لأول مرة منذ 30 عاما.. إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تعيد تعريف «الأطعمة الصحية»
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
على خلفية أزمة الأمراض المزمنة التي انتشرت في الآونة الأخيرة، والمرتبطة بالنظام الغذائي، أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، إعادة صياغة تصنيف الأطعمة الصحية لأول مرة منذ 30 عاما.
اصدرت “إدارة الغذاء والدواء الأمريكية”، مجموعة قواعد جديدة، سيتعين على أصحاب “الأطعمة المعلبة” في الولايات المتحدة اتباعها، حتى تطلق على نفسها صفة “صحية”.
ونقلت وكالة اسوشيتد برس، عن “إدارة الغذاء والدواء الأمريكية”، قولها: “يهدف هذا التغيير إلى مساعدة الأمريكيين على فهم ملصقات الطعام في متاجر البقالة واتخاذ قرارات تتماشى مع الإرشادات الغذائية الاتحادية، على أمل تقليل معدلات الأمراض المزمنة المرتبطة بالنظام الغذائي”.
ووفقا لما ذكرته إدارة الغذاء والدواء، “وبحسب القواعد الجديدة، يجب أن تحتوي المنتجات التي تدعي أنها “صحية” على كمية معينة من الطعام من مجموعة أو أكثر من المجموعات الغذائية مثل الفاكهة والخضروات والحبوب والألبان والبروتين”.
وأضافت: “لأول مرة، تحدد القاعدة حدودا معينة للسكريات المضافة، كما يجب أيضا الحد من الصوديوم والدهون المشبعة”.
وتبحسب “إدارة الغذاء والدواء الأمريكية”، “تمنع هذه التغييرات أطعمة مثل الحبوب السكرية، والزبادي المحلى بشدة، والخبز الأبيض، وبعض ألواح الجرانولا من وضع كلمة “صحي” على ملصقها، في حين تسمح للأطعمة مثل الأفوكادو، وزيت الزيتون، والسلمون، والبيض، وبعض خليط المكسرات باستخدامه، وحتى المياه يمكن الآن تصنيفها كـ”صحية” أو غير صحية”.
وقال جيم جونز، المسؤول الكبير في إدارة الغذاء والدواء: “الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي، بما في ذلك أمراض القلب والسرطان والسكري، هي السبب الرئيسي للإعاقة والمرض في الولايات المتحدة وتسهم في وضع أمريكا كأدنى متوسط عمر متوقع بين البلدان الكبيرة ذات الدخل المرتفع”.
واضاف: “تسلط الإحصائيات المزعجة الضوء على إلحاح هذه القضية، حيث إن 77 في المائة من الأمريكيين يتجاوزون التوصيات بشأن تناول الدهون المشبعة، و63 في المائة يتجاوزون الحدود المفروضة على السكريات المضافة، و90 في المائة يستهلكون الكثير من الصوديوم”.
وأضاف جونز: “إن ما يقرب من 80 في المائة من الأطعمة لا تحتوي على منتجات الألبان والفواكه والخضروات”.
وتابع جونز: “لقد تم تحديث الادعاء الصحي للمساعدة في ضمان حصول المستهلكين على معلومات غذائية أكثر اكتمالاً ودقة وحداثة على ملصقات الأطعمة”.
هذا و”تأتي هذه الخطوة على خلفية أزمة متنامية من الأمراض المزمنة التي يمكن الوقاية منها والمرتبطة بالنظام الغذائي، وأكدت إدارة الغذاء والدواء أيضًا أنها تعمل على تطوير رمز جديد لمساعدة الشركات المصنعة على الإشارة بسرعة إلى المستهلكين بأن الطعام يلبي المعايير “الصحية”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أطعمة صحية إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الطعام النباتي إدارة الغذاء والدواء الأمریکیة بالنظام الغذائی فی المائة
إقرأ أيضاً:
هل تشجّع المُحليات الاصطناعية على سلوكيات غير صحية؟
أفادت أبحاث جديدة بأن استخدام المُحليات الاصطناعية قد يكون أكثر شعبية بين الذين ينجذبون إلى الأطعمة الدهنية والمالحة غير الصحية، ما يعني أن من يتناولونها يتبعون أنظمة غذائية أقل صحة بشكل عام.
ووفق "هيلث داي"، تتبعت الدراسة بيانات الأنظمة الغذائية لنحو 164 ألف شخص، متوسط أعمارهم 53 عاماً، وكان حوالي 80% منهم من النساء.
وتم تسجيل جميع المشاركين في دراسة جارية لجمعية السرطان الأمريكية، تهدف إلى الوقاية من السرطان.
ثم قيّم فريق البحث من جامعة جورج واشنطن مستويات تناول الأشخاص للمحليات الاصطناعية - في العبوات والمشروبات والزبادي - جنباً إلى جنب مع مجموعة من الأطعمة الأخرى باستخدام درجة النظام الغذائي لجمعية السرطان الأمريكية.
وأظهر البحث أنه مع ارتفاع مستويات المُحليات الاصطناعية، انخفضت جودة النظام الغذائي للأشخاص بشكل عام.
الفواكه والخضرواتووجد الباحثون أن زيادة تناول المُحليات الاصطناعية ارتبطت بانخفاض استهلاك الفواكه والخضروات، ولكن مع زيادة تناول الأطعمة المصنعة.
وقالت أليسون سيلفسكي الباحثة الرئيسية: على الرغم من أن المُحليات "تُستخدم لتحل محل السكر المضاف، إلا أن دراستنا تُظهِر أن مستهلكي الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على بدائل السكر يستهلكون أيضًا أطعمة ومشروبات أخرى تحتوي على نسبة عالية من العناصر الغذائية المثيرة للقلق، مثل الدهون المشبعة والصوديوم والسكر المضاف".
ولاحظ الباحثون أنه عند أعلى مستوى من تناول المُحليات الصناعية - 4 حصص أو أكثر يومياً - كان الأشخاص أكثر عرضة بنسبة 43% لاتباع نظام غذائي منخفض الجودة من الذين لم يستخدموا بدائل السكر.
والنتيجة النهائية، كما أفاد الباحثون، هي عكس ما يهدف إليه استهلاك بدائل السكر.