حشود مليونية بالعاصمة صنعاء تعلن التحدي للعدو الصهيوني وتؤكد ثباتها في نصرة فلسطين
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
الوحدة نيوز/ أعلنت الحشود المليونية في مسيرة “مع غزة جهاد وتعبئة واستنفار.. وجاهزون لردع أي عدوان” في العاصمة صنعاء اليوم، عن تحدي الشعب اليمني للعدو الصهيوني، وثبات موقفه القوي في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة مهما كانت التحديات.
واكتظ ميدان السبعين بالحشود التي تقاطرت من كل حدب وصوب، حاملة البنادق وراية الجهاد، ومرددة شعارات الصمود والتحدي بكل عنفوان لقوى العدوان والاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل وأذنابها.
وجسدت الجماهير بخروجها المليوني العظيم صلابة موقف اليمن قيادة وجيشاً وشعباً، في نصرة غزة وفلسطين، وأنه لن يثنيه أي عدوان أو قوة على هذه الأرض حتى يتم إيقاف العدوان على قطاع غزة وفك الحصار عليه.
ورددت الحشود الشعارات المؤكدة على تفويضها لقائد الثورة، والاستعداد والجهوزية لمواجهة أي تصعيد أمريكي صهيوني، والتصدي لكل مخططاتهم ومؤامراتهم الإجرامية التي تستهدف الشعب اليمني والأمة.
وهتفت بعبارات (من يجهلنا فسيعرفنا.. لن نتزحزح عن موقفنا)، (نحن لإسرائيل هلاك)، (يا صهيوني نتحداك) (ماضون بخط التصعيد.. لن نتراجع بل سنزيد)، (أعلنها يمن الأنصار.. عزما وثباتا إصرار)، (تعبئة واستنفار.. أعلنها يمن الأنصار) وغيرها من الهتافات.
وجددت التأكيد على مواصلة التعبئة والاستنفار ومساندة غزة ومجاهدي المقاومة، وخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” حتى تحقيق النصر على أعداء اليمن والأمة.
ونددت باستمرار المجازر المروعة والتجويع والتدمير والإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة، بشراكة أمريكية ودعم دول الغرب وبتواطؤ دولي وتخاذل عربي وإسلامي مهين.
وباركت الحشود في المسيرة المليونية، عمليات القوات المسلحة اليمنية التي استهدفت عمق كيان العدو الصهيوني والتي أصابته بالذعر والهلع، نصرة للشعب الفلسطيني وغزة ودفاعاً عن اليمن.
كما أكدت أن العدوان الصهيوني على اليمن لن يزيد الشعب اليمني إلا قوة وثباتا في مواجهته والاستمرار في نصرة قضايا الأمة وفي المقدمة القضية الفلسطينية.. مشيدة بالعمليات والملاحم البطولية التي يسطرها مجاهدو المقاومة الفلسطينية الباسلة ضد العدو الصهيوني المجرم.
وأوضح بيان صادر عن المسيرة، تلاه عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبد العزيز بن حبتور، أنه لأربعمائة وواحد وأربعين يوماً، والعدو الإسرائيلي مستمر بشراكة أمريكية، في إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولم يكتف بذلك بل لا زال إجرامه يتمدد ويتوسع إلى الضفة الغربية والقدس، ولبنان وسوريا؛ أمام مرأى ومسمع العالم المتفرج.
وأكد الاستمرار في الخروج الخروج الأسبوعي بمسيرات مليونية، بلا كلل ولا ملل ولا فتور، انطلاقاً من إيماننا بالله سبحانه وتعالى، وجهاداً في سبيله وابتغاءً لمرضاته.
وأشار إلى أنه وانطلاقاً من عمق انتمائنا الإيماني، ومن توكلنا على الله، واعتمادنا عليه، وثقتنا به، نُعلن تحدينا الواضح والصريح لكيان العدو الإسرائيلي ومن خلفه الأمريكي، ومواصلة جهادنا بثبات وصبر في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني ودفاعاً عن بلدنا، كما نُعلن جهوزيتنا لمواجهة أي مؤامرات تستهدف هذا الموقف.
كما أكد البيان الاستعداد الكامل لتقديم التضحيات اللازمة في هذه المعركة المقدسة التي كان يحلم أن يخوضها كل يمني مؤمن، وأن يجاهد في سبيل الله ضد العدو الإسرائيلي، وقد تحقق ذلك بفضل الله، وبات اليوم هذا الموقف العظيم شرفا لنا أمام الله وأمام كل العالم في الدنيا والآخرة.
