عقد اجتماعي جديد.
وأبلغ أردوغان صحفيين أن وزير خارجيته هاكان فيدان سيزور دمشق قريبا لمناقشة "الهيكل الجديد"، لكنه لم يخض في التفاصيل.
التجارة والعقوبات
ولفت الرئيس التركي إلى أن رفع العقوبات التي فرضت خلال حكم نظام الأسد سيساعد في إعادة إعمار سوريا.
وقال "سنضاعف علاقاتنا التجارية مع سوريا، الأمر الذي سيعود على البلدين بفوائد كبيرة في مختلف المجالات".
إعلانوفي السياق ذاته، قال أردوغان "ينبغي القول بأعلى صوت إن احتلال إسرائيل أراضي في سوريا أمر غير مقبول"، وتعهد بمواصلة "حشر إسرائيل في الزاوية وإجبارها على التصرف وفق القانون"، وفق تعبيره.
وشدد على أن تركيا لا يمكنها أن تقبل وجود أي تهديد على الجهة الجنوبية من حدودها، في إشارة إلى ما تعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تصنفها أنقرة "إرهابية" وتسيطر على مناطق واسعة على طول الشريط الحدودي مع تركيا.
وأضاف أنه يأمل أن يؤدي تشكيل الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، إلى مستوى جديد من العلاقات الثنائية.
وعبر أردوغان عن سعادته برؤية دول غربية وإسلامية تجري اتصالات مع الشرع.
وقال إن المحادثات التي سيجريها مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عند توليه الرئاسة ستكون مهمة في ذلك الشأن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
فضيحة عسكرية | تسريب خطط عملياتية أمريكية عبر تطبيق مراسلة.. وترامب يعلق
أفادت مجلة "ذا أتلانتيك" بأن كبار مسؤولي الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب، بمن فيهم وزير دفاعه، أرسلوا رسائل نصية تتضمن خططًا حربية لضربات عسكرية قادمة في اليمن إلى محادثة جماعية عبر تطبيق مراسلة آمن، ضمت رئيس تحرير المجلة.
وأبلغ ترامب الصحفيين أنه لم يكن على علم بمشاركة المعلومات الحساسة، وذلك بعد ساعتين ونصف من نشرها.
وأفاد رئيس التحرير جيفري غولدبرغ بأن المواد الواردة في سلسلة الرسائل النصية "تتضمن تفاصيل عملياتية للضربات القادمة على الحوثيين في اليمن، بما في ذلك معلومات حول الأهداف والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة، وتسلسل الهجوم".
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت تفاصيل العملية العسكرية سرية، لكنها غالبًا ما تكون كذلك، وعلى الأقل تُحفظ في مكان آمن لحماية أفراد الخدمة والأمن العملياتي.
بعد ساعتين فقط من تلقي غولدبرغ تفاصيل الهجوم في 15 آذار/ مارس، بدأت الولايات المتحدة شنّ سلسلة من الغارات الجوية ضد أهداف حوثية في اليمن.
ويحقق مجلس الأمن القومي الأمريكي في الأمر.
وصرح المجلس في بيان بأنه ينظر في كيفية إضافة رقم صحفي إلى سلسلة المحادثات الجماعية على تطبيق "سيغنال".
وقال ترامب للصحفيين: "لا أعرف شيئًا عن هذا الأمر. أنتم تخبرونني به لأول مرة". وأضاف أن مجلة "ذا أتلانتيك" "ليست مجلةً تُذكر".
شدّد البيت الأبيض الإثنين على أن ترامب ما زال داعما لفريق الأمن القومي الأمريكي على الرغم من ضم صحافي عن طريق الخطأ إلى مجموعة مراسلة سرية للغاية لمناقشة شن ضربات في اليمن.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت في بيان "ما زال لدى الرئيس ترامب ملء الثقة بفريقه للأمن القومي، لا سيما مستشار الأمن القومي مايك والتز".
يأتي تبادل المعلومات الحساسة في الوقت الذي أعلن فيه مكتب وزير الدفاع بيت هيغزيث عن حملة صارمة على تسريبات المعلومات الحساسة، بما في ذلك الاستخدام المحتمل لأجهزة كشف الكذب على أفراد الدفاع لتحديد كيفية تلقي الصحفيين للمعلومات.
وسارع المشرعون الديمقراطيون إلى إدانة هذا الخرق للبروتوكول. ودعا تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، إلى إجراء تحقيق شامل.
وقال شومر، في خطاب له: "هذا أحد أفظع خروقات الاستخبارات العسكرية التي قرأت عنها منذ فترة طويلة جدًا".
وقال السيناتور جاك ريد، عضو مجلس الشيوخ، وكبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، في بيان: "إذا كانت هذه القصة صحيحة، فإنها تمثل واحدة من أفظع إخفاقات الأمن العملياتي والمنطق السليم التي رأيتها على الإطلاق".
وقال إن حياة الأمريكيين "على المحك. إن الإهمال الذي أظهرته حكومة ترامب صادم وخطير. سأسعى للحصول على إجابات من الإدارة فورًا".