وخاطب أبناء الأمة العربية والإسلامية أنظمة وشعوبا وأحزاباً وجماعات بالقول “عليكم أن تعلموا بأن العالم يحدد علاقته معكم ونظرته إليكم من خلال ما تحملونه من مشروع ومبادئ وقيم، والتي تُترجم واقعاً من خلال مواقفكم، ولا تتضح المواقف الحقيقة وتُختبر المبادئ والقيم الصادقة إلا في مواجهة التحديات والمخاطر والتهديدات المصيرية، فمن خلال مواقفكم المخزية من القضية الفلسطينية، وتخاذلكم وصمتكم في مواجهة الخطر الصهيوني الذي يستبيح بلدانكم بلداً بعد آخر، ويهدد مصيركم ومستقبلكم، ويعلن بكل جرأة وقبح عن مشروعه في أرضكم، وعلى أنقاض بلدانكم ومقدساتكم فيما يسميه بـ (إسرائيل الكبرى) أو (الشرق الأوسط الجديد) والتي تحددت ملامحه في سوريا؛ ولا شك أن الدور قادم عليكم إن تمكن من ذلك”.
وأضاف “فكيف تتوقعون من خلال ذلك الواقع المؤسف أن تكون نظرة العالم إليكم؟ سوى نظرة الاحتقار والازدراء؛ فعودوا إلى قرآنكم وإلى دينكم، وغيروا واقعكم، وجاهدوا في سبيل الله، ودافعوا عن أنفسكم، لتستقيم لكم دنياكم وآخرتكم، وتعيشوا أعزاء كرماء في الدنيا والآخرة”.
وتوجه بعظيم الثناء والحمد والشكر لله سبحانه وتعالى، على ما منّ به علينا من انتصارات عظيمة وعمليات مسددة دكت عمق كيان العدو الإسرائيلي، وزرعت الخوف والرعب في قلوب قطعان الصهاينة وقاداتهم المجرمين، ونشد على أيدي أبطالنا المجاهدين في القوات المسلحة اليمنية بالمواصلة وضرب العدو دون رحمة.
وأشاد البيان باستمرار العمليات النوعية للمقاومة الفلسطينية في غزة والتي تستنزف العصابات الصهيونية وتقتل جنودهم وضباطهم بشكل مستمر وفعال.
وبارك للأخوة في كتائب الشهيد عزالدين القسام بذكرى تأسيس حركة المقاومة الإسلامية حماس، وهي الذكرى المهمة والتاريخ الحافل بالجهاد والتضحية.
وعبر عن التأييد للدعوة التي أطلقتها حركة المقاومة للأمة العربية والإسلامية لتشكيل جبهة إسناد شاملة للدفاع عن غزة.. داعيا الأمة العربية والإسلامية للاستجابة لهذه الدعوة والانضمام إلى جبهات الإسناد، وتفعيل كل الطاقات والامكانات لنصرة الأشقاء في فلسطين.
وفي المسيرة ألقى المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع بيانا أعلن فيه، أن القوات المسلحة اليمنية نفذت بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية في العراق عملية عسكرية نوعية استهدفت أهدافاً حيوية للعدو الإسرائيلي في جنوب فلسطين المحتلة بعدد من الطائرات المسيرة وقد حققت العملية أهدافها بنجاح بفضل الله.
وأشار إلى أن سلاح الجو المسير نفذ عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفاً عسكرياً تابعاً للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة بطائرة مسيرة والتي حققت هدفها بنجاح.
وأكد أن القوات المسلحة اليمنية ستتعامل مع أي تصعيد إسرائيلي أمريكي على اليمن بتصعيد مماثل، ولن تتردد في استهداف المنشآت الحيوية للعدو الإسرائيلي وكذلك التحركات العسكرية للعدو الأمريكي التي تستهدف اليمن.
كما أكد أن استمرار الجرائمِ المرتكبة بحق إخواننا في غزة لن يؤدي إلا إلى المزيد من الضربات من خلال القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والعمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق على العدو الإسرائيلي، وأن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي القوات المسلحة الیمنیة العدو الإسرائیلی فی نصرة من خلال
إقرأ أيضاً:
اليمن.. معادلة الرعب الجديدة في قلب الكيان الصهيوني
يمانيون/ تقارير في زمن الخضوع أصبح اليمن رمزا للمقاومة، وقوة فاعلة في قلب المعركة، وأصبحت صواريخه وطائراته المسيرة كابوسا يرعب الاحتلال الصهيوني، ليثبت بذلك أن الهيمنة الصهيونية قد انتهت، وأن معادلة الصراع قد تغيرت.
من بلد تستهدفه الغارات الأمريكية، تنطلق القوة الصاروخية اليمنية لتزرع الرعب في قلب المستوطنات المحتلة، وتجعل من صفارات الإنذار مصدر رعب يعيشه المستوطنون الفارون إلى الملاجئ، إذ لم يعد اليمن متضامنا فحسب، بل بات رأس الحربة في معركة الأمة.
ومع كل إطلاق لصواريخ يمنية، يعم الهلع شوارع كيان الاحتلال، على وقع أصوات الصفارات، ويتحول ليل المستوطنين إلى كابوس، يدركون معه أن الأمن الذي وعدهم به قادتهم قد أصبح سرابا.
المشاهد القادمة من الأراضي المحتلة باتت تعكس واقعا جديدا لم يكن في حسبان العدو، فالملاجئ تغص بالمستوطنين، والمطارات تتحول إلى نقاط فرار، بينما قيادات الاحتلال تبحث عن إجابات أمام جمهور مذعور يسأل: كيف وصل الصاروخ اليمني إلى هنا؟ ولماذا لا تستطيع القبة الحديدية أن تحمينا؟
الضربات اليمنية ليست رسائل دعم فقط، بل أصبحت جزءا من حرب استنزاف استراتيجية، تحطم أوهام الاحتلال وتدفعه إلى دائرة من التخبط والعجز، فمن كان يظن أن بلدا تعرض لعدوان وحصار لعشر سنوات، يستطيع اليوم أن يضع كيان الاحتلال تحت رحمة الصواريخ والطائرات المسيرة؟ إنها مفاجأة الواقع الجديد الذي فرضه اليمن.
وفي الوقت الذي تتساقط فيه البيوت على الأطفال والنساء في غزة بفعل الصواريخ الأمريكية الصهيونية، ترد صنعاء بضربات دقيقة تستهدف مواقع العدو الحساسة، ليكون الرد على المجازر بحجم الجريمة، وبينما تنشغل أنظمة التطبيع العربية بتبادل التهاني مع قادة الاحتلال، يستمر اليمن في دوره المحوري، من منطلق الواجب الديني والإنساني في الدفاع عن المستضعفين.
اليمن، الذي استهدفته واشنطن بأحدث الطائرات والأسلحة، لم يرضخ ولم يرفع الراية البيضاء، بل اختار أن يكون في طليعة المواجهة، وعلى الرغم من الدمار الذي خلفه العدوان، فإن إرادته ظلت صلبة، وقوته العسكرية تطورت إلى مستوى لم يعد العدو قادرا على تجاهله.
اليوم، يقف الاحتلال الإسرائيلي أمام أزمة وجودية، ليس فقط بسبب استمرار المقاومة الفلسطينية، بل لأن هناك قوة أخرى، تبعد عنه آلاف الكيلومترات، قررت أن يكون لها دور فاعل في المواجهة، ولم تعد فلسطين وحدها، ولم يعد الاحتلال مطمئنا إلى استراتيجيته القائمة على القمع والردع، لأن اليمن كسر القواعد وأعاد رسم الخريطة.
صفارات الإنذار التي لم تتوقف في عسقلان وتل أبيب، هي شهادة واضحة على أن الكيان الغاصب لم يعد في مأمن، والمستوطنون الذين هرعوا إلى الملاجئ، لا يسألهم أحد عن رأيهم في التطبيع، لأنهم اليوم مشغولون بالسؤال الأهم: متى ستأتي الضربة القادمة؟ وأين ستكون؟
وفي ظل هذا الواقع الجديد، يجد الاحتلال نفسه عاجزا عن اتخاذ قرار حاسم، فالتصعيد ضد اليمن يعني فتح جبهة أكثر تعقيدا، ومحاولة الالتفاف على ضرباته لم تعد مجدية، لأن المعادلة واضحة: كلما استمر العدوان على غزة، ستتصاعد الضربات اليمنية، وكلما ظن العدو أنه في مأمن، سيتلقى صفعة جديدة تفقده السيطرة أكثر.
ويرى محللون أن كيان العدو الصهيوني، لم يعد قادرا على إخفاء ارتباكه، فالتقارير الأمنية الصهيونية تتحدث عن عجز غير مسبوق في التصدي لضربات اليمن، وعن أزمة ثقة تضرب حكومة الاحتلال في العمق، فما كان يعتبره المستوطنون كيانا “لا يقهر”، بات اليوم عرضة لنيران تأتي من حيث لا يتوقع.
تحول اليمن إلى قوة تفرض معادلاتها، لتعيد التذكير بأن هذه الأمة لم تمت، وأن هناك رجال اختاروا الطريق الصعب، طريق العزة والكرامة، بينما انحنى الآخرون تحت أقدام المحتل، ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، يبقى اليمن في خط المواجهة، ليس بالكلمات، بل بالنار التي تلاحق العدو في كل زاوية من كيانه الهش.